أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني محمد ناصر - سيدي الحب،،، رفقاً بي قبل الوداع














المزيد.....

سيدي الحب،،، رفقاً بي قبل الوداع


أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 04:59
المحور: الادب والفن
    


تعب قلبي وأدركه السقم...
هاجرته نوارس روحي وعشقي...
يا عشقي الذي تاه بين الآهِ والتمني...
يا قلبي الذي، كان مطفأة لآلام وأحزان من أحببته، ولم يجنِ منه إلا الصدمات والبعد والترحال والهجر!!!

أعرف يا قلبي أنني من لحظة ولادة أنوثتي ظلمتك بالحبِّ، بالعشق، بالصدق، بالوداد بالإخلاص...
وما الذي جنيته يا قلبي إلاّ مرارة الحرمان ولحظات الفراق المؤلمة في كل مرة؟؟!!!
لم يعد في القلب متسع من أماكن الحزن والوجع والدمع...
لم تعد عيناي تفرّق بين دموع الدم وعبرات الدمع...
وداعاً لكل قصص الحب ما أتى منها وما لم يأتِ...
حان الوقت كي تستريح يا قلبي، وأدفنك في تلك المقبرة التي اخترتها لك، وأعرف، بأنه لن يزورك أحد، لن تُلقى عليك حتى وردة، أنت الذي طالما اقتلعت من شرايينك أصص الورد، ومن دمائك لونه، كي تهديها للحبيب...

فوداعاً يا من سكن "سطوة الألم" التي بدماء قلبي كتبتها،،، فإن نسيتُ فسأنسى تلك البحيرة التي كانت هادئة هذا الصباح كهدوء حبك لي... والتي أبدعتها اليد الإلهية، وكان لنا فيها لقاءات لا تنسى!!!

وداعاً يا من سكن "رقصة معه"...
وداعاً إلى الذي اعتقدتُ أنّ العمر ابتدأ به... وإذ بي أشعر بأنّ العمر انتهى معه!!!
وداعاً إلى الذي لم يدرك بعد ما معنى أن تتناثر العواطف صادقة في أرجاء دماء أنثى تهواه!!!

وداعاً يا من سكنــ "لفافة تبغ... وفنجان قهوة... وصمت"!!!
إلى الذي طالما سرح خيالي بين لفافة تبغه ومرارة قهوته، و... ألمي....
إلى الذي قلتُ له يوماً:
"دعني أريك كم بالحب نستطيع أن ننسى الظروف الصعبة" فتجاهل كلّ رجاءاتي وكان كلّ ظروفي الصعبة!!!

وداعاً إلى من "استعبدني غيابه" وعطّرتُ البحار لأجل أن أعبرها إليه مسكاً وعنبر، فانتهت غرقى!!!

وداعاً إلى من سكن "ذات جنونٍ أحببتك"
إلى من بذات جنونٍ بأحلامي... اقترفتُ به الشوق، العشق، الحب، والجنون!!!
وانسلّ انسلالاً إليّ، تغلغل صمت جنونه بآهات جنوني...
صنع لي من صباحاته الوردية أمسيات دافئة... لتغدو اليوم أمسيات حارقة وليلي دامعة...
وداعاً إلى من سكن أحرفي وكلماتي، إلى من لم ينبض القلب إلا به وله، إلى الذي استغل ضعف مشاعري وكثرة تعلقي به وهيامي، فهجرني في الوقتِ الذي كنتُ بأمسِّ الحاجة لعطفه، لحنانه، لكلمة حبٍّ منه، وحرف دفءٍ يسري برتابة أيامي وبرودتها...

رفقاً بي يا حب قبل الوداع...
رفقاً بي...
لم أخطئ يوماً معك، لم أقترف الحبّ، العشق معك يوماً أيها الحب إلا في الأحلام...

عذراً أيها الحب لأنني لم أفقه بعد فنون الحبِّ...
عذراً لأنني لا أجيد كيد النساء في الحبِّ...
عذراً لأنني طالما سامحتُ الطرف الآخر بكل أخطائه وإهماله وتجاهله وبعده ورحيله وترحاله، وتجاهله نداءاتي بعد عودته من رحلة طويلة طويلة...
عذراً لأنني سامحتُه من كل قلبي لدرجة أنه لم يسامح أولى هفواتي معه،،، لأشعر بالعجز والفشل معك أيها الحب...
أحمقٌ أنت يا قلبي، فاشل في تجربة حبك المريرة...
فوداعاً يا حبي، وداعاً يا طيفي البعيد القريب الذي، لن ألقاهُ يوماً، لن أقبّل شفاهه، لن أضمه لصدري وأرمي عليه كل أوجاعي كما كنتُ أحلم...
وداعاً يا من كنتُ معه في سباقٍ مع الزمن، من منا سينام الليلة على صدر الآخر بأحلامه...
ياهٍ ياهٍ ما أقربك مني...
آهٍ آهٍ ما أبعدك عني...

وداعاً لكل ذرة شعور بقلبي، راحلة أنا إلى عالم آخر، عالم بلا حبٍ، بلا وجع، بلا دموع، بلا يأس، بلا "أنتَ"...



#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا مرشحتكم لعضوية مجلس الشعب في سورية أماني محمد ناصر - ...
- انتخبوا مرشحتكم لعضوية مجلس الشعب في سورية أماني محمد ناصر
- بشار الأسد، مهلاً أيها الطاغية
- الجمعية السورية للمعلوماتية تطرد مشتركيها لمدة يوم ونصف
- الصحفية ميسون كحيل مشرفة دنيا الوطن في لقاء خاص مع منتديات م ...
- أهيمُ شوقاً
- انتظرني على رحيق شفاهك
- كلّ عامٍ ونحن منكسرون
- الإعلامي الدكتور فيصل القاسم في حوار شفاف مع منتديات منبر ال ...
- ذات جنون أحببتك
- أنا بعرضك يا هيفا
- يا عباءته
- بقدر ما أحترق... أحبك
- بشار الأسد، أنت إرهابيٌّ أباً عن جد
- دعوة للسيد جورج بوش لزيارة سورية
- عرب نحن، أبانا الأرنب وأمنا النعامة
- رواية سطوة الألم
- شيء ما في داخلي يهمس لك
- دم العذارى ليس لك
- نبض الأماني


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني محمد ناصر - سيدي الحب،،، رفقاً بي قبل الوداع