أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!














المزيد.....

هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 05:28
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سالم أحمد (33 عام) يلقي نظرة خاطفة على البنايات الممتدة في مخيم لاجئين في يرموك- دمشق، حيث نجح في فتح محل صغير هناك لبيع الشاي. "تركت كل شيء خلفي... ليست لديّ فكرة عن ماذا حلّ بمنزلي" أخبر IPS.
سالم عامل سكك حديدية في بغداد. باع سيارته وأثاثه وجمع ما يستطيع من نقود، وأخذ طريقه مهاجراً من وطنه مع زوجته وأطفاله الثلاثة إلى دمشق قبل خمسة أشهر. يجب أن يكون الاتجاه نحو سوريا لأن حكومة الأردن لا تسمح بمزيد من هجرة العراقيين في عمره إلى الأردن. بعد أن نجح في فتح محلٍ صغيرٍ لبيع الشاي، أصبح سالم واحداً من أكثر المحظوظين من المهاجرين العراقيين!
صار مخيم يرموك للاجئين، ومنذ فترة طويلة، مقراً لإقامة أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني. يضم المخيم مجمعات من الشقق السكنية في بنايات مجاورة تفصلها أزقة ضيقة تتراكم فيها محلات البيع الصغيرة.
إنه واحد من أفضل المخيمات المتاحة للاجئين. تتوفر لمعظمهم خدمات الماء والكهرباء والخدمات الرئيسة الأخرى. حالياً تستقبل عشرات آلاف موجات اللاجئين العراقيين التي تُغرق المخيم.
يتجه اللاجئون العراقيون كذلك إلى مخيمات جرمانة والسيدة زينب، علاوة على أعداد غير معروفة في المناطق الأخرى، حيث يتجمعون للعيش معاً في شكل مجموعات صغيرة. لا يسمح القانون للاجئين بالعمل، بل أن أغلبهم يعيشون على مدخراتهم، عليه فهم في حاجة يائسة إلى المساعدة.
"تركت بغداد للحفاظ على حياة عائلتي،" قالها المصرفي قاسم جبوري لـ IPS. "طبعاً هربنا جميعاً دون أن نتمكن من جمع مقتنياتنا."
سألت حكومات كثيرة، بخاصة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لعمل كل ما باستطاعتها لمساعدتنا،" حسب قوله. "طالما سببت الولايات المتحدة كل هذا الوضع، ألا يجب أن تكون مسئولة أيضاً عن مساعدتنا حالياً!؟" ولكن، وإلى هذا الحد، أصدرت إدارة بوش سمات دخول لـ 466 عراقي فقط منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003!
في تقرير نُشر بتاريخ 22 مارس عن مجموعة دولية للاجئين بشأن هروب العراقيين من بلدهم الذي مزّقته الحرب/ الاحتلال.. وصف التقرير هذه الحالة بأنها "أكثر أزمة دولية للهجرة/ التشرد سرعة في النمو." وهذه الهجرة/ التشرد جارية كذلك داخل العراق.
تُقدر الأمم المتحدة عدد المشردين بـ 1.9 مليون عراقي. بينما تقدر المفوضية العليا للاجئين UNHCR أن 12% تقريباً من سكان العراق البالغ 25 مليون نسمة سيكونون مشردين بحلول نهاية هذا العام.
تضيف المفوضية أيضاً أنه بحدود 2 مليون عراقي هربوا من البلاد، لجأ أغلبهم إلى سوريا، الأردن، إيران، مصر، لبنان، اليمن وتركيا. بينما أكثر من 1.5 مليون منهم هربوا إلى سوريا وحدها.
كنت مسئولاً عن حسابات سبع شركات في بغداد، لكني اضطررت لترك منزلي وكل شيء،" قالها علي أحمد (32 عام).
بعد أن أطلق المليشيات النار على سيارته في حي المنصور ببغداد، هرب علي إلى الأردن. عاد لكن سيارته هوجمت ثانية. قُتل ستة رجال من شركته في الهجوم، ولم يكن هذا الحدث نهاية المشكلة.
"كان عندنا 11 مهندس في شركة واحدة تم اختطافهم من قبل عناصر مليشيات الصدر... لم نسمع بهم ثانية. علمت فيما بعد بلزوم ترك كل شيء والهرب لإنقاذ حياتي،" حسب قوله.
لا يرى علي أملاً في عودته قريباً. "لا أتوقع العودة إلى دياري قبل فترة 15-20 سنة، على الأقل. تركت كل شيء خلفي، ولا أملك حالياً شيئاً سوى محل صغير لبيع المواد الغذائية أقوم بتشغيله. لكن هذا لا يكفي. لا الأمم المتحدة ولا أية حكومة ولا حكومة العراق، تفعل أي شيء لمساعدتنا."
عوامل القصور في كل من المال والكادر، تجعل المفوضية العليا للاجئين غير قادرة على تقديم مساعدة ملائمة للاجئين العراقيين. بل أن الوكالة تواجه نقص الموارد حتى في مسألة توثيق اللاجئين العراقيين.
بلغت ميزانية هذه الوكالة الدولية 700 ألف دولار عام 2006 للعراقيين في سوريا، أقل من دولار واحد لكل لاجئ! مع ملاحظة أن هذه الوكالة فقط تساعد العراقيين في لبنان والأردن!
ممممممممممممممممممممممممممـ
And These Refugees Are Lucky!, (Dahr Jalail, Inter Press Service), uruknet.info- April9,2007.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الصحة العالمي: إلى متى يستطيع العراق البقاء والاستمرار؟
- أربعة عوامل تحول دون ضربة أمريكية لإيران
- مُختَطَف ضحية يجد ملجأه في سوريا
- انهضوا من تحت أنقاض الخرائب!
- من أجل تخفيف المعاناة: ارفسْ العادة
- نفط العراق ملك الشعب العراقي
- مَنْ يهرب من العراق؟
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!