أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.




محمد الحنفي

*******************





الهدف من الثقافة:

وانطلاقا من تحديدنا لمفهوم الثقافة، ووقوفنا على علاقتها بالمعرفة، وبالعلم، وبالمؤهلات، نجد أنفسنا مضطرين إلى طرح السؤال:

- ما الهدف من الثقافة؟

- وهذا السؤال يحيلنا إلى طرح أسئلة أخرى، في نفس السياق؟

- هل الهدف هو تطوير المسلكية الفردية والجماعية؟

- هل هو تربية القدرات المختلفة لدى الأفراد، والجماعات؟

- هل هو خلق الانسجام الفكري، والمسلكي بين جميع أفراد المجتمع حول قضايا محددة؟

- هل الهدف هو العمل على المحافظة على هوية المجتمع حتى لا تتأثر بهويات أخرى؟

- هل الهدف هو إقامة قطيعة مطلقة بين الثقافة، أو الثقافات المحلية، والثقافات الوافدة؟

- هل هو جعل المجتمع متشبعا بالقيم الدينية على حقيقتها؟

- هل هو جعله متشبعا بالقيم المؤدلجة للدين، أي دين؟

- وهل الهدف هو جعل المجتمع منمطا، انطلاقا من قيم محددة اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا؟

- أم أن الهدف هو إعداد الأفراد، والجماعات، لتمثل الهوية المحلية في تفاعلها مع الهوايات المختلفة القائمة في جميع أنحاء العالم؟

- إننا، في الواقع، عندما نطرح الهدف من الثقافة على بساط المناقشة، نجد أن هذا الهدف يتوزع حسب المكونات الثقافية، وحسب الخصوصيات المحلية، في إطار الوطن الواحد، وحسب الخصوصيات الوطنية عندما يتعلق الأمر بالبعد العالمي، وحسب الطبقات الاجتماعية، نظرا لاختلاف القيم الثقافية من طبقة إلى أخرى، وحسب الإيديولوجيات، وطبيعة التنظيمات المترتبة عنها، وحسب الموافق السياسية...وهكذا.

- فعلى مستوى المكونات الثقافية. نجد أن كل مكون ثقافي يسعى إلى تحقيق أهداف محددة، كما هو الشأن بالنسبة للثقافة الأمازيغية، أو بالنسبة للثقافة العربية الإسلامية، أو بالنسبة للثقافة المسيحية، أو بالنسبة للثقافة السنية، أو الشيعية. أو المترتبة على الأخذ بمذهب معين، في بلد معين، وفي زمن معين، لأن كل مكون ثقافي، يسعى إلى إثبات وجوده من خلال تحديد ما يجب تحقيقه بالنسبة إليه.

وعلى مستوى الخصوصيات المحلية، التي تطبع كل ثقافة محلية على حدة، نجد أن الهدف العام هو المحافظة على تلك الخصوصية، حتى لا تندثر، وحتى تستمر كخصوصية قادرة على التفاعل مع المحيط في أبعاده المحلية، والوطنية، والقومية، والعالمية، إيجابا أو سلبا.

وعلى المستوى الوطني في كل بلد على حدة، نجد أن الهدف يختلف، وان هذا الهدف يتمثل في المحافظة على خصوصية الثقافة الوطنية، في تفاعلها كذلك مع المكونات الثقافية الوطنية، والمحلية، ومع الثقافات العالمية الوافدة، سلبا، أو إيجابا كذلك، حتى لا تتلاشى الثقافة الوطنية، التي تقوم على أساسها وحدة الوطن من جهة، وحتى تمتلك القدرة على التطور الذي ينعكس إيجابا على التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الذي يهم بلدا معينا.

وعلى مستوى الخصوصيات الوطنية، نجد أن كل ثقافة وطنية تهدف إلى حفظ خصوصياتها الوطنية، في مواجهة الثقافات الوافدة، الساعية إلى تذويب الثقافات الوطنية، والعمل على تلاشيها، والقضاء عليها، لتحل محلها الثقافات المتناسبة مع قيم عولمة اقتصاد السوق، حتى ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة الرأسمالية الهمجية، كما حصل في أفغانستان، وفي العراق، وفي الصومال، وكما يمكن أن يحصل في أي مكان في العالم، يستعصى على اختراق قيم عولمة اقتصاد السوق، ومهما كان انفتاح الدول على الاتفاقيات المشرعة لعولمة اقتصاد السوق، فان الثقافات الوطنية، ولو بصيغتها الرجعية المتخلفة، تستميت صمودا، من أجل المحافظة على هويتها. وهذه الاستماتة، ومن هذا النوع، ليست وليدة الراهن؛ بل هي أصيلة في الثقافات الوطنية، ولذلك نجد أن شاعرا عربيا يقول:

ولي وطن آليت أن لا أبيعه

وان لا أرى غيري له الدهر مالكا

كما نجد شاعر آخر يقول:

وطني لو شغلت بالخلد عنه

نار عدني في الخلد نفسي

وانطلاقا من هذين القولين، نجد أن المحافظة على الهوية هي مهمة ثقافية بالدرجة الأولى. وخاصة إذا كانت هذه الهوية وطنية.

وعلى القيم الثقافية الخاصة بكل طبقة على حدة نجد أن كل طبقة اجتماعية تهدف إلى:

أولا: تثبيت قيمها الثقافية التي تكرس وحدتها الطبقية إيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، كما هو الشأن بالنسبة للطبقة الإقطاعية، أو البورجوازية التابعة، أو البورجوازية الصغرى، أو الطبقة العاملة.

ثانيا: العمل على تسييد تلك القيم بين أفراد مجتمع معين، حتى تقف السيادة، في حالة حصولها، وراء صيرورة الطبقة المعنية قائدة للسيادة، وموجهة لها، نحو تدليل الصعاب، من أجل الوصول إلى جعل القيم وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية.

ثالثا: حماية القيم المعبرة على تماسك طبقة معينة من الذوبان، والتلاشي، في قيم الطبقات الاجتماعية الأخرى، حفاظا على وحدة الطبقة المعتبرة مصدرا للتضامن الطبقي، الذي تتحطم على مشارفه كل أوهام الاختراق الطبقي.

رابعا: ضمان التفاعل الإيجابي بين القيم الثقافية الطبقية، وبين باقي القيم المتفاعلة في الواقع، أي واقع.

وبتحقيق هذه الأهداف المتنوعة، تستطيع كل طبقة على حدة، أن تحافظ على قيمها الثقافية، وأن تسعى إلى فرض هيمنة تلك القيم، حتى تصير السيادة للطبقة المعنية بها.

وتبعا لحرص كل طبقة على هيمنة قيمها الثقافية، فان الإيديولوجيات المختلفة، والمتناقضة، تتدخل لدعم القيم الثقافية لهذه الطبقة، أو تلك، مما يحول تلك القيم إلى مجموعة من الإيديولوجيات المتصارعة في الساحة الثقافية.

وتتدخل التنظيمات التي تتكلم باسم هذه الطبقة، أو تلك، من التخطيط، والتنفيذ، لإشاعة ثقافة – إيديولوجية طبقية معينة في المجتمع، حتى تصير الهيمنة لها، من أجل أن تصير السيادة لذلك الحزب، كنتيجة لسيادة الوهم الإيديولوجي، الذي يقود إلى فرض تمثل قيم ثقافية إيديولوجية طبقية معينة في المسلكيات الفردية، والجماعية.

وكنتيجة لتدخل الأحزاب السياسية في إشاعة قيم ثقافية إيديولوجية معينة، نجد أن المواقف السياسية لتلك الأحزاب تحتل الصدارة في تمثل القيم الثقافية / الإيديولوجية على المستوى السياسي، وفي جعل جميع أفراد المجتمع يتمثلون تلك القيم، مما يجعلهم يتوهمون أن تلك المواقف السياسية الصادرة عن هذا الحزب، أو ذاك، هي الأصلح لإخراج هذا المجتمع، أو ذاك، من مظاهر التخلف التي يعاني منها.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....4
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....3
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....2
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف
- أجور البرلمانيين بالمغرب: ( أجور البرلمانيين في المغرب ليست ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5