أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - قمة عربية وقمة تردي الأوضاع














المزيد.....

قمة عربية وقمة تردي الأوضاع


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمران اثنان شدا انتباهي هذا الأسبوع، قمتان، قمة عربية لم ينتظر منها العرب شيئا وقمة تردي الأوضاع عندنا.

قمة تردي الأوضاع

الانتخابات على الأبواب.. والآفاق مسدودة، ولا زلنا ننتظر، بعد أن انتظر آباؤنا وأجدادنا منذ 1956.. انتظروا معاينة اعتماد حكوماتنا المتتالية رؤية واضحة المقاصد ومحددة الأهداف والمرامي.. نحن على مسافة فترة قصيرة من استحقاقات 2007، ولا يعرف المغاربة إلى أين نحن سائرين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؟! وما هي مقاصدنا بخصوص الديمقراطية والحداثة، وكيف سنصل إلى هذه المقاصد؟ ومتى؟ وما هي مراحل التقدم نحوها؟
لا يعرف المغاربة إلى أين يسيرون؟ فأقصى ما يعرفونه أن الملك يتخذ المبادرات ذات الجدوى.. لكن في أي إطار وطبقا لأية رؤية وحسب أي برنامج، ولبلوغ أية مقاصد.. كل هذا يظل مجهولا، حتى النخبة لم يعد بمقدورها في مقدورها حاليا الإجابة على السؤال: هل المغرب يعتمد رؤية ذات مقاصد معلومة ومعالم محددة ووسائل وآليات مسطرة لبلوغها؟ الجميع الآن بالمغرب يحيا لحظة حيص بيص بهذا الخصوص.

قمة عربية لم ينتظر منها أحد شيئا

لم ينتظر العرب الشيء الكثير من اجتماع الجامعة العربية، باعتبار أنه لا يرجي عز من مستضعف ولا عزاء من مقهور.. فالنتيجة كانت معلومة النهاية قبل البداية، ورغم أن الهم مشترك والتشابه كبير، إلى حد التطابق، في المعضلات الهيكلية، اتفق قادة العرب أن لا يتفقوا على ما هو أهم، وذلك بعد أن أقروا أنهم ليسوا سادة إلا على شعوبهم المقهورة.
على رتابتها وروتينيتها خلقت القمة العربية بعض الاختراقات ولكن ليس لصالح قضايا المنطقة ومشاكل الشعوب العربية، بل لصالح المتسبب الرئيسي في محنتها.
وبالرغم من أن ملك السعودية اعترف بمسؤولية العرب في تردي أوضاعهم ووصف احتلال العراق بالبغيض، فإن ذلك لا يعدو كونه ذرا للرماد في العيون ودغدغة للعواطف في وقت تفيد الوقائع والتسريبات المحيطة بالقمة بأن السعودية تحت التحالف مع واشنطن والاتصال بتل أبيب تتجه نحو مسارات أخرى.
فقد تجلت مظاهر البحث الحثيث عن التطبيع منذ الوهلة الأولى للقمة، عبر حضور الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرنوت" لتغطية الحدث، كما تأكدت لقاءات الأمير بندر بن سلطان بمسؤولين إسرائيليين سرا وعلانية، وأفادت مصادر غربية جرت عشية القمة بخصوص اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم ماليا مع تحمل الإمارات للفاتورة.
عموما كان الهدف من القمة هو ضمان اتفاق القادة العرب على الأولويات التي تخدم الأهداف الأمريكية الإسرائيلية دون أي اعتبار لإرادة الشعوب العربية ودون تحمل عناء قراءة استشرافية لمجريات الأوضاع في المنطقة والعالم، ومهما يكن من أمر يظل العرب حاليا، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة ماسة إلى التخلص من التوريث السلطوي، وفي حاجة إلى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني وترسيخ تداول السلطة والديمقراطية والعدل لتجاوز مرحلة الاستهتار والقهر التي طالت أكثر من اللازم.
فكم هي الشعوب العربية الراضية عن قيادتها السياسية؟ وكم هي القيادات السياسية العربية التي تعتمد فعلا خيارات شعوبها؟
فمهما قيل وسيقال، السلام يظل أولا وأخيرا سلام الأقوياء لا الضعفاء، والمقاومة سوف تتجه نحو التوسع.
كنت من بين الذين ينتظرون من القمة رفض المناورات السياسية الأمريكية والإسرائيلية التي ظلت تسعى دائما لابتزاز تنازلات مجانية من الدول العربية رغم أنف شعوبها بفعل تواطؤ القائمين على الأمور وخوفهم المطلق على مقاعدهم.
لكن لم يعد يغامرني أدنى شك في أن أمريكا كانت في حاجة كبيرة إلى قمة عربية، خاصة وأن فترة بوش امتازت بالإرهاب والعنف في كل مكان. وبذلك كانت القمة لصالح ولفائدة إسرائيل التي لم تحرم من الحضور للتأكد عن قرب وبالمعاينة من سلامة النوايا العربية (بصيغة ورؤية القادة وليس الشعوب) وكان حضورها تحت غطاء دولي، حيث أصر "بان كي مون"، الأمين العام للأمم المتحدة، على الحضور الصهيوني بواسطة مندوبة صحيفة "يدعوت أحرنوت" الأشد عنصرية "أورلي أزولاي".
هذان أمران شدا انتباهي هذا الأسبوع، قمة عربية لم ينتظر منها العرب شيئا وقمة انسداد الأفق ببلدنا السعيد.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأولى
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثانية
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثالثة
- من معضلات البرلمان المغربي
- تدبير الأزمات المركبة فن لا يتقنه الجميع
- ماذا عساي أقول ..؟
- عودة الإرهاب إلى المغرب
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الأولى
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الثانية
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الثالثة
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الرابعة
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الخامسة
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة السادسة
- مسارات الكتابة الروائية في تجربة عزت القمحاوي
- التصدي للإرهاب يستوجب فعلا الشمولية
- الانتحاري الذي فجر نفسه بمقهى الانترنيت 1/3
- الانتحاري الذي فجر نفسه بمقهى الانترنيت 2/3
- الانتحاري الذي فجر نفسه بمقهى الانترنيت 3/3
- جمهوريو المملكة 1/4
- جمهوريو المملكة 2/4


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - قمة عربية وقمة تردي الأوضاع