أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي لهروشي - ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية ؟ الجزء الثاني















المزيد.....



ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية ؟ الجزء الثاني


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 06:45
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


إن الحواجز التي وقفت سدا منيعا أمام إندماج الجالية المغرية بهولندا له أسبابه العديدة و المتنوعة، جعلت هذه الجالية تعيش في عزلة تامة ، وإنغلاق عن الذات ، اللهم تركيز طاقتها الفكرية فيما هو روحي ، حيث تكثيف المجهودات لإنشاء المساجد التي تدور بداخلها حركة تجارية لمختلف المتوجات يغتني منها البعض بطرق غير مضبوطة ، ولهذا وصلت المساجد بهولندا عددا يتجاوز خمس مائة مسجد في تسابق وتنافس مع عدد الكنائس ، كما أن جل أفراد تلك الجالية عاجزون عن تكيفهم ، وفهمهم لثقافة الموطن، وجهلهم للمتغيرات العصرية التي لها تأثير مباشر على الأسرة ، مما جعلهم مرتبطين إرتباطا وثيقا بالإسلام كعقيدة لا يقبلون التحدث عنها بأسلوب نقدي ، رغم أنهم يجهلون تاريخ تلك العقيدة ، ولا يعرفون منها سوى - الله و الصلاة و محمد – متحمسين ، و راغبين في تلقين أبنائهم ذكورا ، وإناثا نفس التربية التي تلقوها في بواديهم ، وقمم الجبال التي يقطن أجدادهم بها ، والتي لا يجب أن تختلف في حد ذاتها عن نهجهم ، وسلوكهم ، و أخلاقهم ، و منهجهم في الحياة ، التي ينعدم فيها الحوار و التواصل مع أبنائهم بعدما هيمنت عليهم النظرة المادية للعالم، حيث يصير المال سيد الموقف ، مما زاد من نمو ، وبزوغ وسيادة المظاهر ، والمنافسة غير الشريفة ، حيث يحلون ما يتماشى مع طموحاتهم المادية ، الأنانية ، ويحرمون كل ما يتناقض مع طموحهم المدي ذلك ، وفي هذا الجو المفعم بالتناقضات ، قد يأمل الأباء ويهدفون لخلق من أبنائم صورة طبق الأصل لهم كأباء ، بصفة شبيهة بعملية الإستنساخ ، وبذلك يحرمون أطفالهم من ضوريات العصر و متطلباته ، التي بإمكانها أن تنمي ثقافة وشخصية هذا الطفل ، ثم ممارسة العنف المادي و الجسدي على الطفل ، و ما يتبلور عن ذلك من عقد نفسية ، قد تغير من شخصيته من ما هو قد يكون إيجابيا ليصير في الأخير سلبيا ، وينعكس بالتالي ذلك عن المجتمع بكامله ، مما فتح الجال لكل أشكال المظاهر السلبية في صفوف الجالية المسلمة بهولندا ، وعلى رأسها لجالية المغربية ، حيث السرقة ، وترويج المخدرت ، و ممارسة الغش ، والكذب ، و مختل الحيل كاتظاهر بالعجز ، و المض و الفقر لإمتصاص ميزانية المملكة الهولندية التي تخصص مبالغ مالية لهذا النوع من البشر ، المعتمد من احية أخرى على ممارسة تزوير الحقائق ، و الوثائق , وممارس المل الأسود مع سماسرةالعمل من المختصين ي الوسطة بين كل من العامل ، وبين رب العمل ، وفي هذاالصدد يتم استغلال العمال م الأشخاص المقيين بطريقة غير شرعية المملكة ،لأنهم لا يستطعون متابعةالإجراءات القانونية في حالة إختلاس أجورهم التي عملوا بعرق جبينهم من أجلها ، كما يتلاعب البعض عن القانون الهولندي ، وعن الشريعة الإسلامية في مسألة الطلاق و الزواج ، نظرا للتفاوت البين بين نصوص كلا الطريقين ، حيث يتفق الزوج و الزوجة أحيانا عن الطلاق وفق القانون المحدد لعقد الزواج الهولندي ، حتى يتمكن كل منهما من الحصول على منزل مستقل ، و أجرة شهرية مستقلة ، وبالتالي الإحتفاظ على عقد الزاج المغربي الإسلامي ، مع الإستادة من الأجرتين معا ،و السكن في مزل واحد مع كراءالمنزل الثاني بطريقة سوداء سرية ، و غير شرعية للاستفادة من مدخول كرائه الشهري ، وكل هذه المواضع غير الشرعية من أساسها يتم أحيانا مناقشتها بإفتخار، تباهي ، وإعتزز بالنفس من قبل الأباء أمام أعين الأطفال ، وهم يبررون ذلك بإستغلالهم للكفار ليس إلا ، وهو ما يجعل الأطفال في حيرة من أمرهم ،خاصة و أنهم يتلقون تربية ، وتعليما صارما بالمدارس الهولندية أساسه اجرأة في إتخاذ الشخص ، و الإنسان للقرار لذي يناسبه ،والصراحة في ما يقوم به ، و الإخلاص لمبادئه، ومن هنا يضيع الطفل بين صاحة وصرامة الشارع ، والمدرسة وبين الإفتراءات و أكاذيب البيت خصة وأن الأباء يدافعون بقوة عن الدين و عقيدة ، ومن هنا يجبرالطفل على تعلم الكذب ، و كل الحيل ، لممارسة أمور غير شرعية تنعكس في الأخير سلبا عليه بصفة خاصة وعلى المجتمع بصفة عامة ... فإذا حاولت الجمعيات بمختلف توجهاتها أن تناضل للمساهمة في محاربة العنصرية ، و التمييز من خلال تنظيمها ، وإشرافها على عقد الندوات، وصياغة الملتمسات الموجهة للمعنيين للحكومة ، فإنها في الحقيقة تتناسىأو تتجاهل بذلك الأسباب اكامنة ورء تنامي موجة العنصرية ، إذ أ للجالية والجمعيات مسؤولية فيذلك ، حيث لم يستطيع هؤلاء ممارسة ضغطهم في الإستحقاقات الإنتخابية من خلال ممارسة حقهم في التصويت و الترشيح لمساندة الأحزاب الافضة لكل أشكال العنصرية ، ثم عدم تركيز إهتمام الجمعيات على هموم الجالية لجعلها تعتمد في ترية أبنائها تربية عصرية تتماشى مع الواقع الموضوعي ، وذلك هو الطريق الصحيح للإندماج وقطع الطريق على كل من سولت له نفسه أن يستغل الجمعيات و المساجد للإغتناء غير المشروع، مع إمتلاك الشجاعة لفضح كل حالة من بين هذه الحالات التي تسيء لباقي أفراد الجالية من خلال ممارستها ، بل يتوجب تقديمها للمحاكمة لرفع اللبس و غموض و النظرة الإحتقارية للمغاربة حيث الإختلاسات المالية بالوطن الأصلي ، وبموطن الهجرة...
إن العقل مصدر لكل الطاقة البشرية ، وبفضله يفوز المرء أو يرسب ، وعدم استخدامه في الوقت المناسب ، قد يتسبب في الكارثة وهي الأشياء التي تحرض الأخرين لممارسة الحقد و الكراهية و الرفض.. ومن تم جاء مصطلح العنصرية ، فمظاهرة ما يسمى ب " الرابطة العربية ببلجيكا " وما تلاها من إلحاق اأضرار بممتلكات الغير ، وزعزعة كيان الدولة الديمقراطية ، بتجنيدها ، وشحنها للمراهقين ، بشعارات إسلاموية لا يفهمون مضامنها ، و لا يدركون أبعادها الخطيرة ، قد يؤدي بهذه الدولة إلى التفكير في التراجع عن عدة مكتسبات قانونية ، وديمقراطية ليست في صالح الجالية برمتها عملا بمقولة أن هذه الجالية غير مؤهلة بعد للتأقلم مع الحرية ، و الديمقراطية ، لكونها لم تتربى عليها من جهة ، و لكون الإسلام كعقيدة لهؤلاء لم ينبني على الأساليب الديمقراطية من أساسه ، حتى يتأقلم أتباعه مع تلك الحرية و الديمقراطية المعتمدة عى الحور و التواصل، وحرية الرأي و التعبير من جهة ثانية ،ومن هنا ق ينقلب السحر عن الساحر ، فمن خلال ما عرضته القنوات التلفزية فقد أخذت لقطات غاضبة ، وعنيفة لشباب من أصول الجالية المغربية وهم يصرخون بهستيرية بكلمات ك : الله أكبر .. الله أكبر و كأننا في عهد أبو سفيان أو قريش ، دون إحترام ذلك الشباب لعتقدات وديانات الأخرين من جهة ، وكون هذه الكلمات غير واردة بالأساس في منطق الصراع أو الإختلاف السياسي مع الجهات المعنية في موطن الهجرة من جهة ثانية ، كما أن كلمةالله أكبر لا تنتظرحنجرة طفل أو شاب مراهق متطفل على الدين و السياسة ليرفعها علوا ، أو يحطمها للأسفل أي أنه لا يستطي مهما عل أن يغير من كلمة الله أكبرفي شيء لا لما هو إيجابي ، و لا لما هو سلبي ، إضافة إلى كون الغرب عندما يسمع لهذا النوع من الشعارات و الكلمات وهي تردد في شوارعه و أزقته ، فإنه يفكرأوتوماتيكيا في كونه كمن يربي الأفعى بالبيت قد تنقلب عليه في أي وقت ، مؤمنا في ذلك بأن اليوم يردد شعار الله أكبرعلانية ، وغذا قد يرفع شعار" أقتلوا الكفار و المشركين بالله أينما كانوا" وهنا لا يمكن لأحد أن يحتضن من جديد الأفاعي داخل غرفة النوم ، وفق البيت الشعري القائل " إن الأفاعي إن لنت ملامسها .. فعند التقلب قي أنيابها العطب "
من هذا الباب نشرت في حينها مقالا بجريدة القدس العربي الصادرة من لندن تحت عنوان " هل يدرك العرب في أوروبا أخطائهم " لأنني أعارض كل تلك الممارسات الهدامة لأي عمل بناء هادف متقدم ، ومتفتح ، وتقدمي عساني أنبه البعض أن المطالب أو الحقوق لا تنتزع لمجرد إرتداء لباس معين أو بتسمية حزب أو رابطة أو جمعية بإسم معين ، ولا حتى بالتدمير و التخريب، وإنما تؤخذ بالعقل و الحكمة و الإلحاح و الصبر، والنضال الديمقراطي ، أو حتى الثوري المبني على قناعات ، وعلى أرضية إيديولوجية ، وبشرية صلبة لا تهزمها الرياح ولو كانت رياحا عاتية ،أو بأشكال حضارية متقدمة تماشيا مع الديمقراطية و الحرية الأوروبية ، كتنظيم مظتهرات سلمية تتناسب مع الدولة الديمقراطية ، أو بالاعتصام بساحة من الساحات ، أو عبر الإضراب عن الطعام ، أو العصيان المدني في حالة استعصاء الأمر عن الحل ، وهذا مستبعد بالدول الديمقراطية ، ومن هنا سيضطر الغرب وغيره فعلا لتغيير نظرته للعرب ، وللدول المتخلفة و العالم ثالثية على أنها شعوبا تواقة للتغيير و الحرية و العدالة عوض جعل هذا الغرب ينظر دائما حسب سلوك متصرفات ، وممارسات الجالية المسلمة منها بالخصوص على أن تركيبة أفرادها وأسرها معقدة، تحكمها عقلية أمية جاهلة متحجرة ، ومتعصبة ، وأنانية ، لا تفقه في لغة الحوار و التواصل و التفاهم شيئا ، لكن هيهات قد يطول الإنتظار و البحث عن عالم يقبل مثل هذه الجالية التي نعد للأسف منها ، عالم يقبل ويتقبل أخطائنا القاتلة وتصرفاتنا التي تنعكس على حياتنا ومستقبلنا بالسلب ، فيما نخذم بتصرفاتنا تلك مصالح غيرنا ممن نعتبره عدونا ، بتقويتنا لليمين المتطرف ، و تكريس العنصرية و الميز والحقد ، ولهذا صرنا في الغرب كالمشردين ، و التائهين بين مختلف الإتجاهات ، و التاريخ يزيد في تجاوزنا ، فهل ستدرك الجالية الإسلامية بأوروبا أخطائها ، وتعتذر للمجتمعات التي استضافتها عن أفعالها المشينة للانسجام ، و الإندماج ، و التعايش مع الأخرين كيف ما كانت إعتقاداتهم ، و أفكارهم التي يجب إحترامها ، لأن الإعتذار فضيلة وقمة الوعي و التحضر و التحرر؟؟
لا احد يجهل أن الجالية المغربية التي شاءت التاريخ أن تطأ أقدامها أوروبا عامة وهولندا خاصة قد تعرضت لكل أشكال الإقصاء و القهر و الحرمان و التهميش في وطنها الأم لكون أغلبها من الأصول الأمازيغية التي ينحذر أغلبها من الشمال المغربي المحسوب على الأرياف، ما أنتج عن ذلك انتشار الجهل و الأمية في وسطها ، وهو السبب الذي زاد من إعاقة أي عمل جمعوي جاد ومسؤول ... لقد تجاوزت الجالية المغربية المقيمة بالخارج مليوني مهاجر ، ولم تعد بذلك وظيفتهم محددة في العمال المهاجرين المكلفين بجلب العملة الصعبة للمغرب فقط ، وإنما قد تجاوزت تلك الحسابات و الوظيفة الكلاسيكية ، وأصبحت فئة تمارس مختلف الإختصاصات ، مقتحمة بذلك عدة مجالات تجارية ، وجمعوية ،وسياسية ، وإقتصادية ، وخدماتية ، حتى وصل بعض أفراد تلك الجالية إلى قبة البرلمان ، لكنها حتى و إن صارت ناجحة في مداخل المالية التي يحصل عليها المحسوبين على الناجحين بموطن الهجرة فإن الكل فاشل فيما هو سياسي نظرا للانتهازية التي تظهر بالسرعة على المغاربة عندما يريدون الإمساك بكل شيء ، وهم كالعملة ذات الوجهين المتناقضين ، حيث يتعاملون مع ديمقراطية موطن الهجرة ، وفي نفس الوقت مع ديكتاتورية المغرب كوطنهم الأصلي ، نموذج الأعضاء البرلمانيين بهولندا من الأصول المغربية الذين صار بعضهم جواسيسا للملكية الديكتاتورية بالمغرب على حساب الجالية المغربية ، فيما كان الجميع ينتظر منهم عكس ذلك كالتأثير في القرارات السياسية السائدة بالوطن الأصلي لدمقرطته ، لكن للأسف الشديد ظل هذا المجهود و الكم البشري عرضة للضياع و البيع و الشراء في الكواليس مع الديكتاتورية المغربية ، نظرا لغياب إطار سياسي وديمقراطي وجماهري ، تقدمي يحمي الجميع ، ويصون ، ويقوي الجالية ، وق يستطيع الضغط على الجهات المعادية للأجانب التي تسن قوانينا مجحفة في حق الجالية ،كما يمكن لهذا الإطارلو وجد أن يؤثر على القرارات الديكتاتورية التي تمس الشعب المغربي ...إن هذا الإطار التنظيمي كان عليه أن ينطلق في بادئ الأمر من داخل الأحياء السكانية بكل دول المهجر ، حيث يتم تأسيس جمعية من مجموعة أفراد تتجاوز عشرة على الأقل لتعبر عن هموم ومشاكل ، ومشاغل سكان الحي ، على أن يكون مكتب هذه الجمعية متكونا من أعضاء يحسنون الللغة ، وفاعلين ، ناشطين ملتزمين بالأسلوب و الممارسة الديمقراطية بدءا بعقد اللقاءات و الإجتماعات و الجموعات العامة ، و إعطاء التقريرين الأدبي و المالي ، وقبول منطق المحاسبة ، و المساءلة ، وتبني الشفافية ، و الوضوح لدفع كل لبس أو غموض ، مع إبعاد تهمة الإختلاس التي لم ينج منها أحد خاصة بهولندا ، التي اعتمدت سياستها الإنفتاحية على دعم الجمعيات ، وهو الأمر الذي دفع بدوي النيات السيئة إلى الهيمنة على العمل الجمعوي ، وخلق فوضى في هذا المجال ، والإساءة للمهاجر ، و للإنسان العربيى و الأمازيغي على حد سواء، و إفساد الهدف النبيل للعمل الجمعوي ، وفحوى رسالته التي أحدث من أجلها ، ومن هنا يتوجب على الجميع أن يستيقظ من الغفلة لتأسيس جمعيات للأحياء على أن ينتمي إليها مجموعة كبيرة من الأعضاء عن طريق التوعية وتوضيح الأهداف و المرامي و الاستراتيجية بكل صدق و أمانة مع الإقرار بحق الخلاف و الإختلاف ، و الانضباط لقرار الأغلبية بعيدا عن الصراعات الهامشية و الذاتية التي تؤخر أي عمل عوض أن تقدمه ، ومن خلال هذه الجمعيات المختلفة ينبثق مجلس للحي ، وهو إطار يتكون من كل ممثلي الجمعيات لتدريبها داخل الإطار الديمقراطي الحق المعتمد على الحوار بالأساس ،وتنحصر وظيفة هذا المجلس في النظر في ممارسة كل جمعية مع العمل على حل مشاكلها العالقة سواءا بين أعضاءها فيما بعضهم البعض ، أو مع الجهات المعنية بالحي و التابعة للدولة ، كما يجب أن ينتخب هذا المجلس ممثلين عنه لتشكيل مجلس المدينة ، وهو الإطار الذي يمثل قاعدة الجالية من الحي حتى المدينة ، ويتكلف بتصريف كل قرارات ، ورغبات السكان من أبناء الجالية لكونه صلة وصل بينها وبين الجهات المعنية بالمدينة، مع توليه طرح مشاكل السكان ، ومشاكل الجمعيات ، وإعطاء الفرصة للحوار و التواصل و التواصل سواءا بين الجالية ذاتها ، أو بينها وبين مختلف المؤسسات التي لها علاقة مباشرة بالجالية ، ومن داخل مجالس المدينة هذه يمكن ترشيح أعضاء لتولي شأن تسيير المجلس الوطني ، وهو المجلس الأعلى بالدولة الممثل للجالية ، و المتكون من أعضاء من داخل مجالس المدينة. وبذلك يعتبر هذا المجلس الوطني بمثابة الهيئة التشريعية المكلفة بالدفاع عن مصالح وهموم الجالية على أن تنبثق من ذاخله هيئة تنفيذية تتولى مهمة تنفيذ ، ومتابعة قرارات المجلس الوطني ومحاسبة كل ما من شأنه أن يمس بسمعة الجالية ، وبحرمة الجمعيات ، و المؤسسات التنظيمية الأخرى ، وبذلك يتم العمل الجاد و المسؤول ، وفتح باب الأجتهاد ، و الإبتكار ، و المحاسبة لإعطاء الصورة الحقيقية عن الجالية مع انتزاع حقوقها وحمايتها ،كما يحق لتلك الهيئة التنفيذية أن تنتخب على رأسها أمينا عاما متبوعا بنوابه ومستشاريه على أساس عدم السماح له قانونيا بعدم تولي هذه المسؤولية لأكثر من فترتين محدد وفق المدة الزمنية التي تنظم فيها إنتخابات البلد المستضيف ، ومع أن الجالية المغربية وغيرها متواجدة بمختلف البلدان فإنه يتوجب عقد مؤتمر عالمي كل خمس سنوات يحضره كل أعضاء المجالس الوطنية إلى جانب مؤتمرين من قبل الجمعيات التي هي أساس هذا العمل الجاد ،لكونها القاعدة الأساسية للجالية ، وبذلك قد يتم قطع الطريق على الوصوليين من الإنتهازيين الذين يستغلون الفرص لممارسة النهب و الإختلاس ، و الإساءة بذلك للجميع ... إن التمثيلية الديمقراطية لا تهدف بالأساس إلا إلى الوحدة و التضامن و الإخاء ، ونبد الإقصاء و الأنانية ، و الأنتهازية ، و الإجرام ،لإنقاذ ماء الوجه لما يتعرض له الأن كل عربي مهاجر أو مسلم أو أمازيغي بالدولة المستضيفة له ، كما أن هذا العمل النبيل سيعمل على إعطاء الصورة الحقيقية للمهاجرين عوض جهلهم ، وتجاهلهم ، و إلصاق كل التهم بهم جميعا بدون استثناء ، كما يتوجب على المهاجرين أنفسهم العمل بصدق و إخلاص من أجل المصلحة العامة للجميع ،لأنه لا يعقل أن نجد بهولندا وحدها أكثر من ألف جمعية للمغاربة ، ولا تنطبق على واحدة منها صفة الجمعية بالمفهوم الحقيقي و العقلاني للجمعية ، ولا مفهوم العمل الجمعوي، وذلك راجع بالأساس إلى بعض الممارسات المشينة ، و المسيئة للأهداف نظرا لهيمنة الرغبات الذاتية و العرقية والقبلية المتنافية مع العمل النبيل ، و الحر و الديمقراطي الذي يعود على كافة أفراد الجالية بالنفع ، وغياب هذا العمل النبيل قد زاد من توسيع الهوة بين أفراد الجالية ، وفتح المجال للإجرام بكل أشكاله غير الإنسانية في صفوفها، وهي الأعمال التي أغضبت المواطنين الأصليين الذين لم يعودون يشعرون بالأمان في بلادهم . ففي البدء كانت المملكة الهولندية هادئة حسب شهادات مواطنيها حيث توضع متطلبات الشخص للإستهلاك اليومي جانب باب شقته من قبل البائع ، أو الموزع بعدما يكون صاحب الشقة و الطلب منشغلا في عمله ، يوضع كل شيء دون حارس أو عساس ، وكانت الكنائس تلعب دور الرحيم ، والمساعد و المستشار الأمين على سر الأفراد و الجماعات، ولكن لم يبق من ذلك أي شيء لاسباب عديدة منها : مع وجود بعض الأنظمة الديكتاتورية على رأس بعض الدول ، تعرضت الشعوب للإضطهاد ، و الموت و الإعتقالات ، والسجن والتشريد ، و التجويع كما هو شأن المغاربة ، وكل هذه المأساة قد يتحمل فيها الغرب وعلى رأسها الدول الأوروبية جزء كبير من المسؤولية للدول الأوروبية و المتقدمة لصمتها وتشجيعها أحيانا بمساندتها للديكتاتوريات لقمع قوى التحرر و الإنعتاق ، ومن هنا لم يكن أمام المقهورين سوى الرحيل عملا بالأرض واسعة أو بمبدأ المادة الثالثة عشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة ، كما يحق له أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلاده كما يحق له العودة إليها " وبالتالي عرفت هولندا نزوحا من كل بقع العالم ، وقد تصل بها مختلف الجنسيات إلى ما يعادل ماْتين جنسية ولغة ولهجة مختلفة .. مع الهجرة ، ومرور الزمن بدأت المساجد تتزايد ، ومنها الإنطلاقة الأولى لكل ما يمكن أن يتبادر إلى الذهن البشري ، لأن إختلاط الجهل و الأمية مع القهر و القمع و الحرية ، وإختفائها كمكبوتات في النفس البشرية قد تنفجر في ظل الحرية لتصبح سلبيات تترتب عنها الجرائم ،لا تشرف في نهايتها أحد ،فانعدام الإحساس بالبر و الخير و التقوى وحب الجميع ، والتعايش مع مختلف الشرائح الإجتماعية ، قد حول المساجد إلى مراكز لكل انواع التجارة بما فيها تصفية الحسابات عبر القتل ، و الإنتقام ترتب عن ذلك بروز منابع مالية تغني من يدرك سر القبض على مفاتيح المسؤلية ، وهو يختفي وسط عباءة الإسلام ، أو بإسم النضال داخل الجمعيات ، ومن ذاخل هذه التناقضات تغيرت هولندا بكثير عما كانت عليه حيث تحولت من مجتمع متسامح ، لا يقبل كلمة العنصرية ، إلى مجتمع غير متسامح تتصدر العنصرية كل المنابر الإعلامية بل وصلت حتى البرلمان ، عنندما ظهر نائب برلماني هولندي بسرعة البرق ، وهو الذي خرج بين الأنقاض ليحارب الجميع بنهجه سياسة " خالف تعرف" من خلال سبه للمسلمين و للإسلام ، وقد تزيد فتاوي الخليجيين من صب النار على الزيت ، فلن يحترق بذلك سوى الجالية الإسلامية بالدرجة الأولى ..
تعرف المملكة الهولندية في الأونة الأخيرة موجة من تنامي اليمين العنصري ، من خلال بروز بعض الأشخاص الذين يظهر على أنهم فاشلين في حياتهم العائلية ، أو الثقافية أو السياسية ، من الإنتهازيين الذين يعتمدون خطط الهجوم على الأخرين لغرض الظهور إلى الواجهة ، و الخروج من الظل ، وتحقيق هدفهم الشخصي بعناد ، وهستيرية قد تعرضهم أحيانا للموت ، وتضع حدا لحياتهم فقد كان أولهم الشاذ الجنسي " المنياك " الملقب " بيم فرتاون " الأستاذ بعلم الاجتماع فاشلا في مساره السياسي داخل حزب العمال ، قبل أن يغادره ليأسس مجموعة بإسمه ، وقد سبق ذلك التأسيس بعاصفة ينتقد من خلالها المهاجرين و خاصة المسلمين منهم ، فلم يدع موضوعا خاصا بالإسلام ، والمرأة المسلمة ، إلا وتطرق إليه منتقذا إياه أشد الإنتقاد ، وهو ما منحه اهتماما مبالغا فيه من قبل الإعلام بأنواعه ، وبروزه ، وتضخيمه كقائد لا يُقهر ، لكن أيامه لم تطول طويلا عندما قرر اليساري الهولندي المنتمي للمجموعة المدافعة عن حقوق الحيوانات ، العمل على تصفية ذاك الشاذ الذي لا يحسب حساب أحد ، ولا يعرف للوقار حدودا ، وكان أن ترقب خطواته منتظرا إياه إلى حيث غادر بناية الإذاعة و التلفزة بعدما أنهى ندوته الصحافية مع الإعلام ، فأطلق عليه الرصاص بكثافة ، وضع على إثرها حدا لحياته بتصفيته جسديا ، و لكنه لم يضع بتلك التصفية حدا لمشروعه العنصري ، ومن تم إزدادت شهرة المغتال " بيم فرتواون " بعدما ظن الجميع في البداية على أنه قد أغتيل على يد واحد من المسلمين ، لكن سرعان ما تبخرت تلك الشهرة ، وهدأت العاصفة ، بعدما تأكد للجميع أنه اغتيل على يد هولندي يساري ، لكن كتلته البرلمانية التي فاجأت الجميع بالفوز الذي حققته في انتخابات 2002 حققت الهدف في التواجد السياسي ، وفرض الذات على الساحة الهولندية ، وبعد أيام وشهور سيعاد نفس السيناريو وهذه المرة لمن كان يحلو له أن يطلق على نفسه المخرج السينيمائي " تيوافانخوخ " الذي كان من قبل غير معروف كمخرج حتى لدى والدته، ولكنه عندما ولج حلقة انتقاذه اللاذع للأديان ، و المعتقدات بما فيها المسيحية ، و اليهودية ، و الإسلام ، فإنه قد حقق النصر ، وبلغ هدفه في الشهرة التي انتزعها بذلك على الصعيد الداخلي الهولندي ، من خلال ما قدمته له وسائل الإعلام من إشهار مجاني ، ليأتي بعد ذلك المسلم الهولندي من أصل مغربي المدعو " محمد بوياري "ليمنحه وسام الشهرة العالمية عندما قام بإغتياله في الشارع العام رميا بالرصاص ، فأورده قتيلا منفذا لأمر الرب و الإله حسب ما صرح به الجاني بالمحكمة ، وهي الحادثة التي حولت المغتال من الظل ، حيث كان لا يعرفه أحد ، إلى الأضواء عندما صار لدى الأخرين بطلا تقام له الأيام ، ويعد له التمثال كرمز للتذكر ، بعدما تحول على يد المسلم المذكور إلى ضحية حرية التعبير في المملكة الهولندية ، وبالتالي فقد حقق الشهرة و النصر ، والإنتصار حتى على سمعة المغتال الأول ، لا لشيء إلا لأنه أغتيل على يد مسلم ، وقد تتطورت الأحداث وتسلك مهاجرة صومالية مسلك هؤلاء ، لتركب بدورها على انتقاذها وسبها للإسلام ، وهو ما رفع بها من مهاجرة كاذبة ، ومزورة لوثائقها الشخصية ، ومقيمة في وضعية غير قانونية ، وشغالة كمنظفة للمكاتب ومراحض الإدارات ، و المؤسسات في وضع غير شرعي ، إلى عضوة برلمانية بإسم الحزب اللبيرالي ، لتحصل بعد ذلك على الجنسية الهولندية ، وتحقق حلمها عندما فرت لأمريكا للعيش هناك ، وهي التي كانت تحلم بالعيش في أي بلد غربي يتكلم بالخصوص الأنجليزية لكونها تتقن ذلك ، و بفضل انتقاذها للإسلام و للمسلمين فقد نالت مرادها ، وهو الطريق الذي يسلكه الآن طالب ومنشط فكاهي بإحدى الكباريهات ، حيث كان طموحه الظهور على شاشة التلفزة و الإعلام ، وليبلغ ذلك قام بعرض ينتقد فيه المسلمين و الإسلام بهولندا ، ولم يلقي عرضه الهزيل هذا صدى ، بل لم يتجاوز حدود الحانة الليلية ، ومخيلات السكراء و الساهرين بها ، فعمل بذكاء على جلب نظر الرأي العام , الإعلامي إليه عندما ذهب أحد من الإعلاميين قاصدا إحدى المساجد بأمستردام ، وبالضبط - مسجد السنة - حاملا معه آلة التصوير و التسجيل ، ليحاور شخص داخل المسجد حول حكم الإسلام في من ينتقذه ، فكان جواب ذلك المسلم بالمسجد المذكور كالأتي : "الموت هو حكم كل من ينتقذ الإسلام " وهي الجملة التي منحت الشهرة في حينها لذلك الطالب المعتوه ، عندما تصدر كل وسائل الإعلام بمختلفها كأنه عرضة للقتل و الإغتيال ، وضحية أخرى لحرية التعبير من قبل المسلمين بهولندا ، وهو نفس التكتيك الذي اتبعه الشخص المدعو " خيرت فيلدرز " بعدما رُفض من الحزب اللبيرالي ، الذي كان عضوا بإسمه بالبرلمان ، من خلال تصرفاته الحمقاء وغير المسؤولة ، وكي لا يضيع مقعده ، ويفقذ مكانه وأجرته أسرع إلى انتقاذ الإسلام ، والمسلمين و المهاجرين بهولندا معتبرا إياهم بمثابة إعصار بالمملكة الهولندية ، وهو ما منحه عطف و التفاتة الإعلام الهولندي بكل أنواعه ، وعلى إثر ذلك الفعل ، وتلك الشهرة التي سرقها بتناوله موضوع الإسلام ، فإنه قد اسس حزب الحرية ، وتمكن من الفوز في الإنتخابات الإخيرة بتسعة مقاعد من مجموع 150 مقعد التي يتكون منها البرلمان الهولندي ، وهو شخص لا يفقه لا في الدين و لا في السياسة ، وليس له برنامجا إقتصاديا ،أو ثقافيا ، أو إجتماعيا من قبل ، وحتى حدود الأن فحزبه هذا لا يزال لا يعتمد في تدخلاته ، وأنشطته سوى على رفضه للمهاجرين وللهجرة بشكل عنصري مميز في فضاعته، وحقارته ، وهو المنفد الوحيد لبقائه على الساحة السياسية الهولندية ، بعدما علم أنه كالسلحفة التي لا تعيش سوى في الماء العكر ، لأنه يعرف كيف يستغل الوضع الحالي الهولندي الذي يعيش أزمات سياسية ، اقتصادية واجتماعية وأخلاقية ، وأمنية ، ونفسية من جراء ضيق الأفق من كل الجوانب ، بسبب هيمنة اليمين على الحكومة ، وهي وضعية مخيفة لا مثيل لها في السابق ، فلم يقف هذا البرلماني كالدب المغرور بنفسه عند مسألة انتقاذه للمسلمين فقط ، حسب تصريحاته بل طالب فيها المسلمين بتمزيق نصف القرآن إذا كانوا يريدون العيش في هولندا، كما لا يزال يؤكد لمنتقديه ، ومعارضيه من الهولنديين وغيرهم أنه لن يتراجع عن تصريحاته قائلا "لن أفكر حتى في سحب أي منها" وردا على أنباء صحفية نسبت في مقالاتها أن السفارة السعودية في لاهاي طالبت في احتجاج لدى الخارجية الهولندية بسحب هذا العضو تصريحاته، قال فيلدرز "هل فقدوا عقولهم تماما؟ إنها لفضيحة أن يحاول بلد لا يتمتع بحرية التعبير أن يعلمني درسا. ينبغي أن يعلموا أنه عندما تكون نائبا في البرلمان هنا فبإمكانك أن تقول ما شئت". كما أكدت الخارجية الهولندية أنها غير راضية عن تصريحات هذا البرلماني ولكنها لم تنكر على النائب تصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية "هذه ليست وجهة نظر الحكومة الهولندية، فيلدرز نائب في البرلمان ومن حقه التعبير عن نفسه".وكانت المقابلة التي نشرتها صحيفة دي بيرس يوم 13 فبراير/شباط للنائب قد طالت بالأذى الإسلام والنبي محمد، مضيفا "إذا كان المسلمون يريدون العيش هنا فعليهم أن يمزقوا نصف القرآن ويلقوه بعيدا"، مدعيا أن فيه "أشياء فظيعة".وأضاف أن الإسلام دين عنيف، معتبرا أن النبي محمدا متطرف، وأنه لو كان حيا وقاطنا بهولندا لطرده منها. وحذر فيلدرز مما سماه "موجة مد إسلامي" في هولندا التي يعيش فيها مليون مسلم.مرددا " أعلم أنه لن يكون عندنا أغلبية مسلمة خلال العقدين المقبلين لكن عددهم يتزايد"، مضيفا "قريبا سيكون عدد المساجد هنا أكثر من الكنائس".ويعيش النائب الهولندي تحت حراسة مشددة منذ عام 2004 بعد أن قتل إثنين من أمثاله ....في البداية ترددت عن الكتابة حول هذا الأمر ، لأنني لا أريد منح الوزن ، والقيمة ، و الاهتمام لمثل هذا الشخص ليس دفاعا عن الإسلام ، بل لكونه شخص منافق جبان ، انتهازي حتى النخاع ، إذ لا يستطيع انتقاذ العقائد الأخرى كاليهودية ، والمسيحية إن كان فعلا شخص يرى في العبادة شكل من أشكال التخلف ، كما يراه بعض الفلاسفة المتضلعين في العلم و المعرفة ، أما هذا الشخص فلا يعرف حتى حدود هولندا التي ولد فيها ، وترعرع بها ، فما بالك لمعرفة أشياء أخرى ، وقد كان لا يشغلني حتى السماع إليه ، ولتصريحاته التي تدخل في المراهقة السياسية ، ولأقواله ، التي وصفه فيها أحد الهولنديين ب " هوليكانز السياسة " في مقابلة تلفيزيونية جمعت بين هذا المواطن ، والعضوة البرلمانية الهولندية من الأصل المغربي - نعيمة أزوغ – وقد بلغ هذا العنصري " هوليكانز السياسة " حده مستغلا للحرية الهولندية ، عندما عارض انضمام كل من _ أحمد أبوطالب _ الهولندي من أصل مغربي ،_ ونبهات البيرق _ الهولندية من أصل تركي ككاتبين عامين _ وزيرين _ عن حزب العمال ، بالتشكيلة الحكومية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة ، حيث شن عليهما هجوما هستيريا بالبرلمان الهولندي ، مطالبا فصلهما وإقصائهما حتى قبل إجراء مراسيم تنصيب الحكومة ، لكونهما يحملان الجنسيات المزدوجة ، وبالتالي فإنهما لن يكونا أوفياء للمملكة الهولندية ، ولن يخدما سوى مصالح الدول الخارجية ، في الوقت الذي لا يتجرأ ولن يستطيع توجيه مثل هذا النقد و الانتقاذ لزوجة الأمير _ألكسندر _ الأرجونينية الأصل ، التي تعد أميرة بهولندا ، مع العلم أنها تحمل الجنسيتين معا الهولندية و الأرجونتينية ، وهي جنسية مزدوجة كذلك ، فما الفرق إذن بين هؤلاء الثلاثة ، إذا كان العضو البرلماني العنصري يفهم حق الفهم معنى الحرية ، والمساواة ، والإنسانية ، و الصدق ، والشجاعة في تناول جميع القضايا دون الكيل بمكيلين ...كما لا يفوتني أن أنبه الذين ينظرون على أنه يتوجب المس بجميع الهولنديين ، من خلال تصريحات هذا العضو البرلماني الهولندي العنصري ، بأنه قد يعبر المس بهم مجرد جريمة لا علاقة لها بالغيرة و الدفاع عن العقيدة و الملة ، لأن هناك هولنديين من خيرات البشر ممن يحبون ، ويحترمون ، ويقدرون الممهاجرين ، والمسلمين والإنسانية جمعاء ، بل منهم من يدافع عن المسلمين بشراسة ، وعلى سبيل المثال الشخص الذي وهب حياته للبقاء في السجن من خلال اغتياله _ لبيم فرتاون _ كان هدفه سحق كل عنصري يسيء للأخرين ، وبالتالي فإن المجرمين هم من يعترضون أو يمسون من بعيد أو من قريب الأبرياء من الهولنديين ، وما تردده الأبواق التي تفتي من هنا وهناك ، لتكفر الجميع فما هي إلا أبواق تعطي الفرصة لينمو الخط المنتقد للإسلام وللمسلمين ، فإن كانت هناك من فتوى لإهدار دم الهولندي ، بسبب تصريحات هذا العضو البرلماني الهولندي ، فإنه من الأجدر أن تكون فتوى ضد السعوديين ، والخليجيين ممن يفسدون في الأرض مغتصبيين للأطفال من مختلف الأجناس و الأعمار ، ممن يصادرون حق حرية التعبير ، ويهضمون الحقوق ، ويعتبر الجميع عبدا ، فيما يظل هو السيد المطاع ، فحشى أن نستمع لفتاوي الذين لا يزالوا يستعبدون الناس رغم أن أمهاتهم قد ولدتهم أحرارا ، فلا يعقل أن يصير الشخصين المذكورين في هذا المقال بسرعة البرق وزيرين ، وهما ليسا مجرد مهاجرين لفترة وجيزة من الزمن بهولندا ، فيما لا يزال البدون بالكويت لم يتمتعوا حتى بحق التوطين و التواجد والمواطنة ، وهو ما ينطبق على مختلف العشائر و القبائل بالخليج بالرغم من تواجدهم هناك أبا عن جد ، فكيف أكون عاقلا لأسمح للخليجيين أن يتكلموا بإسمي وبإسم غيري هنا بهولندا وهم الذين أساؤوا لدينهم ، ولذويهم ، ولأنفسهم من خلال تصرفاتهم ، وأفعالهم ، وممارساتهم الوحشية التي جعلت منتقدي الإسلام يجسدون هذا الدين في تصرفاتهم الوحشية تلك ، فمهما تذخلت السفارة السعودية لذا الخارجية الهولندية فإنها لن تجدي شيئا ، لأنها لا تعلم عن الحرية والحقوق شيئا، أكثر مما تعلمه عن ترويد الناقة والإبل ،وعن لغة السيف ، والقتل ، والسجن والعصا لمن عصى



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكون الغرض من إحياء الأمازيغية هو الدفاع عن الإنسانية والهو ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية الجز ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية؟الجز ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية؟الجز ...
- جلسات الاستماع لضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب مجرد دعايات ت ...
- البيعة قمة الاستبداد بالمغرب
- المغرب وسياسة الأبارتايد
- الصحراء الغربية بين طموحات الشعب الصحراوي وتخاذل النظام المل ...
- المغرب مجرد تجمع بشري لا علاقة له بمفهوم الدولة
- أسباب ظهور الخلايا الجهادية حاليا ، و الحركات الثورية مستقبل ...
- لبنان ليس هو الحريري ، والحريري ليس هو لبنان فمن ينقذ شعب لب ...
- نداء تاريخي للدعوة لتأسيس الجبهة الثورية الديمقراطية الأمازي ...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي لهروشي - ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية ؟ الجزء الثاني