أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - سوري في الكنيست من أجل السلطة لا من أجل السلام














المزيد.....

سوري في الكنيست من أجل السلطة لا من أجل السلام


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 12:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ اتفاقيات الفصل الاولى على الجبهة السورية 1974 بين السلطة السورية ودولة اسرائيل وبرعاية اميركية سوفيتية والشعب السوري يدفع ثمنا باهظا في ظل استمرار حالة اللاحرب واللاسلم التي اسست لها اتفاقيات الفصل هذه بعد ما سمي بحرب تشرين التحريرية التي قضمت فيها اسرائيل مزيدا من الاراضي الستراتيجية واعادت مدينة القنيطرة محطمة و بلا سكان, حالة اللاحرب واللاسلم التي كرس من خلالها نظام الاسد وعائلته سلطته الاستثنائية بطريقة مروعة ولو تم كتابة تاريخ سورية منذ تلك الفترة وحتى اللحظة لما تكبد المرء عناء كبيرا من اجل تثبيت الواقعة التالية:
ان هذه السلطة السورية قد ترعرعت ونمت في ظل ما اتاحته حالة اللاحرب واللاسلم. من جهة هي دولة ممانعة ومقاومة باخر لبناني وفلسطيني ومن جهة اخرى هي سلطة سلم عسكري على الجبهة السورية في الجولان المحتل. ومرت عقود والحال من سيئ الى اسوأ واسرائيل تزيد من ضغوطها يوما بعد يوم من اجل حماية هذه الحالة وملحقاتها, حيث اهم ملحق فيها هو السلطة السورية واستمراريتها على هذا الشكل السياسي الامني الذي اخرج سورية وشعبها من تفاعلات الحضارة والتاريخ, والان نحن نرى هرولة هذه السلطة من اجل فتح المفاوضات مع دولة اسرائيل بحجة انها تريد السلام ولكن حقيقة الامر والتي باتت واضحة ان الهدف عرقلة الضغوط الدولية على هذه السلطة وليس السلام بين الشعبين السوري والاسرائيلي. والساسة في اسرائيل يعرفون هذا الامر جيدا ويعرفون ان السلطة عاجزة عن توفير اي شرط من شروط سلام حقيقي في المنطقة لان هذا يخالف بنيتها التي تأسست على حالة اللاحرب واللاسلم. ولكن هنالك مصلحة ايضا في استمرار هذه الحالة عند كثير من الساسة في اسرائيل والان الحجة جاهزة وهي الخوف من الفوضى او من مجيء تيارات اسلامية الى السلطة. اذا افترضنا صحة النوايا الاسرائيلية, منذ صعود التيار الاسلامي في العالم الاسلامي, فلماذا كانت هذه الحالة قائمة منذ قبل ما يعرف بالصحوة الاسلامية بعد انهيار السوفييت? وبقيت اسرائيل مصرة على استمرار هذه الحالة رغم معرفتها بان قوة حزب الله كانت تاتي من حليفة السلطة السورية? سؤال علينا التوجه به للرأي العام في اسرائيل والغرب معا. ومنذ حرب يوليو التي كان سبب اشعالها مصالح مشتركة ايرانية ¯ سورية ومن ثم اسرائيلية لتحطيم اي امل بنشوء دول طبيعية تحيط باسرائيل, دول ذات استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي. فهذا الامر لايخدم البتة الاتجاه اليميني في السياسة الاسرائيلية. وعندما تقوم اسرائيل باستقبال مبعوث النظام السوري الى الكنيست الاسرائيلي فهي تعرف من تستقبل وتعرف ماذا يريد وما الامكانيات التي يحملها من اجل ما يسمى بالسلام وتعرف ان المسافة بين حقيقة الشعب السوري المحب للسلام والاستقرار وبين مصالح سلطته القمعية لا يمكن قطعها مطلقا في ظل استمرار هذه السلطة, انه لعب من الجانبين السوري والاسرائيلي لافشال اية جهود حقيقية من اجل دعم الاستقرار في المنطقة. والا ما معنى ان تتعامل اسرائيل والسلطة السورية سلبا مع المبادرة العربية للسلام في مؤتمر القمة العربية الاخير وتستقبل مبعوث النظام السوري السيد ابراهيم سليمان? فاسرائيل ايضا تريد للسلطة ان تستفيد من الوقت الضائع وتريد الحكومة الاسرائيلية ان تظهر للعالم ان هذه السلطة تريد السلام ولكن ما يمنع قيامه قضايا تقنية! وعلاقة السلطة السورية مع ايران. وبذلك تعيد انتاج حالة اللاحرب واللاسلم او حالة الاستقرار واللاستقرار المتناسبة مع الطبيعة الهجينة للسلطة السورية وللاهداف العسكرية الاسرائيلية التي بمجملها تنحو نحو مزيد من قضم الاراضي الفلسطينية واماتة قضية الجولان السوري المحتل بالتقادم.
السلام يحتاج الى شعب قادر على ابداء رايه في هذا السلام كي يتأسس على مؤسسات شعبية بين الشعبين اليهودي والسوري فاذا كانت الامكانية قائمة لقيام مثل هذه المؤسسات في اسرائيل فان امكانية قيامها في سورية معدومة لان الشعب السوري مصادرة حريته وثروته ومستقبله في يد حفنة من رجال مصرين على اخذ سورية نحو الهاوية السحيقة. ان هذه الحركات البهلوانية للسلطة في سورية ولاسرائيل وعلى حساب الشعب السوري ومطالبه في العيش الحر الكريم ستترك مزيدا من الهوة السحيقة بين الشعبين وتترك حالة متزايدة من العداء لان هذا في الحقيقة ما تريده السلطة في سورية من اجل استمرارها وهذا ماذهب من اجله السيد ابراهيم سليمان الى الكنيست. واخيرا اعتقد انه من واجب المعارضة السورية توضيح موقفها حول ما يجري الان وحول هذه الزيارة.





#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو كتلة ديمقراطية سورية
- أساس الفتنة السلطة فوق الدولة
- ثقافتنا شفهية والمكتوب منها شمولي
- مؤتمر الأقليات في زيورخ خطوة نوعية ولكن؟
- الفساد في سورية نظام وليس ظاهرة
- الأشقاء العرب قبل القمة وبعدها رسالة من مواطن عربي
- إرهاب قطاع خاص وثقافة قطاع دولة
- الإسلام ليس حاكما ولن يكون
- المرجعية الكردية في سورية بين القومي والديمقراطي
- لبنان الشقيق والدولة الصديقة
- أمريكا عدوة نفسها
- الدرس الكوري الشمالي بعد ليبيا
- هل المشكلة في أن أمريكا تدعم الديمقراطية ؟ 2
- مجزرة حماة كيف نفكر..؟
- هل المشكلة في أن أمريكا تدعم الديمقراطية ؟
- الفساد المالي والثقافي الديمقراطية تبيض الأثنين معا !
- الموت منفي ,,,إلى الراحل سلطان أبازيد
- رفع الغرب الغطاء أم أسدله ! المشكلة عندنا
- التياران الإسلامي والقومي بين الدولة والأمة ؟
- النفوذ السوري في تركيا وألمانيا ؟


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - سوري في الكنيست من أجل السلطة لا من أجل السلام