أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - توما حميد - الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_الجزء الثاني!















المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_الجزء الثاني!


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:37
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مسيرة الحزب الشيوعي العراقي من مؤتمر لندن الى مجلس الحكم.
مرحلة ما قبل الحرب

لم يشارك الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر لندن الذي كان حجر اساس لمشروع امريكا في العراق وبداية تقسيم العراق على اساس قومي وطائفي وعرقي وبداية اغلب المصائب التي تواجهه اليوم. بينما يدعي الحزب انه رفض المشاركة في مؤتمر لندن، كانت كل الاخبار تؤكد على ان القوى الاسلامية هي التي رفضت مشاركته. فلماذا لم يشارك الحزب في مؤتمر لندن؟هل رفض المشاركة او منع منها؟ لنرى من خلال مايقوله الحزب نفسه.
يقول خبر منشور في جريدة السفير بتارخ 30-01-2003 وموجود على صفحة الحزب "واثناء زيارته الأخيرة الى دمشق، اعلن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد أن آخر اتصال مع الجانب الأميركي كان قبل مؤتمر المعارضة في لندن، حيث حاول الأميركيون إقناع الحزب بالمشاركة، لكنه امتنع لكون الأمور "مقررة سلفا" و"صوتنا لن يكون مسموعا في هذا الاجتماع وعدم حضورنا أفضل من حضورنا". و قال (كنا نأمل ان تعقد المعارضة العراقية مؤتمرها على اسس ومنطلقات اخرى، تؤمن استقلالية القرار السياسي للمعارضة العراقية، والمطالبة بدعم واسناد دوليين لقضيتنا وفقاً للشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة)·
ويقول نفس الخبر (واضاف واصفا علاقة حزبه بالقوى المختلفة "نحن لسنا في خندق النظام، ولسنا في خندق الحرب الأميركية ولكننا في المعارضة، و المعارضة ليست خندقا أميركيا وعلينا تصحيح هذا الأمر و حتى لو اختلفنا و تعددت توجهات المعارضة فهذا لا يعني أنها انتقلت للصف الأميركي و لا يعني أن فعاليات لندن كان الانشطار بين الأميركيين والصدّامية".
ولكن في مقابلة لحميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لصحيفة" الشرق الاوسط " يوم 23/6/2003 عندما سئل: قبل سقوط نظام صدام حسين، لم يكن لكم دور في اجتماعات المعارضة، فهل كان هناك تهميش مقصود لدوركم بعد سقوط النظام بسبب موقفكم ذاك..؟ماذا كنتم تريدون..؟ قال:

" لم يكن لنا دور في الاجتماعات بذاتها كحضور مباشر، ولكن كان لنا دور كبير في نشاط المعارضة السياسي، وكان لبرنامجنا وطروحاتنا صدى كبير داخل الاجتماعات. ان عدم الحضور لم يكن مرتبطا بمحاولات البعض تهميش الحزب، وقد اثبتت معطيات الحياة فشل مثل تلك الممارسات وعدم جدواها، ولكن هناك وجها آخر للمسألة، وهو اننا نحن الذين قررنا ألا نحضر، والسبب في ذلك هو التباين في الرؤية السياسية وفي الموقف من تطورات الوضع ومن كيفية الخلاص من الدكتاتورية. محور النقاش كان يتركز على: أي اسلوب وأي خيار هو الافضل والانسب لتغيير النظام؟ نحن رفضنا طريقة الحرب، ليس حبا للدكتاتور او الدكتاتورية، وانما حبا لشعبنا، وذلك في تقديرنا لما يمكن ان ينجم عن الحرب والمآسي والويلات. وها نحن نعيش هذا الواقع الذي حذرنا منه. "
لذا فان قناعة الحزب قبل الحرب بان صوته لن يكن مسموعا كان غير صحيحا لانه كان لطروحات الحزب صدى كبير داخل اجتماع لندن حتى بدون حضوره.
دعنا نسلم بان الحزب الشيوعي لم يحضر مؤتمر لندن بسبب موقفه المبدئي ضد الحرب كما يدعي اعلاه و في مناسبات اخرى.
ففي لقاء لحميد مجيد موسى ( ابو داود ) ، سكرتير اللجنة المركزية للحزب يوم 13/1/2003 مع افراد الجالية العراقية والعربية في الدانمارك قال ( مؤتمر لندن لم يناقش النقطة الاساسية وهي قضية التغيير ، من يقوم بالتغيير ؟ ماهي الياته ، وباي اسلوب ؟ هذا سؤال بقي معلقا ولم يجر الاقتراب منه . الحديث يدور عن قبل وبعد التغيير ولكن ماذا عن التغيير ، هذا كله بقي معلقا . لماذا ترفض النتائج ولا يرفض السبب؟ . هذا لب الاختلاف في اساس موقفنا السياسي من مؤتمر لندن . فالاختلاف هو سياسي – فكري وليس قضية فنية . امتناعنا عن المشاركة في هذه الفعالية ليس حربا او " مشاكسة " او محاولة لوضع عصي امام وحدة حقيقة للمعارضة العراقية . الكثير ممن ساهم في مؤتمر لندن هم حلفاء واصدقاء لنا . سنواصل عملنا وحوارنا مع قوى المعارضة ، خاصة الفاعلة منها على ارض الوطن ، حتى نكون جميعا في مستوى الاحداث وان نكون في اللحظات والمنعطفات مع شعبنا في نضاله للخلاص من الدكتاتورية ".
وبعد انتهاء الرفيق ابو داود من حديثه ، قدم العديد من المداخلات والتساؤلات التي اجاب عليها الرفيق مختتما بالتاكيد " باننا سنكون ، مع قوى المعارضة الاخرى ، مع جماهير شعبنا ، مع انتفاضتها الباسلة" .
الا ان الحزب الشيوعي العراقي يقع في تناقض صارخ، فمن جهة لم يشارك الحزب في مؤتمر لندن لان القرار السياسي للمعارضة العراقية لم يكن مستقلا وما معناه ان الحزب الشيوعي كان ضد الحرب كوسيلة لتغيير النظام التي لم يناقشها مؤتمر لندن ولكنه وقف ضد عقد مؤتمر مناهض لمؤتمر لندن وكان على استعداد بعد هذا المؤتمر للعمل مع كل الاطراف التي شاركت في المؤتمر والتي تبنت خيار الحرب.
ففي مقابلة مع شبكة العراق للجميع، نشر خبر عنها في جريدة الزمان بتاريخ 23-1-2003 عارض حميد مجيد موسى سكرتير الحزب عقد مؤتمر للقوى التي لم تشارك في مؤتمر لندن بحجة ان هذا سيزيد المعارضة العراقية تمزقا وتشتتا وهو امر ليس في صالح القضية العراقية واضاف والأولي بجميع الذين لم يوافقوا علي آلية مؤتمر لندن وأسلوبه أن يضغطوا باتجاه تطوير وتغيير الأسس الذي قام عليها هذا المؤتمر، ونحن بحاجة لوحدة متماسكة تبعد الاستقطابات والمحاور والصراعات الجانبية بين أطراف المعارضة).
ولماذا لم يشارك الحزب في مؤتمر لندن حتى يضغط بنفس الاتجاه اذا؟


وظل ابو داود يصر على استعداده للعمل مع نفس تلك الجهات التي شاركت في مؤتمر لندن.
ففي مقابلة مع صحيفة الاتحاد)الصحيفة المركزية للاتحاد الوطني الكردستاني) في نفس الفترة قال حميد عندما سئل: ماذا لو وجهت لكم الدعوة للدخول الى لجنة التنسيق والمتابعة هل ستقبلون الدعوة وتطرحون هذه الآراء؟ وهنا الحديث عن لجنة كانت قد انبثقت عن مؤتمر لندن بهدف التقريب بين ما كانت تسمى بالمعارضة العراقية
" اساس الاختلاف والتباين ليس التناحر فنحن حلفاء واصدقاء نحن نتحدث من باب التباين في الاجتهاد في الرؤى وهذا يمكن ان يحل بالحوار والنقاش لهذا نحن نعرضه على الاصدقاء والحلفاء اذا كانت هناك رغبة اؤكد اذا كانت هناك رغبة، لأن القضية ليست عدم رغبة من الحزب الشيوعي العراقي فنحن مبادرون دائما للوحدة اذا كانت هناك رغبة في عدم استبعاد الحزب الشيوعي او تهميشه فنحن مستعدون للحوار ودخولنا الى لجنة المتابعة يرتبط اولا في ايجاد مخرج سياسي للخلاف وثانيا التعامل مع الحزب الشيوعي العراقي ارتباطا بموقفه الحقيقي ودوره الحقيقي في عملية التغيير سابقا ولاحقأ".
فمن تغير الحزب الشيوعي العراقي ام القوى التي شاركت في مؤتمر لندن؟ الوقت جاوب على هذا السوأل. الجهات التي شاركت في مؤتمر لندن لم تغير من سياساتها وبرامجها قيد شعرة لحد هذا اليوم. واذا كان العمل مع تلك الاطراف هو من باب الضغط على تلك القوى من اجل تغيير مواقفها فكان الاجدر به كما قلنا ان يشارك في مؤتمر لندن لنفس الغرض لان السياسات نوقشت وحسمت في ذلك المؤتمر. ولكن يبدوا واضحا من هذا التناقض وحديثه عن رغبة البعض تهميش الحزب ان الرواية الثانية هي التي كانت صحيحة، اي ان الحزب منع من المشاركة.
وهناك تفسير اخر وهو ان الحزب الشيوعي العراقي كان يلعب على حبليين. فمن جهة يعلن عدم مشاركته في مؤتمر لندن على اساس كونه ضد الحرب ويعمل من جهة اخرى مع كل القوى التي بقت مصرة على اقذر السياسات تجاه العراق بما فيها الحرب. وتبين جزء من هذا اللعب في الرسالة التي وجهتها اللجنةالمركزية للحزب الى "كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة" بتاريخ 28-1-2003، حيث تقول" ونتفق معكم في تشخيصكم للاهداف التي تسعى الادارة الامريكية لتحقيقها عبر الحرب، والتي لها صلة وثيقة باستراتيجيتها العامة ، ولاسيما تلك المتعلقة بمنطقتنا. نحن على قناعة كبيرة بان هزيمة هذه المشاريع والخطط الامبريالية في اي موقع في العالم، هي انتصار لحركتنا الشيوعية والعمالية ولكافة محبي العدل والسلام ومناصري حق الشعوب في تقرير مصيرها بارادتها الحرة بعيدا عن الهيمنة والتسلط."
يتحدث الى اليسار العالمي عن الامبريالية ويدعو الى هزيمة سياساتها وكان في العراق يتعامل مع عملاء ال CIA مثل علاوي والجلبي وكان اول من شارك في مشاريع هذه الامبريالية في العراق.
ايا كان السبب في عدم مشاركة الحزب في مؤتمر لندن، لم يكن مهما، لان الحزب الشيوعي العراقي تبنى هذا المؤتمر ودافع عنه وكان مستعدا للعمل مع القوى التي تبنت الحرب.

من جهة اخرى يجب التذكير بان حميد مجيد موسى كان يعتبر القوى الرجعية التي جمعتهم امريكا في مؤتمر لندن معارضة واعتبر وحدتهم ومؤتمرهم في مصلحة القضية العراقية! وواصل الحزب في كل تلك المرحلة اعتبار وتقديم تلك القوى التي لم يكن لها اي ربط بالمجتمع العراقي الا في ذهن الحزب الشيوعي العراقي كممثلة للجماهير العراقية.
كما يدعي السيد حميد مجيد موسى من خلال المقابلات التي اوردتها اعلاه بان المعارضة العراقية لم تكن في صف امريكا! وهذا خلاف ادعاءات تلك القوى نفسها. اليس هذا خدع للجماهير العراقية؟
الموقف من الحرب
وقف الحزب الشيوعي العراقي رسميا ضد الحرب. و كان يطالب بضغط دولي من اجل تطبيق القرار 680 على غرار الضغط الذي فرض من اجل تطبيق قرارات اخرى على النظام. ورأى ان القرار 680 كان يمكن "أن يفرض على النظام وقف الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان و السماح بالحريات والعمل السياسي وصولا إلى إجراء انتخابات ديموقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة". حيث ورد في الرسالة التي وجهتها اللجنةالمركزية للحزب الى "كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة" بتاريخ 28-1-2003
"وقدمنا نحن في الحزب الشيوعي العراقي مشروعا وطنيا ديمقراطيا للتغيير، يرفض الحرب كوسيلة وكخيار، ويرفض في ذات الوقت الدكتاتورية وسياستها، فنحن نناضل من اجل خيار ثالث بديل يعول اساسا في التغيير على شعبنا، وقواه الوطنية والديمقراطية، ويتطلع الى التضامن والدعم الاممي والعالمي المشروع والمستند الى الشرعية الدولية وقراراتها ذات العلاقة ولاسيما القرار 688 الذي ينص على كفالة حقوق الانسان في العراق."


والى جانب ذلك وفي الوقت نفسه ندعو الرأي العام العالمي و المجتمع الدولي وكل قوى الخير والسلام ومناصري حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها والعيش في اجواء السلام والديمقراطية ، الى التحرك العاجل من اجل :
1- تقديم الدعم والاسناد للمعارضة العراقية ونضالها في سبيل الخلاص من الدكتاتورية واقامة البديل الديمقراطي الفيدرالي .
2- المبادرة للدعوة الى عقد مؤتمر دولي خاص بالقضية العراقية برعاية الامم المتحدة ، يبعد شبح الحرب ويفتح افاقا لمعالجة الوضع في العراق وبما يضمن تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي .
3- تفعيل القرار الدولي المرقم 688 والخاص بكفالة احترام حقوق الانسان ، وتنفيذ توصيات السيد فان در شتويل ، المقرر الدولي الخاص السابق لحالة حقوق الانسان في العراق .
4- استصدار قرار من مجلس الامن لتقديم صدام حسبن وزمرته الى محكمة دولية جراء ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب العراقي والانسانية .
5- سحب الاعتراف السياسي والدبلوماسي بالحكومة العراقية الحالية ، والامتناع عن استقبال المسؤولين الحكوميين العراقيين .
6- استمرار عملية نزع اسلحة الدمار الشامل وفقا لقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية"

يتبين هنا كيف ان الحزب الشيوعي العراقي وقع تحت تأثير دعاية امريكا وحلفائها بخصوص اسلحة الدمار الشامل كما وقع وروج لسياسات امريكا قبلها بخصوص حرب الخليج الثانية عام 1991 والحصار الاقتصادي. كان الحزب الشيوعي قد ايد الحصار الاقتصادي لسنوات ولم يغير سياسياته الا عندما اصبحت نتائجه الكارثية على الجماهير في العراق قضية وبرزت معارضة قوية ضده عالميا.

كان سبب اساسي لمعارضة الحزب الشيوعي العراقي للحرب هو الاعتقاد بان امريكا كانت بصدد انقلاب من داخل النظام. حيث عبر الحزب مرارا عن هذا الاعتقاد كسبب لمعارضته للحرب. فينقل الخبر المنشور في جريدة السفير في 30-01-2003 عن حميد مجيد موسى"ابو داود" ، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي قوله " فالحرب مرفوضة لأنها ستعين بديلا فوقيا على الشعب العراقي، وستكون المعارضة العراقية خارج هذه اللعبة، والضغط الدولي مطلوب لكن لتنفيذ القرارات الدولية و أهمها القرار 680. وتمضي جريدة السفير" واعتبر مجيد أن العمل العسكري "في جوهره هو الرغبة في عدم إشراك المعارضة الشعبية الحقيقة في التغيير هم يريدون تغييرا فوقيا من داخل النظام، و كل هذه الزفة تستهدف تأمين أجواء من الحرب النفسية لإحداث انقلاب عسكري داخل النظام" متوقعا أن نصيب المعارضة العراقية من هذا سيكون "لا شيء" و أن هذا هو السبب الرئيسي لرفض واشنطن فكرة حكومة المنفى."

وفي لقاء حميد موسى ( ابو داود ) يوم 13/1/2003 مع ابناء الجالية العراقية والعربية اكد ان " التغيير مطلوب عراقيا من زمان . وعندما كان الشعب العراقي يطالب بالتغيير ، كان الامريكان يدعمون النظام . الامريكان ليس هدفهم اقامة سلطة ديمقراطية بالمعنى الذي نتحدث عنه ونعنيه ، هم كانوا وما زالوا رواد التغيير الفوقي وان امكن من داخل النظام وبعيدا عن الشعب " .
ولكن عندما وجد امريكا جادة هذه المرة في ازاحة البعث وهي بصدد تكريم عملائها هرع الحزب الشيوعي بعد الحرب ليلتحق بالرهط لكي لايفوته هذا التكريم ويحصر في مكان غير مريح وهو الوقوف ضد امريكا وحلفائها كما حدث قبل الحرب.
وقد ابقى الحزب الشيوعي العراقي الباب مفتوحا لهذه العودة والالتحاق بمشروع امريكا وحلفائها اذ واضب على تجنب اي نقد صريح للقوى التي ايدت الحرب والتقليل من اهمية خلافه مع تلك القوى حول مسالة الحرب وتجنب توجيه نقد قوي حتى لامريكا عن طريق تحميل النظام البعثي معظم المسؤولية عن وقوع الحرب.

ان موقف الحزب الشيوعي العراقي بالضد من الحرب بدى دعاية سياسية اكثر من كونه موقفا مبدئيا لانه كما قلنا كان يعمل مع القوى الرجعية التي ايدت الحرب بقوة وتبنى معظم شعاراتها التي كانت معظمها وصفات للحرب الاهلية التي تهدد المجتمع العراقي مثل شعار اقامة " عراق فيدرالي". ان موقف مبدئي ضد الحرب يعني الوقوف ضد الحرب والقوى المؤيدة لها لان الحرب لم تكن مسالة بسيطة يمكن حلها من خلال الدبلوماسية بل كانت تعني قتل وتشريد وارهاب واحتلال اي باختصار كانت بخصوص مصير 27 مليون انسان، لذا فلايمكن اخذ موقفه بالضد من الحرب بجدية. ولكن هذا النوع من الديبلوماسية التي تجعله يتعاملة بحماس ومودة مع دعاة الحرب والاحتلال وحثالات سياسية ومرتزقة وقوى مغرقة في الرجعية نابعة من انتهازية منقطة النظير. سوف نتطرق في الجزء الثالث الى نتائج هذه الانتهازية التي واكبت الحزب الشيوعي العراقي على الاقل منذ ان تعرفت على سياساته في االثمانينات من القرن الماضي.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_ الجزء ...
- الاحتلال ام الكحول؟!
- غناء شذى حسون ام لحايا السيستاني والضاري
- في الذكرى الرابعة للغزو ، العراق إلى أين؟
- المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
- ابشع جريمة وعمل ارهابي في التاريخ المعاصر!
- وجود يسار مقتدر هو السبيل لاقامة مجتمع مدني علماني
- الحجاب راية الاسلام السياسي
- المجتمع بحاجة الى حركة علمانية ملحدة وليس الى دين اخر
- يجب وضع حد لاستهتار شيوخ الاسلام بمنجزات البشرية
- امريكا تقتل صدام على الطريقة الزرقاوية
- مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس
- انضم الى مؤتمر حرية العراق
- وجهة نظر في التغيرات العالمية الراهنة ...1
- لماذا مؤتمر حرية العراق و قوة الامان؟
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين! - الجز ...
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين!
- قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراط ...
- حول محاولات امرار دستور اسلامي في العراق
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟ ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - توما حميد - الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_الجزء الثاني!