أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - جمال محمد تقي - ليلة احتلال بغداد














المزيد.....

ليلة احتلال بغداد


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:56
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


كلمة السقوط ثقيلة ، لكن بمعنى من المعانى نعم بغداد قد سقطت ، عسكريا مثلا ، فالسقوط عندما لا يكون محددا يعني الموت ، او الهاوية ، لكن بغداد لن تموت رغم سقوطها العسكري لمرات عديدة وعبر تاريخها الحافل بالعظيم من لانتصارات والانجازات والفتوح والهزائم ، هولاكو ، الخروف الاسود والابيض ، هولاكو ، الصفويون ، ثم الانكليز وقائدهم مود ، وبغداد لا تعرف الهاوية لان ارضها استواء
والهاوية بمعنى الضياع لم تجربه بغداد بدليل انها بعد كل احتلال وتخريب تستعيد نفسها من جديد وتتماسك وتنطلق دون اعتبار لجبروت او اهواء ، انها لن تنسى فبغداد ذاكرة ايضا ، لذلك هي خبيرة بما يحصل وسيحصل !
ترددت باستخدام كلمة سقوط ، فوقع اختياري على كلمة احتلال ، تذكرت مسلسل ليلة سقوط غرناطة وحاولت ان استنطق تاريخ دويلات الطوائف في الاندلس التي طالما درستها بتمعن لكن الرابط لم يكن هو الرابط ، فبغداد ام العواصم ، وبغداد اجتيحت بطوفان غزو الجراد النهم ، اما غرناطة فكان سقوطها تحصيل حاصل لضعفها وتمزقها ، بينما قوة بغداد واشعاعها ونفطها من حفز جحافل الجراد على طرق ابوابها وبقوة !

هل قبضوا على بغداد ؟ :

ما اقل الدرما التي لا تنسى ، كان مسلسل ليلة القبض على فاطمة واحدا منها ، لكن هل ليلة احتلال بغداد اواسقاطها هي ذاتها ليلة القبض عليها ؟
عندما القوا القبض على فاطمة ارادوا حجرها قتلها اسكاتها ، ولكنهم عندما كسروا ابواب بغداد ودخلوا دارها كانوا غير امنين ، لم يجدوا بغداد التي تخيلوها وجدوا صمتا مخيفا وهواجسا ، وجدوا اشباحا تقاتلهم ، هل ام قصر افشت سرهم اليها فجعلتهم يبحثون عنها دون جدوى ؟
لقد اشيع ان بغداد قد اعتقلت واودعت سجن ابوغريب وقد عضها احد كلاب الحراسة هناك لكنها اختفت من ابو غريب دون تفسير، واشيع انها كانت شاهدة على عبير عندما اغتصبت وانها حملت روحها وضمتها لقلبها الذي يرفرف مع كل دقة قلب لمقاوم !
اشيع انها حضرت اجتماع مجلس الحكم الذي اعتبر فيه يوم 9 نيسان عيد رسمي للعراق ، وقد خرجت وكانت تضحك مليء قلبها لانها عرفت ان من كسروا ابواب بيتها وشبابيكها واثاثها وارعبوا طيور حبها هم حمقى ورعاديد ، لانها ادركت حينها انهم لن يطيلوا البقاء ، وذات الشيء حصل معها عندما قرر مجلس الحكم ابدال علم العراق !
اشيع انها تنام ليلة في صحن الامام ابو حنيفة النعمان وليلة في صحن الامام الكاظم ، ولياليها الاخرى تقضيها بتسجيل كل الوقائع !
اشيع ايضا ان بغداد تطوف كل فجر على كل العراق وكانت كلما تحلق فوق ام قصر تصفق بجناحيها وتعود ، وانها مرة كانت فوق اعلى ماذنة في الفلوجة وهناك ذرفت دمعتين ، وحدة لاهلها واخرى لاهل العراق كلهم من زاخو الى الفاو !
قيل انها ستستدعي زينب العقيلة و قطر الندى والسيدة زبيدة لاجتماع طاريء يستحضر ايتام العراق وارامله الذين بلغت اعدادهم اكثر من سكان اسرائيل !
قيل ان بغداد قد استنهضت كربلاء قائلة لا تشكي لي لانني سابكيكي !
لا لا لم يقبضوا على بغداد لانهم لو استطاعوا تحقيق ذلك فانهم سيكونون امنين لكنهم ليسوا كذلك فالقنص مازال مستمرا للاوغاد !
حرب بغداد سجال ، موال بغداد طويل المطال !
ليلة احتلال بغداد كان الناس في دعاء ، كانت الاحلام خلاص ، بغداد ليست ارض فقط ، بغداد نهر وسماء بغداد غناء ، بغداد جمر وهل يقبض على الجمر ؟
الليلة الاخيرة ليست اخيرة انها ليلة استدرجت بها بغداد لصا سمين الى كمين متين ، الليلة الاخيرة ليست اخيرة ، بغداد حرة واللص اسير وفي حيرة !
الليلة الاخيرة ليست اخيرة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب في العراق لم تنتهي بعد !
- قمة المطالب الامريكية !
- حصاد الاحتلال المر
- مراجع أم آلهة محنطة !
- بوش يسعى لحلف بغداد جديد
- تحجبوا وتنقبوا حتى لا يرى بعضكم بعضا !
- المرأة العراقية الاكثر تضررا من الاحتلال وتداعياته !
- كلمات في حجاب الفصل !
- دولة الله ودولة الناس
- استراتيجية بوش نفط ودماء واشياء اخرى !
- الفضح سلاح المقهورين !
- فساد نظرية الحسبة السلالية
- سفارات العراق خير من يمثل حكومة التزوير والتدمير!
- لايستقيم أمرالاعتدال مع واقع الاحتلال !
- شيزوفرينيا الديمقراطية !
- لجنة في القمة ولجنة في الحضيض !
- عندما يتحول الحزب الثوري الى اقل من جمعية خيرية !
- مابعد الشيوعي الاول ومابعد الشيوعي الاخير
- ايحاءات اللقطات الاخيرة من تصوير اعدام صدام !
- ذباب الفطائس


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - جمال محمد تقي - ليلة احتلال بغداد