أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عواطف عبداللطيف - الفرهود















المزيد.....

الفرهود


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:44
المحور: حقوق الانسان
    


فرهد يفرهد اركض اسرع لتفرهد قبل فوات الاوان شعار اللصوص في هذا الزمان
السرقة والنهب هناك السارق والحرامي واللص
ان مصطح الفرهود يعني السلب والنهب

الفرهود ظاهرة انية وسريعة تجعل السيطرة صعبة ومستحيلة نتيجة غياب سلطة الدولة في مرحلة زمنية او مكان ولأسباب قاهره خارجه عن السيطرة القانونية واشتراك عوامل مساعدة كثيرة فيقوموا بعملية النهب والسلب وتخريب الممتلكات وابتكار اساليب جديدة تجعل من السيطرة صعبة ومستحيلة

الفرهود آفة فتاكة تدمر كل بناء بعد ذلك انه مرض ووباءيصيب المجتمع بكل اركانه ويجعل القيم تترنح وتتزعزع نتيجة وجود هذه الفئة من الناس التي تعيش وتبني ثرواتها واموالها عن طريق الحرام وتدمن عليه وتجد المبررات لجعلها صحيحة ومقبولة

على مر الزمن وجدت انواع كثيرة من الفرهود اما اليوم وبعد سقوط النظام اخذ الفرهود يتجلى بكافة صوره وعلى كل المستويات ومن مختلف الفئات فاصاب العراق وابناءالشعب العراقي بالصميم واصبح الغصة التي تكتم النفوس

بعد سقوط النظام وفي الفلتان الامني رأينا مشاهد تدمي القلب عندما سرقت الاسواق المركزية والدوائر الحكومية من قبل عديمي الذمة والضمير وكذلك السلاح المتروك من قبل الجيش في الشوارع والمخابئ بعد انسحابه في الشوارع ومع كل الاسف أصبح يستعمل بعد ذلك في قتل ابناء الشعب الامن ويعرض مع البضائع على الارصفة لبيعه الى المواطنيين باسعار رخيصة وخوف الناس على حياتهم اشترى من لايقتني السلاح سلاحا من اجل حماية نفسه فانتشر في الشارع وفي كل مكان واصبح من الصعب السيطرة عليه او جمعه او ترخيصه

ثم جاء دور القوات المحتلة في ابرام العقود الكبيرة والاتفاق مع مقاولين ووسطاء جعلت الملايين من اموال العراقيين
تسرق ولا احد يعرف اين صرفت ومن هو المسؤول عن فقدانها ومن سيحاسب عليها لا وثائق رسمية تثبت ولا عقود
صحيحة المهم هناك من لهف الاموال واصبحت كدم العراقيين في طي النسيان

ثم جاء دور بعض من تعاقب على حكم العراق وفي مستويات صنع العراق ليأكل من هذه الغنيمة ويحصل على حصته قدر ما يمكن لينام هو ومن بعده على ضهره مستريحا لبقية العمر مما حصل عليه بكل الطرق والاشكال والعقود والصفقات الوهمية لتذهب وتضيع ملايين الدولارات والشعب يموت جوعا والذي عملها مجهول واذا كان معروفا فهو مدعوم ولا احد يستطيع او يتجرأ على محاسبته

واتى دور البرلمانيين والمسؤوليين الجدد ليأخذوا حصتهم بالمميزات الجديدة التي يقرونها في صالحهم من مخصصات وسيارات ومكافئات وبيوت ومنح وحراسة وامن وسفرات وايفادات واكراميات وغيرها واصبح في العرلق عشرات الرؤساء ومئات المستفيدين والمتنعمين والمتمتعين والايتام يتضورون من الجوع والارامل يجلسن على قارعة الطرقات من اجل تدبير لقمة العيش بعد ان فقد المعيل على ايادي مجهولة والامهات تركوا النوم خوفا على الابناء والشباب يجوب الشوارع ويحتسي المخدرات
ليتهم وفروا الكهرباء يوما ليستمتع ابن الشعب وينام بامان وراحة ويأكل ويشرب كأنسان وليأخذوا بعد ذلك ما يريدون من امواله فهو سيهبها لهم من كل قلبه اما الان فكل دينار من امواله هي نار تشعل من يأخذها بغير حق

والنفط المباح ومراكز التحميل الخاصة والبراميل المهربة من الموانئ المحددة وابن الشعب يركض ويلهث ويتصدى للرصاص ويعرض نفسه للتهلكة من اجل الحصول على قنينة غاز او برميل نفط بدل من اضطراره للطبخ على الحطب ولاجل ان يستحم ويدفأ اطفاله في الشتاء البارد لقد عادوا بالعراقي عشرات السنين الى الخلف في كل شئ والجميع يزمر ويطبل لأقرار قانون النفط الجديد الذي سيعطي خيراتنا هبة لمن احتل العراق لعشرات السنين الى الامام يستمتع بها ويعطي لابناء الشعب الفتات

ويأتي الامر والادهى في دور المواطنين ومحل سكناهم في بيت العمر الذي صرف كل واحد امواله وصحته وعافيته لبنائه وتأثيه ليضع في جوانبه اجمل الذكريات فيضطر الى تركه تحت التهديد او بعد اغتيال مالكه ليحتل من قبل غيره يعبثوا به ما يشاؤون والقسم الاخر ترك بيته ليهاجر خوفا على ابنائه وعائلته ووضع حراسا فيه ليأتي من يهدد الحارس ويستولي علي داره والاخرين تركوا بيوتهم الى مناطق اخرى نتيجة التهديد الطائفي لتقوم مجاميع ضعيفة النفوس من الاستيلاء على محتويات الدار من مواد واثاث بعد ان يتم كسر الابواب وخلع الشبابيك وهناك من بنى بيوتا على اراضي غيره بدون سند قانوني ولا يستطيع صاحب الارض من مقاضاته او المطالبة بماله خوفا

اسئلة اوجهها الى كل من في مستوى صنع القرار وصياغة القوانيين وانتم على ابواب تشريع قوانيين شخصية لمستحقاتكم وتحديد امتيازاتكم قبل ان يفوت الاوان

1-من سيعوض المواطن عندما يعود الى بيته عن سرقة محتوياته
2-من سيعوض المواطن عن بيته الذي هد بالتفجيرات او طائرات المحتل او قذائف الهاون
3-من سيعوض المواطن عن بيته الذي احتل وارضه التي سرقت واستولي عليها
4-من سيعوض المواطن عن عزيزه الذي فقد وكيف ومن سيصل الى القاتل ليحاسبه
5-متى سوف نرى السراق الكبار على شاشات التلفزيون لتتم محاكمتهم امام الملأ دون خوف من احد
6-متى ستستطيع الدولة اعادة الاموال المسروقة الى ابناء الشعب وصرفها لأعمار العراق وتنفيذ عقود صحيحة
7-متى سيكون نفط العراق وخيراته الى العراقيين
8-متى سيتم القضاءعلى الرشاوي والفساد الاداري
9-من سيعيد للعراق كتبه واثاره التي سرقت وعرضت في معارض الدول الاجنبية

من استباح اموال العراقيين
من استباح خيرات العراق
من استباح حرمة البيوت
من استباح تراث العراق
من استباح تاريخ العراق

لنشوهه بهذا الشكل

كلنا نشعر بالمرارة
كلنا يحس بالمهانة
والجميع يتفرج على ما حصل ويحصل والغصة تملئ الافواه وتدمع العين وتدمي القلب على وطن هو كل ما نملك وسوف يبقى الفرهود مستمر وسوف يأخذ اشكال جديدة ويرتدي أقنعة مبتكرة والشعب الى الهاوية اكثر واكثر ما دمنا لا نستطيع ان نعمل شئ وايادينا مكبلة
هناك من اراد لنا ان نصل الى ما وصلنا اليه ويريدنا ان نرجع اكثر من ذلك من اجل ان يستطيع تمرير ما يريد لمصلحته على حساب هذا الشعب المبتلى مشتريا ذمم ضعاف النفوس لتنفيذ اغراضه
ونحن نردد
وان اصابتكم مصيبة فقل حسبي الله ونعم الوكيل



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت
- شذى حسون من رحم الألم خيط أمل
- المصالحة الوطنية
- رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة
- شكرا لأنجازاتكم خلال عام 2006 فهل من مزيد
- تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك
- السعادة
- خيط أمل
- أفتقد الحنان
- هل حقا انتم من تمثلون هذا الشعب
- وثيقة مكة والواقع


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عواطف عبداللطيف - الفرهود