أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - المشاريع الثقافية الكبرى والنهوض بالأمة














المزيد.....

المشاريع الثقافية الكبرى والنهوض بالأمة


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


مثل كل أبناء هذه الأمة لدي شغف بـ " قصب السبق " أي الـ (أول ) إلا أنه يقتصر – حتى الآن - على شراء العدد الأول لأي جريدة أو مجلة عندما يتاح لي ذلك، قبل أن أحسب على المثقفين ويرسل لي بعض أصحاب " مشاريع المجلات " نسخة من العدد صفر.!! وفي افتتاحية الأول هذا، عادة ما يدبج صاحب أو أصحاب المشروع (مقالة) عرمرمية تجيب على سؤال لم يسألهم إياه أحد، وفحواه لماذا مشروعهم ولماذا الآن؟ ويمكن تلخيص إجابتهم منذ فجر المطبوعات وحتى الآن بجملة واحدة هي ( النهوض بالأمة ...)




وإذا استفضنا قليلاً في محتويات افتتاحية " الأول " نجد أنها تركز على الزيف والتردي والـ .. الذي تغوص في أوحاله الأمة قبل مشروعهم والذي سيوقف كل هذه الأشياء عند حدها!!. حتى لو كان المشروع هو مجلة فنية أو مجلة للشعر الشعبي أو فضائية " شخلعة "...
وحين جاء عصر بيل غيتس سار أصحاب المشاريع الثقافية الإلكترونية على هدي أبائهم الورقيين فتجد في أيقونة (من نحن ) التي هي البديل الشرعي لافتتاحية " الأول " نفس الرطانة السابقة عن التصدي للانهيارات التي تمر بها الأمة وأن هدف الموقع أو الصحيفة الإلكترونية أو المنتدى أو حتى المجموعة البريدية! هو التصدي لحالة الزيف والخواء والتخاذل والتقاعس والـ ... التي تمر بها الأمة، وإنهم لن يغمض لهم جفن قبل إنهاضها من كبوتها..
ويكون محتوى هذا البيان حاضراً أيضاً عند إطلاق إي دار نشر عربية، فلا بد أن يكون ملخص أهدافها هو نشر الثقافة ( الجادة ) والرصينة بما يساهم في تحقيق الهدف الأسمى وهو إخراج الأمة من عصر الظلمات إلى عصر التنوير الأغر الذي ستتكفل به الدار.
ولا يتوان عادة أصحاب هذه المشاريع في بيانهم الأول عن اللطم والندب وشتم أصحاب الأموال الذين يصرفون أموالهم على ملذات فانية ولا يساهمون " يتبرعون " بأموالهم للأهداف النبيلة الواردة في ديباجة مشروعهم.
ويمكن لأي متساذج كحالي أن يسأل سؤال أبله وبليد حتى: لماذا كلما كثرت هذه المشاريع تدهور حال الأمة وغاصت في الدياجير أكثر ؟!!.
أو مثلاً كيف لجريدة أو مجلة فصلية أن تنهض بالأمة بـ " كم عدد " ؟ فعادة هذه المشاريع الكبرى لا تستمر إلا قليلا ويعقبها بيان ختامي عن الخذلان الذي واجهه المشروع وعن المؤامرات (الاستعمارية ) التي حيكت ضده كي لا ينهض بالأمة لما يشكل إنهاضه الأمة من خطر على العولمة والصهيونية وجزر الكاريبي.
ولا يحتاج المرء إلى معرفة كواليس الأول ليبتسم للأمر وهو يرى أن النهوض بالأمة هدف مسجل حتى في تأسيس مصنع لرب البندورة ( عصير الطماطم ) أو( الحلاوة ) والتي تعنى بنتف الشعر الزائد!! لما يشكله تأسيس مثل هذه المصانع من تشغيل القوة العاملة وتوطين الخبرات ووقف آفة الاستيراد التي تستنزف اقتصاد الأمة.
وأحياناً حين أقرا هدف النهوض بالأمة في ديباجة منتدى الكتروني أعضاؤه الملثم والأهبل والمصيريع... أردد ما أسهل النهوض بالأمة إذاً، إذا كان المصيريع و" ربعه " قادرين " على ذلك!!
لكن الأهداف ( الكبرى ) الواردة في ديباجة الأول تتساقط تباعاً وتبقى الأهداف " الدقيقة "، ويبدو لي هذا أيضا مشتقاً من عصر تأسيس الأحزاب والجماعات للنهوض بالأمة فما أن يحصل الحزب على " كرسي " حتى يعتبر إن أهداف الأمة قد تحققت بالتمام والكمال.
وكل كاتب أراد أن ينشر كتاباً لدى دار نشر معتقداً أن كتابه جاد ورصين ويحقق أهداف الدار في رد الدياجير على أعقابها سيعرف دون شك الأهداف "الدقيقة " للمشروع، والتي منها أن يكون تجاريا ورابحا وهي أهداف مشروعة حسب اعتقادنا.. لا تحتاج للتلطي في ظل المفردات والقضايا الكبرى وتصوير المشروع كمبرّة خيرية للأيتام.
وهكذا تراني أتحسس " جيبي " وأصك يديَّ على " قريشاتي " - القليلة أساساً - كلما سمعت مفردة النهوض بالأمة من أي مثقف أو سياسي أو صناعي أو تاجر كلازمة لمشروعه!! إذ أتمتم وأنا أقرأ: هناك سرقة ستحدث في ظل هذه الرطانات الكبرى. بل أني في مرات أهم بإبلاغ الشرطة متيقناً من ذلك.!
يا سادتي اسمحوا لغبائي البليد أن ينفجر قليلاً "بوجيهكم ": لماذا الخجل مما هو مشروع شخصي وخاص، يتم تسويقه للجمهور، وقد لا يحمل هذا المشروع طابعاً ربحياً لكن هذا لن يخرجه مما هو خاص، وهذا أمرٌ مشروع للفرد ولا يحتاج لكل هذا الصراخ والتلطي والتوسل، فمن حق الفرد أن يؤسس حياته على ما يكفل له حياة كريمة أولاً ومن حقه أن يكافح ليكون "شيئاً مذكوراً " التي يوردها ديل كارينجي كهدف أساسي لطموح الفرد في الحياة وما بعدها.. هذا الطموح المشروع والنبيل، هو نفسه الذي قد يدفع بعض الأفراد إلى أساليب غير مشروعة وغير نبيلة لتحقيقه.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة
- في قسوة النقد وفضل فصل القائل عن المقولة
- ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي
- ناس وأماكن (2): البحرين ناس ينثرون الحُب
- ناس وأماكن: (1) الفضاء حين يتسع أو جدة التي غير
- كان يجب أن ترحل باكراً أيها الغرنوق
- يا أيتام صدام البقية بحياتكم
- زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
- سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
- عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل
- زواج الحكاية واللغة لإنجاب نص الحياة:عن فسيفساء إمرأة
- العجيلي: الذي عاش كبيراً ورحل كبيراً
- حلب الآن: نعي مدينة خاوية
- بَوَّات الثقافة السورية: خير خلف لخير عرسان
- الدعارة الثقافية: منتج الاستبداد والكبت
- كونديرا سورياً: عن البلاد التي بلا أمل
- المعارضة السورية ظاهرة إعلامية أم تمتلك قوى تغيير؟


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - المشاريع الثقافية الكبرى والنهوض بالأمة