أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء الخامس















المزيد.....

أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء الخامس


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يقول السيد سلامة :

أختي الكريمة، إن الشعب الصحراوي مظلوم من طرف النظام المغربي الجائر تحت خطاب الوحدة الترابية ، ومظلوم من طرف الأنظمة العربية تحت يافطات القومية المبتذلة ومحاربة التجزيء ، مع العلم أن الصحراء الغربية لم تكن في يوم ما جزء من المغرب ، ومظلوم من طرف الإسلاميين باسم الوحدة الإسلامية ودار الخلافة وبعث إمارة المؤمنين .

في محاولته الفاشلة بإقناعي بعدالة ما يسميه بقضية الشعب الصحراوي تحلو للسيد سلامة مجموعة من الادعاءات الكاذبة مثل :

ـ ادعاؤه أن الشعب الصحراوي شعب مظلوم من طرف النظام المغربي الحاكم الذي يصفه بالنظام الجائر تحت يافطة الوحدة الترابية.

لا يعرف السيد سلامة أن من أكبر المنجزات التي أعترف بها شخصيا للنظام المغربي الحاكم وأعتز بها هي تحريره للصحراء المغربية من الاحتلال الإسباني ، بل وتحريرها من هيمنة عربية أخرى لم تكن باقي أقطار شمال إفريقيا لتنجو من ويلات مثيلاتها على امتداد تاريخها القديم والحديث .

إن السيد سلامة يجهل أيضا أني ، كمثقفة أمازيغية مناضلة ، أرى من واجب هذا النظام أن يقر بأمازيغية الصحراء المغربية وأمازيغية باقي الأراضي المغربية احتراماً منه لواقعية هذه الهوية الأصلية ، واستجابة منه أيضاً لواحد من أهم المطالب الأمازيغية ، بل أرى أنه من واجب باقي الحكومات العربية العنصرية في شمال إفريقيا أن تقر بدورها بأمازيغية بلدان وشعوب هذه المنطقة .

ـ ادعاؤه أن الشعب الصحراوي شعب مظلوم من طرف الأنظمة العربية تحت يافطات القومية المبتذلة ومحاربة التجزيء ، مع العلم ( والقول له ) أن الصحراء الغربية لم تكن في يوم ما جزء من المغرب .

أولا ولآخر مرة على السيد سلامة أن يقر أن ليس هناك من أرض تسمى صحراء غربية إنما هي ( شاء ذلك أم أبى ) جزء لا يتجزأ من أرضنا الشمال-إفريقية الأمازيغية وكفى بالتاريخ والجغرافية شاهدين قويين على ذلك .

ثانيا ، وعكس السيد سلامة ، أرى في اعتراف الأنظمة العربية بمغربية الصحراء السلوكَ الناضجَ الوحيدَ الذي يُحسَب لها. وإن كانت وراء هذا الموقف من دوافع تخدم المصالح العربية العنصرية بالدرجة الأولى إلا أنه موقف أسدى ( ومن دون أن يدري ) خدمة جليلة للقضية الأمازيغية وللوحدة الترابية للوطن الأمازيغي الكبير بشمال إفريقيا إذ أن ذاك الاعتراف كفانا شر تمزيق إضافي لهذا الوطن الأمازيغي الكبير.

ـ ادعاؤه أن الشعب الصحراوي شعب مظلوم من طرف الإسلاميين باسم الوحدة الإسلامية ودار الخلافة وبعث إمارة المؤمنين.

إن كان هناك من ظلم للإسلاميين يقع على الآخرين في شمال إفريقيا فهو ذاك الظلم الذين يمارسه هؤلاء على الأمازيغ : ألا يعمل الإسلاميون على إبادة الأمازيغ ( وأمثالهم من أكراد وأقباط ودارفوريين ... ) بما أخذوه منهم من أراض ، وما ألغوه من تاريخهم ، وما زوره من حقائق ، وما عربوه من أسماء ، وما أصبغوه عليهم من هوية غريبة، وما فرضوه عليهم من الذوبان ( شعبا وأرضا وثقافة) في كيان أمة عربية إسلامية ( وهمية ) ، لم يؤسسوها إلا على أنقاض الآخرين ممن صودرت منهم كل حقوقهم في الحرية والاختلاف ؟!

ألا نرى الإسلاميين لا يتأخرون لحظة في اتهام الأمازيغ بالردة ، وبالعمالة لما يسمونهم بأعداء الله ، لمجرد مطالبة الأمازيغ باحترام خصوصيتهم الثقافية وحقوقهم الطبيعية ، ولمجرد تشبثهم بلغتهم الأم ، وتفضيلهم لحرف تيفيناغ في كتابة هذه اللغة ، وقيامهم بترجمة القرآن إلى اللغة الأمازيغية ، ولمجرد مناداتهم بالعلمانية ؟!

وعليه فإني آمل من السيد سلامة أن يكف عن هذياناته هذه ، وأن يخجل قليلا وهو يحاول أن يصور العرب الصحراويين التوسعيين الانفصاليين في صحرائنا المغربية الأمازيغية بكونهم ضحايا كل سياسة عربية إسلامية ، ذاك أنه وقومه ليسوا سوى جبهة أخرى لإبادة الأمازيغ ، وربما كانوا من أكثر هذه الجبهات وقاحة على الإطلاق ، على اعتبار أنهم ، بدل الانتصار الفعلي والمطلق لحق الأمازيغ ، نراهم لا يزيدون الطين إلا بلة جاعلين تحررنا نحن الأمازيغ أكثر صعوبة .

فليرحمنا السيد سلامة وقومه من تبعات ضلال مبين ، وليعفِ المنطقة من صراع إضافي حقير حول ما تبين أنه الحق الأمازيغي القديم في كل جزء من شمال إفريقيا من جبال وصحار وسهول ...

بنفس الدوغمائية والعناد يواصل السيد سلامة ما يتقنه من ادعاءات ما يقع على جماعته البشرية في الصحراء المغربية الأمازيغية ويقول :

واليوم أصبح بعض الأمازيغيين يزيدون من ظلمنا باسم الأرض الأمازيغية ، والانبعاث التاريخي لأمة من تحت الرماد .

ها هو السيد سلامة يشهد بنفسه هنا على أن الصحراء المغربية هي أرض أمازيغية ، وعلى أن هناك جرائم عربية ارتكبت في حق الأمازيغ بهذه المنطقة ، كما في غيرها بشمال إفريقيا .

هي شهادة منه غير مباشرة ، ولكنها كافية لأن نفهم منها أن أهله العرب استوطنوا أرضا أمازيغية ، وحاولوا القضاء نهائيا على أمة الأمازيغ حتى لم يبق منها غير رماد .

بل إنه يضيف جريمة أخرى لجرائم إخوته العرب حين يستعمل كلمة رماد ، جريمته هذه هي محاولته الخبيثة ( من خلال استعماله لتلك الكلمة ) إيهام الناس بانقراض الأمازيغ ، بل وبإقناع الأمازيغ أنفسهم بأنهم قد انقرضوا حتى لم يبق منهم شيء ، وبالتالي ليس من حقهم التفكير في أي وجود ، بل عليهم الانسحاب والرضا بحقيقة زوالهم إلى الأبد ( أليس هذا ما حاوله أيضا غيره من العنصريين أمثال معمر القذافي في لحظات جنونه الأخير ؟! ) .

بدل أن يستجيب السيد سلامة لصوت الضمير الإنساني ، في انسجام تام مع ما يدعيه من تسامح وانفتاح ، ويقف بالتالي إلى جانب الأمازيغ في مطالبهم المشروعة ، ها نحن نراه هنا يساعد على إقبارهم أحياء ، بل ويحاول تأليب الناس ضدهم حين يتهمهم بالظلم ، ذاك أن السيد سلامة يسمي مطالبة شعب أصيل بأرضه ، وتشبثه بالحياة وهي حقه ، وحرص هذا الشعب على الوجود والصمود .. نعم يسمي كل هذا ظلما للآخرين !

للسيد سلامة أن يسمي حق الأمازيغ في رد الاعتبار لوجودهم ما يريده من أسماء . لا غرابة في ذلك فهو عربي صحراوي مسلم ذو فكر أحادي ظلامي لاإنساني مقيت ...

ولمليكة مزان الأمازيغية ألا ترى في كلام السيد سلامة غير أنانية وهمجية ، تفضحها مراوغاته الفاشلة في إخفاء حسرته المرة ، وانزعاجه الكبير حين يرى ما ظنه شعبا أمازيغيا منقرضا إلى الأبد مازال مصرا ، وبكل قوة ، على الوجود والبقاء !



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ( ولن ) ينقرضوا بعد
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد
- على إثر التصريحات العنصرية الخطيرة لمعمر القذافي ضد الأمازيغ
- مليكة مزان : الشامخة شعرياً المتخندقة سياسياً
- باسم نهديَ الذي خلقْ
- من أي غفران
- المرأة الأمازيغية: مظاهر الحيف والتمييز وتعدد مستويات الطرح
- ديني هذا الانفصامْ
- هناك دائماً فصول لاشتهاء الحب
- هناك دائما فصول لاشتهاء الحب
- ها الرب يسْكَرُ من نهديَ الألذ
- الأمازيغية بالجامعة الكاتلانية
- عارية ٌ إلا منكْ
- بحليب أمي وأمازيغية الأرضْ
- عارية إلا منكْ
- كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية
- رسائل من الفكر الأمازيغي النسائي العقلاني - إلى الدكتورة وفا ...
- ما ثمت غير نهديَ فاغنمُوه


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء الخامس