أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - مَنْ يجتَثُ مَنْ



مَنْ يجتَثُ مَنْ


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصورة التي طالما نقلها لنا المسؤولون العراقيون عن الخطة الأمنية كانت صورة بألوان إيجابية أضاءت الأمل في نفوسنا لعودة الأمن والإستقرار للوطن المنكوب. أما التصريحات التي كان يطل بها علينا المسؤولون الأمنيون في وزارتي الدفاع والداخلية والتي أنصب أغلبها على توفر بعض المعدات الحديثة التي تم نصبها بقصد أكتشاف السيارات المفخخة وبقية المواد المتفجرة قبل حدوثها ، فهي الأخرى أعادت لنا بعض الثقة في أن الأمور تسير على ما يرام.

خلال سفرتي الأخيرة إلى سوريا ، التقيت العديد من العراقيين الهاربين من جحيم الحالة الأمنية. في تلك الفترة أكد لي الكثير منهم أن الحالة الآمنية تسير نحو الأفضل خاصة في المناطق الملتهبة مثل الدورة والسيدية والبياع. حتى أن قسماً منهم ذكر لي أنهم عائدون للعراق بسبب من تحسن الحالة الأمنية.

بعد أقل من شهر على – نجاح - الخطة الأمنية العتيدة ، يتمكن الإرهاب من تنفيذ عملية تفجير أنتحارية داخل مجلس النواب العراقي فيقتل ثمانية ويجرح آخرين. ورغم أن الخسائر البشرية كانت مأساوية إلا أن مجرد التفكير بأن الإرهاب قد تمكن من قهر النظام الأمني للمنطقة الخضراء واجتاز كل الإجراءات والاستعدادات الأمنية ليدخل قلعة النظام العراقي الجديد المحمية مباشرة من قبل البنتاغون لينجز عملية تفجير أنتحارية فذلك يعني أن الإرهاب قادر على الوصول حتى إلى البيت الأبيض وليس المنطقة الخضراء فحسب.



يبدو أن البعث العراقي تمكن بعد أربع سنوات من الضربة الأمريكية القاضية من لم شتاته وإعادة تنظيم آلته الإرهابية وفق معطيات ومتغيرات المرحلة التي مرَّ بها وكذلك توقعاتهم المستقبلية. ومن المسلم به أن هذا الحزب لم يعد بإمكانه العودة للساحة السياسية بنفس الأسم والآهداف والستراتيجيات القديمة ، لذلك فمن الواضح ومن خلال تتبع الأحداث أن الكثير من التنظيمات والمجموعات الصغيرة قد تشكلت على أنقاض وبقايا البعث المنبوذ وبأسماء وآيدلوجيات مختلفة مدعومة بالمال العراقي المسروق والسلاح العراقي الذي – منح – لهم ولمنتسبي الجيش والقوى الأمنية والإستخباراتية بقرار الحاكم المدني للعراق بول بريمر بحل الجيش والشرطة والقوى الأمنية الأخرى دون تخطيط ودراسة مسبقة لنتائج مثل هذا القرار الأهوج.

الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية والتي تدعى – جماعة دولة العراق الإسلامية – هي بالتأكيد إحدى هذه التنظيمات وهي من اسمها جماعة تختبئ خلف غطاء الدين لممارسة عملياتها الإرهابية ضد الأبرياء العراقيين وليس المحتلين.
الغريب أن مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية لا زالا يناقشات قانون إجتثاث البعث وتعديلاته في وقت أثبت فيه البعث أنه قادر على أجتثاث ليس مجلس النواب فقط وأنما المنطقة الخضراء وليس جسر الصرافية فقط وأنما كل الطرق المؤدية للبيت الأبيض. ترى ، هل ستتمكن السلطات التشريعية والتنفيذية من أجتثاث البعث قبل أن يجتثهم؟



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة بإمتياز
- شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مهدي - مَنْ يجتَثُ مَنْ