أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - مجلس الشورى الليبرالي..!؟














المزيد.....

مجلس الشورى الليبرالي..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 05:30
المحور: كتابات ساخرة
    


أحياناً يكون من الواجب الأخلاقي قول الحقيقة ولو كانت جارحة وهذه الحكمة مسجلة حصرياً في شركة الريان لعصر وتصنيع العنب لأنها من نتاج عرق جبين حزب الكلكة الأصولي ولو حدث أن واحداً من المخلوقات العربية سمع ما قاله اليوم 10/4/ من على إحدى الشاشات الليبرالية جداً أحد المنظرين الليبراليين الذي يتبوأ بارتياح وتواضع جم منصب الأب الروحي لإخوتنا دعاة الليبرالية عن بعد من دون علمهم بالطبع لأدهشه هذا الكم الغريب من التخبيص الذي يشوِّه جهود العلمانيين العرب على قلتهم.!؟ وكأن أولئك النفر المحدود من العلمانيين لا يكفيهم واقع حالهم الصعب والخطر حتى يجيئهم ليبرالي بسهمه الطائش من الخلف.!
يقول أستاذنا الكريم: إن الشورى الإسلامية هي خطوة على طريق الديموقراطية في حين يقول السيد إبراهيم البليهي وهو عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية عكس ذلك تماماً ويصر على أنها تشكل سنداً شرعياً فقط للأخذ بما أبدعته الإنسانية فيما بعد من منظومات وآليات وكل متعلقات النقلة الديموقراطية المنشودة..! ويقول السيد الليبرالي: إن الدين الإسلامي لا علاقة له بقضايا الشعوب العربية المزمنة كقضية المرأة والمذاهب والأقليات العرقية وغير ذلك إنما الثقافة العربية هي التي تقف وراء هذه القضايا وكأن هناك ثقافتان واحدة عربية وأخرى إسلامية في حين أن طلاب المرحلة الابتدائية يعرفون أن العرب حملوا معهم في فتوحاتهم منظومة الدين التي تعززت بنتاج الفقهاء الهائل بعد استقرار الخلافة الأموية وسيطرتها المطلقة في معظم البلدان المفتوحة فصار كل ذلك أي الدين والفقه منظومة ثقافية واحدة هي ثقافة العرب الراسخة ولا تزال جيلاً بعد جيل ولا أحد يعرف ما المقصود بالثقافة العربية غير الإسلامية هل هي المعلقات الشعرية التي حفل بها العصر الذي يسمونه بالعصر الجاهلي مثلاً.!؟
عضو مجلس الشورى يقول: إن العقل العربي أسير المنظومة الأيديولوجية الإسلامية الموروثة ولا أمل بالديموقراطية ما لم يتحرر منها فالوعي شرط سابق لأي نقلة من هذا النوع وهذا يستلزم استحقاقات في بدءاً من الأسرة ومن ثمَّ التعليم والإعلام والأحوال الشخصية إلى أخره وهو الأمر الذي يدعوه للتشاؤم لأنه لا يرى مقدمات لذلك في كافة بلدان المنطقة.! أما السيد الليبرالي فإنه يقول عكس ذلك ويعلن تفاؤله بما يراه من خطوات كما سماها على طريق الدمقرطة وتأسيس الوعي وضرب مثلاً بالانتخابات البلدية التي جرت في بلد السيد المحاور السعودية وفي الانتخابات البرلمانية في الكويت والأردن ومصر وغيرها.! والمعروف أن كل ذلك يتم برضا المشايخ وأحزابهم ومؤسساتهم الرسمية حليفة السلطات الحاكمة ومشاركتهم الفاعلة بما يعني ذلك من تزييف للوعي الجمعي وحرف الأنظار عن الاستحقاقات الواجبة والتي لا مهرب منها وبخاصة لمن ينظِّر على خلق الله في مسألة الديموقراطية.!
أم علي محتارة إذ لا ترى كيف سيساعد مثل هذا العقل الليبرالي أقليات المنطقة ونساءها على الانعتاق والخلاص من معاناتها فالبدهية التي لم تعد تحتاج لبرهان تكمن في أن المخرج الوحيد هو في العلمنة بما هي فصل الدين عن مؤسسة الدولة والنص دستورياً على حيادية هذه الدولة التي ترعى المواطنة ولا شيء أخر وستظل قضايا المرأة والأقليات بدون أي حل إلى حين الوصول إلى إمكانية تخليق مثل هذه الدولة المدنية.!
وحين يؤكد أيها نفر على أن الدين ليس مسئولاً عن هذه الموبقات اللاانسانية بل الثقافة ( هكذا مجردة ) هي المسئولة فإن ذلك يعني سهماً موجهاً نحو العلمنة ولكنه هذه المرة سهم ليبرالي وهنا العجب الذي يحيِّر أم علي التي سجلت تلك الأقوال على CD حرصاً منها على توثيق الأمانات وكان أن اقترحت فيما بعد على قيادة الحزب العمل على مراسلة مجلس الشورى السعودي الموقر والطلب من رئيس المجلس استبدال العضو السيد إبراهيم البليهي بالسيد الليبرالي الذي بدا نصيراً للدين وللشورى أكثر من العضو الموقر وبما لا يقاس وبالأخص في موقفه من العقل.!
ألا تباً لنا حين كلكلنا ذات يوم فتلبرنا هذا إذا كانت وحيثما وربما..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن العداوات القبلية..!؟
- فن الصفاقة والإست حقاق..!؟
- القمة ولسان أم علي..!؟
- حديث العرافين..!؟
- براءة اختراع سورية..!؟
- محكومون بالأمل..!؟
- انتخابات دايت..!؟
- العبودية المقدسة..!؟
- موقع الحوار المتمدن.. وتسونامي الإعلام..!؟
- العقل عورة الرجل العربي..!؟
- خر.. بر* الشيخ أبو درع.. والديموقراطية التلفيقية..!؟
- الرسول ( صلعم ) يتمشى في القاهرة..!؟
- حين يقلق الأوباش..!؟
- الشرف لمرة واحدة..!؟
- العميانيون الجدد..!؟
- النصر الإلهي..!؟
- الرأي العام بين الجاذبية والمصداقية..!؟
- الليبرالية بين جاذبية المصطلح وإشكالية المضمون..!؟
- العلم والعمل والتغيير المستحيل..!؟
- تفكيك الانتصار..!؟


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - مجلس الشورى الليبرالي..!؟