أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - الخطاب اليبرالي والعراق اليوم














المزيد.....

الخطاب اليبرالي والعراق اليوم


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ج / بنت الديمقراطية الليبرالية مكوناتها من الناحية العملية على ثلاث اسس هي : الحرية , المساواة السياسية , عدم التدخل في الشؤون الاقتصادية ,وتتطلب هذه المكونات تبني مفهوم " دولة القانون " التي تقوم عناصرها الرئيسية على : وجود الدستور , والفصل بين السلطات , خضوع الحكام لاحكام القانون , والمساواة السياسية تكون باعطاء صوت واحد لكل من له حق التصويت , ولكن هذا القانون واجه عدة انتقادات منها :(را/ د.عبد الوهاب رشيد - التحول الديمقراطي والمجتمع المدني ص44 )
1- سوء توزيع الثروة والدخل بسسب تخلف الديمقراطية الاقتصادية- الاجتماعية عن الديمقراطية السياسية , وتقود هذه الظاهرة الى الاخلال بالحقوق الساسية ( روسو)
2- احتكار السلطة دون ان تتوفر فرصة لظهور حزب او مرشح جديد خارج النخبة السياسية ,ويشير احد المفكرين الغربيين الى ان الصراع بين الحرية والمساواة هو اصل الفوضى في الانظمة الغربية ,لاكمال الجواب على هذا السؤال ,لابد من الاشارة الى الخطاب الليبرالي العربي ! فمنذ ما يزيد على مائة عام من الاتصال بالفكر اليبرالي الاوربي من قبل الخطاب الليبرالي العربي لا نجد اي ارتكاز معرفي تحليلي او بحث للنظريات المجتمعية الليبرالية ولا زالت اليبرالية تحضر في الفكر العربي كحزمة من المفاهيم التي يتم تسويقها بالاسلوب الشعاراتي الذي لا يتجاوز منطق الدعاية والتسويق ! ومن رواد الليبرالية العربية الطهطاوي وخير الدين التونسي وجمال الدين الافغاني ومحمد عبده وفرنسيس المراش وأديب اسحق ,ودخلت الليبرالية من خلال هؤلاء كمفاهيم وافكار لا كمذهب ,, ويستثنى منهم كل من فرنسيس المراش ( 1835 - 1874 ) وأديب اسحق ( 1856 - 1885 ) اللذين يمكن عدهما لبراليين خالصين ,ونقدر ان نتكلم عن الليبرالية في بداية القرن 20 مع لطفي السيد وطه حسين , وهنا لابد من طرح الاسباب في نقص المتن الليبرالي العربي وهي :
1- ضعف تحليله النقدي للاطروحة الفلسفية الليبرالية الاوربية , وضعف فهم شروط انتاجها وصيرورة ذلك الانتاج
2- عدم ادراكه للنسق النظري الليبرالي , حيث ساواه بقيم التحرر ! واختزل مفهوم الحرية فيه .
3- عدم الاخذ بنظر الاعتبار بان الحرية التي هي اولى المكونات الاساسية لليبرالية ,انها ليست بلا قيد ولا شرط ! ولا حتميات , لان الافراد في المجتمع يختلفون في الافكار والمصالح والاذواق والمشاعر والاحاسيس ,,,الخ لهذا لا يمكن ان يكون هناك حرية مطلقة ,
4- تم التغاضي عن المذاهب الاخرى التي جسدت وطلبت الحرية في منظوماتها السياسية كالمذهب الماركسي مثلا ,لان ليس من المعقول ان يكون المذهب الليبرالي هو الوحيد الذي طلب الحرية وحاول تجسيدها في منظومته السياسية .
كنتيجة لكل هذا نقول : ان الحرية لا تهب من السماء ! ولا تعطى مجانا من قبل شخص او حاكم مهما كان منصبه السياسي او الديني , انما تنتزع انتزاعا بالنضال السلمي وغير السلمي , بنكران الذات , والفكر النير المنفتح نحو الاخر , والقراءة الموضوعية الصحيحة للواقع , وفصل الدين عن الدولة , وقبول الاخر بكل ما يملك من طاقات وخبرة بسلبياته وايجابياته ( قبول التعددية بشرط الكل متساوون امام القانون ) . أما الليبرالية الغربية في القرنيين 17- 18 في الفترة الممتدة بين الاصلاح الديني والثورة الفرنسية , ففي هذه الفترة ساهم المفكرون الليبراليون في تقويض أسس النظام القديم الذي ربط الحقوق بعوامل الوراثة ( النبلاء ) , كما يحدث الان في العراق بشكل مفروض على الاخر ( طبقة السادة وبأسم الدين ) , والثروة ( حيازة الارض ) , الان يضاف الى حيازة الارض وبالقوة ! الثروة النفطية وكأنها ملك طبقة أو فئة أو مذهب أو طائفة معينة ,,, لذا يكون دور الليبرالية في غاية الصعوبة في مثل هذه الظروف , كونها اي الليبرالية تعبر عن مفهوم تحرير الانسان والاقتصاد من القيم القديمة ( قديما النبلاء والان الطبقة الدينية بشكل عام ) الى مبدأ المنفعة العامة والفردية ( اي تطابق مصلحة الفرد والمجتمع ) واحترام الملكية الخاصة , وعدم تدخل الدولة في اطار مبدأ الحريات ! عليه نرى الان أزمة في عدة اتجاهات : سيطرة نخبة من الاقلية باسم الديمقراطية الليبرالية وبذلك استولوا على قيم وسمو الليبرالية , ضعف الثقة بين الدولة والمواطنين , فقدان فرص التفاهم والتحاور , تغليف الحقائق وتزييف الأحداث والانشغال بالامور الثانوية على حساب الاساسيات والمصلحة العامة , انتشار الفوضى السياسية والاجتماعية والامنية , نحتاج وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , والتسامح والسماح وزرع الثقة بين السنة والشيعة وبين كافة الاديان الاخرى , ظهور طبقة من الاثرياء ( أكثر من السابق ) بحيث سيطرة على مراكز القوى باشراف مباشر وغير مباشرمن اقطاب الدين ! مما ادى الى تراجعنا ورجوعنا الى القرون قبل الوسطى ( عنف واستبداد ) , لا محالة وتذكروا سيأتي يوم الحساب ( حساب الشعب ) كما حوسب من قبلكم , لذا نكرر انه أمام كل انسان غيور شريف يؤمن بالحرية والمساواة والديمقراطية والتعددية , عمل دؤوب وصبر وتضحيات , ووضع برامج ثقافية وتربوية وتعليمية لأنتشال المجتمع الفوضوي ( حاليا ) الى مجتمع مدني ديمقراطي , بروح وطنية عملية حقة , وتغليب المصلحة العامة باسلوب الضغط السلمي ونبذ العنف وفصل الدين عن الدولة .



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - الخطاب اليبرالي والعراق اليوم