أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ماركوس ملطى عياد - تغير الأحوال المناخية هل هو إيذان بدخول الأرض عصر الشيخوخة؟














المزيد.....

تغير الأحوال المناخية هل هو إيذان بدخول الأرض عصر الشيخوخة؟


ماركوس ملطى عياد

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 12:35
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


العلماء الغربيون :عام2006 هو أكثر الأعوام فى ارتفاع درجات الحرارة على الإطلاق

لقد كان رجال السياسة ينظرون باستخفاف إلى تنبؤات العلماء عن التغيرات المناخية وآثارها السيئة على سير الحياة الطبيعية على كوكب الأرض ولكن يبدو أن كوكبنا شاخ وبدأ يعانى من أمراض العجز وها هى الأدلة تتوالى يوما بعد يوم وبسرعة مضطردة لتثبت للجميع أن علماء البيئة كانوا محقين فيما ذهبوا إليه من كوارث قادمة تعلن فيها أمنا الطبيعة عن غضبها من الاستغلال السئ الذى ارتكبه الإنسان فيها فهذه هضبة كان يغطيها الجليد فى الشتاء وتذوب فى الصيف لتروى الحقول فى الوادى فترسم لنا بألوان طبيعية مساحة خضراء جميلة تسر بصر الناظرين واليوم ما عاد اللون الأبيض على الهضبة ولا اللون الأخضر فى الوادى وهذه شواطئ جميلة كانت مقصدا للسياح يقضون فيها أوقات استجمامهم ليستعيدوا نشاطهم ولكنها بدأت تبخل عليهم بعد أن أصابها النحر وأصبحت مغمورة بالمياه وتلك أراض ساحلية لم تعد تصلح للسكن بسبب عدم تماسك التربة بعد الغزوات المتتالية من أمواج البحر وها هى الدولة تقف بالمرصاد لهجمات محتملة من جيوش الجراد ثم تفاجئنا هذه الحشرة أنها خدعتنا وسلكت إلى ديارنا طريقا آخر لم نعرفه من قبل ولكن فى الحقيقة أن من ساعدها على ذلك هى الطبيعة الغاضبة حيث أن الرياح التى ظلت تتخذ مسارا ثابتا منذ مئات السنين بدأت تغير هذا المساربسبب تغير المناخ وبعد أن كنا نرى العلماء يرسمون لنا الخرائط وبها مساحة لا بأس بها باللون الأخضر رأيناهم اليوم يكثرون من استخدام اللون الأصفر وهكذا أصبح من غير المحتمل أن نظل صامتين على الموت البطئ الذى يقترب من وطننا الأرضى ويهدد حياة البشر

تفسير ظاهرة الاحتباس الحرارى
عندما تسقط أشعة الشمس على الأرض فإن الأرض تقوم بامتصاص الأشعة ثم تعيد بثها مرة أخرى فى صورة أشعة حرارية ذات طول موجى أكبر من أشعة الطيف المنظور فتعمل بعض الغازات على امتصاص هذه الأشعة الحرارية وتحتفظ بها لفترات طويلة قبل أن تفقدها وكلما زادت نسبة هذه الغازات كلما ارتفعت درجة الحرارة وليس كما هو شائعا أن غاز ثانى أكسيد الكربون هو المسئول الوحيد عن تلك الظاهرة ولكن هناك غازات أخرى لا تقل خطورة مثل غاز الميثان وتأثيره أكبر من تأثير ثانى أكسيد الكربون ب21 مرة وكذلك غاز أكسيد النيتروجين وتأثيره 300 مرة أكثر من ثانى أكسيد الكربون وتكثر تلك الغازات فى المدن الصناعية لذلك تزيد فيها الحرارة عن القرى الريفية ورغم أننا فى مصر لا نساهم على المستوى العام بنسب كبيرة فى انبعاث تلك الغازات إلا أن مشكلة الاحتباس الحرارى لا تعترف بالحدود فهى مشكلة عالمية وينبغى أن يكون لها حلول دولية

أضرار تلك الظاهرة
رصدت منظمة IPCC توقعات عن حال الكرة الأرضية فى خلال 100 سنة قادمة حيث توقعت ازدياد الحرارة ما بين 1,5 إلى5,8 درجة مئوية نتيجة ازدياد غازات الاحتباس الحرارى وهذا سيذيب الجليد المتراكم عند القطبين مما سيرفع من منسوب مياه البحر ما بين 9 إلى 90 سم وتعتبر تلك المشكلة خطيرة لا تتعلق بالصحة فقط بل تشمل قطاع السياحة أيضا والصناعة والزراعة وعمليات الصيد فتراكم المياه وركودها يسبب الأمراض وارتفاع الحرارة يرفع نسبة أمراض الصيف بل وقد تنتشر الأمراض المدارية فى مناطق غير مناطقها بالاضافة إلى أن تلك الظاهرة مسئولة عن التغيرات الجذرية فى الظواهر الطبيعية من صيف حار جدا وشتاء قارص جدا وفيضانات عارمة واجتياح العواصف والأعاصير بصورة غير مسبوقة مثل إعصار كاترينا فى أمريكا وفقدان لمصادر مياه وجفاف بعض الأنهار وقلة المصادر العذبة للمياه وتآكل الشواطئ وتقليص الأراضى الخصبة وارتفاع فى الضغط الجوى وهذا قد يؤدى إلى تراكم سحب الدخان "السحابة السوداء" والتصحر وتأثير ارتفاع درجة الحرارة على انتشار أمراض أما الشواطئ فقد تتغير ملامحها وتصبح غير ملائمة للصيد أو للسباحة وتتعرض المناطق الزراعية لغزو صحراوى وتعتبر منطقة الدلتا فى مصر إحدى أربع مناطق على مستوى العالم تقع تحت منسوب مياه البحر وتقل عنه ب4 أمتار وإن لم يتم تدارك الخطر فسوف تحدث كارثة وفى الوقت الذى تقف فيه الدولة عاجزة عن وقف النحر فى الشواطئ فإن السور الذى بناه محمد على فى السواحل الشمالية للدلتا يعتبر ذو فائدة فى حماية الأراضى من الغرق

مشكلة الاحتباس الحرارى وآثارها السلبية هى أهم بكثير من مشكلة طبقة الأوزون لأن الأخيرة مشكلة فى طريقها للحل فغاز الأوزون قابل للزيادة مرة أخرى فى طبقة الاستراتوسفير ونحتاج لمدة ما بين 75 إلى 175 عام لتنتهى مشكلة ثقب الأوزون لأن العالم المتقدم أوقف استخدام الغازات المسببة لتآكل الطبقة نهائيا وأهمها

الكلوروفلوروكربون منذ عام 2000 واستبدالها بمركبات أخرى مثل الأمونيا وأعطت الدول المتقدمة فرصة إلى عام 2020 لبعض الدول النامية ومنها مصر لوقف استخدام الغازات من هذا النوع أما بالنسبة لمشكلة الاحتباس الحرارى وتزايد غاز ثانى أكسيد الكربون فهى مشكلة ما زالت معقدة والبدائل كثيرة ومتاحة ولكنها تحتاج إلى تطويرات ومن هذه البدائل الغاز الطبيعى الأقل تلوثا وكذلك الوقود الحيوى مثل الإيثانول الذى يستخلص من نبات قصب السكر وطاقة الرياح وكذلك أهم وأنظف طاقة وهى الطاقة الشمسية
واليوم انتبه العالم المتقدم لتلك المشكلة فالتغيرات المناخية وآثارها السلبية من جفاف وفيضانات وأعاصير سيجعلهم يهتمون ويبحثون عن حلول عملية وإلا فإنهم سيعانون من تلك الأضرار بل والأكثر من ذلك أنهم قد يصبحون يوما فيكتشفون أن الأمراض المدارية التى تظهر فى المناطق الحارة تغزو أوروبا

وهكذا لم يعد أمام العالم متسعا من الوقت ليقضيه فى حروب وصراعات فمشكلة واحدة مثل مشكلة الاحتباس الحرارى تهدد أمن العالم وينبغى على الجميع أن يتحدوا ويتكاتفوا ليحدوا من هذه الظاهرة قبل أن يصبح كوكب الأرض خرابا لا يحتمل بقاء الإنسان



#ماركوس_ملطى_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الفشل إلى النجاح (علماء تحدوا الصعاب)
- كنيستنا القبطية وقضية الطلاق
- من غير ليه أنا أكره أمريكا
- ما سر العداء بين الدكتاتور والعلم؟
- كنيستنا القبطية وروح النقد
- لماذا يكرهوننا؟
- يعنى إيه كلمة وطن؟
- أيها المسلمون: من أين نبدأ لننهى الصراع؟
- يا أزلام الطائفية: لو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا
- كنيستنا الأرثوذكسية الرسولية
- مبروك لمبارك ... خادم الهرمين
- الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه
- صباح الخير ياحكومة . هنا المقاومة!!!
- أفضل الحلول لمأساة العراق
- تاريخ مكتبة الإسكندرية كما يجب أن يكون
- لعن الله ساس ويسوس


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ماركوس ملطى عياد - تغير الأحوال المناخية هل هو إيذان بدخول الأرض عصر الشيخوخة؟