أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الديمقراطية والحرية والعراق الجديد















المزيد.....

الديمقراطية والحرية والعراق الجديد


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية والحرية وليدان غير متنافران يعزز أحدهما الاخر ، فالديمقراطية هي سلوك وألية عمل سلطوي تولد في مجتمع حسب الهيكلية الفكرية لشكل الحكم وانعكاس لممارسات الفئة الحاكمة وتكتسب تبعا لمؤثرات موضوعية وذاتية في البنية السلطوية ، وهذا المسار التكتيكي الذي تتدرع به قوى السلطة للوقاية من القاعدة الجماهيرية ،لان الديمقراطية ومنها الشعبية هي هيمنة قرار الشعب وهي ثقل الاغلبية في موازين السلطة أما الديمقراطية الثقافية هي الحصيلة الاساسية لتبني الية العمل لترسيخ السلوكية الصحيحة فتحتاج لفترة ممارسة وتوعية كما ان الاشكال الجاهزة وقداست النصوص اعطت نتيجة عكسية والساحة العراقية ليست المختبر الاول لهذه التجربة بل سبقتها تجارب ومنها تجربه الجزائر حيث دعى الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد الجماهير الجزائرية للأنتخابات وحصلوا على نتيجة عكسية 0 أن التغير في 9-4- 2003 كشف الستار عن حالة أجتماعية بائسة ووعي متخلف حتى أن الجماهير لم تشخص البديل المقتدرليملىء الفراغ بعد نظام التعسف ولم تمتثل القوائم لجمهورها ، فالوضع العراقي يحتاج لفترة زمنية للتوعية بالثقافة الديمقراطية بأن الانتخابات حق مشروع وليس واجب ينفذ ولامستحب يمارس بل الممارسة الصحيحة لاخراج المنقذ للتغير الى مستقبل أفضل من خلال صناديق الاقتراع فالثقافة السياسية تعطي نتيجة كحاضنة شعبية لتصبح المحرك في الحياة العامة داخل المجتمع ، فالتشكيلات السلطوية الأستبدادية هي القانون النافذ والتي تكسب أغلبية الاصوات في طرق مختلفة خارج نطاق الديمقراطية الحقيقية والتي تستخدم التهديد والترهيب مع قنوات الترغيب حيث تصبح المنافذ الرئيسية للدولة ،الديمقراطية لاتمنح الى الشعوب بل تاتي بعد عمل ونضال وتهذيب وممارسة وتوعيتها بكيفية الاستفادة من هذا الوضع فالشعوب بحاجة الى من يرشدها الى كيفية استخدام وممارسة الديمقراطية في الحياة اليومية ففرض الديمقراطية تعطي نتائج اسوء تؤثر في أوضاع المجتمع كالمثل القائل ( أذا رأيت جائع فلا تعطيه سمكة بل أن تعلمه كيف يصيد السمكة ) فالشعب العراقي الذي دخل العقد الاول من القرن الحادي والعشرين وبيده الدستور رغم ماعليه من أشارات ومافيه العديد من الثغراة والنواقص ليمارس قوانين الديمقراطية الذي منحت اليه لم يكن موهلا لمواصلة العمل فيها بل يحتاج الى عقود من الزمن كي يتأهل ليمارسها بعيدا عن الأمراض الاجتماعية فجوهرها هي خيارات وأرادة شعبية فالوضع الجديد حفز فايروسات الطائفية والعرقية والمذهبية والقومية في هذه الفترة حتى غرق البلاد وصعب الانقاذ فلا توجد حلول سحرية ولاغيبية ودبت الفايروسات بكل المفاصل ولم تنفع حلول الانقاذ من الانعاش فالديمقراطية الفانتيزية المسلفنة خدعت الجماهير وأعطت افرازاتها حيث نشط الارهاب بكل أشكاله ووصل الى كافتيريا قاعة البرلمان ففي الوقت الذي اجتمع البرلمانيون لمعالجة جروح الوطن فعليهم تضميد جروحهم ، ولم يقدم الشعب ولا الدول العربية ولادول العالم اي استنكار لهذه العملية الارهابية وحتى المنابر الثقافية والمواقع المختلفة فالسكوت ماذا يعني ، فعجلة التاريخ تسير للأمام ولايمكن ايقافها كما يقال : ( استحالت السباحة في ماء النهر نفسه مرتين ، لان مياهه دائمة الجريان ) 0 أما الديمقراطية في الدول المتقدمة والمتحضرة جاءت نتيجة لنضال شعوب لعقودعديدة وتختلف عن الحرية حتى وان كانت الدول متحضرة ومتطورة ام من دول العالم الثالث ، فالحرية لاترتبط بالشكل الايديلوجي للسلطة وليس لها صلة بتشكيلات الحكومة ولتبيان الجوهر بشكل ادق هو غروب المعوقات وازالة الموانع عن الفرد والمجتمع 0كذلك الاهتمام برفع القيود عن المجتمع وأطلاق لائحة حقوق الانسان للتطبيق في مجتمع يتبارى في حركة اجتماعية متضامنة مع واقعية وتطور الوعي الفكري 0أن الحريات المدنية هي الرؤيا الواضحة لرفع القيود الظاهرة والمتسترة عن الفرد والمجتمع فمهما تحضر المجتمع لايكن بالكامل سلخه عن خصوصياته وتفكيك ترابطه العائلي والديني والمجتمعي وتقاليده المختلفة والتجارب العديدة المنتهيه لدول والتي تقوم على جعل الاوطان سجن كبير لاتوجد فيه حرية سفر وحرية أقتناء مبدأ أو ممارسة طقوس دينية أووعي متجسد غير فكرة الحزب الواحد ، واممانعت توجه ممارسة حقوق انسانية وفرض الثقافة الواحدة كذلك الحريات السياسية والمنسجمة مع التحولات السياسية للساحة العراقية فالوضع تحول من القبضة الحديدية البعثية الصدامية بعد تحرر الشعب من قوى أستبدادية همشت كل الحريات السياسية الى الحال المنفلت حتى أصبح الشعب أسيرالطائفية والسلفية المتطرفة فاخطاء الدكتاتورية ومخلفات النظام لم تنتهي بل لازال الشعب يدفع ضريبة ملاحقة فدائي ومؤازري صدام كل يوم ولكل عمل عواقبه ، فالمجتمع الذي حرم لعقود عديدة من الاستفادة من حرية التعبير عن الرأي وحرية التنظيم والتظاهرات مارسها ولكن الممارسات تخترق فتتحول التظاهرات السلمية الى تظاهرات رصاص وتخريب وعبث ولعبت الدول الاستبدادية في المنطقة دور المخرب للوضع العراقي 0 0 فمتى يحين الوقت لتقوية الوشائج لتجميع أطراف المجتمع على صيغ ديموقراطية وتوضيح الأسس الجوهرية لمعنى الحريات الهادفه لاستثمارأصول التغيروالاصلاح نابذين كل ما يشكل قيد على حرية الفكر والابداع وكل مامن شأنه ان يؤدي الى أعاقة حركة الفرد والمجتمع 0ان كل برامج ألاحزاب وكل الاديان جاءت من أجل الانسان وكلها تنادي الى سعادت الفردوالمجتمع وتؤكد على أمل مشرق للبشر ، والرسالات جاءت من أجل أتمام مكارم الاخلاق والعدل والسلام وانهاء أستغلال الانسان لابن جنسه الانسان وطلب العلم والتعليم 0 فيجب أن نؤكد على الخطاب السياسي الذي يقرب كل الأطراف التي تؤمن بالحرية ولتوحيد اللحمة الوطنية والتمسك بمفاهيم التسامح والحكمة والحوار البناء وحتى في وقت الازمات في العلاقات ينبغي الأعتدال ويجب أن نقرب بين الأطراف لانبعد وأن نبرز مشتركاتنا ومنها مقاومة الاحتلال بالطرق السلمية وهذا حق مشروع كما يقاوم الجسم الفايروسات ، والتصدي للعولمة العسكرية الرأسمالية ،والتأكيد على خيارالشعب وستراتيج نظراته المستقبلية لعراق تخلص من الدكتاتورية يسعى ليبني ديموقراطية ضمن سيكولوجية التفكير الكامن للأنسان العراقي الذي تقولب تحت سيطرة الحكم الدكتاتوري الصدامي لسنوات وتمرد عليه عدة مرات منتفضا وأعلن عن رغبته للحرية رافضا كل اشكال الارهاب الظاهر والمتستر القديم والجديد وبغض النظر عن التسميات والمؤهلات وجنس منفذيه0
- معطيات حقيقية وليست مخيلات ذهنية * النتائج المستحصلة من الوضع أن العراق سيبقى على جرف الديمقراطية وسيكافح من اجل الحرية الحقيقية ولايمكن ان يحتكم للارهاب ولايطيع العنف وسيبقى يدور حول الدستوروتغير بعض قوانينه كدوران القمر حول الارض، رغم أننا نعيش ونترقب ومنذ عودتنا للعراق بعد السقوط في دوامة من ضعف الخدمات العامة وانعدام الامن والامان وانتشار فرق المافيا وفرق الموت000!
* أن المعطيات اليومية على الساحة العراقية وضريبة البقاءالتي يدفعها الشعب كل يوم تدلل ان قوى القاعدة والاسلام السياسي في أفلاس حيث تركت في الشعب العراقي مبرز جرم حقيقي لايمكن تناسيه ، وهذا من النياشين لانتصار قوى الشعب الحقيقية على قوى الجرم والارهاب والظلام وقتلت النفس 0
* أن خندق فريق مقاومة الاحتلال وبالشكل السلمي سيلتحق به من كل الشرائح وطبقات المجتمع بعيدا عن العنف وقواه النفعيه المسلحة وتجار الحروب وكسبة الوقت الحرج على حساب الشعب وسيخرج الاحتلال وبيد كل عسكري أمريكي علم محروق 0
أن الدلائل والمرتكزات وما جرى على أهل العراق منذ السقوط تبين أن مستقبل العراق خيرا وخاصةأذا أستلمت البلاد قوى أكثر حنكة بعيدة عن التميز الحزبي والطائفي والعرقي والمذهبي لكشف مؤامرات التكفيرين والصداميين ، وسد نوافذ قوى الاستبداد من الدول المجاورة والتي تدخل العراق كل يوم على شكل قرابين مفخخه لارهاب الشعب الامن تحت راية مذهبية وسينتهي حتما نزيف الدم وسيعزف الشعب لخياراته في الديمقراطية والحرية والسلام 0



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة
- هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية ...
- افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث ...
- متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
- حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الديمقراطية والحرية والعراق الجديد