أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تيسير عبدالجبار الآلوسي - كوردستان السلم وراية الحرية والتهديدات التركية















المزيد.....

كوردستان السلم وراية الحرية والتهديدات التركية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


دأبت القيادات العسكرية التركية وفي عديد من الأحوال مسؤولون في الحكومة التركية على إرسال رسائل لا يمكن تفسيرها إلا بالعنجهية والعدائية في العلاقات بين تركيا وجيرانها.. والكعالعادة حيث تجد تلك القيادات التركية نفسها في مأزق تعمل على ترحيله إلى خارج البلاد على وفق الدرس الفاشل في محاولات ترحيل المشكلات الداخلية..
اليوم تجد تلك القيادات العتية نفسها بمأزق حيث بدأ الشعب التركي بالتململ من سياسات تلك القيادات بخاصة منها ما يتعلق بالقضية الكوردية في تركيا وبشان كوردستان الشمالية.. حيث تمعن عناصر القيادات العسكرية في توكيد الحلول العسكرية الغاشمة، تلك التي لا تؤدي إلا لمزيد من الضحايا الأبرياء وإلى تعقيد الحلول السلمية المؤملة..
وأمام مقترحات القيادات الكوردية في تركيا بشأن الحل السلمي الديموقراطي العادل لحقوق الكورد القومية والإنسانية وأمام ازدياد التضامن الأممي الدولي وقطاعات واسعة من أبناء الشعب التركي مع هذه الحقوق العادلة لا تجد القيادة التركية إلا مزيدا من التعنت ومحاولات أخرى للإفلات من الضغوط العالمية و الإقليمية...
وهي بمحاولاتها إنَّما تعزف على وتر وعلى معزوفات عفا الزمن عليها أقصد التهديدات للجيران ومحاولة ترحيل الأزمة إلى خارج تركيا...
إنَّ حصول الكورد في العراق على حقوقهم الإنسانية والقومية بصيغة الفديرالية ونجاحهم المعزز بالاستقرار والسلم وبمسيرة ديموقراطية تتطور باستمرار مقدمة النموذج الساطعة شمسُه أمر لا يريح مثل تلك القيادات التركية ولا سياساتها الشوفينية ويفضح إدعاءاتها بشأن كوردستان الشمالية...
وهي لهذا عملت ومستمرة في دأبها على دعم عناصر فردية ترتبط بمخابراتها لزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي وتعمل على تمزيق وحدة نسيج كوردستان ولعلّها تبحث عبثا عن منافذ للتدخل كما في مادتين دسمتين لمخططاتها هي مزاعمها بشأن عناصر حزب العمال وبشأن التركمان وقضية كركوك...
ولأنَّ هاتين المفردتين عصيتين على الأجنبي التدخل عبرهما في الشؤون الداخلية للعراق الجديد؛ فإنَّ تلك القيادة العسركتارية لتركيا تتجه في سياستها الإقليمية إلى لغة التهديدات مستغلة تفسيراتها الملتوية لتصريحات القيادتين الكوردستانية والعراقية الاتحادية...
أما بشأن كركوك فإن القضية عراقية داخلية تماما وذريعة التركمان الذين تحاول شقهم وإبعادهم عن عراقيتهم لن نبقى كذلك مع وضوح موقف التركمان في توكيدهم على هويتهم العراقية أولا وعلى وحدة تصوراتهم ومعالجاتهم لجميع القضايا الوطنية العراقية والاتحادية التي تخص حقوقهم الراسخة الثابتة التي تمَّ تدوينها بدقة ووضوح في الدستور العراقي ويجري تفعيلها على أرض الواقع الجديد عبر وحدة المسار الوطني وتنوعه وتعددية الطيف المحترمة في العراق الفيدرالي الديموقراطي الجديد.. ولن تنفع عناصر أو أفراد تحركهم رؤى خاسرة من خارج الحدود وخارج السيادة العراقية محاولاتهم الهزيلة الفاشلة...
أما بشأن عناصر حزب العمال الكوردستاني فالأمر كما اقترحته زعامة الحزب يمكن وينبغي أن يكون حلا سلميا ديموقراطيا لا عسكريا تصفويا دمويا.. إذ لم يعد العالم الجديد يحتمل لغة قعقعة السلاح وجرائم الإبادة البشرية وتركيا ما زالت لم تنتهِ بعد أمام المجتمع الدولي والضمير الإنساني من جرائمنها بالخصوص...
هذا فضلا عن كون هؤلاء إنْ وُجِدوا فهم موجودون بطريقة قانونية حيث هم بضيافة بلاد حرة ذات سيادة تحميهم حيث أقاموا بضوابط مشروعة.. وهم لا يمارسون من الأرض العراقية أية فعاليات مسلحة كما المزاعم التي لم تعد تنطلي على أحد... فكيف لدولة تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الديموقراطي الذي يشترط الالتزام بالأسس السلمية الديموقراطية في العلاقات الإنسانية أن تقوزم بحملة اختراق لسيادة دولة أخرى ومهاجمة أناس يحتمون بشريعة المجتمع الدولي وسيادته وسيادة دولة تلتزم قوانين حقوق الإنسان والشرائع الديموقراطية؟!
إنَّنا هنا نؤكد على وحدة النسيج العراقي ولقد أبدت الزعامات العراقية جميعا وحدتها تجاه التهديدات والعربدة التركية ذات النوازع العدائية.. ويقف الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه ومنهم شعب إقليم كوردستان وكذلك تركمان العراق مع القيادة الكوردستانية الحرة ومع القيادة العراقية بقدر تعلق الأمر بحق العراق الجديد في استضافة من طلب الحماية منه وفي التصدي المشروع لأي اعتداء عليه وعلى سيادته وعلى أي مكوّن من مكوناته..
ونحن هنا أيضا نؤكد موقفنا الداعم لحقوق الشعوب في تقرير المصير وفي النضال من أجل تحقيق مطامحها في العدل والمساواة والديموقراطية وفي كل ما نصت عليه الشرائع والقوانين الدولية يساندنا في ذلك جوهريا ومبدئيا حق الشعب الكوردي في كوردستان الشمالية الثابت والعادل والمعترف به إقليميا ودوليا.. وما موقف الاتحاد الأوروبي من مسألة طلب انتماء تركيا للاتحاد وتفاصيله إلا دليل على الدعم الدولي الصريح لتلك المطامح والتطلعات العادلة...
وإجرائيا وبحساب إمكانات القوة العسكرية تدري القيادة التركية حجم التوازنات في المنطقة لكنها تدري أيضا أن الظرف الخاص الذي يمر به العراق لا يعني أنه بلا حول ولا قوة وأنه سيقامر ويبيع هويته وحقوقه وحقوق مكوناته الفديرالية بسبب ضغوط الظرف القائم لأن في العراق إرادة وطنية رساخة استعصت على قوى التقسيم وعلى قوى الأعداء الذي أوغلوا في تصوراتهم أنهم سيهزموا العراق وباءت محاولاتهم بالفشل...
وتعرف تلك الجهة العدائية في تصريحاتها وتهديداتها أن المجتمع الدولي وضع في قراراته وجود قوات دولية ملزمة بحماية أمن العراق وحدوده من اي خرق أرعن يهدد أبناءه ومن يحيا فوق رباه وبين ربوعه.. وتلك قضية قانونية دولية..
ومن هنا كانت تلك اللغة البائسة المريضة الدالة على العجز من جهة وعلى الخطل من جهة أخرى عندما يتحدث قائد عسكري تركي بقوله: إن العراقيين يعرفون أن القوات الدولية لن تبقى إلى الأبد في تضمين إلى أن تركيا تتحين الفرص وستنتهز أولاها لتصفية حساباتها بطريقتها العسكرتارية مع العراق ومع كوردستان الفديرالية الحرة حالما تتاح لها بإغفال من المجتمع الدولي متصورة أن العراق سيبقى لقمة سائغة لقواتها...
إنَّ هذه الصورة لسياسة أنقرة متمثلة في طحنها ومصادرتها لحقوق الكورد وفي تجاهلها للحلول السلمية للقيادة الكوردستانية في تركيا وعملها على ترحيل الأزمة إلى خارج تركيا متصورة إمكان مخادعة المجتمع الدولي والتخلص من ضغوطه باتجاه الحلول الديموقراطية السلمية هناك، إنّ ذلك لـَيعريها بوضوح أمام المجتمع الدولي ويرينا حقيقة المسارات الفعلية الجارية على الأرض في تركيا أو على حدودها مع جيرانها..
ولكنَّ سياسة إشعال الحروب والفتن عبر الحدود وفي داخل دول الجوار لن تنفع كثيرا لاستمرار مسيرة العقلية العسكرتارية والعنجهية المغامراتية التركية.. وستزداد القوى المتضامنة مع حقوق الشعب الكوردي في كوردستان الشمالية من جهة فيما تزداد عزلة القوى المغامرة أما في أرض كوردستان الفديرالية الحرة أرض العراق فستعلو رايات حقوق الإنسان وحماية الضيف بمثل حماية أبناء الوطن وستتحصن سيادة العراق وتقوى عزيمته وشكيمته أكثر وأكثر بفضل وحدة وطنية بين جميع قوى الطيف العراقي من كورد وتركمان ومن عرب وكلدان آشوريين سريان ومن كل فئاته المتحدة التي أعلنت زمن الحرية والإخاء والعدالة والمساواة وانعتاق من زمن الظلم والاستلاب والمصادرة..
وستبقى كوردستان العراق الشمس التي تمثل النموذج الحر الأبي لكل أجزاء كوردستان من أجل تحقيق التطلعات في الانعتاق والحصول على الحقوق الإنسانية العادلة... و سيرفع العراقيون اليوم راية الشمس الكردستانية دليلا على متانة وحدتهم وتضامنهم الراسخ مع أبناء العراق الفديرالي في كوردستان ومن يمسّ كوردستانيا يمسّ العراقيين جميعا فسيادة العراق لا تتجزأ والأخوة العربية الكوردية في العراق الفديرالي عميقة ثابتة كطود جبال كوردستان الشماء الحرة أبدا، وراية كوردستان المرتفعة هي دليل تضامني لا نخفيه مع أبناء كوردستان بجميع أجزائها ولا نخشى من وضعها على أعلى قمة كوردستانية...
وبئس لغة العنف والمغامرة العسكرية ولنا ثقة بأخوّة الشعب التركي وسياسته العقلانية بعيدا سياسات القيادة العسكرتارية المتهورة في تهديداتها وعنجهيتها... وبديلنا في منع التدخل في الشؤون الداخلية وفي علاقات حسن الجوار وفي مزيد من الإصرار على الحلول السلمية وعلى وحدة مصير المنطقة وشعوبها وهو البديل المنتصر أخيرا بمنطق العقل والحكمة والسؤدد للسلم والحريات الديموقراطية...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركز دراسات المجموعات القومية والدينية في الشرق الأوسط ومشرو ...
- مشروع لإعمار استراتيجي في كوردستان العراق؟
- تحية لهدير الإبداع في مسرحنا العراقي
- استراتيج الحكومة العراقية؟ ورؤية الحركة الوطنية العراقية!
- آراء وملاحظات في تطوير التعليم العالي والجامعة في العراق
- أبادة الأمم من منظور متنوري الأمم المسيطرة
- مَن يُنصِف عيون العراق وأعلامهم ويرعاهم؟
- التيار الصدري: مخاطر المراهقة السياسية!؟
- الأستاذ الجامعي العربي وبعض ظروفه المحيطة؟!
- هل توجد تحالفات سرية غير معلنة وراء كواليس المؤسسة الحكومية ...
- ما الثقافة؟ ومن المثقف؟
- مذكرة بشأن الجرائم المرتكبة بحق العقل العراقي من الأساتذة وا ...
- مؤتمر قادة الثقافة والفكر في العراق؟
- من أجل ثقافة لعراق السلم والديموقراطية
- بصراحة؟؟!
- توقعات الأشهر الستة المقبلة في العراق؟
- السيادة والمرجعية بين الشعب والفقيه؟
- ظاهرة استبدال الناس بالنخب السياسية والزعامات الطائفية؟!
- الحزب والناس والديموقراطية والعراق الجديد؟!
- كلمات في رمضان: نمطية العقل بين سلطة الرتابة وسطوة التكرار؟!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تيسير عبدالجبار الآلوسي - كوردستان السلم وراية الحرية والتهديدات التركية