أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - دحض الماخيين الجدد بحزب النهج الديمقراطي و بناء الحزب الثوري















المزيد.....



دحض الماخيين الجدد بحزب النهج الديمقراطي و بناء الحزب الثوري


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 11:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نظمت جريدة النهج الديمقراطي ندوة حول الماركسية في 14 يناير 2007 تم نشر مضمونها بالعدد 114 بتاريخ مارس 2007 ، و نظرا لأهمية الموضوع سنعمل على قراءة مضامين التدخلات قراءة نقدية بتسليط مزيد من الضوء حول أيديولوجية حزب النهج الديمقراطي ، و حسب مقدم الندوة فإن الغاية من عقد هذه الندوة هي المساهمة في توضيح و تبيان موافق النهج الديمقراطي ، لمزيد من إلقاء الضوء حول الماركسية في إطار الصراع السياسي و الفكري و الأيديولوجي من أجل بناء خط النهج الديمقراطي ، و تأتي هذه الندوة إلى جانب دور أجهزة الحزب في هذا الإطار الذي أكد عليه الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي ، حيث اعتبر هذه الندوة ردا موضوعيا على من يتحاملون على النهج الديمقراطي و "تطوير فكرنا الماركسي" كما قال ، و مهما قيل حول هذه الندوة فهي في الحقيقة جواب واضح حول الإنتقادات التي وجهت و توجه لحزب النهج الديمقراطي من طرف الماركسيين اللينينيين ، حيث يعرف الجميع أن هذا الحزب تخلى عن خط الماركسية اللينينية في الوقت الذي يعتبر فيه نفسه استمرارا للحركة الماركسية المغربية و خاصة منظمة إلى الأمام ، و حسب أوراقه و خاصة الشق الأيديولوجي فيها فإنه تعتبر "الماركسية المنفتحة على الفكر الإنساني" هي أيديولوجيته ، و يعتبر الحزب ماركس و إنجلس و لينين عبارة عن مفكرين ماركسيين و لا يعتبر الماركسية كمنظومة فكرية و أيديولوجية بقدر ما يعتبر المساهمين في بناء هذه المنظومة ، و هو يتنكر للماركسية اللينينية باعتبارها جوهر الدياليكتيك الماركسي و هو ينفتح على "الفكر الإنساني" و المقفصود هنا الفكر البورجوازي نقيض الماركسية.
و سأتناول في هذا الفصل تدخل أحد أعضاء الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي و هو مصطفى براهمة الذي استهل تدخله بقوله :"الماركسية كمنهج لتحليل المجتمع و صراع الطبقات ، و كنظرية للتغيير الثوري هو المنهج الأكثر قدرة في تقديرنا على تحليل المجتمع الرأسمالي و تفكيكه ، و الأكثر تطويرا و تطبيقا للمعرفة العلمية ، و هي نظرية للتغيير الثوري و القادرة على خلخلة المجتمع بأدواتها المادية الجدلية و المادية التاريخية ، و هي التي تعطي الأهمية الكبرى لقضايا العلم و للتحليل الملموس للواقع الملموس ، كما أنها تعطي دورا متميزا في التغيير للطبقة العاملة على الخصوص و للكادحين بصفة عامة."
إن في تعريفه هذا للماركسية لبس و غموض و عدم انسجام حيث يختزل الماركسية في "منهج لتحليل المجتمع و صراع الطبقات " الذي ينسجم و موقف الحزب من الماركسية اللينينية و من الماركسية بصفة عامة ، و التي يعتبرها فقط أداة لتحليل المجتمع دون أن يربطها بالواقع الموضوعي الذي انبثقت منه ، و بذلك يجعل فصلا بينها كمذهب و بين الواقع الموضوعي الذي أنتجها و هو المجتمع البورجوازي ، و يعتبرها فقط منهجا للتحليل مما يفرغها من مضمونها الأيديولوجي المرتبط بالواقع الموضوعي الذي عايشه ماركس و إنجلس ، في محاولة لفصل الذات عن الموضوع و هو نقيض الدياليكتيك الماركسي الذي ناضل من أجل وضعه ماركس و إنجلس و طوره لينين بتطبيق الدياليكتيك الماركسي على المستوى المعرفي .
و لتوسيع منظوره خول الماركسية يضيف مصطفى براهمة قائلا :"هو المنهج الأكثر قدرة في تقديرنا على تحليل المجتمع الرأسمالي و تفكيكه " و هو يضيف هنا صفة "المجتمع" الذي يريد تحليله و هو "المجتمع الرأسمالي" ، معتقدا أنه بإضافة صفة الرأسمالية للمجتمع قد خرج من تناقضاته لأن الرأسمالية ليست فقط صفة كما يعتقد فهي نظام و نمط إنتاج و أيديولوجية ، و هي نتاج حركة المجتمعات البشرية و هي قابلة للتطور و الإندثار ، و هو بقوله هذا يسير نحو تعميق التناقضات في توضيحه لتعريف للماركسية ، و الذي يمشي في اتجاه فصل الذات عن الموضوع بفصل الماركسية عن الواقع الموضوعي الذي أفرزها ، و بالتالي فصل ماركس و إنجلس باعتبارهما واضعي أسس الماركسية عن المنظومة الماركسية التي وضعاها ، و اختزال هذه المنظومة في اعتبارها "منهج لتحليل المجتمع" و يعتبرها أداة للتحليل فقط ، و ليست منظومة معرفية أفرزتها التناقضات التي عرفها مجتمع ماركس و إنجلس و هو المجتمع الرأسمالي في مرحلة الرأسمالية التنافسية ، و المذهب الماركسي نتاج للصيرورة التاريخية للحركة الإجتماعية بعد الثورة الصناعية و بروز الرأسمال الصناعي الذي هيمن على السوق و الذي تجاوز الرأسمال التجاري ، و الماركسية ليست فقط أداة للتحليل بقدر ما هي نتاج معرفي لتناقضات الواقع الموضوعي للرأسمالية التنافسية ، و هي في صراع دائم مع المعرفة البورجوازية التي أفرزها تطور القوى المنتجة في المجتمع الإقطاعي التي تطلبت إنجاز الثورة البورجوازية ، و باقي ما جاء في قوله من مصطلحات ك"التغيير الثوري" و "الطبقة العاملة" ما هو إلا تنميق لإيهام القراء بأن صاحب المقولة مرتبط حقا بالماركسية و ملما بها ، في الوقت الذي يريد اختزالها في قوله : "المنهج الأكثر قدرة " و هنا يعتبرها فقط الحل الأفضل من بين باقي الحلول "في تقديرنا" ، و بمعنى آخر أن هنا حلولا أخرى يمكن اللجوء إليها و هي طبعا الحلول البورجوازية و المنهج البورجوازي ، و يعتبر أن الماركسية فقط تفوق المناهج الأخرى و التي بالطبع لا يمكن أن تخرج عن نطاق البورجوازية .
و هنا يتضح عدم الوضوح الفكري و الأيديولوجي لدى كاتب هذه المقولة حيث يسعى إلى تمرير الفكر البورجوازي عبر القول بالماركسية ذلك ما سيتضح لنا فيما بعد ، و هو بقوله بتفوق الماركسية عن المناهج الأخرى التي لم يفصح عنها من أجل مزيد من الغموض و زرع التشويش في ذهن القراء ، إذ كيف يعقل أن تكون الماركسية نقيضا للبورجوازية و في نفس الوقت تتفوق عليها فقط في "التحليل" و القدرة على "التفكيك" ، و هو هنا يضعهما في سلة واحدة للوصول إلى هدفه و هو تفوق البورجوازية على الماركسية و الخيار البورجوازي في المنهج و الأيديولوجية ، طبقا لمقولة الحزب : "الماركسية المنفتحة على الفكر الإنساني" و الفكر الإنساني هنا لا يعدو أن يكون الفكر البورجوازي نقيض الماركسية ، الذي يرى فيه براهمة امتدادا للماركسية عبر مفاهيم الديمقراطية و حقوق الإنسان و الإقتراع المباشرة و الحداثة كحل آخر ممكن بدل الحل الماركسي ، و هو يعتقد أنه بتنظيم جزء قليل من المجتمع بواسطة البرلمانية و الأحزاب البورجوازية يجد حلا للصراع الطبقي ، و هو ينسى أن الصراع بين الماركسية و البورجوازية صراع تاريخي و هو ينبع من عمق الصراع بين المادية و المثالية ، و الماركسية ليست فقط عدو للمثالية و لكنها أيضا عدو للاعرفانية التي تسعى للجمع بين المادية و المثالية ، كما يريد براهمة التوفيق بين الماركسية و البورجوازية لينطلق من المادية متوقفا عند اللاعرفانية في اتجاه المثالية ، ذلك ما سنراه في محاولته التخلص من الماركسية اللينينية بالرجوع إلى الوراء للبحث عن الحلول في المنظومة البورجوازية بدل التقدم إلى الأمام في اتجاه الماركسية اللينينية.
و في تناوله للماركسية اللينينية يقول :" لينين قائد عظيم و منظر كبير ، طور الماركسية و طبقها على المجتمع الروسي المتخلف قياسا آنذاك مع أوربا ، و من أهم ما جاء به و ما زال قائما لحد الآن ، نظريته حول الإمبريالية باعتبارها أعلى مراحل الراسمالية ، و هي نظرية قائمة الآن ، ثم نظريته حول الحزب في و التي اعتبرت بناء الحزب بمثابة منظمة للمحترفين الثوريين " و هنا يتناول شخص لينين بمعزل عن الماركسية اللينينية ، و ذلك مقصود لإبعاد النظرية الماركسية اللينينية التي لا يرغب في الحديث عنها رغبة في فصلها عن الماركسية ، كما فعل فيما سبق عندما تناول الحديث عن الماركسية دون الحديث عن ماركس و إنجلس و علاقتهما بالواقع الموضوعي التي انبثقت من الماركسية ، و كل ما قاله عن لينين عبارة عن تنميق من أجل إيهام القراء بأنه بالفعل معجب بما قام به لينين من تطوير للنظرية الماركسية ، و في نفس الوقت يريد اختزال عمل لينين في تطبيق الماركسية على المجتمع الروسي و يقدمه على أنه قائد بالدرجة الأولى فمنظر بالدرجة الثانية ثم "طور الماركسية و طبقها في المجتمع الروسي" ، و هكذا عزل لينين عن العالم باتهامه بتطبيق الماركسية في وطنه و هو بذلك يصبح قائدا قوميا فقط و ليس قائدا أمميا ، وبالتالي عزل الماركسية اللينينية عن مضمونها الأممي باعتبارها فقط نظرية للتطبيق في روسيا و ليست تطويرا تاريخيا للماركسية في المستويات المعرفية و الإقتصادية و السياسية ، و التي انبثقت وفق الشروط التاريخية للواقع الموضوعي الذي عايشه لينين و هو مرحلة من مراحل تطور الرأسمالية ، و هي الرأسمالية الإمبريالية كأعلى مراحل تطور النظام الرأسمالي الذي يهيمن فيه الرأسمال المالي على الرأسمال الصناعي في ظل تقسيم العمل دوليا ، و الذي استطاع لينين بالفعل إبرازه في نظريته حول الرأسمالية الإمبريالية باكتشاف الرأسمال المالي و تجاوزه للرأسمال الصناعي ، و هكذا يتعمد براهمة اختزال الماركسية اللينينية في الحديث عن شخص لينين لعدم فهمه على أنها جوهر الدياليكتيك الماركسي محاولا جعلها مجرد تجربة قومية فاشلة ، معتبرا لينين ابتدعها كما ابتدع "نظريته حول الحزب" الذي يريد اختزاله في مقولة "منظمة المحترفين الثوريين" من أجل تمييع مفهوم الحزب الثوري الذي سأتناوله كنقطة أساسية فيما بعد.
و سينتقل براهمة إلى مضمون تدخله و هو الإبتعاد عن الماركسية اللينينة بعد "إنهيار الإتحاد السوفييتي" و هنا صلب الموضوع ، و هو تلفيق كل إخفاقات التحريفية الخروتشوفية في الإتحاد السوفييتي بشكل لاعرفاني للماركسية اللينينية و هو كما يقول :"ليس لنا تقييم دقيق و موضوعي لما جرى ، أردنا أخذ مسافة و تحفظ مع اللينينية رغم أننا لسنا ضدها" و هذا تعبير دقيق و صريح ، وهو ليس "أخذ مسافة" و الإبتعاد فقط عن الماركسية اللينينية و إما إبعاد اللينينية من خط حزب النهج الديمقراطي ، إذ كيف يعقل لحزب يدعي أنه استمرار للحركة الماركسية اللينينية المغربية و خاصة منظمة إلى الأمام أن لا تكون له تقييمات حول ما جرى بالإتحاد السوفييتي ، فإما أنه لم يطلع قط عن الماركسية اللينينية و هذا جهل أيديولوجي غير مقبول لدى حزب يدعي الماركسية ، و إما أن هناك موقف و لا يريد هذا الحزب الإفصاح عنه "و العذر أقبح من الزلة" كما يقال ، إذ كيف لهذا الحزب الذي ليس له تقييم و يبتعد عن الماركسية اللينينية التي يحملها فشل التجربة الإشتراكية بالإتحاد السوفييتي ، و كيف يمكن التعامل مع "إجتهادات ماركسيين آخرين من أمثال روزا لكسمبورغ و التي أعطت أهمية للحزب الجماهيري و غرامشي الذي أعطى أهمية في نظريته للمجتمع المدني و لبناء المجتمع الجديد في ظل المجتمع القديم " حسب قول براهمة ، و هو يوضح اختياره لاتجاهات ماركسية خارجة عن الماركسية اللينينية و ليس جهل لتقييم تجربة ، هنا الرجوع إلى "القديم" من أجل بناء "الجديد" و مزجه ب"العمل الجماهيري" الذي يتناقض و مفهوم الحزب الثوري ، و بالتالي الرجوع إلى المفاهيم البورجوازية للبحث عن الحلول للماركسية و أي خليط هذا غير خليط اللاعرفانية في اتجاه المثالية الحديثة ، و ذلك بمحاولة التوافق بين البورجوازية و الماركسية و بالتالي التوافق بين المادية و المثالية بالرجوع إلى الكانطية و الهيومية و الماخية التي حاربها ماركس و إنجلس و بعدهما لينين.
و في مزيد من الخلط يضيف برهمة :"و ماو تسي تونغ الذي أعطى دورا قويا و كبيرا للفلاحين في نظريته للتغيير الثوري ، و بالتالي فهذا يفسر أننا نتحدث عن الماركسية في جوهرها الحي ، و نفتح مجالا لمختلف القراءات ." و هنا يكتمل الخليط الذي يريد براهمة تكوينه من أجل مزيد من تمييع الماركسية اللينينية ، فلم يكتف بإبعاد الماركسية اللينينية فقط و محاولة إيجاد بديل مناسب لها بل أنجز حساءه "الحساء الإختياري الهزيل" كما يقول إنجلس في حق الماخيين ، و أراد مزج الثورة الصيفية بحسائه هذا معتقدا أن جوهر الثورة الصيفية ليس هو الماركسية اللينينية ، و أنه باستطاعته تجاوز الماركسية اللينينية بالقفز على امتدادها بالإتحاد السوفييتي في مرحلة ستالين الذي لم يستطع ماو تسي تونغ تجاوزه ، و ذلك بالإعتراف به كأحد القادة الماركسيين اللينينيين و الذي يأتي ماو تسي تونغ بعده باعترافه هو نفسه بذلك ، و يعتقد براهمة أنه بجرة قلم يستطيع تجاوز المرحلة الفعلية لتطبيق الماركسية اللينينية و ليس الماركسية بالإتحاد السوفييتي و الصين ، بتجميع خليط من النظريات غير منسجم و إعادة بنائه في حسائه الإختياري الهزيل و تقديمه للجماهير في حلة ما يسمى ب"الجوهر الحي للماركسية" ، إن ما يقوم به براهمة هو إعادة إنتاج الفكر الماخي بعد قرن من الزمن من دحضه من طرف لينين ، و يقدمه لنا معتقدا أنه اكتشف نظرية جديدة و التي ابتدعها الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي عبد الله الحريف و اعتنقها الماخيون بحزب النهج الديمقراطي ، إنهم في الحقيقة أساتذة أتباع الماخية الحديثة و التي تميز كل تحليلاتهم الأيديولوجية و السياسية و التنظيمية معتقدين أنهم يسيرون في طريق تطوير الماركسية و أنهم ماركسيون فعلا ، فالماخية كما تناولها لينين تحارب مادية ماركس و إنجلس من خلال منطلقاتها المثالية في الوقت الذي تدعي فيه محاربة المثالية ، و أتباع الماخية بروسيا يدعون أنهم ماركسيون و يطورون الماركسية جاهلين أسس الماخية ذات المنطلقات المثلية و التي تحارب المادية ، كما يفعل الماخيون الجدد بحزب النهج الديمقراطي الذي يدعون أنهم يطورون الماركسية بإدماج المفاهيم البورجوازية جاهلين أنهم يحاولون تحريف الماركسية ، في الوقت الذي يتحدثون فيه عن الجوهر الحي للماركسية متجاهلين أن الماركسية اللينينية هي جوهر الدياليكيتيك الماركسي .
و يضيف براهمة قائلا :"كنهج ديمقراطي و بتبنينا للنظرية الماركسية المنفتحة على التجارب و على الإجتهادات الأخرى ، ر بما انفتحنا على قضايا لم ترد بشكل دقيق و واضح في النظرية الماركسية ، و لكنها لا تتعارض مع قضايا طرحت في فكر الأنوار ." إنه بالفعل "حساؤه الإختياري الهزيل" الذي يريد من خلاله تطوير الماركسية في اتجاه المثالية بعد التوقف عند اللاعرفانية ، و هذا صلب الموضوع الذي يريد الوصول إليه في محاولة تجاوزه للماركسية اللينينية بالعصف بالماركسية بتعديلها بشكل مكشوف بالبورجوازية ، متجاهلا أنه في محاولته لتكريس جهله للماركسية يريد تغليط القراء بأن في الماركسية ما يتناقض مع الحقوق و الديمقراطية ، في الوقت الذي يحاول فيه تمرير الأيديولوجيا البورجوازية و هو يعتقد أنه بتغيير الكلمات يمكنه تغيير جوهر منطلقاته البورجوازية ، التي تساوي بين الطبقة البورجوازية و الطبقة العاملة في الحقوق و يعتبر ذلك ديمقراطية ، متجاهلا أن في ذلك ضرب لجوهر الماركسية الذي يدعيه مع باقي الماخيين الجدد بحزب النهج الديمقراطي ، و كأن الماركسية تفتقد للمفاهيم الكفيلة بالتعبير عن جوهرها الذي يتجلى في الصراع الطبقي و ديكتاتورية البروليتاريا ضد ديكتاتورية البورجوازية و بناء الحزب الثوري و المجتمع الإشتراكي ، و هو بمشروعية هذا يقبل بالرأسمالية و استمراريتها في ظل القبول بالفتات الذي تتجلى في حقوق الإنسان و الديمقراطية ، ضاربا عرض الحائط ما أشار إليه في تعريفه للماركية ك"نظرية التغيير الثوري" التي استعملها كتنميق كما تمت الإشارة إلى ذلك سابقا ، و يريد لف مفاهيمه البورجوازية بما يسميه العلمانية حسب الفهم البورجوازي "فصل الدين عن السياسة و عن الدولة" بدل العلمانية في شموليتها التي ناضل من أجل ماركس و إنجلس في صراعهما ضد الفلسفة المثالية ، و هل هذا ليس بالفكر الماخي الجديد ذو المنطلقات اللاعرفانية الذي يحاول الدمج بين الماركسية و البورجوازية ، بين المادية و المثالية ؟
و للهجوم على الماركسية يقول براهمة :"لدي تحفظ بالنسبة للماركسية كنظرية علمية ، علينا أن نقول الماركسية تستند إلى المعرفة العلمية ، فالماركسية تقول عن نفسها نظرية الطبقة العاملة و العلم يفصل الذات عن الموضوع " و في قوله هذا جهل حقيقي بالماركسية كنظرية علمية ، و هو ينسى أو يتجاهل أن ماركس و إنجلس كرسا حياتهما لدحض الإتجاه الفلسفي المثالي لفلسفة هيكل و ذلك بتطوير مفهوم الديالكتيك ، بإزالة صفة المثالية في أطروحة هيكل حول الصيرورة التاريخية و القوانين التي تحكمها ، و اعتبرا أن قوانين التطور الإجتماعي هي تعبير عن الضرورة التاريخية لتطور المجتمعات باعتبارها قوانين علمية ، و تناسى أو يتجاهل أن الماركسية هي علم معرفة قوانين الحركة الطبيعية و الإجتماعية و التي وضع أسسها ماركس و إنجلس باكتشافهما الدياليكتيك الماركسي ، و هو ينسى أو لا يعرف أن لينين طور الدياليكتيك الماركسي على مستوى المعرفة من خلال دحض الماخية التي حاولت تحريف الفكر الماركسي ، و هو ينسى أو لا يعرف أن لينين منذ قرن من الزمن ناضل على المستوى المعرفي و قاوم مثل هذه الأفكار التي اعتبرها برهمة اكتشاف ، و يريد من خلالها تجاوز الدياليكتيك الماركسي على المستوى المعرفي الذي اكتشفه لينين و هو ينسى أن منطلقاته النظرية خاطئة و غير منسجمة و تتسم باللاعرفانية ، و هو ينسى أو يتناسى أن لينين قد وضع لأسس النظرية للحزب الثوري الضروري في إنجاز الثورة الإشتراكية كضرورة تاريخية في عصر الرأسمالية الإمبريالية ، و أن الإضراب الجماهيري الذي تقول به روزا لكسمبورغ قد أنجزن الثورة الروسية في 1905 كتمهيد للثورة الإشتراكية لسنة 1917 ، و أن إخفاق الثورة الروسية الأولى ناتج عن فقدان الحزب الثوري/ منظمة الثوريين التي لا يجب الخلط بينها و بين منظمة العمال كما يقول لينين ، و ذلك بالفرق بين النضال السياسي و النضال الإقتصادي باختلاف منظمة الثوريين مع منظمة العمال التي يجب أن تكون مهنية و واسعة و علنية ، بينما منظمة الثوريين يجب أن تضم فقط الثوريين الذين يتخذون في المهام الثورية مهمتهم الأساسية و يقول لينين :" ينبغي لمنظمة الثوريين أن تضم بالدرجة الأولى وبصورة رئيسية أناسا يكون النشاط الثوري مهنتهم (ولذلك أتحدث عن منظمة الثوريين، وأنا أعني الثوريين-الاشتراكيين-الديموقراطيين). وحيال هذه الصفة المشتركة بين أعضاء مثل هذه المنظمة ينبغي أن يمحى بصورة تامة كل فرق بين العمال والمثقفين فضلا عن الفروق بين مهن هؤلاء وأولئك على اختلافها. ينبغي لهذه المنظمة بالضرورة أن لا تكون واسعة جدا، وأن تكون على أكثر ما يمكن من السرية".
انطلاقا مما سبق ذكره يتضح الجواب عن سؤال المرحلة : أي تنظيم سياسي نطمح إليه؟ والجواب واضح بطبيعة الحالة وبالانسجام مع المرجعية التاريخية و الايديولوجية و السياسية التي تعتمد الارتباط بالطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين ، إذ إن جميع الطبقات سواء منها البورجوازية و الملاكين العقاريين الكبرى و البورجوازية الصغيرة لديها أحزابها التي تعبر عنها وعن مصالحها إلا الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين، فإلى متى ستبقى هذه الطبقات بدون حزبها السياسي المستقل الذي سيقود الثورة ؟
سؤال مشروع يفرض نفسه اليوم وبإلحاح على الماركسيين اللينينيين باعتبارهم الإستمرار التاريخي للحركة الماركسية اللينينية و خاصة منظمة إلى الأمام ، و نحن اليوم نعيش في ظل ما تحقق من مكاسب بفضل نضال هذه الحركة العتيدة والذي يتجلى في الحق في الوجود والتعبير الحر عن هذا الوجود ، وينتظرنا مزيد من النضال من أجل بناء الحزب السياسي المستقل للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين في أفق بناء المجتمع الاشتراكي .
المبادئ الأساسية للحزب السياسي الثوري :
بالارتكاز إلى الشروط الأساسية لبناء الحزب الثوري التي وضعها لينين يمكن بلورة تصور حول الشكل التنظيمي للحزب السياسي الثوري الذي نطمح إليه و الذي يجب أن يرتكز إلى المحددات الأساسية للنضال الثوري كما حددها لينين و هي كالتالية :
وعي الطليعة الثورية ووفاؤها لمبادئ الثورة :
إن الحديث عن الوعي خارج التحديد الماركسي اللينيني لمفهوم الوعي لا يمكن أن يكون إلا ضربا من الكلام ، وخارج المفهوم الطبقي للوعي لا يمكن الحديث عن الطليعة الثورية، لذا فالصراع الطبقي مرهون بامتلاك الوعي الطبقي الذي يتم بلورته عبر التحليل الملموس لواقع الطبقات الاجتماعية ومعوقات بروز الوعي الطبقي لدى الطبقات الشعبية ، والتي تعتبر الطبقة العاملة من الطبقات الاجتماعية الأساسية التي تشكلها خاصة في المدن باعتبار نمط الانتاج السائد نمط إنتاج رأسمالي تبعي للرأسمالة الإمبريالية ، وهو تبعي لأنه يخدم مصالح الرأسمال المركزي و يحمل في علاقاته سمات الإقطاع ولا توجد بداخله طبقة بورجوازية وطنية ، لكون المتحكمين في الاقتصاد تحكمهم عقلية إقطاعية تتعارض مصالحها ومفاهيم البورجوازية التي قطعت مع مصالح الإقطاع منذ زمن طويل ، وتشكل طبقة الفلاحين الفقراء والعمال الزراعيين بالبوادي الحليف التاريخي للطبقة العاملة المستقرة بالمدن والمنحدرة من البوادي ، والتي تربطها علاقات اجتماعية بالفلاحين الفقراء مما يجعل من البوادي السند النضالي للمدن.
وتعتبر تجربة النضال الثوري ضد الاستعمار المباشر والذي تحالفت فيه البوادي والمدن بعد زمن من الفصل بينهما بعد القضاء على مقاومة الفلاحين الفقراء ، وتفكيك الملكية الجماعية للأراضي وتركيز الملكية الفردية الرأسمالية وبالتالي تفكيك نمط الإنتاج الجماعي وتركيز نمط الإنتاج الرأسمالي وسيادة علاقات الإنتاج الرأسمالية التبعية ، وتعتبر تجربة تحالف المدن والقرى/ تحالف الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء ضد تحالف الاستعمار والإقطاع من بين التجارب الرائدة والناجحة في تاريخ الصراع الطبقي بالمغرب، لذا فالصراع القائم اليوم هو صراع طبقي على الرغم من أنه يحمل بداخله صراعات اجتماعية ذات صبغة ما قبل-طبقية ، نظرا لكون العلاقات الاجتماعية السائدة ليست بعلاقات اجتماعية رأسمالية محضة لكونها تحمل بداخلها علاقات اجتماعية ما قبل رأسمالية وما يصاحبها من علاقات التبعية للرأسمالية الإمبريالية ، والتي تبرز تجلياتها أساسا لدى الفلاحين الفقراء والعمال الزراعيين في الصراع مع كبار الملاكين العقاريين بالبوادي ولدى الطبقة العاملة والكادحين بالمدن مع الرأسماليين ، لكن بناء التحالف بين الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين سيقدم بشكل إيجابي الصراع الطبقي والذي يتطلب بناء الحزب الثوري .
الارتباط الثوري بالطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين :
إن امتلاك الوعي الطبقي لدى الطليعة الثورية لا يكفي عندما يفتقد للممارسة العملية للمحترفين الثوريين المرتبطين جذريا بالطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين، أولا عبر تنظيماتهم الذاتية للدفاع عن المصالح الطبقية لهذه الطبقات في إطار بناء تحالف بين هذه التنظيمات ، من أجل مواجهة الهجوم على مصالحها ومناهضة الانحرافات ومفاهيم البورجوازية والسلوكات ما قبل-طبقية التي تبرز في الأوساط الشعبية ، و من أجل تطوير الوعي لديها للمرور إلى مرحلة الوعي السياسي والممارسة السياسية من الموقع الطبقي الذي تنتمي إليه هذه الطبقات ، وثانيا عبر الممارسة السياسية و المساهمة في بناء الحزب الثوري ، و تحمل المسؤوليات السياسية في هياكله لتطوير الوعي السياسي لديها من أجل امتلاك الوعي الطبقي الآلية الوحيدة الكفيلة لحسم الصراع لصالحها.
ولن يتم ذلك إلا في ظل بناء الحزب السياسي للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين الذي يجب أن يرتكز أولا إلى النضال الثوري ، الذي تعتبر فيه الطليعة الثورية قائدة للصراع الطبقي في ظل وضوح الخط السياسي الذي يجب أن يهدف إلى إشراك أوسع الجماهير لبناء تحالف سياسي و جماهيري ، وثانيا إلى استراتيجية الأفق الثوري لبناء المجتمع الاشتراكي بالارتباط الجذري بمصالح الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين داخل حزبهم الثوري.
سداد القيادة السياسية والخط والاستراتيجية السياسيين :
ولبناء الحزب الثوري لابد من قيادة سياسية ثورية تمتلك الوعي الطبقي والنظرية الثورية اللذان يستمدان أسسهما من الماركسية اللينينية كفكر وممارسة ، واللذان يجب أن يرتكزا إلى العلاقة الأفقية العمودية بالجماهير بالارتباط اليومي بأوضاعهم وفق القراءة النظرية و الممارسة العملية للوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم ، من اجل وضع الخط والاستراتيجية السياسيين السديدين للنضال الثوري ، وذلك بالممارسة الديمقراطية الاشتراكية الإطار الأساسي لفلسفة الحزب السياسي الثوري ، لفتح المجال أمام الجماهير الشعبية للتعبير عن آرائهم وبلورة أفكارهم التي يجب أن يرتكز عليها بناء الخط والاستراتيجية السياسيين للحزب الثوري.
وتعتبر حرية النقد التي تعتمدها النظرية الماركسية اللينينية في الممارسة السياسية وفي التعامل مع قضايا الجماهير الشعبية والنضال من أجلها، وبلورة الخط السياسي الثوري من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبناء تحالف أوسع للجماهير الشعبية ، لحشد أوسع الجماهير للالتفاف حول الخط والاستراتيجية السياسيين للحزب السياسي للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين ، ولن يتم ذلك إلا باقتناع الجماهير بصحة الخط والاستراتيجية السياسيين وبتجربتها الخاصة.
اقتناع الجماهير بالخط والاستراتيجية السياسيين :
تعتبر التنظيمات الذاتية للجماهير ) النقابات و الجمعيات و التعاونيات ( الحلقة الوسطى بين الحزب الثوري وأوسع الجماهير التي تناضل من أجل الدفاع عن مصالحها ضد الرأسمالية الإمبريالية ، و التي يجب أن يرتكز داخلها النضال الجماهري الثوري الذي يهدف إلى بناء تحالف جماهيري من خلال هذه التنظيمات ، ويعتبر تواجد المناضلين الثوريين المتشبعين بالنظرية الثورية والممارسة العملية أساسيا داخل هذه التنظيمات لبلورة الفكر الماركسي اللينيني في أوساط أوسع الجماهير ، و ذلك من أجل تنمية الوعي الطبقي لديها و تحفيزها لتبني الخط والاستراتيجية السياسيين للحزب الثوري ، وذلك عبر النضالات الجماهيرية والحركات الاحتجاجية التي يجب أن يشارك في إقرارها وتنفيذها أوسع الجماهير لتعميق الوعي الطبقي لديها ، و الذي يجب إدراكه من طرفها وبتجربتها الخاصة ، للانتقال من درجة النضال الجماهيري اليومي إلى الممارسة السياسية اليومية من أجل الثورة في إطار الممارسة الديمقراطية الاشتراكية.
ولن يتأتى ذلك إلا عندما تستطيع الطليعة الثورية أن تنغرس في أوساط أوسع الجماهير وعلى رأسها الطبقة العاملة والفلاحون الفقراء ، والتي يجب أن تفرز قيادات ثورية تشارك في صنع القرار السياسي وبلورة الخط السياسي والاستراتيجية السياسية في أفق إنجاز الثورة الإشتراكية و بناء المجتمع الاشتراكي.
حشد أوسع الجماهير حول البرنامج العام الثوري :
يعتبر البرنامج العام للحزب الثوري أهم المراحل التي يجب الانطلاق منها بعد التحليلات السياسية الدقيقة للوضع السياسي و الإتصادي و الإجتماعي ، ووضع الأهداف الأساسية ذات الأولوية السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية انسجاما مع الخط والاستراتيجية السياسيين ، بهدف حشد أوسع الجماهير للنضال من أجل تحقيق المطالب السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية الملحة التي يجب أن تكون في صالح القوى الجماهيرية المتحالفة ، عبر التنظيمات الذاتية للجماهير بمختلف فئاتها في إطار تحالف سياسي ثوري .
إن النضال من أجل الدفاع عن القضايا الجماهيرية المطروحة على الساحة النضالية يجب أن يكون ذا أهداف واضحة تلامس معاناة أوسع الجماهيري، والتي يمكن أن ترتكز إلى قضايا الطبقة العاملة في شقها الاقتصادي والاجتماعي وقضايا الفلاحين الفقراء في حقهم في الأرض والماء والقضايا الثقافية واللغوية الأمازيغية...، إن بلورة البرنامج العام بالارتكاز إلى القضايا ذات الأولوية والتي تهم مصالح أوسع الجماهير سيساعد على حشد تأييد قوى الجماهير الواسعة من أجل تبنيه والدفاع عنه والنضال من أجل تحقيقه ، مما يفتح المجال أمام الصراع من أجل الثورة و من أجل تحقيق الديمقراطية الاشتراكية بالانضمام إلى الحزب السياسي الثوري في أفق إنجاز الثورة الإشتراكية و بناء المجتمع الاشتراكي .
المركزية الديمقراطية و الاستقلالية الجهوية :

إن الحزب السياسي للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين لايمكن أن يقوم بمهامه خارج النظرية الثورية التي ترتكز إلى الماركسية اللينينية فكرا وممارسة ، وانطلاقا من الديمقراطية الاشتراكية التي ترتكز إلى حرية النقد عبر الممارسة العملية التي تحكمها العلاقات الاجتماعية الاشتراكية بقيادة الطليعة الثورية التي تمتلك صحة الخط و الاستراتيجة السياسيين ، لفتح المجال أمام المركزية الديمقراطية لبلورة القرارات المصيرية شريطة أن تكون القيادة جماعية وتستجيب للتمثيلية الجهوية .
والديمقراطية الحقيقية ليست فقط مجرد انتخابات بل هي أيضا إمكانية التأثير الفعلي في السلطة ومراقبتها والمساهمة في القرار السياسي ، والديمقراطية الاشتراكية هي سلطة الشعب الحقيقية التي يجب أن تؤطر العلاقات الاجتماعية وتحكمها المركزية الديمقراطية بعيدا عن الفهم االبورجوازي للديمقراطية التي ترتكز إلى المبادرة الفردية و الانتخابات ، بل هي سيطرة الحزب الثوري الذي يستمد سلطته من بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية وبقيادته الثورية ، بالتفاعل الأفقي العمودي في اتخاذ القرارات السياسية في القضايا العامة والمصيرية التي تلعب فيها الأجهزة الجهوية دورا أساسيا لبلورتها انطلاقا من القرارات الجهوية ، وفي إطار استقلالية جهوية تحترم التوجهات العامة للحزب السياسي للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والكادحين ، الذي تلعب فيه الجهة الحلقة الأساس لمتابعة وبلورة القرارات التي يتم صياغتها وطنيا انطلاقا من العلاقة الأفقية العمودية بين الأجهزة الوطنية والجهوية ، و فتح المجال أمام الأجهزة الجهوية في علاقاتها مع الأجهزة المحلية في اتخاذ القرارات السياسية في القضايا الجهوية ، وفق البرنامج الجهوي الخاص في ظل الأستقلالية النسبية التي تمنح الجهة قوة التأثير الفعلي في السلطة ومراقبتها والمساهمة في الإدارة الجهوية في أفق منح سلطة الحكم الذاتي للمناطق للجهات ، في إطار التكامل السياسي و الاقتصادي بين الجهات حيث تلعب الجهة الغنية دور السند للجهة الفقيرة.

تارودانت في : 07 أبريل 2007
امال الحسين



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية اللينينية جوهر الدياليكتيك الماركسي
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الخامس عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الرابع عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثالث عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثاني عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الحادي عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء العاشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء التاسع
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثامن
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء السابع
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء السادس
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الخامس
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الرابع
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثالث
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثاني
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الأول
- الماركسية اللينينية و دحض الفكر البورجوازي و الماركسي التحري ...
- الماركسية اللينينية و دحض الفكر البورجوازي و الماركسي التحري ...
- الماركسية اللينينية و دحض الفكر البورجوازي و الماركسي التحري ...
- الماركسية اللينينية و دحض الفكر البورجوازي و الماركسي التحري ...


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - دحض الماخيين الجدد بحزب النهج الديمقراطي و بناء الحزب الثوري