أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة














المزيد.....

هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


المثقف الحقيقي يجد نفسه دوماً في موقع الناقد للسلطة أياً كان شكلها. بل أنه يكتسب مشروعيته " الاجتماعية " والفكرية و.. من حراثته لهذا الحقل النقدي، وبكونه ضميراً للصامتين. من ناحية أخرى إن ما تقوم به أي سلطة وينال رضى المجتمع، وربما " المثقف " أيضاً، هو أحد مسؤوليات هذه السلطة، بل هو الحقل الذي يكسبها مشروعيتها. ولنتجاوز هنا مناطق التقاء رضى المثقف مع " المجتمع " واختلافهما.
ربما هذا ليس مدخلا كافياً للتبرؤ مما قد يبدو " مديحا "، للجهة المنظمة لمعرض الكتاب في الرياض، بل وقد يجيّر هذا الكلام ليصب في " خانتها "، إلا أنه ورغم كل ذلك، لا بد لمنصف أن يشهد أن هذا المعرض كان لافتاً، وتجاوز حتى سقف طموحات " المثقفين ". من حيث العناوين المعروضة والتي لم يبق منها إلا القليل خارج نطاق العرض، وهذا كان " حلماً " للقارئ هنا بشكل عام. إضافة لذلك فإن أيام " للجميع " أدرجت سوق الكتاب في خانة مشابهة للتسوق العام من أي مركز تجاري.
ورغم قصور بعض التصريحات للجهات المعنية بالمعرض " منع البيع للجهات التجارية "، وهو ما يشكل ترضية ما، لبعض الذين لم يرقهم السقف العالي لفسح العناوين المعروضة !، ورغم الملابسات الطفيفة التي حدثت خلال أيام المعرض فيما يخص بعض العنواين، إلا أن المعرض بكليته علامة متقدمة، في سوق الكتاب.
هذا السقف الرقابي العالي في " السماح " بالتدوال شكل احتجاجاً لدى بعض المثقفين ( حامد بن عقيل- شمس. مثالاً) يستند على التمايز بين السقف الرقابي للطبع في الداخل والسقف الرقابي - الذي يحدث للمرة الأولى - في فسح التداول، وإن كان لازال من خلال المعرض فقط، ذلك إذا أخذنا بعض التصريحات للجهة المنظمة للمعرض بعين الاعتبار. لكن هذا التمايز معروف وتعمل به كل الدول التي لديها رقابات مسبقة على الطبع والفسح التداولي. فغالباً، إن لم يكن دائماً، فسح التداول سقفه أعلى من سقف إجازة الطباعة.
لكن الاحتجاج الذي نجده أشد منطقية هو عدم تأسيس هذا المعرض على مرجعيات رقابية راسخة، فيجد المثقف نفسه، غير معني بما حصل لأنه لا يتأسس على مرجعية " مقوننة " لأليات عمل الرقابة، سواء في الفسح، كما حدث، أو في الطباعة " في الداخل " كما يطالب المثقفون مرددين " إن ما تمنحه وزارة الثقافة اليوم قد تسحبه غداً لأنه بمثابة ( عطاء )، وليس تأسيسا لمرجعيات رقابية معلنة ومحددة الأطر "
وهو مطلب محق، لأن تأسيس مرجعية قانونية، لا يجعل فقط الجميع ( كاتب – ناشر – قارئ ) يعلم الحدود والقوانين الرقابية المعمول بها سلفاً، بل لأن تأسيس المرجعية القانونية – مهما كانت صيغتها وحدودها – يجعل تدخل " الجهات الضاغطة " محكوماً بهذه القوانين وبالتالي يعطل قدرتها على الضغط ويلغيه طالما يتم الأمر من خلال مرجعية القوانين وليس من خلال رؤية فردية، بحكم موقعها في أحد الجهات المسؤولة عن هذا النشاط أو ذاك. بل إن ذلك سيحمي هذه الجهات نفسها من أي مسائلة " خاصة " تحمّل ( فرداً ) مهما كان دوره أو مسؤوليته لأنه لن يكون حينها هو المسؤول بل القانون الرقابي المشهر والمعلن.
إذاً، لتعزيز نجاح معرض الرياض للكتاب والذي فاق التوقعات( أكررها)، على وزارة الثقافة أن لا تنتظر مديحاً، من أحد لأنها تمارس أحد أدوارها الأساسية التي من أجله أنشأت. بل عليها أن تنتظر سخطاً من جهات عديدة غير راضية !! وتمضي في تأسيس وترسيخ هذه الخطوة. التي تتطلب – كوجهة نظر – أن تعكف النوادي الادبية والمثقفين مع الوازراة على صياغة قانون رقابي للطباعة والفسح التداولي. وهو ما سيحرك الكثير. فالكتاب بالنهاية سلعة تشكل أحد جوانب النشاط الاقتصادي، والمملكة كما اتضح من خلال هذا المعرض أصبحت من أهم أسواق الكتاب ( إن لم نقل أهم ). فلماذا لا تصبح أحد منتجيه الرئيسيين ؟ هذا هو أحد الأدوار المنوطة بتأسيس قانون رقابي واضح ومحدد حتى لو كان صارماً.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قسوة النقد وفضل فصل القائل عن المقولة
- ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي
- ناس وأماكن (2): البحرين ناس ينثرون الحُب
- ناس وأماكن: (1) الفضاء حين يتسع أو جدة التي غير
- كان يجب أن ترحل باكراً أيها الغرنوق
- يا أيتام صدام البقية بحياتكم
- زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
- سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
- عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل
- زواج الحكاية واللغة لإنجاب نص الحياة:عن فسيفساء إمرأة
- العجيلي: الذي عاش كبيراً ورحل كبيراً
- حلب الآن: نعي مدينة خاوية
- بَوَّات الثقافة السورية: خير خلف لخير عرسان
- الدعارة الثقافية: منتج الاستبداد والكبت
- كونديرا سورياً: عن البلاد التي بلا أمل
- المعارضة السورية ظاهرة إعلامية أم تمتلك قوى تغيير؟
- استعطاف واسترحام إلى عمنا بوش في أمر شخصي


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة