أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - ينكر كردية كركوك ....... نساؤون و غزاة















المزيد.....

ينكر كردية كركوك ....... نساؤون و غزاة


ناجي عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 03:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


      
                                                     
من المعروف أن العراق الحديث دولة مركبة ، تكونت من اندماج الولايات العثمانية الثلاث ، موصل وبغداد والبصرة ، التي كانت تضم قوميات وأديانا ومذاهب عدة ، أسوة بمعظم دول العالم ، وان مؤسساته لم تنمو نموا طبيعيا في الفترة الزمنية من عمره .
أحد شروط التي قبلت  بها الدولة العراقية في عصبة الأمم ، كان ضرورة اعتراف الحكومة العراقية بالتنوع العرقي والأثني والديني للعراقيين ، وتسهيل تشكيل حكومة كردية محلية بحسب رغبة أهالي المنطقة ، أما عبارة (  كردستان العراق ) فأطلقت على المناطق الكردية العراقية تشريعيا بعد اتفاقية آذار (مارس) 1970 بين الحكومة العراقية والحركة الكردية بقيادة المرحوم البارزاني ، ودونت في الدستور العراقي تحت عبارة ( منطقة كردستان للحكم الذاتي ) ، وكان الخلاف على مدينة كركوك الذي أدى إلى استئناف القتال بين الحكومة المركزية والحركة الكردية سنة 1974 ، وبالتالي إلى مؤامرة الجزائر وتداعياتها التي لا يزال يعاني من نتائجها الشعب العراقي والمنطقة ، وكان قد ورد سابقا في الدستور العراقي في بداية العهد الجمهوري من أن العرب والأكراد شركاء في الوطن ، وكذلك ورد في الدستور ( الشعب العراقي يتكون من قوميتين رئيسيتين العرب و الأكراد ومن أقليات متآخية ) ، فالمخاوف من استعمال كلمة كرد وكردستان ، ليست مخاوف عراقية أو عربية ، بل هي مخاوف الدولة التركية الطورانية ، التي تنعكس على مواقف بعض الأخوة التركمان .
نعرف جميعا أن الأخوة التركمان أقاموا في موطنهم الحالي في العراق بكثافة  بعد أن أسكنتهم الدولة العثمانية لكونهم من أصول واحدة و لكون لهجتهم  مقاربة للغة التركية  ، و لغرض تأمين الطريق للوصول  من والى ولايتي  بغداد  والبصرة ووطنوا قوات الجيش والجند رمة والموظفين الأتراك في هذه المناطق، وهذا لا يعني أننا ننكر حقوق أخوتنا هؤلاء ، الذين تجمعنا وإياهم أواصر ومصالح كثيرة ، وهم جزء من تكوينات الشعب العراقي وتعرضوا مثل الشيعة و الكورد إلى الاضطهاد والتهجير ، التجأ الكثير منهم إلى الحركة التحررية الكردية  حينما تعرضوا إلى  الظلم، أسوة بإخواننا العرب والآشوريين ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم عز الدين قوجة وجماعته و غيرهم .
نحن نتفهم أهمية وعراقية مدينة كركوك ، كما يقول الساسة الكورد ، ولكننا حينما نؤكد كردية كركوك نستند إلى التأريخ والجغرافية والواقع المعايش ، وولاية الموصل كانت منذ القدم موطنا للأكراد  ، وخصوصا الساحل الأيسر من نهر دجلة وكذلك سنجار و نواحيه في الجهة اليمنى ، والجهة اليمنى من  مجرى نهر دجلة  غزاها الآشوريون بعد أن استولوا على نينوى وشرباتو ( شرقاط الحالية ) ، ومرت على المنطقة عبر التأريخ شعوب وقوميات عديدة ، إلى أن استقرت على وضعها الحالي  وخاصة بعد انتشار الدين الإسلامي الحنيف ، إلا أننا لا نريد أن نتدخل في متاهات التأريخ بصورة مفصلة ، رغم أن التأريخ يذكر قدم كردية كركوك ، وما ذكره الأخوة الأكراد خلال مداخلاتهم  من شواهد تاريخية يفي بالغرض ، والتأريخ هو ذاكرة الشعوب ، والحقائق الصادقة هي التي تتواصل مع الحياة ، والواقع المعيشي يؤكد كردية هذه المدينة والمنطقة المحيطة بها ، والنواب الذين كانوا يمثلون مدينة كركوك في العهدين العثماني والملكي كانوا دائما من الأكراد ،  والذي يشك من الواقع المعاش يمكنه الرجوع إلى تقارير مقرر حقوق الإنسان عن تهجير الأكراد من كركوك .
 كانت الدولة العثمانية دولة غازية واستعمارية ، عملت في حينه على تكثيف تهجير العنصر التركي إلى منطقة  ( ولاية الموصل ) كما ذكرنا  ، وخاصة في تلعفر وبردة (  آلتون كوبري ) وتوز ( تازه خرماتو ) وقرة تبة وكفري وخانقين وغيرها من الأماكن ، والذي يريد أن يعرف حدود كردستان العراق عليه الرجوع إلى معاهدة سايكس – بيكو والى مؤتمر سيفر والى اتفاقية خط بر وكسل ( ولاية الموصل ) والى المعاهدات العراقية – البريطانية ،  سوف  يجد بأن الأكراد كانوا وما زالوا في موطنهم الأصلي ، عكس الذين جاءوا إلى المنطقة من أواسط آسيا على شكل موجات غازية ، والتأريخ يذكر ما فعله أجداد الترك في المنطقة أمثال جنكيزخان وهولاكو وتيمورلنك و بحق الإنسانية .
أما موضوع النفط على الرغم من أهميته  فأننا نعتبر نفط كركوك لكل الشعب العراقي ، والتي تسيل لها لعاب الأتراك ( و آخرها تصريحات غول وزير خارجية تركيا قبل يومين ) الذين لا يهمهم مصلحة الأخوة التركمان  ، والدراسات اُبتت وجود النفط بكميات تجارية كبيرة في مناطق أخرى من كردستان العراق ، بالإضافة إلى الثروة المائية الهائلة ، التي نعتبرها حصة العراقيين جميعا ، فالمطالبة بكردية كركوك قضية حق ومبدأ ، وحينما نقول بتثبيت حقوقنا لأننا حريصون على أن لا تتحول هذه الثروات إلى أسلحة وأموال يباد بها الشعب العراقي  ثانية ، مثلما حصل في السابق للأكراد والشيعة .
نعم نحن نتوجس من التدخلات التركية في المنطقة ، وخصوصا محاولات التركية لخلق موقع قدم لها في كوردستان العراق  (شمال العراق) ، وبتواطؤ من البعض الذين يعتبرون أنفسهم عراقيين ، ولكن ولاءهم الحقيقي هو للميت التركي ولعناصر الذئاب الرمادية ، ويرفعون على أرض ( شمال العراق ) في كردستان العراق الأعلام التركية وصور أتاتورك ، الملطخة أياديه بدماء شعوب المنطقة  وما زالت محاولات الحكومة التركية مستمرة لتشكيل طابور خامس لها في المنطقة ،  وتبين  أن حبسها المياه عن سوريا والعراق والدخول في تحالفات مع إسرائيل هي من باب الابتزاز لأجل الحصول على مواقع نفطية في المنطقة ولاسيما بعد أن أصبح اقتصادها منهارا بسبب الصرف على الأجهزة الأمنية ولتفشي الفساد الاقتصادي فيها ، وبالمقابل لا توجد لديها موارد سوى السياحة  مع واردات جادة التقسيم وضرائب بعض الكازينوات   وقليل من المحاصيل الزراعية  وبعض من الثروة الحيوانية ، أما مشروع المرحوم اوزالد حول بيع المياه فأصبح في خبر كان .
العجيب في أمر البعض إنكارهم حق الأكراد في تقرير المصير ، لا ندري بماذا يختلف الأكراد عن الشعب المالديفي أو عن شعب جزر القمر ، في حين بلغ ضحايا الأكراد من الذين قتلوا على يد حكامهم أضعاف عدد سكان الكثير من الدول المجهرية في عالمنا المعاصر .
الدولة التركية تطالب باستقلال  بضعة آلاف من الأتراك في قبرص وكوسوفو وغيرها من الأماكن ، وفي نفس الوقت  تفرض على شعوب الدولة التركية من العرب والأكراد والأرمن والآشوريين واللاز والعلويين وعشرات الأثنيات والأعراق الأخرى بضرورة الانصهار في القومية الطورانية ، وتطبق عليهم قوانين القيافة والملبس وتنظيم الشوارب ومع كل ذلك تدعي العلمانية ، في هذه الحالة يكون من حقنا دعم أشقائنا الكورد في تركيا للمطالبة بحقوقهم القومية المشروعة ، لأن المعيار التركي و نظرتهم هذه  يجعلون من التركمان و الأتراك  شعب الله المختار، و من الآخرين بشر من صنف آخر ، خلقهم الله لخدمة أيتام اتاتورك من العنصريين .  
 لم يقول أحد من الأكراد بأنه يريد الانفصال عن العراق مع حقنا المشروع في ذلك ، لذا نقول يجب أن نؤمن جميعا بأن الحقد والتفكير الضيق أو أخذ الأوامر من الآخرين لا تحل مشاكلنا ،  وهنا نؤكد الحرص على حقوق أخوتنا التركمان العراقيين  ، ونحن على قناعة من أن  العراق يكون أجمل بتوحد  ألوانه وأطيافه .          

 



#ناجي_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يهمه الأمر
- العراق وطن لأمتين
- يجب تفعيل حقوق اخوتنا الكلدان في العراق
- الكورد ليسوا ضيوفا في العراق بل شركاء في الوطن
- سندفن أطماع الطورانيين و أيتامهم في مزبلة التاريخ
- بالنقر على الدف لا تستلب معالم حضارة الشعوب
- في ضوء المناقشات الجارية في مجلس الأمن حول العراق : الشركات ...
- سيبقى البارزاني مصطفى خالدا في ذاكرة شعبه
- لا للديكتاتورية – لا للتدخل الإقليمي – لا للاحتلال
- العراق و رياح التغيير- الشجرة لا تحجب الغابة ... و الشعوب تص ...
- مؤتمر لندن و تعقيدات الواقع
- العراق في قلب العاصفة
- تحية تقدير و اعتزاز إلى حمورابي العراق الحديث
- تحية عطرة إلى موقع الحوار المتمدن
- الخلاص من الدكتاتورية في العراق هل يكون من خلال الحرب أم بال ...
- هل تستطيع الحكومة التركية تجاوز مواريث عنصرية متراكمة ؟
- إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل
- لنحافظ جميعا و معا على أمن الوطن والمواطن وعلى وحدتنا الوطني ...
- تفعيل اتفاق الحزبين الكرديين تعزيز لوحدة العراقيين
- عراق الغد و علاقاته الإقليمية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - ينكر كردية كركوك ....... نساؤون و غزاة