أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:05
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.




محمد الحنفي

*******************





تطوير المسلكية الفردية والجماعية:

وإذا كان الهدف من التفاعل بكل هذا التنوع والعمق:

ألا يمكن أن يكون الهدف هو تطوير المسلكية الفردية، والجماعية؟

إن أي مجتمع – مهما كان – لا بد أن يسعى إلى أن يمتلك ثقافة متقدمة، ومتطورة، تمكنه من جعل مسلكيات الأفراد، والجماعات متطورة، أو أن جهات معينة تسعى إلى تسييد قيم ثقافية متخلفة، تؤدي إلى جعل مسلكيات الأفراد، والجماعات متخلفة أيضا.

ولأجل ذلك، تقوم الثقافة التي تكون لها السيادة، أو التي لا سيادة لها، باستغلال مختلف الوسائل، من أجل جعل المسلكيات الفردية، والجماعية متطورة، أو مختلفة، كما هو الشأن بالنسبة لاستغلال البرامج التعليمية، ووسائل الإعلام، والمناسبات الدينية، والاجتماعية، وغير ذلك، فتسود هذه الثقافة المتقدمة، أو تلك المتخلفة، فتتطور المسلكيات الفردية، أو الجماعية، أو تتخلف، ليتطور المجتمع على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، أو يتخلف.

وكنتيجة لاستهداف المسلكيات الفردية، أو الجماعية بالقيم الثقافية:

ألا يمكن القول بان الثقافة تستهدف، من خلال استهداف المسلكيات الفردية، والجماعية، تربية القدرات المختلفة لدى الأفراد، والجماعات؟

ونحن نعلم أن دور الثقافة، ومستواها، ونوعيتها، سيبقى حاضرا في مجمل مجالات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، وما دامت القدرات تكتسب كالقيم، فهي في نفس الوقت، قيم محددة، تتعلق بعمل محدد، في مجال محدد، وأثناء ممارسة محددة للشخص، أو الأشخاص المستهدفين بتربية القدرات.

ونظرا للتقارب غير المباشر بين القيم الثقافية، وبين القدرات المكتسبة، فان الثقافة ستقف بطريقة غير مباشرة من وراء تربية القدرات المختلفة، وراء الأفراد، والجماعات.

فإذا كانت الثقافة متقدمة، ومتطورة، فإن مساهمتها غير المباشرة في تربية القدرات لدى الأفراد، والجماعات، التي تصير بدورها متقدمة، ومتطورة، مما يؤثر في التسريع بعملية الإنتاج، ونوعية ذلك الإنتاج، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، الإنتاجية، والخدماتية.

أما إذا كانت الثقافة مختلفة، فإن وقوفها وراء تربية القدرات المختلفة، سيكون متخلفا، وكنتيجة لذلك، فان قدرات الأفراد، والجماعات، ستكون كذلك متخلفة.

ولذلك فأي مجتمع يحرص على التطور، والتقدم، لا بد أن يهتم بتطوير ثقافته، حتى تقف تلك الثقافة المتطورة وراء التقدم، والتطور، الذي تعرفه القدرات في مختلف مجالات الحياة:

ونظرا لكون الثقافة تهدف إلى تربية القدرات المختلفة، فان تحقق هذا الهدف يدفعنا إلى طرح السؤال:

هل الهدف من الثقافة هو خلق الانسجام الفكري، والمسلكي، بين جميع أفراد المجتمع حول قضايا محددة؟

إن منطوق السؤال أعلاه، يحيلنا على إشكالية العلاقة بين النظرية، والممارسة القائمة، أو التي يمكن أن تقوم في المسلكية الفردية، أو الجماعية، وعلى أساس هذه الإحالة، يمكننا القول: بأن العلاقة الجدلية بين النظرية، والممارسة، تأخذ مجراها إلى الواقع، في ظل قيام ثقافة متطورة، ومتقدمة، في اتجاه تحقيق الانسجام بين ما هو فكري، وما هو مسلكي. ونحن نعني بالانسجام هنا: إنضاج الشروط المؤدية إلى قيام العلاقة الجدلية بين الفكر والسلوك، أي بين النظرية، والممارسة. تلك العلاقة التي تقود إلى تطوير النظرية، وتطوير الممارسة في نفس الوقت، إذا كانت الثقافة التي تقف وراء ذلك ثقافة متقدمة، ومتطورة، أما إذا كانت متخلفة، فإنها لا تنتج إلا علاقة تبعية الممارسة للنظرية، أو خضوع النظرية للممارسة، إذا لم يتم الفصل المطلق بينهما؛ مما يؤدي إلى قيام نظرية غير قابلة للتحول إلى ممارسة، أو إلى قيام ممارسة بدون نظرية، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى إغراق المجتمع في بحار من التخلف لا حدود لها.

وانطلاقا من إمكانية قيام الانسجام بين الفكري، والمسلكي، فان القضايا التي يمكن أن يحصل فيها ذلك الانسجام، هي القضايا الوطنية: الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والطبقية، والعقائدية، والأيديولوجية، وهي قضايا تعمل على تحقيق الوحدة الوطنية، والطبقية، والعقائدية، والأيديولوجية. وهذا التنوع في الوحدة، هو الذي يؤهل شعبا من الشعوب لخوض غمار التقدم، والتطور من بابه الواسع، وإلا فإنه سيتيه في مجاهل التخلف.

الثقافة والمحافظة على هوية المجتمع:

وإذا كان هذا الانسجام الفكري، والمسلكي، واردا في الممارسة الثقافية:

فهل تسعى الثقافة إلى العمل على المحافظة على هوية المجتمع، حتى لا تتأثر بهويات أخرى؟

إن هوية أي مجتمع، ومهما كان ذلك المجتمع متقدما إلى أقصى درجة التقدم، أو متخلفا إلى أقصى درجة التخلف، هي الوسيلة المميزة على مستوى اللغة، والتاريخ، والعادات، والتقاليد، والأعراف المترتبة عن الممارسات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، وعن العقيدة، أو المعتقدات الدينية السائدة، وعن طبيعة القيم السائدة، والمتفاعلة في المسلكيات الفردية والجماعية.

وكل مجتمع، ومهما كان متقدما، أو متخلفا، يكون مستعدا للتضحية بالغالي، والنفيس، إلى درجة استشهاد أفراده. من أجل المحافظة على هويته. ولكن هذا المجتمع لا يستطيع، في ظروف السلم، أن يمنع تأثر هويته بهويات أخرى؛ مما يؤدى إلى ضعف الشعور بها، أو إلى فقدانها، كما حصل في التاريخ البشري، نظرا لأن المجتمعات البشرية تدخل في عملية التفاعل الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، فيما بينها، ونظرا لكون الغلبة تكون لبعض المجتمعات على حساب مجتمعات أخرى، تكون مغلوبة على أمرها، بسبب عامل التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

ولذلك نجد أن الثقافة باعتبارها منظومة القيم الملتصقة بالمسلكيات الفردية، والجماعية، تسعى وباستمرار، ودون شعور، من المجتمع الحامل لثقافة معينة، إلى العمل على المحافظة على هوية المجتمع، مهما كان متقدما، أو متخلفا، من أجل جعل المجتمع يتحرك في اتجاه المحافظة على هويته، وتطوير تلك الهوية، بما يتناسب مع الشروط الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية العامة، حتى يستطيع المجتمع المعني التأثير في المجتمعات الأخرى.

وحتى تستطيع الثقافة القيام بدورها في هذا الاتجاه نرى أنه من الضروري الاهتمام بالثقافة، والعمل على تطويرها، باعتبارها مصدرا للقيم النبيلة، التي تلعب دورها في تنمية الشعور بالهوية الوطنية، والعقائدية، واللغوية، والتاريخية، والإنسانية: الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، التي تقوي وتوطد وحدة المجتمع، في مواجهة باقي القيم الوافدة. والاهتمام بالقيم الثقافية الموحدة للمجتمع، يقتضي الاهتمام بالآداب، والفنون، والعلوم، وبالمؤسسات العاملة على نشر القيم الثقافية، وبالتعليم، وبتطوير المعارف المعتمدة في التدريس في مراحل التعليم المختلفة، وبربط التعليم بالعمل، وبالتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها من أشكال التنمية التي تقتضيها شروط الحياة:

والاهتمام بالأدوات المنتجة للقيم الثقافية، لا يتم إلا من خلال تقديم الدعم المادي، والمعنوي، للهيئات والأشخاص المهتمين بالقيم الثقافية، وبتطويرها، وبإشاعتها في المجتمع. كما أنه لا يتم إلا بالإعداد المكثف للبنيات التحتية المساعدة على التأثير في المجالات المختلفة المؤثرة، والفاعلة في المجتمع، حتى تتمكن الثقافة فعلا من العمل على المحافظة على هوية المجتمع التي تحصنه ضد الهويات الوافدة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....4
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....3
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....2
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف
- أجور البرلمانيين بالمغرب: ( أجور البرلمانيين في المغرب ليست ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6