أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق العيسى - لقاء مع المخرج الفلسطيني فتحي عبدالرحمن















المزيد.....

لقاء مع المخرج الفلسطيني فتحي عبدالرحمن


توفيق العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


المخرج فتحي عبدالرحمن: "عندما تنجلي الحرب وتنتصر الشعوب تسقط أوهام حفاري القبور والغزاة"
"المسرح الشعري والمسرح ذو الأبعاد الفلسفية هو تحد للكاتب والمخرج والممثل"
:

حين انجلى غبار الحرب، انجلى المشهد عن حفار القبور، كوحش في الفلاة " لم يقرأ الكتب الضخام" تسربل بالحديد والموت والشهوة، نظر بعينين مطفأتين وجبين بارد إلى المرأة الثكلى وصاح " لست أحقر من سواي" وعندما لم تجبه صرخ فيها " ولي شفيع" لكنها لم تجبه، فنظر حوله لم ير سوى القبور والموتى وغبار حرب لم تدم طويلا.
من ثنائية الموت والحياة لدى بدر شاكر السياب يقدم المسرح الشعبي في رام الله مسرحيته " حفار القبور" إعداد حازم كمال الدين وإخراج فتحي عبدالرحمن، في عرض مسرحي يحاول أن يحاكي قسوة الواقع وعبثيته، لكن الواقع العالمي يرفض إلا أن يتفوق على كل صورة للقسوة
****
*تلعب شخصية حفار القبور في ذهنية المتلقي العادي دورا سلبيا بما ترمز إليه وفي ذهنية المتلقي القاريء أو المتابع للشأن الثقافي مضمونا فلسفيا ورمزية عالية كيف تعامل المسرح الشعبي مع هذه الشخصية؟
** شخصية حفار القبور لها أبعادها ودلالاتها المختلفة، و أسلوب التعامل أو تناول هذه الشخصية ينبع من المبرر الدرامي في استخدامها وتوظيفها لتعطي الدلالات التي تقدم فكرة العرض المسرحي، في المستوى الواقعي حفار القبور هو الشخص الذي يمتهن مهنة إنسانية من جانب ومن جانب آخر مهنة صعبة ، فهو يعمل في مقبرة وفي مكان موحش وهو في الغالب شخصية واقعية وطبيعية وقد تكون خيرة وذات خصال إنسانية ولكن دراميا تم توظيف حفار القبور ببعد فلسفي ورمزي، فكل من يقبل ويتواطأ ويشارك في فكرة الحرب وقتل الأبرياء وموتهم المجاني والعبثي وكل من يقوم بمهنة ( السمسرة) والمتاجرة بأرواح البشر بالمحصلة هو حفار قبور بالمعنى الرمزي .
وحفار القبور بمسرحيتنا هو ذلك الشخص الذي وبسبب رغبات وحاجات – قد تكون إنسانية- وقد يكون مدفوعا بحاجة الجوع والنهم لحاجات محروم منها يتحول وبضغط من قوى الشر والعدوان إلى شريك ومتواطيء مع فكرة الحرب العدوانية وقتل الأبرياء، أوهامه بأنه سيحقق رغباته وحاجاته من خلال تواطئه يكشف العرض المسرحي أنها تتبدد وتسقط أمام الحقائق الكبرى وهي أن المحتلين ومشعلي الحروب المجانية لا تهمهم حياة البشر والأفراد حتى لو كانوا أعوانهم وشركائهم، مثل شخصية حفار القبور، تتبدد أوهامه ويكتشف أن مكانه في المقبرة مع المنذورين للموت العبثي والمجاني ، ودراميا تتبدد أوهامه عندما يذهب إلى الحانة حيث النساء والمتع لتحقيق رغباته فتلفظه الحانة وأمواله التي جناها على حساب حياة الآخرين ليعود إلى المقبرة ثم يكتشف أن أقرب الناس إليه قد أزهقت روحه في هذه الحرب ...
* إذا هل هي حتمية حفار القبور ؟؟
** هي حتمية لكل حفاري القبور، في الحروب العدوانية وعندما تحتل الجيوش بلدانا وشعوبا يلتصق ويتواطأ البعض مع هذه الجيوش لتحقيق مصالح ضيقة، قد يحققون بعض المكاسب ظاهريا ولكنهم وبالنهاية لن تكون مكاسب حقيقية وبالتالي حفار القبور تسقط كل أوهامه عندما تنجلي الحرب وتنتصر الشعوب بقضاياها العادلة ولأن أهداف قوى الشر وحفاري القبور معاكسة للتاريخ وللمعنى الإنساني وللحياة فهي تهزم .
* هنا تكمن أهمية هذا العمل المسرحي ؟ وفي هذه المرحلة السياسة ؟
** بالطبع، في منطقتنا وفي العالم الذي يعج بالحروب بفعل قوى الشر التي ترغب بالهيمنة والسيطرة على العالم لمصالح اقتصادية وفردية هذه الحروب المشتعلة في ما يقارب ثلاثين دولة مصيرها الحتمي هو الهزيمة ، العرض المسرحي وجهة رسالة لكل حفاري القبور بأن مصيرهم الهزيمة ويبشرهم بخيبة الأمل
* ورسالة أيضا للجمهور ( للضحايا) بان أنظروا ماذا يفعل حفاري القبور:
** للجمهور أيضا رسالة تقول لا تصمتوا اتجاه حفاري القبور اتجاه مشعلي الحرائق، قد يكون هناك تفاوت نسبي وبحجم المتواطئين ( حفاري القبور) من مكان إلى آخر ولكن هم موجودون في كل مكان فيه حروب وهم أدوات يستخدمها الاحتلال لقتل أبناء شعبهم والبشرية جمعاء .
* مسرحية حفار القبور هي نص مقتبس عن رائعة الشاعر العراقي الراحل ( بدر شاكر السياب) المعروف بجزالة ألفاظه وخياله الفني وتشاؤميته أيضا، كيف واءمتم بين النص الشعري والنص السردي ( النثري)؟
** أولا ما بين كلمة اقتباس أو إعداد أو التعامل بتصرف هنا تكون المصطلحات دقيقة، حفار القبور لبدر شاكر السياب هي من أعماله الجميلة والخالدة وهي التي ألهمت زميلي وصديقي المسرحي ( حازم كمال الدين) أن يستوحي منها نصا مسرحيا للعرض وأن ينسج بدقة ما بين النص الشعري والنثري ما يريد أن يقوله و أشير هنا إلى ان النص كتب منذ ما يقرب العشرين عاما و أنا كمخرج أجريت مجموعة من التعديلات قد تكون واسعة كي يكون العمل المسرحي راهنا ومؤثرا وفاعلا الآن بزماننا ومكاننا ولكن روح قصيدة السياب وروح نص حازم كمال الدين هي التي كان لها كل هذا الحضور الطاغي في العرض.
* مثل هذه الأعمال ذات الطابع الشعري هل تلقي عبئا على عاتق الممثل وفريق العمل؟
** المسرح الشعري والمسرح ذو الأبعاد الفلسفية هو تحدي للكاتب والمخرج والممثل، المعادلة هي كيف نقول الأشياء المعقدة بلغة فنية تعبيرية جزلة ومرنة، هي تحد للمخرج بأن يجد حلولا إخراجية وصور ومعالجات فنية تنقل روح النص ومضمونه للمتلقي بمستوياته المختلفة، بالنسبة للمثل تحد أكبر لأن النصوص الشعرية تتطلب مواصفات لها علاقة بالقدرة اللغوية والتعبيرية والصوتية والقدرة على الأداء بما يتناسب مع موسيقى الشعر وروحه وأعتقد أن مسرحنا الفلسطيني مقل بتناوله للمسرح الشعري أو بأعمال مسرحية الشعر لغتها وروحها، وبالتالي كيف يستطيع الممثل أن ينقل هذه اللغة إلى عواطف وانفعالات عميقة تعكس مضمون الصراع وتعكس خصوصية كل شخصية درامية هذا يتطلب جهدا مضاعفا من الممثلين حتى بالأشياء البسيطة، بطريقة النطق بتشكيل الكلمات بكيف لا يصبح الشعر عائقا في التعبير وينبع من أعماق الشخصية
* فتحي عبدالرحمن ينتمي إلى مدرسة فنية ترى أن النص هو الركيزة الأساسية في العمل المسرحي بمعنى أنك تنظر إلى المسرح من زاوية النص ، الدلالة اللغوية ألا تجعل الممثل يستسهل الإلقاء على حساب الأداء؟
** هنا يأتي دور المخرج وجهد الممثل أيضا، دور المخرج هو أن يخلص الممثل من العيوب المتراكمة التي قد يكون قد تلبسها من تجارب سابقة وقدرته على إيجاد حلول إخراجية تسهل عملية توصيل الأفكار العميقة في النص وكيف يمكن أن يتابع مع الممثل الوصول إلى أعماق الشخصية وانفعالاتها وقدرتها أن تكون كما ينبغي أن تكون مجسدة على خشبة المسرح.
بنفس الوقت وبالنسبة للمثل بين أن يصبح ملقيا للشعر وبين أن يعيش شخصية ويجسدها وينقدها وهو يؤديها دون أن يفقدها بريقها وعواطفها المؤثرة على الجمهور.
*" بكثير من القسوة " قدم المسرح الشعبي مسرحيته حفار القبور، هل يرضيكم هذا الحكم؟
** الواقع أقسى من المسرح، والواقع أكثر سريالية وعبثية، نحن اجتهدنا أن نقدم صورة عن هذه الحالة المجنونة من القتل اليومي الذي يحدث بفلسطين ولبنان والعراق وغيرها، وهي ناتجة عن الواقع وبالتالي مهما اجتهدنا بتقديم عرض مسرحي بنفس القسوة فالواقع يفرض قسوته وعبثيته ، وهناك مبرر آخر مستمد من طبيعة النص الأصلي للشاعر الراحل،قد تكون الجرعة التي تلقاها المشاهد لها علاقة بتوقعاته فضمن ثقافتنا المسرحية يحضر الجمهور العرض لغرض الترفيه والتسلية ونحن لسنا ضد الترفيه والمتعة عنصر أساسي في أي عمل مسرحي ولكن حتى القسوة قد يكون فيها متعة، متعة الكشف عن هذه العبثية والقتل ولأن العرض خالف توقعات المشاهد شعر بالقسوة
* خاصة إذا كان المشاهد يعيش تحت ضغط سياسي واقتصادي يصبح الهروب من الألم إلى المتعة أكثر ضرورة؟
** أكثر ضرورة وأكثر مطلبية وأعتقد لو لم يكن لدينا كل هذا الكم من الآلام لتعامل الجمهور مع العرض بشكل مختلف مع ملاحظة أن هناك تباين لدى الجمهور فهو متنوع ومختلف
* حفار القبور طالب المتع النهم والساحرات من جهة ومن جهة أخرى الضحايا من يحاكم من على خشبة المسرح؟
** هذا من الموضوعات التي تمت مناقشتها مطولا في بداية التجربة، هل حفار القبور مجرم ويستحق العقاب؟ أم أنه ضحية قوى الشر والعدوان؟ بأية طريقة نقدمه؟ نحاكمه أم نعفيه؟ هذه شخصية مركبة بالبعد الإنساني هو شخص له حاجاته الإنسانية ورغباته ويعيش حالة من الحرمان، وبالمعنى الفلسفي هي شخصية توافق على الحرب والدمار من اجل موقفه الأناني، هذا التناقض يخلق شخصية معقدة ومركبة فهو خلال العرض كان يضعف أمام المواقف الإنسانية وكان ينهار لأنه شعر انه تحول إلى وحش، ولكن سرعان ما تسيطر عليه رغباته فيمشي خلف الساحرات وأمراء الحرب لتلبية رغباته.
وتجار الحروب بلحظة ما يكتشفون حجم الدم والكارثة التي يرتكبونها ولكن بعد فوات الأوان
* يرى البعض أنك ومن خلال العروض التجريبية بسطت المضمون الفلسفي والمعنى للمشاهد باستخدامك للمواد الفلمية المصورة؟
** المادة الفلمية ليست اختراعنا هي أسلوب موجود في كل المسارح ولكن السؤال هو كيف نوظف المادة الفلمية في العرض وما هو المبرر الدرامي لها؟ فنحن قدمناها في عروض تجريبية من باب التجريب ونحن لسنا متمسكين بها ولنرى أيضا إلى أي مدى قد تساعد في دراميا في تحقيق التواصل مع الجمهور والمتعة البصرية، منهج العمل لدينا يقوم على البناء والهدم واستخدام المادة الفلمية هو ضمن هذه المعادلة،
والجمهور المسرحي غير متجانس فالأكثر نخبوية والأكثر ثقافة ومتابعة للمسرح قد لا يحبذونها أو لا يحبذون بعضها، لكن الجمهور العادي الذي لا يملك ذلك التراكم المسرحي ولا يملك ذائقة مسرحية عالية يحبذ غالبا عناصر الإبهار والربط والتصعيد الدرامي كالمادة الفلمية، ولكن هل نقدم عرضا للنخبة وآخر للجمهور البسيط هذا من الأسئلة التي تطرحها الفرقة وتحاول إيجاد حلولا لها وبدائل للحلول وأعتقد أن من حقنا أن نجرب كل الحلول للوصول إلى الصيغة النهائية للعرض، كما أن هناك عرضا ستقدمه الفرقة غدا مساء الجمعة 13/4/2007 في قصر رام الله الثقافي وهناك أيضا مشاركة لنا في مهرجان مسرح الهواة بدمشق في 18/4/2007 وهو مهرجان مهم تحضره كافة الفرق المسرحية في الوطن العربي وعند عودتنا سنتابع تقديم عروض المسرحية في فلسطين ضمن برنامجنا المحدد



#توفيق_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميركل جاءتنا معقدة جدا جدا جدا
- السعودية نهاية المشروع التحرري
- أنا ديمقراطي إذن أنا مقهور فؤاد السنيورة نظام عربي قديم
- شعار مرفوض الرئيس محمود عباس وشعارات الحركة
- فدوا* نص مهدى الى روح الشهيدة أطوار بهجت
- الظل انتصار للفراغ قراءة في مسرحية المخرج الفلسطيني يعقوب اس ...
- الظل انتصار للفراغ قراءة في مسرحية الظل للمخرج الفلسطيني يعق ...
- لقاء مع الفنان الفلسطيني رأفت لافي
- هي محاولة
- حوار مع الروائي الفلسطيني أحمد رفيق عوض
- أسرار العشق
- أن تكون فلسطينيا
- ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!
- محمد البكري شخصية استشراقية
- حوار مع المخرج الفلسطيني يحيى بركات
- حوار مع الكاتب الفلسطيني حسن عبدالله
- لقاء صحفي - بيروقراطية السلطة تعيق عمل رابطة المسرحيين وتستن ...
- الانتظار
- بلاد البحر لا بحر فيها ولا نهر - قراءة في رواية بلاد البحر ل ...
- دعوة للعرس


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق العيسى - لقاء مع المخرج الفلسطيني فتحي عبدالرحمن