أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء السابع














المزيد.....

أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء السابع


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 03:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


خاتمة :

على الرغم من نكهة التسامح والصفاء التي حاول أن يمرر بها رسالته المتعصبة للعنصر الصحراوي الجاحد ، والمنتصرة للأطروحة الانفصالية الظالمة ، تبقى رسالة السيد الوالي سلامة محاولة منه فاشلة لجعلي أرتد عما أؤمن به من ضرورة التشبث بما هو الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه ، أو لجعلي أخل بما علي من واجب نصرة شعبي الأمازيغي المستضعف على امتداد شمال إفريقيا ، هذا الشعب الذي لن يخرس صوته لا القهر ولا الموت ، ولا كل ما يتقنه أعداء قضيته العادلة من أساليب الخداع والمراوغة.

نعم إن محاولته دفعي إلى الكفر بقضية شعبي ، وبأمازيغية صحرائه ، هي محاولة فاشلة ، وستبقى فاشلة إلا إذا استطاع هو وكل العرب العنصريين الإقصائيين أن يقنعني ويقنع شعباً بكامله ، غيوراً على كل حقوقه الطبيعية والمشروعة بضرورة ..

أن يتنكر لدمائه ،
أو يحتقر جذوره ،
أو يتخلى عن هويته ،
أو يسخَر من ثقافته ،
أو يوقع على كل بند من بنود إبادته ،
أو ينسحب ، كما هو فاعل بشكل مر أليم ، من كل ما ثبت بكل الدلائل الدامغة أنها أرضه ،
أو يترك كل ما يملك لكل ممن هب ودب وزحف على مجاله ،
أو يتسامح ، مزيداً من تسامحه المعهود ، مع كل من يستغل طيبته وانفتاحه ، ووداعته وحسن ضيافته ...

وكل ذلك فقط ..

مقابل أن يُستعبَد هو ويسود الآخرون ...
مقابل أن يجوع هو ويشبع الآخرون ...
مقابل أن يندثر هو ويبقى الآخرون ...

وفوق كل هذا وذاك ..

مقابل أن يضمن عدم اتهامه بالعنصرية وكراهية الآخرين ،
أو بالخيانة والتعامل مع ما يسميه هؤلاء بأعداء الوحدة العربية الإسلامية التي بها يحلمون ،
وإن على حساب حقوق وكرامة الآخرين ،
وبهدف أن يبقى هذا العالم المجنون مجنوناً كما يفضله الطغاة المعتوهون :
لا قانون فيه إلا القانون الذي يحمي مصالح الجميع ...
إلا مصالح الأمازيغ المسالمين المساكين ...

هذا هو المصير الذي يريده السيد سلامة لشعبي ، ليستفرد هو وعشيرته بخيرات جزء من تراب تامازغا أرضنا منذ الأزل ،
والتي نحن منها وعنها لسنا براحلين ، ولا فيها مفرطين حتى ولو سالت من أجلها دماء الناس أجمعين ...

هذه هي النزعة الإنسانية الجميلة التي يجب ، في نظر السيد سلامة ، أن أتصف بها ،
وأتغاضى باسمها عن جرائم كل من يتمادى هو في غيه ، ويتمتع هو بمكتسبات ظلمه ...

ليس هذا فقط بل وأن آخذه بالحضن ، وليذهب أهلي الأمازيغ جميعا إلى الجحيم ...

هذه هي الإيديولوجية الوحيدة الكفيلة ، في نظر السيد سلامة ، بتحصيني من ارتكاب أي حماقات مهددة للوجود البشري في أمنه وسلمه ...

يبقى أن في قرار السيد سلامة ثمة حقائق صارخة يا ليته ، وأمثاله ، يقر بها في علانيته ، كما هو فاعل لا شك في سره ، ويعفينا والمنطقة شر حرب قد تشتعل نيرانها من جديد وفي أي وقت ...

من تلك الحقائق الصارخة :

1 ـ أن الأمازيغ ( أرضا وشعبا وثقافة وحضارة ) واقع حاضر مازال يفرض نفسه فرضا ، وليس بإمكان من يفتعل العمى والصمم ويدس رأسه في عتمات قلبه أن يلغيه ، فقط لأنه يتمنى ذلك الإلغاء من صميم انحطاطه وترديه ، غير آبه لما يهب على عالم الإنسان المعاصر من رياح الأنسنة وإلغاء قوانين الغاب ...

2 ـ أن للأمازيغ كأي شعب من شعوب الأرض حقوقاً ، لا بد من احترامها ، إن كنا نطمح إلى تأسيس مجتمع إنساني حقيقي ، وضمان السلم والاستقرار ، وهي حقوق لن يتنازل عنها الأمازيغ إرضاء فقط لبعض الجهلة المتغطرسين ...

3 ـ من حقوق هذا الشعب حقه في الأرض ، أرضه التي بها وجد ، وبها عُرف ، ومنها وعليها تفاعل مع باقي شعوب وثقافات العالم القديم والحديث ، إذ لا يمكن تصور حياة أي شعب من غير أرض. فالأرض مثل اللغة من المقومات الأساسية لوجود أي شعب، وإثبات تمييزه عن غيره . كما أنها من شروط بقائه واستمراره ، وليست الصحراء المغربية إلا جزءا من الأرض الأمازيغية ، وهويتها الأمازيغية حقيقة صارخة لا يمكن نكرانها .

4 ـ ضرورة التعايش ، تعايش كل الجاليات العربية منها والصحراوية والأندلسية والإفريقية واليهودية مع الأمازيغ السكان الأصليين ، وأصحاب الأرض الشرعيين ، وذلك في إطار من علاقات إنسانية راقية أسسها الاحترام والعدل والسلام ، وهي أسس لا يمكن أن تكون أو تدوم إلا بما يلي :

5 ـ الاعتراف بأمازيغية هذه الأرض التي تعيش عليها هذه الجاليات ، لا أن تفرض هذه الجاليات هويتها على الأرض .

6 ـ حمل هذه الجاليات كلها للجنسية الأمازيغية ، طوعاً أو كراهية ، وذلك لسبب وحيد كونها الجنسية الأصل ، والتي لا بديل لهم عنها مادام أفراد هذه الجاليات كلها مقيمين على أرض أمازيغية ، متمتعين بخيراتها وحمايتها .

7 ـ الإيمان ( في انسجام تام مع الواقع الذي لا واقع غيره إلا في أوهام المتعنتين ) بكون اللغة الأمازيغية هي اللغة الأم للمواطنين المغاربة ، والعمل بإخلاص على النهوض بها وتقويتها بعد كل هذا الحصار الذي ضرب عليها ، ذاك أقل واجب وطني عليهم أداؤه إزاءها ، كعامل قوي من عوامل وحدتهم والضامن الوحيد لرقيهم وتقدمهم .

إنها حقائق صارخة تفرض نفسها فرضاً على كل ذي عقل وقلب وضمير ، لكن السيد سلامة ، وفاء منه لنزعته العروبية الاستعمارية ، لا يفعل للأسف شيئا غير محاولته إخراس صوت هذه الحقائق الصارخة بما يتقنه ( كباقي إخوانه العرب) من الرقص البهلواني على وقع الكلمات الجوفاء ، والذي اعتقد ساذجاً أنه سينطلي على مناضلة مثلي فتصفق له حتى تدمى يداها !

وإنه الحلم الذي أتمنى أن أكون قد عكرت عليه صفوه ، ورددته عليه كابوساً بردي هذا النابع من وفائي لأمازيغيتي ، واستجابة لنداء أرض أجدادي وأحفادي ، أرض ليس لأي كان ، مهما بلغ جبروته وعميت بصيرته ، أن يخرس في دمي ودم باقي أبنائها اليقظين المخلصين .. صوتها وصداها !



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ( ولن ) ينقرضوا بعد
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد
- على إثر التصريحات العنصرية الخطيرة لمعمر القذافي ضد الأمازيغ
- مليكة مزان : الشامخة شعرياً المتخندقة سياسياً
- باسم نهديَ الذي خلقْ
- من أي غفران
- المرأة الأمازيغية: مظاهر الحيف والتمييز وتعدد مستويات الطرح
- ديني هذا الانفصامْ
- هناك دائماً فصول لاشتهاء الحب
- هناك دائما فصول لاشتهاء الحب
- ها الرب يسْكَرُ من نهديَ الألذ
- الأمازيغية بالجامعة الكاتلانية
- عارية ٌ إلا منكْ
- بحليب أمي وأمازيغية الأرضْ
- عارية إلا منكْ
- كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء السابع