أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن حاتم المذكور - الهور مزروع بمهجتي















المزيد.....

الهور مزروع بمهجتي


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


الأهـوار مـزروعـه فـي قلوب اهلهـا وخالـدة فـي ذاكـرتهــم :
غادرت ( الدويمـه ) القريـة التي ولدت فيهـا وكان عمري لا يتجاوز الخامـسة عشـر بأتجاه بغداد حيث الشاكريـه ثم خان حجي محسن تحت جسر الصرافيـه ثم مدينـة الثورة وبعدها الى اوربـا .
تقع الدويه ضمن قرى عشائر الزيرج شمال ( الطويل ) مدية السلام حالياً مباشرة على ضفاف نهـر(البتيره) البتراء حيث تبداء زراعـة الشلب بعدها العنبر على حافـة الهور .
كنت اذهب مع والدي الى الصيد واحياناً نذهب الى الجانب الآخر ( اليابسة ) حيث بعض التلال وما كنت اتصور انها كانت مدن ومعابد وبيوت ومقابر لآجدادنـا السومريين .
للصيد تقاليـد يلتزم فيهـا الجميع وهناك علاقات خاصـة بين الأنسان وكاءنات الهور ’ فالخنزير الوحشي مسالماً ان لم يتعرض الى الأساءة ’ الجاموس يتعامل مع الجميع بود ووداعـة ان لم يستفز ’ الطيور تمارس احتفالاتهـا بمختلف الحركات الجميلـة والأصوات العذبـة وكأنهـا تنشد لحناً مشتركاً متداخلاً مـع صوت الأمواج وحفيف اطراف البردي والقصب ’ النسائم القادمـة من الصحراء مارة على سطـح مياه الأهوار الباردة يغفـى عليهـــــا البال ويقال انهـا تشفي المسلول .
هناك احترام خاص للبرهان وهو طائر ازرق اللون غامضـه مسالماً يقترب من الصيادين ليكرموه بأحترام بقطع من متاعهـم .
هناك ذكريات كثيرة احتفظ فـي كراسهـا محفوراً فـي ذاكرتـي .
من عاش بين اهالي الأهوار او قريب اليهـم وتنفس برئــة بيئتهـم واجوائهـم وتبصر في تقاليدهم وعاداتهـم وعاش افراحهم واحزانهـم وتطرفهـم في الكـرم ونكران الذات ’ سيدرك ان العراق صبيـاً على سيماء طيبـة اهـل الجنوب العراقـي ’ نشيطاً مليئاً بالحيويـة قادمـاً فيهـم وعياً ومعرفـة وابداع ’ يمسح عن وجـوه اهلـه اوحال عبوديـة مئآت السنين من التاريخ الدامــي .
سمعت ان هناك من يحاول تجفيف الأهوار ... لم اصدق لسببين
الأول : كيف بالأمكان تجفيف هذا العالم الهائل الراسخ عبـر التاريخ ... ؟
الثانـي : مـن يكون هـذا الذي سيتجراء ويدمر تلك البيئـة المسالمـة المعطاة على امهداد الآف السنين ’ انـه يجب ان يتمتع بطاقات استثنائيـة مـن السفالـة والخسـة والنذالـة والهمجيـة .
التقيت فـي اوربا مـع احـد الهاربين مـن ابناء عشائر الأهوار ’ كنت فضولياً حول الحالـة التي انتهى اليهـا عالم الأهوار .
ـــ ولك يـا هــور ,, يـا بطيــخ ...
ـــ الطيور والأسماك ... ؟
ـــ الطيور هاجرت بعد ان تركت بيوضهـا وفلذات اكبادهـا مسجيـة على اليابســة .
ـــ الجاموس والخنازير ... ؟
ـــ ان لم تقتـل بقـذيفــة بعثيــة فقد ماتت عطشــاً .
ـــ البــرهان ... ؟
امتنع ان يهاجــر ومات شهيداً على تراب اجداده .
ـــ العشائر والمظائف ... ؟
ـــ سقطت دمعتـــه .
علمت ان هناك نموذجاً للوحشيـة تجمعت فـي شخصيتـه وتنظيمـه الحزبـي كل روافــد اوحال البشاعات .. انــه صـدام حسين السليـل السيء للسلالـة الأسواء .

الهــور مــزروع بمهجتـــي : بــراغ 1997
ولـك يـا هــور بـرديك بعـد بيـه ربلـه منسيــه
امـر بيهــه وعاتبهــه
وگلهـه الدمعــه سهرانــه على جفـن الشوگ
تعت بيـه وعــت بيهـه... وذكرهــه
محاديــده رطب مـزروع بعروگـه
عـگيــده حلاة البيــه
هيســـة طبـگ لـذتهــه
دوه المسـلول خـريطــه
لگـاطـــه الترف موصــوف
روح الميــت ايردهــه
حـذافـه رگـص جوبيـه فوگ الماي
غنـاوة عشگ بـرهان عتبهــه
مسكــه تشـاور الگطــان
يصالحهــه ويـه الخضيــري
ويــرد ويـاه فرحتهــه
طراريـد العرس تتماوج ويه الروج
بدريـــــه
بنات السلف زفتهـــه
الـزلف باثـــه مندايـــه
الگـذلــه السعــد بخرهــه
وتضــوي الليــل وجنتهـــه
العضلــه ويـه الخصــر تفصـال
چـن شيشــه بطـن فانـوص رگـبتهــه
المچـوچـب مثــل ضـربوط فوگ السده متخوصـر
هـو والگـمــر والعيــد ناطرهــه
السفيفــه الخصــر حاضنتـــه
خاچـة العـرس فـوگ الچـتف ذبهــه
..........
ولــچ بالهـور تاريــخ الوطــن خضــر
الـديره ويـا ه فــرد ريـــه
ومنــه تجيـــب عزتهـــه
الطينــه البيـه اصــل كـل طيـن بالدنيــه
نـزرعنــه اول بشــر بيهـــه
حتـى البسمــه سجدت الـه مـتوسلــه
نخت ربهــه يبدل بيـه جنتــهــه
مـن ميـه يجــي الكوثــر
هــواه ينشــف الدمعــه
ويــرد للـروح بهجتـهــه
حلو مثــل النجــم صافـــي
سمـانـــه بيــه تتمـــره
وعليــه تشوف صورتهـــه
.........
خيــه اشغيـــر الـدنيـــه
وطـراجيـع الدهــر كلهــه
علـى راســـه وگــع شـرهـــه
بحـزنهـه غارگـــه طيــوره
وجــه الصبــح طـوب خريــه فززهــه
علـى الغبـره شلــه سمچـــه
وبيـه الوكت فالات الغــدر رزهــه
نشــف ريجــه الگـصــب عطشــان
وضلوعـه الخنازيـره چـباشــة موت وسـدهــه
ذاك اليتــم طيـوره
نغــل والرضعتــه ضبعـــه
غيــره ولا ستــر عـدهــه
ولك يا هـور ضيـم البيــه مـن ضيمـك
ومثـــل ريتـــك
ريتـــي الهضــم زارفهـــه
الدنيـــه اعتـاب ما تسوه
للــذل نـزل عاليهـه وصعـد للعالـي سافلهــه
.........
خيـــه اخــذي بگـايــه الروج اجرشيهـــه
وخليهــه بحلگ الطاگ اطحنيهـــه
مصيبتنـــه صعــب حلهــه
لا تنســس وننساهــه ولا نگـدر نسولفهــه
البينــه صـار مو صدفـــه
كــل لحيـــه ( الخ..... ) البيهــه
بديــه النجســـه حنتهـــه
.........
ولـك يـا هــور شـد حيلك
گـوم اتحـزم بدنيا ك
ولـك سـومــر جـزوا حدهـــه
وگـام شعيـط فوگ معيــط
وذاك الگـطــتــه صبحـــه بحضـن عشــره
شـخ بالديـره ويعوعــي بثنيتهــه
بويـــه الهضــم شگ ريتــي وكسر ضلعــي
ولك يـا هــور گـوم انتــه وبـو اليمـــه
ورد للـديــره هيبتهـــه ... رد للـديره هيبتهــه
20 / 04 / 2007

معـذرة الأبيات عمرها اكثر من عشرة سنوات
وللهــور عـودة :
.......
( ربلــه ) بقيــه ( محاديــد ) فسائل في عروق البردي ( عكيــد ) لب البرديه الصغيره ( حذاف ) طيور صغيره في الهور ( باثــه ) حزمـة من اعواد الشلب ( المجوجب ) الوسيم ( ضربوط ) ذكر البردي يحمل الخريط ( سفيفـه ) حزام من حياكة الصوف ( جباشـه ) سرير الخنزير ( الطاك ) ثقب وسط الرحـه



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! فدراليات الزمن الأهوج ...
- وأخيراً اختلطت علينا الأمور
- علينا اللطّم والتطبير ... ولكم ما تبتغون
- الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي
- العار في قمة العار ...
- المذاهب ... واشكالية الأنتماء الوطني
- الكلمة الأخيرة لمن ...؟
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني
- الطنطل ... في ايضاح
- لا تحزني ميسان
- نساء العراق ... تحيتي
- الجرح العراقي
- العراق مملكة الرموز المبجلة
- هل من اهل لهذا العراق ... ؟
- صابرين والمشهداني : وحهان لفضيحة واحدة
- دور الجماهير في الخطة الأمنية ...
- خطة امن ... في بيئة اللا أمن
- الرسالة عارية : من يستحقها ... ؟
- كركوك : مدينة لأهلها ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن حاتم المذكور - الهور مزروع بمهجتي