أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - استمرار مأزق اللاجئين العراقيين














المزيد.....

استمرار مأزق اللاجئين العراقيين


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:00
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أكثر من أربعة ملايين عراقي يعيشون حالياً خارج منازلهم و/ أو وطنهم، بضمنهم 800 ألف هربوا من ديارهم بعد تصاعد العنف قبل عام، وفق تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الأمم المتحدة للاجئين.
بحدود 95% ممن هربوا من العراق لجئوا إلى بعض بلدان الشرق الأوسط، منهم 2 مليون يعيشون في سوريا والأردن. كذلك ارتفع عدد العراقيين في الدول الغربية، بخاصة أوربا، بنسبة 77% (22 ألف) عام 2006.
بلغ عدد المشردين من ديارهم ممن استمروا البقاء في العراق 1.9 مليون، يُقيم أغلبهم مع أقربائهم أو أصدقائهم، ويُشاركون القليل مما لديهم من المأوى والمأكل. يعيش معظم المشردين واللاجئين في فقر مدقع، وتتوفر لهم قلة قليلة من الرعاية الصحية والخدمات التعليمية.
كررت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن هذه الأزمة العراقية هي أكبر موجة هجرة للسكان منذ تهجير الفلسطينيين من وطنهم بعد قيام إسرائيل 1948. وتُضيف أن الأزمة الإنسانية في العراق تزداد سوءً، وتتوالى هذه الموجة بهروب أكثر من 50 ألف عراقي شهرياً من وطهنم الذي دمّرته الحرب.
"لا تقف معاناة العراق عند عمق الأزمة السياسية والأمنية، بل تتعداه إلى بروز أزمة إنسانية ضخمة متواصلة تؤثر على ملايين المدنيين،" حسب جون هولمز- رئيس الوكالة الدولية للشئون الإنسانية بمناسبة افتتاح مؤتمر على مدى يومين ألقى الضوء على مأزق اللاجئين العراقيين.
من الواضح أن المجتمع الدولي ركّز انتباهه على الاضطراب الشديد turmoil الحاصل داخل العراق، بينما أهمل الأزمة الإنسانية. قالها رئيس المفوضية العليا للاجئين- الأمم المتحدة لاجتماع جنيف وبحضور رسميين من 60 دولة.
"ليس هناك انتباه كاف لحقيقة أن أربعة ملايين من العراقيين اقتُلعوا من منازلهم ويعيشون في ظروف صعبة جداً داخل وخارج العراق، حسب غيترز. وأضاف "جاء الوقت لكي يستجيب المجتمع الدولي استجابة أصيلة بتقديم المساعدات الملائمة للمشردين والمهجرين العراقيين وكذلك إلى الدول المضيّفة التي تحتضن المهاجرين العراقيين."
ذكر غيترز الحاجة إلى المزيد من الفعل داخل العراق للحد وإيقاف تشرد وهجرة الناس. وأثنى على "كرم" الأردن وسوريا باحتضان اللاجئين العراقيين في أراضيها، موضحاً أن البلدين قدّما الملجأ لهم "دون مساعدة تُذكرْ من الخارج."
تُطالب الأمم المتحدة تقديم الدوال الثرية، وقبلها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، تعهداتها لدعم الأردن وسوريا، وأيضاً استقبالها في أراضيها بعضاً من أكثر اللاجئين العراقيين ضعفاً.
يُحذّر الرسميون في مجال المساعدات الإنسانية بأن الطرق القانونية للدول الإقليمية لهروب العراقيين إلى أراضيها قد قُطعت من قبل حكومات عديدة، في حين أن الهيئات الإقليمية داخل العراق بدأت تتخلى عن الناس المشردين. وهذا ما يزيد من تفاقم أزمة هؤلاء الناس داخل البلاد وخارجها.
صرّحت منظمة مراقبة حقوق الإنسان HRW أن بلدان الجوار بدأت "تغلق أبوابها" في وجه اللاجئين الهاربين من العراق بإصدار التعليمات المشددة، كما بدأت السعودية بناء جدار عازل على حدودها مع العراق بكلفة سبعة بلايين دولار*!!
كذلك حذّرت منظمة الهجرة الدولية IOM بأن حوالي نصف المحافظات العراقية ألـ 15 الوسطى والجنوبية ترفض استقبال اللاجئين القادمين إليها من المناطق الأخرى المضطربة!
"هؤلاء الهاربين من العنف والتهديدات بحاجة إلى مساعدات ضرورية وعاجلة، بدءً بضيافتهم،" قالها رفيق تشانين- رئيس لجنة الهجرة الدولية IOM في العراق. "إذا لم يتمكنوا من الحصول عليها داخل العراق سينتهون إلى أن يصبحوا لاجئين في الدول المجاورة التي سبق وأن وفّرت الملجأ لحوالي مليوني عراقي وأصبحت مضغوطة بدرجة عالية."
في رسالة مصوّرة (فيديو) أخبر الأمين العام للأمم المتحدة اجتماع الثلاثاء (مؤتمر اللاجئين العراقيين- جنيف) أن على الدول المجاورة للعراق عدم إغلاق حدودها بوجه اللاجئين.
"آمل أن يقود هذا المؤتمر إلى تحريك سريع وفعال للدعم العالمي بتوفير المزيد من الحماية والمساعدة للاجئين العراقيين، وتعبئة الموارد لإقامة فضاء أوسع للحماية المطلوبة. وبالنسبة إلى دول الجوار، هذا يعني ضرورة إبقاء الحدود مفتوحة والتزام مبدأ عدم إجبار اللاجئين على العودة."
وفي نفس الوقت، ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتحمل، بشكل خاص، المسئولية لمساعدة الناس المشرّدين والمُهجرين داخل العراق وخارجه لأنها خلقت هذا الصراع.
"إنها أشعلت الحرب التي تسببت مباشرة في موت الآلاف. نشرت، على نحو واسع، الرعب والمعاناة. وأجبرت الناس على التشرد والهجرة،" حسب التصريح الحزين لمدير الهجرة في HRW- بيل فريلك. أضاف "وهذه الظروف فجّرت بدورها ظاهرة الصراع الطائفي التي تسببت في المزيد من العنف، الاضطهاد والتشرد/ الهجرة وبأعداد ضخمة."
مممممممممممممممممممممممممـ
The continuing plight of Iraqi refugees, By: Amina Anderson, Aljazeera.com-April 17,2007.
* لمزيد من المعلومات، أنظر مقالة مترجمة سابقة بعنوان: جدار فصل سعودي لعزل العراق، نُشرت في مواقع الكترونية عديدة منتصف أكتوبر/ ت1 2006.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية
- استمرار التطهير الطائفي ببغداد في ظل الخطة الأمنية!
- أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!
- الحرب على الإرهاب.. المزيد من الإرهاب!
- استطلاع: مخاوف مشتركة للرأي العام الأمريكي والعربي بشأن الحر ...
- هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!
- يوم الصحة العالمي: إلى متى يستطيع العراق البقاء والاستمرار؟
- أربعة عوامل تحول دون ضربة أمريكية لإيران
- مُختَطَف ضحية يجد ملجأه في سوريا
- انهضوا من تحت أنقاض الخرائب!
- من أجل تخفيف المعاناة: ارفسْ العادة
- نفط العراق ملك الشعب العراقي
- مَنْ يهرب من العراق؟
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - استمرار مأزق اللاجئين العراقيين