أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف محسن - دفاعاعن الديمقراطيه في العراق















المزيد.....

دفاعاعن الديمقراطيه في العراق


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نتيجة لمأزق علم المعرفة السياسية في العالم العربي فقد اخذ بعض المفكرين العرب اعادة انتاج عناصر الفكر الهيغلي وتصنيفات ومفاهيم الايديولوجيات الاستشراقية وخاصة بعد (الحدث العراقي) وداخل هذا المزيج والتكوينات والتصورات الشفافية تتم موضعة مجتمعات الشرق الاوسط لاثبات فشلها الدائم في التحول نحو الديمقراطية والحداثة. حيث ان اعادة بناء هذه الاستقدامات الاستشراقية المؤسساتية حول الركود السرمدي تعود الى تهافت العقل النقدي العربي حيث تم طرح هذه الانساق الاسطورية العتيقة بالارتباط مع ازمة الديمقراطية والحداثة بدون دراسة الحقل السياسي والمجتمعي والفكري لهذه المجتمعات وعلاقاتها المعقدة بالمركز الرأسمالي العالمي والتوازنات التاريخية حيث يذهب المفكرون العرب الليبراليون الجدد (شاكر النابلسي، احمد البغدادي.. الى تحليل حقل الخرافات السياسية بدلا من تحليل حقل الاركولوجيا السياسية لهذا العالم الشرق اوسطي النابذ للديمقراطية والحرية والمساواة و.... في داخل هذا المناخ الصاخب يلتقط المفكر الليبرالي ما يظهر للوعي البسيط من مشروعات لم تكتمل طبيعتها. واشتراطاتها التاريخية ان هذه القراءات مصابة بالرهاب او الصدمة حيث نجد اطروحات (المفكر الليبرالي) احمد البغدادي قابعة في الاستعارات الهيغلية والتي تقوم على فرضيتين اساسيتين. الفرضية الاولى: هي ركود التشكيلات الاجتماعية والاقتصادية للعالم الشرقي والفرضية الثانية: هي ان الامم الصغيرة او مجموعة الاقليات لا تسهم في تطوير الرأسمالية كـ نظام علاقات اقتصادية عالمي. ان هذه الفرضيات ادت الى تشكيل صور فكرية نموذجية صارمة داخل النظام الاستشراقي المؤسساتي عن ديناميكية المجتمعات الغربي وكونها مجتمعات فاعلة في صناعة التاريخ ازاء مجتمعات الشرق بوصفها استبداديات بلا تاريخ وفضاء سياسي للركود والانحطاط والفوضى وهامشية الفلسفة والثقافة.. حيث ادخل هذا التصميم داخل الانظمة الفكرية والسياسية للمجتمعات الغربية وهنا تتماهى وتتطابق قراءة (المفكر الليبرالي) احمد البغدادي والقراءة الاستشراقية. ان قراءة احمد البغدادي تتميز بلغة استعارية ضاجة بالرمل والصحراء والضب والجينات الطبيعية الشرقي الثابتة، فهي لا تمت الى القراءات الفكرية السيوسيولوجية للبنيات الاجتماعية الاقتصادية لمجتمعات الشرق وانما تبحث في الشواهد الطبيعية الصحراوية لتثبيت ادلة تاريخية سياسية استعارية على الفشل الدائم في التغير والتحول حيث يقول (لست ادعي ان الشرق قوي بل بكل بساطة لديه (جينات طبيعية) لكل ما هو غير مفيد للانسان فه (يرفض الديمقراطية) ويرتاح مع (الاستبداد) برفض (المساواة) ويغرد مع الطبقية الاجتماعية يرفض (الانسانية) ويرتاح مع (الطغيان) انه بكل بساطة يرفض (الحياة الطبيعية السوية) نجد هنا مكر اللغة الايديولوجية كونها لغة بسيطة تأخذ صفة البداهة. تخاطب الوعي السطحي وتتحول الى حقائق مطلقة. انها لغة فاشية تغيب الاقتصادي بما يعنيه الاقتصاد من وجود فاعل في التاريخ وعلاقات انتاج عالمي وقوى وانساق تاريخية وهيمنات وصراعات وتحذف الحقل السياسي. القاعدة المادية التاريخية التي تقوم فوقها مفاهيم الديمقراطية والمساواة والحرية والانسانية والحياة الطبيعية السوية. ان الخطاب الفكري للمفكر احمد البغدادي يقع في فخ ميتافيزيقي عندما يتساءل (ماذا تغير في الشرق السرمدي) الابدي المتكرر في نفسه ونواته وكأن هذا الشرق هو خارج عن اتون التاريخ فهو (محصن ضد كل شيء لا يتغير مهما تغيرت الدنيا ان هذه الاطروحات تحمل جميع العلامات الاستشراقية الهيغلية المؤسساتية في فرضياتها وتساؤلاتها حيث تحاول تثبيت واكتشاف العناصر اللا نسبية والجينات الطبيعية الاسطورية البيولوجية المثالية خارج حقل التاريخ الشرق اوسطي او البحث عن عوامل جوهراتية لتحدد كليات الشرق بديلاً معرفيا لقراءة التاريخ الحقيقي لتقسيم العمل العالمي او تجديد الاشكال السياسية للصراعات داخل مجتمعات الشرق او طبيعة الاستحواذ على السلطة السياسية او الفشل الاقتصادي للدولة الوطنية الشعبوية ما بعد الاستقلال والتي تشكل احدى السمات البنيوية البارزة للانظمة الكليانية الشرق اوسطية مما ادى الى بناء منظومة ايديولوجية كآليات دفاع في معاداة الغرب والحداثة الفكرية والسياسية والاقتصادية واعادة انتاج القومانية وكره الثقافات الحديثة وتهميش الطبقات الاجتماعية الحركية. السيد الليبرالي: المشكلة لا تكمن في الجينات الطبيعية وهذا خطاب امبريالي او التعايش مع الطغيان والاستبداد ضد الحرية والديمقراطية والحداثة وانما في الحقل السياسي وآليات الهيمنة والتوسع التاريخيين وطبيعة تكوين الدول العربية. (2) ان مقال (المفكر) شاكر النابلسي (اميركا اخطاؤها وخطاياها ومقال (المفكر) احمد البغدادي (السيد الرئيس: انه الشرق)، يتخذان من التجربة العراقية حالة استيهامية لعدم: التغير والثبات الكلي والفشل والعصيان التاريخي ضد الديمقراطية. في حين اي تفحص نقدي يثبت العكس فالديمقراطية ليس اداة سحرية (كن فيكون) وانما مسارات تاريخية ضخمة اقتصادية وسياسية وفكرية واحزاب وطبقات وصراعات وطوائف وقد اثبتت التجربة العراقية ذلك. فقد ذهب ملايين العراقيين الى محطات الاقتراع معناه وجود اغلبية صوتت للمستقبل عارفين بانهم يخاطرون بحياتهم في كل لحظة من هذه العملية وكان ذلك انجازاً عظيماً كما يقول برنارد لويس (لقد ربحت الديمقراطية معركة وليس حرباً وما تزال تواجه مخاطر متعددة ويمكن ان تثبت الانتخابات العراقية انها نقطة تحول في الشرق الاوسط لا تقل اهمية عن وصول الجنرال بونابرت والثورة الفرنسية الى مصر). حيث تم تثبيت دستور دائم للعراق الفيدرالي وتكريس الفريضة الغائية في العالمين العربي والاسلامي التداول السلمي للسلطة السياسية التي تعتبر احدى الثيمات الكبرى في الديمقراطية فضلا عن تأسيس عناصر المجتمع المدني التي تأخذ عبر مسارها كقوة ضاغطة في البنية السياسية للمجتمع العراقي والسعي نحو التحديث واقامة اقتصاديات السوق مما يحول الدولة الى هيئة سياسية وبناء دولة القانون مما يؤدي الى فتح حوارات عقلانية تنويرية هي الكفيلة بالتوجه صوب العقلانية السياسية انها مسارات التاريخ العظيم ايها السيد الليبرالي.



#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقنعة التنكرية صناعة الهويه في الثقافة العراقية
- الخطاب الديني الاصولي او احتكار بلاغة العنف السياسي
- اسامه ابن لادن الاصولي التخيلي
- نحو حافات التنوير
- نحو صياغة جدبدة للعلاقة مع الاخر الغرب
- قراءة في اسطورة المثقفين العراقيين وخرافات الدولة الريعية
- جدل الثقافات الفرعيه نحو تشكيل رؤية ستراتيجيه لثقافة وطنية ع ...
- الاخفاق في صناعة دولة
- خرافة الدولة الوطنية العربية: نحو قراءة موضوعية للظاهرة الأص ...
- الجسد الانطولوجي الشارح الأولي لفوضى السلطة السياسية
- اثريات الطائفية السياسية / مقاربات اولية في العنف والعنف الط ...
- نحو إعادة قراءة حقل التمايزات للفضاء المفاهيمي، الإسلام/ الد ...
- إسهام نقدي حول مقولة - الأسلام مصدر للتشريع
- الحريم السياسي: مقاربات أولية حول الخطاب الجنساني في الثقافة ...
- اعادة انتاج النخب السياسية التقليدية2
- قراءة في التصميم الكولو نيالي للديمقراطية في العراق الراهن
- نقد النزعة التاريخية الأحيائية في الفكر العربي
- تحليل الخطاب السياسي حول مفهوم الديمقراطية الشعبوية


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف محسن - دفاعاعن الديمقراطيه في العراق