أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة














المزيد.....

ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:42
المحور: سيرة ذاتية
    


لا يفوت الأوان على ضرورة ترتيب البيت الداخلي وعوالم الداخل...أبدا, والعكس صحيح, كل يوم تأخير يرفع صعوبة المهمّة ونسبة فشلها.
ما يزال جميع من تربطني بهم علاقة قديمة,يستعجلون وبالحاح, تحوّلي إلى ما يطابق تصوّراتهم عني, يريدون نسخة ثابتة عن توّقعاتهم. صحيح أعيش في عدد كبير من الأنصاف, نصف مهندس, نصف شاعر, نصف مثقف, نصف زوج, نصف صديق, نصف لطيف, نصف هستيري, نصف صعلوك, نصف شفاف وصادق, نصف لص, نصف......نصف بلا نهاية.
لم أتعوّد بعد قول لا, صريحة وقاطعة, أو أنا أريد هذا بصيغة لا تقبيل التأويل. ولا أستطيع أبدا ترويض فرديتي ومزاجيتي المرتفعة.
لا أعرف شخصا واحدا لا يحتاج_بتقديري_ إلى مساعدة متخصّصة ترفع مهارته العاطفية والاجتماعية, هكذا نعيش وسط غابة من الجدران اللامرئية, نتصادم بشكل عشوائي ونتشارك بشكل عشوائي ونقتتل ونتضاجع ونختلف...في حالة سوء فهم وسوء تفاهم, بلا أمل.
التعامل مع الإحباط, إدارة الغضب بشكل مناسب,الاستجابة الملائمة للأحداث الطارئة والمفاجئة وغير المتوقعة, رفع مهارات البهجة والفرح...ويمكن الاستمرار في العدّ بلا توقف, كلها تحتاج متخصصين أكفّاء, لإعادة بناء وترميم ما خرّبته, أسر وعائلات وأساتذة ومدارس ومؤسسات ونظام أخلاقي, محورها وجوهرها"الطاعة"... ولا تعني سوى الطلب الصريح مني ومنك, قبول العبودية بلا شروط, وهذا مالا يقدر عليه عقل ووجدان, تنحني فترة, شهر سنة, خمسين, ثم تنفجر.
الغضب باب الشرور كلّها, نتناقله ونتوارثه أكثر من لون البشرة وزمرة الدم.


أبالغ كثيرا بلا شك, لا أستطيع الرؤية إلا من زاويتي الشخصية, شأن الجميع.
جرّبت كل الوسائل المتاحة, لتخفيف الغضب والمرارة وشعور المهانة الفظيع, وفشلت.
لم تنفع الماركسية وحلقات الجدل الحامي, لم ينفع التدخين والكحول, لم ينفع اختيار العبث عقيدة ونمط عيش, لم تنفع اليوغا, فشل بوذا وفرويد وتشيخوف, لم ينفع الشعر.....
إرادة القوة مع الميل الجارف إلى الاتحاد بموضوع الحب,مضافا إليها التشبّث بالأثر والذكريات,في نسيج المعنى مثلث البيت الداخلي, يحمي ويصون كما يعمي البصر والبصيرة.
*
سلّم القيم العميق بمثابة جسر,يفتح عالمي الداخل والخارج,على وحدة الوجود.
ذلك ما توسّمته في العشق مرة, وخسرته في الصراع.
اهتديت إليه عبر الشعر, وخسرته في المنافسة.
أسعى إليه في السكر والمجون,وأستعجل الوصول إلى النسيان والبدء من جديد,دفعة واحدة....

حتى بالمعنى الحرفي يحتاج بيتي الداخل إلى ترتيب والكثير من إعادة الترتيب.
موبايلي سيتوقف عن الرنين بقية الشهر, وربما أنجح الشهر القادم.
التلفزيون ليته يتعطّل, لا أرغب بفتح معركة مع فريدة السعيدة لإيقافه, وسأخسر فيها.
الأنترنيت أضيف لسلسة عقدي الكثيرة وأكمل أل 23, لا أظن بمقدوري الاستغناء عنه حاليا.
الفراش والحذاء وآنية المطبخ, ليس بوسعي شيئا حيالها, أعمال البيولوجيا تستمر عنوة.
وأما الكتب المبعثرة, لن يطول زمنها, تحتاج للتطهير بالنار, وافتح النوافذ والأبواب.
الداخل النفسي هنا الكوارث,لا أحب نفسي, ولا أجيد التعامل مع الإحباط المديد والكآبة.
كل الذين أحبهم في الماضي, وهو بدوره, معطوب,قاتم,لا يصلح سندا ولا نموذجا يحتذى....

البيت الداخلي خراب...البيت الخارجي خراب....
لا بد من ترتيب البيت الداخلي, هي الحقيقة المؤلمة

دخلت إلى بيتنا امرأة خرقاء
وحاولت أن تملأه بالورود
دخل إلى بيتنا رجل أحمق
وعاث فيه فسادا.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة
- يوم ياتي_ثرثرة
- صباح الخير يا بيروت_ ثرثرة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة