أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - ..!!!مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب















المزيد.....

..!!!مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


الحديث عن الابداع والثقافة في مدينة الناصرية حديث يطول به المقام لأن الناصرية هي منجم للأدب والفن..
فهي لازالت ترفد الساحة العراقية والساحة العالمية بطاقات الادب والفن وكل مجالات الثقافة .. الرائدة ، لأن (كل شئ بدأ من سومر اذن الناصرية هي أم الدنيا في هذا الميدان لأن الحرف الأول انبثق من أرضها ولاغرابة ان كانت مدينة ابراهيم الخليل تحتل الصدارة والريادة في ميادين الفن والأدب بكل أصنافها لأن من رحمها ولد الحرف ومنه انبثق الى النور الأبوذية والموال والدارمي.. حيث لازال هذا الرحم خصبا رغم كل ماحصل ويحصل من حروب وتقلبات وحصار وأنعدام القاعات والمسارح فكل مايطفوا على السطح من منغصات ومن تلوث يعم بيئتها فأن وليدها معافا وكذلك ولادتها تكون معافاة كون رحمها طاهرا ونقيا ومن هنا كان الحماس من قبل الجهات المعنية عن الثقافة في الناصرية لأقامة مهرجان الحبوبي الثالث وقد عقد هذا المهرجان والحمد لله حيث انطلقت فعالياته للدورة الثالثة دورة الشاعر رشيد مجيد وحضر هذا المهرجان اكثر من 100 شخصية أدبية وثقافية وأكاديمية من مختلف محافظات العراق رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطرنا العزيز ولقد أشتملت فعاليات المهرجان على العديد من الجلسات النقدية وجلسات شعرية وشهادات وقراءات لعدد من الشعراء كما تضمن افتتاح عدة معارض خاصة بالتشكيل والفوتغراف والخط والتراث ومعارض للمخطوطات النادرة وتوزعت جميع هذه الفعاليات على قاعة كلية التربية والبيت الثقافي الذي افتتح على هامش المهرجان هذا المهرجان حضرته اسماء مهمة مثل الشاعر محمد حسين ال ياسين والدكتور نوري حمزة عباس والدكتور جواد الزيدي وجميل الشبيبي والشاعر عارف الساعدي والشاعر عريان السيد خلف والفنان عزيز عبد الصاحب والشاعر عمر السراي وأخرون0
هذا المهرجان الذي اقيم بالتنسيق بين جامعة ذي قار واتحاد الادباء في ذي قار قد رعاه السيد جابر الجابري الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة والسيد عزيز كاظم علوان محافظ ذي قار والدكتور علي اسماعيل رئيس جامعة ذي قار والاستاذ احمد الشيخ علي نائب المحافظ والسيد عقيل المندلاوي المدير العام في وزارة الثقافة ولقد حضرت انا كغيري هذا المهرجان من لحظة افتتاحه بصفتي الاعلاميه وحاولت ان أوثق الايجابي والسلبي الذي رافق مجريات فقرات هذا المهرجان فبلرغم من الجهود التي بذلت من اجل انجاحه بالمستوى اللائق الا ان المهرجان لايخلو من اخفاقات ولابد لي ان اذكر ما حاولت توثيقه والتي من ابرزها مايلي..
1_ غياب العنصر النسوي عن المهرجان فقط كان حضور المرأة في ساعات الافتتاح وكان اغلب الحاضرات هن من طالبات جامعة ذي قار وهذا يوحي ان الحضور مثقف له حيث انني لم اشاهد شاعرة او كاتبة او اعلامية او اي عنصر نسوي يمثل منظمات المجتمع المدني وهذا الغياب يسجل جانب سلبي على ادراة المهرجان0
2_ ادراة المهرجان كانت لاتتمتع بفن الادارة من حيث متابعة شؤون الضيوف او تحديد اوقات الفعاليات او حتى وجبات الطعام حيث كان ضعفها واضحا وجليا منذ بدء الفعاليات حتى ساعة الختام0
3_ كان المقر الرئيس للضيوف والوفود القادمين للمهرجان هو فندق الجنوب حيث كنت واحد من الذين سكنوا هذا الفندق فترة مدة المهرجان وكان معي الزميل الكاتب ماجد الكعبي في ذات الغرفة وكذلك كان معنا المخرج السينمائي هادي ماهود القادم من اورباء بعد فترة غياب دامت ربع قرن من الزمن وقد كان الفندق اسوء من السيء من حيث الخدمات واذكر هنا ماجرى خلال الليلتين التي قضيناه فيه حيث كنا في جلسة جميلة مع الفنان عزيز عبد الصاحب والشاعر عريان السيد خلف واخرون استذكر فيها الجميع الايام الخوالي وتطاير خلال تلك الجلسة حروف الشعر والحكايات السومرية النادرة حتى مضى بنا الوقت الى وقت متأخر ونحن في اجواء من الظلام الدامس لأننا كنا نعيش في خضم مأساة انقطاع الكهرباء والماء معا حيث شعرنا اننا كنا في جبهة وليس في فندق لقد كانت اساليب ادراة الفندق غريبة ومريبة لأنها تجاهلت ابسط خدمات الضيوف ومتابعة احتياجاتهم وكما قال لي الزميل ماجد الكعبي... لاخير في أمة لم تحترم كتابها ومبدعيها.. انقطعت الكهرباء وصاحب الفندق اعتذر عن تشغيل مولد الفندق متذرعا ان المولد عاطل منذ فترة هذه فقرة من الخدمات السيئة اما الماء فهو معدوم تماما وحينما كظنا العطش استنجدنا بصاحب الفندق ليروينا بقليل من مائه الشحيح فكان الاعتذار ان الماء قد نفد طلبنا الشاي وعادة ان الشاي في مثل هكذا جلسات يكون مكملا لمتعة الجلسة الا ان الشاي هو الاخر قد نفد عندها قطعنا جلستنا وبحثنا عن النور ليرشدنا الى غرفنا فلم نجد مما دفعنا ان نسترشد بضوء الموبايل اما في صباح اليوم التالي فقد استيقظنا مبكرين لحضور بعض فقرات المهرجان الصباحية لكننا فوجئنا بأن الماء مقطوع من الحمامات والتواليت مما اضطررنا ان نمسك اباريقنا وننزل الى الشارع لنستجدي قليل من الماء لغسل وجوهنا فقط هذا فيض من غيض يحصل وحصل في فندق الجنوب ...! وهنا اتساءل الا تستطيع المحافظة ان تشيد فندقا متميزا فيه خدمات مقبولة ويكون مقره على ضفاف نهر الفرات بدلا من زرع هذا المكان بالمؤسسات الرسمية التي لاتخدم المدينة ولاتخدم المواطن لانريد فندقا للمهرجان انما نريده صرحا جميلا يعطي صورة مميزة للمحافظة للضيوف الذين يقدمون للمحافظة ومن هنا اوجه دعوة للمعنين ان يهتموا بهذا الامر وبشكل جدي حتى يكون هناك تنافس على تقديم خدمات افضل وهذا الامر ليس بعسير!!0
4_ في ختام فعاليات مهرجان الحبوبي وزعت شهادات تقديرية على المسؤولين فقط وقد استثنيت اسماء وعناوين مهمة قد قطعت مسافات طويلة لحضور المهرجان كما استثنى الاعلاميين والصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية الذين تواجدوا بقوة بكل فقرة من فقرات الاحتفال واذكر منها قناة العراقية والفرات والاهوار والبغدادية والسومرية والفيحاء وجريدة الصباح وتلفزيون الناصرية.. ولا اعرف لماذا جرى هذا ومن المسؤول عن هذا الاقصاء والتهميش وهنا اطالب كل القنوات الفضائية وكل الاعلاميين ان يقاطعوا مثل هكذا مهرجانات تهمش دورهم وتقلل من دورهم لان لو لاهم لما ظهر المهرجان ولم يصل الى ابعد من مكان أنعقاده...!!! كما كان جل الاهتمام منصب على المعارف فقط وحتى اجور النقل ومصورف الجيب وزع للمعارف ايضا.... هذه خطوة تعلموا منها الاخطاء يا اصحاب المهرجان تعلموا من اخطاءكم لان الذي يعمل يخطأ والعاقل يتعلم من الخطأ الصح..!!! ورحم الله امرءا اهدى الي عيوبي والسلام عليكم0
ملاحظة... لنا عودة اخرى في مقالات لاحقة عن مهرجان الحبوبي ان شاء الله 0



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى روح الشهيدة السومرية نداء الجبوري.. رثاء متأخر!!!
- لاتلوموني.. أني أحبها!!
- لاتلوموني لأنها من جرح وطني أحبها..!!
- أرفعوا الحصار عن هالة المصري
- شذى حسون عطرتنا بشذاها وانستنا عفن السياسة
- في الذكرى السنوية لرحيله : الاديب عبد الامير محسن المشكور ، ...
- بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكوم ...
- النون والقلم وشجون الثقافة في الناصرية
- برلمان مفخخ وشعب مفخذ
- تقاعد النواب في جلسة سرية لماذا 00؟
- وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية
- مهلا00 الناصرية تستحق التحية
- في زمن كان فيه الطريق يبتلع المسافة
- نصائح مجانية امام حكومة المالكي


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - ..!!!مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب