أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهري - السيد الرئيس وترويض الذئاب البشرية















المزيد.....

السيد الرئيس وترويض الذئاب البشرية


هرمز كوهري

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 12:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


* الذئاب حيوانات مفترسة شرسة أكثر من غيرها ، بدلالة نرى النمور والاسود والدببة في سيرك الحيوانات وقد دربها الانسان وأخضعها على تدريباته وأشاراته خلافا للذئاب التي لم يصادف أن تظهر في أي سيرك لعدم إمكانية تآلفها مع البشر ومع الحيوانات الاخرى ، هذه الفصيلة فصيلة الذئاب التي لا يمكن أن تتآلف مع أية جماعة حتى مع جماعتها فإذا تقاعس أحد الذئاب وجرح في المعركة تلتهمه بقية الذئاب ، فالبعث الصدامي والقوميون على شاكلة عبد السلام عارف وعبد الرزاق عارف هم من نفس فصيلة الذئاب ولكن ذئابا بشرية !!

* ومع هذا ،يبشرهذه الايام السيد رئيس الجمهورية مام جلال ، الشعب العراقي بقرب الاتفاق مع المسلحين للإنضمام الى العملية السياسية ، ولا شك أن هؤلاء هم من البعث الصداميين كلهم أو قسما منهم ، والبعث الصداميين يعرفهم الشعب العراقي ، بل أكثر من يعرفهم هو نفسه مام جلال .
* ولكن العملية السياسية ليست وظيفة يمنحها لهم السيد رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء ،بل كل من يلقي السلاح وينخرط في أي نشاط تجاري إقتصادي زراعي صناعي يخدم الوطن ويخدم العملية السياسية وليس بالضرورية أن يعين وزيرا أو نائبا في البرلمان أو ضابط شرطة أو ضابط في الجيش كشرط لإنضمامه الى العملية السياسية .

* ويُنقل عن أشهر سياسي ديمقراطي عراقي في العقود الثلاثينيات والاربعينات والخمسينيات من القرن الماضي ، زعيم حزب الوطني الديمقراطي ، والذي تمكن من فرض إحترامه على أكثرية الشعب العراقي وكلامه كان مقبولا من قبل كل الساسة العراقيين آنذاك وهو المرحوم كامل الجادرجي ينقل عنه قوله :
" إذا ما رأيتم أحمد حسن البكر يصلي فأعرفوا أن تحت السجادة التي يصلي عليها يحتفظ بموآمرة !!

* قبل كل حركة كان يقوم بها البعث الصدامي والقوميون ، وحسب إعترافهم ، كانوا يجلبون القرآن و يقسمون عليه بعدم خيانة بعضهم بعضا ، ولم تكن تمر فترة بل أيام حتى يفتعلون موآمرة !! لتصفية من يريدون تصفيته جسديا وإن كانوا أصدقائهم في النضال السري! أو الذين أوصلوهم الى كراسي السلطة ، كما فعلوا في جبهة الاتحاد الوطني سنة1957 ، وفعلوا في من أوصلهم الى السلطة 1958 حيث عين زعيمهم فؤاد الركابي وزيرا للإعمار غيره وزراء من البعث والقوميين ، وبعد عدة أشهر حاولوا إغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ، وبعدها مؤآمرة الشواف في الموصل سنة1959،وفي 1963 إنقلب القوميون على البعث ، وفي سنة 1968 الانقلاب الذي نظمه ونفذه الضباط الثلاثة غير البعثيين ، وهم نائف عبد الرزاق وسعدون غيدان وعبد الغني الراوي ، وفتحوا لهم باب القصر الجمهوري ، ثم أطلق البعث بعض طلقات من الرشاشات والمدفعية إيهاما للناس بأنهم إحتلوا القصر بعد معارك شرسة !!! والموآمرة الخائنة الخسيسة القذرة التي دبروها ضد الملا مصطفى البارزاني مستخدمين رجال الدين المساكين ككبش الفداء دون علم أولئك الرجال ، و…و…وغيرها من أعمال الغدر والخيانة والإيقاع بأقرب أصدقائهم ورفاق دربهم في " النضال السري" التي لا تعد وتحصى .

* فنونهم في إفتعال الموآمرات والتصفيات الدموية فاقت أعمال النازيين والفاشيين وكل من سبقهم وربما من يأتي بعدهم !! وأذكر قبل سنتين أو أكثر في إحدى مقابلات عارف عبد الرزاق ، الذي أُعلن عن وفاته قبل أيام ، قال من خلال فضائية الجزيرة ردا على سؤال محاور الجزيرة ، قال: أي عبد الرزاق :" نقوم بالإنقلاب كلما توفرت لنا الفرصة ..!!"

* في أحد أفلام السياحية قال مواطن من إحدى الجزر في أمريكا الوسطى لسائح عندما كانا واقفين على ساحل إحدى البحيرات في تلك الجزر ، قال يوجد في هذه البحيرة أشرس تمساح في المنطقة أتعرف ماذا نسميه ؟ قال السائح ماذا ؟ قال المواطن: " " نسميه صدام حسين .."!!!

* قال علي حسن المجيد بطل جريمة الانفال والملقب ب-علي الكيمياوي ، وهو في قفص الاتهام في محكمة الانفال وبكل صلافة :" لوقدر أن تعود تلك الايام لما أتردد في إستعمال نفس السلاح والاسلوب وأني لست نادما على ما فعلت !!!"

* وقال رعد الحمداني قائد الحرس الجمهوري ويحمل رقم عشرة من بين المطلوبين لدى القوات الامريكية وطبعا العراقية أيضا ، قال من على إحدى الشاشات الفضائية قبل أيام :
" ... إن جماعتنا لازالوا يعملون تحت الارض .."

* كم من الفصائل إنضمت الى العملية السياسية ووجدوها فرصة ذهبية لممارسة جرائمهم تحت حماية القانون وزيّهم الرسمي كضباط في الشرطة والجيش أو وجودهم في قبة البرلمان يحميهم قانون المجلس بكون النائب مصون غير مسؤول ولديه حصانة برلمانية ، ورأينا كم من هؤلاء من النواب ، حولوا بيوتهم الى مشاجب للأسلحة ومأوى للقاعدة ومنهم من يراس فرق الموت ومنهم لصوص محترفون وصلوا الى كراسي الوزراء !! ومنهم كالغربان تتجول لسب وشتم وتهديم العملية السياسية من الداخل وهم جزء من تلك العمليةالسياسية !!.

* هؤلاء كان دخولهم في العملية السياسية أكثر خطرا وتخريبا للعملية السياسية من كونهم خارج تلك العملية ، إن من يريد أن يخدم أو على ألآقل أن لا يضر ولا يخرّب العملية السياسية هو أن يبق على الحياد على الأقل ، لايقاوم العملية السياسية ولا يناصرها .

*إن القومي على شاكلة عبد السلام عارف الذي مات حرقا ! والبعثي الصدامي ، لا يمكن أن يؤمن باي عمل سياسي غير التآمر والانقلابات والغدر ، مهما تظاهر بالود والطيبة وبأي مبدأ أو مقدسات أقسم ، فمبدأهم هو :
" .الغدر ..و السير على الجماجم والدم ..."

*إن السيد الرئيس مام جلال يعرف أكثر من أي واحد بسلوك البعث فهو قد إختبرهم مدة أكثر من خمسين سنة و كان، أي مام جلال ، أكثرهم مطلوبا من صدام حسين للإنتقام منه ،و ما ذكر أعلاه ربما قد حفظها على ظهر قلب ولكن أكتب هذا أولا للتذكير ، وثانيا لكون القضية تخص الشعب العراقي وليس الاشخاص .فأذاهم ينعكس على الذين لاحول لهم ولا القوة لحماية أنفسهم من طاعون البعث الصدامي القاتل .

فلا يمكن ترويض الذئاب وتركهم مع الغزلان والأغنام في مرعى واحد إلا بعد تقليم أظافرها وقلع أنيابها ولجم أفواهها ، فهل سيفعل هذا السيد الرئيس أو بإمكانه أن يفعل هذا ، الوقائع تجعلنا نشك في ذلك .



#هرمز_كوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهري - السيد الرئيس وترويض الذئاب البشرية