أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - السيد وزير الداخلية / أني لكم ناصح أمين















المزيد.....

السيد وزير الداخلية / أني لكم ناصح أمين


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

لو افترضنا جدلا,بان المنصب السلطوي لم يكن بواردكم وحساباتكم, فهذا يعني أنكم لم تسعوا إليه,فوصلتم له وفق التصنيف بالتكليف لابالتشريف.ففي مثل هذا الحال , قبوله على غير رغبتكم,إلا أن تقلب المناخات السياسية, والخروج من أزمة المحسوبين على هذا الفريق أو ذاك, جعل من اختياركم وترشيحكم مطلبا وطنيا, تقتضيه المصلحة الوطنية لقبول المرشح على جميع الخصوم السياسيين, وهذا يعني اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب,وهنا نصدقكم القول, كاد الله في عونكم على إرثكم الثقيل, الذي يقتضي توظيف اعتدالكم وقبولكم ,كي يتحقق أولا أرضية النوايا الحسنة, نظيفة وخصبة ومتينة, تمكنكم من صحة الانطلاق, فبمفردكم أو بعون فريق دون غيره, فلا طاقة لكم بما وصلنا إليه من فوضى عارمة ليست وليدة اللحظة بل تراكمات وميراث سنين عديدة.

سقط القانون أو اُسقط بفعل جماعات ورموز موتورين, فهرع الجميع مثقف قبل جاهل , إلى حضن وحصن قانون العائلة, والمليشيا, والتنظيم , والجماعة الدينية, ومواخير العار, ليحقق كل مبتغاة, لينتزع لنفسه هيبة من فريسة القانون, الذي أرادوه جيفة لصناعة هيبتهم كي يردعوا كل من يتطاول على ممالكهم ومصالحهم السوداء,ومانحن فيه ماهو إلا تحصيل حاصل لهذه القوانين المغتصبة, والتي هي بحاجة إلى ألف خطة وخطة أمنية, لانتزاع القانون المغتصب من بين براثن المعتدين, وهذا يتطلب مخالب وأنياب أقوى من أنيابهم ومخالبهم.

لقد بلغت موجة الغليان والفلتان القاتل, لدرجة تجاوز كل الخطوط الحمراء, والمحرمات الوطنية, قتل أطفال, واغتيال أئمة,وتصفية مناضلين, حرب عائلات دموية طاحنة,قرصنة سيارات وتجارة أسلحة ومخدرات في وضح النهار, اختطاف مواطنين وأجانب , سطو مسلح حتى الحيوان والطير نال نصيبه من الدموية السوداء والعمياء, فطاب لأعداء شعبنا بواسطة أعداء شعبنا, أن يصنفوا قطاع غزة, ظلما وبهتانا, من المناطق الخطرة, لابل ذهب بهم التصنيف الظالم لحد تصنيف قطاعنا الحبيب,انه من اخطر خمسة مناطق بالعالم !!!!وان كان الخطر حقيقي إلا أن توظيفه باطلا, ففي دولهم تقع آلاف الجرائم البشعة في كل ثانية, وربما يقف خلف هذا التصنيف عدوانا صهيونيا وشيكا, أو تشريع دولي يستهدف توظيف الرأي العام العربي قبل الدولي, لخفض وتيرة ردات الفعل الشعبية على الجرائم الإسرائيلية القادمة, وبهذا يكون أباطرة الفلتان قد أسدوا للعدو المتربص خدمة تخدم أهدافهم وسلوكهم الدموي المماثل!!!
الخطة الأمنية المطروحة:

لست اقصد الخوض في تفاصيل خطتكم, بقدر ما أردت التنويه إليه, على ألا تحمل الخطة بذور فنائها قبل ميلادها, فليس المهم تحديد سقف زمني بمائة يوم أو حتى ألف يوم, بقدر ماهو الأهم عدم التعجل الذي نحن بأمس الحاجة له, في خطوة أصبحت ضرورة مصيرية لشعبنا, بل الأهم هو الإعداد الجيد, ورص الصفوف, وتوحيد الهمم, وترتيب الأولويات ,ففي حال الكوارث على عكس التقليدي, يكون الاتجاه بالأخطر فالخطر, وبالأهم فالمهم, وكل ما من شانه أن يفرز انطلاقة ناجحة, تعزز الآمال لتغيير الأحوال, وتشجع المواطن لدعم انطلاقتكم طالما كانت بحجم الكارثة الأمنية, وأما السقف الزمني, فما أفسده الطابور الخامس خلال أعوام عديدة من دهر السلطة المتواترة , وكل التراكمات والأحقاد التي أنجبت أجنة دموية مشوهة, يندى لها جبين تاريخنا, من المهم أن نكون حذرين كي لايصيبنا الإحباط عند مرور المائة يوم أو أكثر, ولم تحقق خطتكم أهدافها, وبتالي ينفرد أباطرة الفلتان بكل من مد يد العون لكم وينال عقابه على سوء تقديره وإفراطه في أمل سقوط ممالك الشر!!!!

لايصح إلا الصحيح :

قيل أن الخطة الأمنية ستكون تدريجية الزحف,وهذا شيء مقبول, لكن الخلاف يبقى على نقطة الانطلاق والبدايات , فمن يعتقد أن البداية تكون بالوثوب صوب أعالي أغصان الفلتان النظرة الهشة للنيل منها, فمنطلقاته فاشلة,فبداية علاج أي مرض, بسيط أو عضال, كبيس أو مستعصي, فللعلاج وجهة واحدة دون لف أو دوران, وطالما أن المرض لدينا مُشخص كقرص الشمس الحارقة, فعليكم مباشرة بالجذور, فبدل علاج الصداع بالمسكنات ومراهم الاستخدام الخارجي التي قد تضاعف المرض وتحدث انفجارا في الشعيرات والأوردة, فمن الأحرى بكم علاج جذري كسبب لذلك الصداع الدموي, وعند وجود نزيف داخلي متدفق فمن العبث تضميد الإفرازات الدموية الراشحة من بين المسامات, لان ذلك يسبب مضاعفات أكثر خطورة , فلامناص من علاج منبع النزيف, بعملية جراحية حسب توصية المتخصصين المحايدين واقصد البعيدين عن جراحين تسببوا في النزيف!!!!

أما أن تتدرج الخطة من بسطة خضار في الشارع إلى مخالفة ترخيص سيارة كحالات بسيطة أفرزتها حالة العوز والأوضاع الاقتصادية المتردية, دون أن يوازي هذه الخطة والسلوك الانضباطي المفترض, خطة اقتصادية مماثلة وموازية, فالفشل حليف السلوك,وان كان هذا مهم ولا نقلل من شان الانضباط وأمثال هؤلاء الفوضويين لسلطة البلديات, لكن الأهم والأخطر أصحاب بسطات الأرواح وتجار المخدرات والسلاح, وربما يصدق المثل القائل((اضرب الكبير يخافك الصغير)) ولست هنا من دعاة القمع والتسلط على البسطاء المغلوب على أمرهم بل قمع وردع وضرب جذور الفتنة في عقر دارها, والإطاحة برؤوس القراصنة, وتدمير أوكار المليشيات, أينما كانوا, وايما كان غطائهم, أجهزة أم تنظيمات أم عائلات, ومن ثم معالجة الأمور البسيطة ولا أقول التافهة التي ستنتهي دون عناء عندما تدك حصون الأباطرة وتجار الموت!!!

احذروا المربعات الرمادية الخطرة:

إن كانت بداية التشخيص صادقة مهما كلف الأمر فالنتيجة ستكون بحول الله مرضية, فقد ساهم الجميع دون استثناء في تدشين شبح الفلتان الأمني والأخلاقي والسياسي والاقتصادي والدبلوماسي والديني ,أجهزة سلطة أمنية ومدنية وقضائية وبرلمانية, تنظيمات وميليشياتها, عائلات وميليشياتها,جماعات وأمراء جماعات على مختلف أطيافها, أجهزة أمنية وميليشياتها... حدث لاحرج !!!

فعند وضع خطة أمنية لابد للمشاركين بوضعها, من التبرؤ والتطهر من أي شبهة ورواسب, من شانها المساعدة بوضع ثغرات داخل الخطة الأمنية كي تخدم الامتدادات الغير شرعية للأجهزة والتنظيمات الشرعية!!!!!!!!

فقد بات الوضع في غاية التعقيد والخطورة بسبب الامتزاج والتوأمة بين الجهاز والمليشيا, وبين التنظيم والمليشيا,وبين المليشيا والمليشيا,كالمزج والمزاوجة بين الأبيض والأسود ليفرز مربعات رمادية خطرة, وهنا يجب التوقف والتأمل والتفكر والحذر, لان فاقد الشيء لايعطيه, فاستخدام تنظيم أو جهاز له ميليشياته ومن مؤسسي الفلتان, كي يحارب الفلتان, فهذا عبث وضرب من المستحيل!!!!

وهنا لابد للجميع من مصداقية الفعل في حل المليشيات, ورفع الغطاء عمن يتمرد منها, لان الخطورة لاتكمن في تلك المليشيات بالدائرة الأولى فحسب,بل في تلك الميلشيات السرطانية المستترة, والتي تفرعت عنها, وتعيث في الوطن فسادا, فتقتل وتنهب وتسلب وتدمر وتخطف, دون أي وازع من ضمير أو دين أو أخلاق, ودون أي حسبان لجدية الرادع , طالما بقي امتدادها الأول الشرعي يوفر لها الحماية والغطاء!!!

وهذا يعني أن استخدام جهاز في محاربة أخر أو استخدام تنظيم في محاربة خصمه , أو استخدام عائلة في كسر شوكة عائلة ند لها, سيحدث كارثة, قد نتمنى حينها أن لم نكن قد وضعنا خطة أمنية دون معرفة مايدور في الكواليس, ودون معرفة تفاصيل تفاصيل الدهاليز, فنحن إذن بحاجة إلى خطة أمنية متكاملة تتجاوز النعرة الأمنية والتنظيمية والعائلية, وتأخذ في الحسبان كل المعلوم وتتحسب لأسوء المجهول!!!


تركة الماضي الحزين ونجاح أي خطة:
إن المتتبع للأحوال الميدانية, يتلمس عن قرب تلك الدماء التي تغلي في العروق الغاضبة, خاصة لدى من قُتل أبنائهم بدم بارد, بعيدا عن أي مواجهة ميدانية خاسرة,بل قتلوا في غرف نومهم وبين فلذات أكبادهم, ومن قتل فلذات أكبادهم بطرق وحشية كاجرم واهمج أنواع القتل الغير ادمي أثناء توجههم لمدارسهم, وقتل الشيوخ والدعاة أثناء رحلة ذهابهم وإيابهم لمساجد الرحمن, ومن نهبت ممتلكاتهم في وضح النهار, هؤلاء لايعني لهم اتفاق مكة ولا اتفاق كامب ديفيد شيئا, طالما قتلة أبنائهم فخورين بما فعلوا ومازالوا أحرار وهم أدنى من العبيد.

فصدور ذوي الشهداء المغدورين تكاد تضيق بالوطن الفلسطيني وحراسه الصامتين, كصمت الأصنام في مواجهة الإجرام, فكيف للأموات أن تردع الفتوات والمافيات؟؟!! هؤلاء يكاد بركان غضبهم يتفجر تلبية لصوت الثار, فأي تجاوز لهذا البركان المتحرك ليل نهار والمستشيط غضبا, في باطن ارض الصدور, فتحصيل حاصل أن يشق طريقه عما قريب, إلى سطح الأرض فيفجرها, ويلقي بحممه البركانية النارية , ليحرق من له ومن ليس له ذنب فيما اقترفه القتلة الخونة من جرائم, وتسقط حينها كل الخطط الأمنية التي تتجاوز هذا البركان المتصاعد بنذره الخطرة!!!

فقد دعونا ومازلنا ندعو على غير رغبة أصحاب مدرسة تسكين الأزمات , بان القتلة سواء قتلوا بقرار تنظيمي أو امني أو قتلوا بقرار ميداني وشخصي, لابد أن يُسلم القتلة للقضاء, وتسقط راية القاتل مجهول, وربما هذه أول خطوة واهم من بسطة الخضار ورخصة السيارة, التي يجب أن ينجح بها السيد وزير الداخلية, الذي نتمنى له التوفيق, لابل سواعد الشرفاء قبل ساعده إن صدقت النوايا وحسن اختيار البداية, كي تنجح خطة السيد الوزير ومهمته التي قد تحتاج إلى سنة أو سنتين, لتحقيق انطلاقة واختراق وسط هذا الزخم الأسود, من الفلتان الدموي.

فمن الآن وحينها نقول على بركة الله, خطوا خطتكم, وعدوا عدتكم, واحسبوا خطواتكم , واحسموا أمركم , وحددوا أولوياتكم, وأشهروا سيف الحق في وجه زبانية الباطل, واعقلوها وتوكلوا على الله, فشعب بكامله في ظهوركم, يتوق للأمن السليب, الذي أصبح يفتقده المواطن في كل شبر من ربوع وطننا الجريح الحبيب, واعلموا أن فشل خطتكم لاسمح الله ستكون بمثابة كارثة وطنية, لايعلم إلا الله مداها!!!

والله من وراء القصد, وفقكم الله وكاد في عونكم



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.عزمي بشارة : من عرب ال67 إلى عرب أل 48
- قوات احتلال اليونيفيل والوجود البديل ؟؟؟
- عندما تسقط المعارضة ؟؟؟!!!
- **آلن جونسون ليس أنتوني كوبر !!!**
- **إستراتيجية السلام والهبوط إلى القمة**
- **اتفاق المليار مابين التبجيل والتدليس**
- المناورات الاسرائلية والمتغير الاستراتيجي للصراع*
- ثورة السيادة_حكومة ورئاسة ؟!!!
- الدولة والاستقلال في فضاء المؤامرة, التبعية, الاحتلال؟؟
- دستور هر تسل الدموي ينفذ بيد اولمرت؟؟
- مصير صدام((نفي أم إعدام )) ؟؟
- المواجهة القادمة والاحتلال الحدودي
- نصيحة من القلب إلى رفاق الدرب
- عوامل النجاح والفشل: للدور السياسي القطري البديل ؟؟
- ((اجتياح لطهران ودمشق من شمال وجنوب غزة))
- حكومة متعددة التسميات...أزمة بلا حدود !!!!
- (( انفصام الخطاب السياسي وازدواجية شرعية الاحتلال))
- انتخابات مبكرة = كارثة مبكرة
- حماس وقبول الدولة الفلسطينية العلمانية!!!
- حرب المنازل جَبانة!!


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - السيد وزير الداخلية / أني لكم ناصح أمين