أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - المهدي مالك - مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغيين














المزيد.....

مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغيين


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


مقدمة لا بد منها
عرف قطاع السمعي البصري في بلادنا منذ انشاء الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مجموعة من المستجدات الرامية الى تحرير هذا القطاع و فتح المجال امام المبادرات الخاصة لخلق اذاعات و قنوات تلفزيونية و الحمد لله ظهرت اذاعات جديدة و في المستوى كاذاعة كازا ف م و راديو + اكادير الذي يسير بخطوات كبيرة نحو التالق و النجاح و غيرها .
و من جهة اخرى قرات في احدى الصحف الامازيغية خبرا مفاده بان القناة الامازيغية ستنطلق في الصيف القادم و ستبث ست ساعات في اليوم اي من الساعة السادسة مساءا الى منتصف الليل و هذا اعتبره غير كافي نهائيا و غير واقعي لعدة اسباب موضوعية التي ساتطرق اليها لاحقا في هذا المقال المتواضع..
ان الاعلام يعتبر حقا من حقوق الانسان و اساسا من اسس نشر الوعي و الاخبار و القيم بمختلف ابعادها الدينية و الثقافية و الحضارية لشعوب العالم فالاعلام يلعب هذه الادوار المهمة في عصرنا الحالي المتميز بانه عصر العولمة و الصراع بين الاعتدال و التطرف و الحفاظ على خصوصيات الشعوب التي تناضل من اجل احياء هوياتها و ادماجها في كل مناحي الحياة العامة و هكذا انطلقت حركتنا الثقافية الامازيغية التي طالبت منذ ميثاق اكادير باعطاء الهوية الامازيغية حقها الطبيعي و المشروع في اعلامنا السمعي البصري و بعد ذلك ظهرت نشرة اللهجات في التلفزة المغربية في صيف سنة 1994 اي بعد خطاب 20 غشت التاريخي و بعد سنوات جاء العهد الجديد باصلاحات عميقة و جوهرية كرد الاعتبار للامازيغية من خلال انشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الذي عمل مجهودات كبيرة و متميزة في مجال الاعلام كتطوير الاذاعة الامازيغية و تعزيز مكانة هذه الهوية في قنواتنا التلفزيونية و لن ادخل في تفاصيل هذا الادماج لانني تطرقت اليه في كتابي تاملاتي الفكرية كانسان معاق بل ساركز على مشروع احداث القناة الامازيغية الذي كان يعد حلما طوال عقود طويلة من البحث و النضال من اجل كشف الحقائق و بناء الاسس و المرجعيات الاولى للمسالة الامازيغية فمطلب انشاء القناة الامازيغية ليس جديدا بحيث ان الامازيغيين كانوا يحلمون بقناة تلفزيونية تتحدث بلغتهم و تبث برامجا حول هويتهم الغنية و المتعددة حسب المناطق الناطقة بالامازيغية عبر جهات المغرب و حين نتحدث عن الهوية الامازيغية فاننا نتحدث عن هوية كبيرة بمكوناتها و فنونها العديدة من فنون
الريف الجميلة و الاطلس المتوسط كاحيدوس و ازلان و فنون سوس العديدة كفن الروايس و احواش و بالاضافة الى السينما الامازيغية التي بدات في منطقة سوس منذ اوائل التسعينات و كما بدات في الريف في هذه السنوات الاخيرة اذن فالانتاج الامازيغي متوفر و في مستوى عالي اكثر من الانتاج الاجنبي و السؤال العريض هل تكفي ست ساعات التي ستبثها هذه القناة ام لا و انا اعتقد بان ست ساعات غير كافية للامازيغية كلغة و كهوية و كبعد ديني كذلك .
انتظارات الامازيغيين من قناتهم التلفزيونية
ان الانسان الامازيغي ينتظر الشيء الكثير من هذا الحلم الجميل حيث ظل هذا الاخير
بعيدا عن قنواتنا التلفزيونية لانه لا يجد لغته و لا هويته بل يجد المسلسلات المكسيكية التي تحكي له عن حضارة غريبة بالنسبة له كهوية و كقيم عريقة عراقة المغرب الكبير و تحكي هذه المسلسلات له عن واقع غريب عنه بحيث ذلك الواقع يتحدث عن
المجتمع المكسيكي البعيد عن المجتمع المغربي المسلم و هذه المسلسلات اخذت مكانة كبيرة في قنواتنا الوطنية اكثر من انتاجنا الامازيغي الذي يبث مرة في الشهر.
و اما بخصوص انتظاراتنا من القناة الامازيغية فهي متعددة اولا ساعات البث فلا بد من ان تبث طوال اليوم على الاقل ثانيا خلق البرامج في المستوى تهتم بشتى المواضيع كالثقافة و الدين و التنمية البشرية و المراة و غيرها ثالثا خلق برامج خاصة بالاطفال رابعا الاهتمام بالموسيقى الامازيغية بكل اشكالها و فروعها خامسا الاهتمام بالسينما و المسرح الامازيغيان سادسا الاهتمام بالبعد الديني الضخم لدينا .
و هكذا فانتظارات الامازيغيين من هذه القناة عديدة و مختلفة و هذه هي تطلعاتنا المشروعة في اعلام حقيقي يجسد الاختلاف و التعدد الذي يتميز به المغرب منذ قرون طويلة و هذا الاخير قد دخل الى عصر الانفتاح الايجابي و السلبي من خلال العولمة الهادفة الى القضاء على خصوصيات الشعوب المتعددة و دور الاعلام صار اساسيا في الحفاظ على هذه الخصوصيات.
و خلاصة القول اتمنى ان يكون هذا المقال في المستوى و ارحب باراءكم على بريدي الالكتروني



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضعية الاشخاص المعاقين في العالم القروي واقع و افاق
- هل نحن مسلمين فعلا ام احفاد الاستعمار الاجنبي
- اهداف مشروعي الفكري
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- مقال حول الذكرى الستينية لوفاة الحاج بلعيد
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الام ...
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- في بحور تاملاتي الشخصية
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - المهدي مالك - مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغيين