الثورة البرتقالية- تستغيث بأمريكا

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أوكرانيا: ماذة يجري هناك الاصوات تتعالي من هناء وهناك ويبدو لنا ان هذة المرة سوف تكون لون الثورة احمر فا الأميرة البرتقالية" تستغيث بأمريكا وروسيا تقف مكتوفة اليدين علي الرغم من ان هناك من يري ان روسيا وبيلوروسيا وأوكرانيا تشكل وحدة متكاملة ولا يجوز فصل هذه البلدان إحداها عن الأخرى". ولايجوز لروسيا ان تقف مكتوفه اليدين عن مايجري في اوكرانيا ويري العديد من المراقبين ان روسيا ليست مكتوفه اليدين في كل مايجري وان مفتاح الحل للازمه السياسيه الاوكرانيه هذة المرة في روسيا وان نفودة روسيا الان في اوكرانيا اليوم اقوي عن ماكان عليها في الامس

في الوقت الذي يستمر فيه أنصار ائتلاف الوحدة الوطنية البرلماني الحكومي التظاهر عند مبنى البرلمان الأوكراني، وتنظيم الحفلات الموسيقية الدعائية في ميدان الاستقلال وسط كييف تبنى البرلمان الأوكراني (مجلس الرادا الأعلى) في اجتماعه قرارا يتهم فيه الرئيس فيكتور يوشيكنو بالقيام بمحاولة انقلاب دولة.
وجاء في القرار "إن المرسوم الذي وقعه رئيس أوكرانيا والقاضي بإنهاء صلاحيات مجلس الرادا الأعلى الأوكراني يتسم بطابع غير دستوري. وارتكب رئيس الدولة بعدم مطابقة خطوته مع الدستور وبالذات مع مادته الـ90 جريمة استغلال المنصب التي تصنف كمحاولة انقلاب دولة".
وبدأت الأزمة عندما تحول 11 نائبا من المعارضة إلى صف ائتلاف الأغلبية البرلمانية في الثالث والعشرين من شهر مارس الماضي. وكان أنصار رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد أصبحوا يملكون أغلبية داخل البرلمان الأوكراني بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وضمت الأغلبية البرلمانية في البداية 239 نائبا، ثم بدأت تتوسع لتضم الآن، بعد انقضاء 8 أشهر تم فيها استدراج نواب من أحزاب وكتل أخرى، 260 نائبا.
وتصاعدت الأزمة عندما أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو أن مثل هذه الخطوة تمثل "انتهاكا فاضحا لأسس الدستور"، وتهديده باستخدام ما وصفه بحقه الدستوري في حل البرلمان.
وبلغ التوتر السياسي في أوكرانيا ذروته عندما أصدر يوشينكو في مساء الثاني من هذا الشهر مرسوما بحل البرلمان (مجلس الرادا)، وتحديد السابع والعشرين من شهر مايو القادم موعدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وتعهد يوشينكو بأن تجري الانتخابات "وفق المعايير الديمقراطية" وبحضور مراقبين دوليين

وكثف رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش جهوده وتحركاته لاحتواء الأزمة السياسية التي اندلعت في أوكرانيا مؤخرا. وصرح في أثناء افتتاح جلسة الحكومة اليوم بأنه مستعد للقبول بحل وسط مع الرئيس فيكتور يوشينكو في حال إلغاء المرسوم الرئاسي الخاص بحل البرلمان.
وأكد يانوكوفيتش استعداد الحكومة للنظر في اقتراح الرئيس الخاص بإنشاء لجنة دستورية، وصياغة نص جديد للقانون المتعلق بمجلس الوزراء، والتثبيت القانوني لميثاق الوحدة الوطنية.
ويذكر أن ميثاق الوحدة الوطنية كان قد وقع في الثالث من شهر أغسطس 2006 من قبل الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو وزعماء حزب المناطق وكتلة "أوكرانيا لنا" والحزبين الاشتراكي والشيوعي. ورفضت يوليا تيموشينكو التي تتزعم كتلة تحمل اسمها التوقيع على هذه الوثيقة.
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني أن المحكمة الدستورية الأوكرانية، التي ستتولى إثبات مطابقة مرسوم الرئيس الأوكراني بحل البرلمان للدستور، قد تبقى دون رئيس، حيث أن رئيس المحكمة القاضي ايفان دومبروفسكي ينوي تقديم استقالته.
وقال يانوكوفيتش: "لقد علمت أن القاضي دومبروفسكي يتعرض لضغوط. وعلى حد علمي أنه سيقدم استقالته اليوم". وشدد على أن التحضيرات للانتخابات البرلمانية المبكرة لن تبدأ قبل صدور قرار المحكمة الدستورية.
وأضاف: "لا يوجد أي شك في أن هذا القرار (إجراء انتخابات برلمانية مبكرة)، والمرسوم الرئاسي الخاص بحل البرلمان مخالفان للدستور". وأكد أن المحكمة الدستورية وحدها من يستطيع البت في ما إذا كان مرسوم الرئيس الأوكراني دستوريا أم لا.
والتقى يانوكوفيتش في كييف سفراء بلدان الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الثماني الكبرى. وأكد رئيس الوزراء الأوكراني في أثناء اللقاء عزم حزب المناطق الذي يتزعمه على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المبكرة في حال إجرائها. وأعرب عن ثقته في قدرة حزبه على الفوز في هذه الانتخابات. وقال: "سنتوجه إلى الانتخابات إذا وجدنا أنفسنا مضطرين إلى ذلك. نحن لا نخشى الانتخابات".

وأكد وزير المالية الأوكراني نيقولاي ازاروف أن الوضع السياسي غير المستقر في أوكرانيا والذي نشأ بسبب قرار الرئيس فيكتور يوشينكو الخاص بحل البرلمان سينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني. وذكر أن الأزمة السياسية الحالية ستهز الاقتصاد الأوكراني.
ويرى الوزير الأوكراني أن تمويل الانتخابات المبكرة المحتملة يتطلب أولا إدخال تغيير على القانون نظرا لعدم وجود الإجراءات والآليات الكفيلة بإجراء انتخابات مبكرة.
ومن جانب آخر أكد رئيس صندوق السياسة الفعالة (موسكو) غليب بافلوفسكي أن الانتخابات البرلمانية المبكرة التي يصر عليها الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو سوف تؤثر سلبا على اقتصاد البلاد. وذكر أن
الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2006 كلفت أوكرانيا - حسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية الأوكرانية - نحو مليار غريفنا (حوالي 200 مليون دولار)". وأورد بافلوفسكي معطيات أخرى مصدرها لجنة الرقابة الأهلية تؤكد أن تلك الانتخابات كلفت أوكرانيا 10 مليارات دولار أو حوالي 7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي آنذاك".
وأشار بافلوفسكي إلى "أن الاقتصاد الأوكراني شهد في العام قبل الماضي بعد "الثورة البرتقالية" هبوطا مروعا دفعه إلى حافة الكارثة (...) أما بعد الانتخابات وتشكيل حكومة يانوكوفيتش عام 2006 فقد بدأ نهوض واضح للاقتصاد الأوكراني".
وأعاد بافلوفسكي إلى الأذهان أيضا أن الاقتصاد الأوكراني متشابك على نحو وثيق مع الاقتصاد الروسي، وخاصة في المشاريع الصناعية والمؤسسات الدفاعية، ولهذا فان الفوضى في أوكرانيا قد تمس روسيا أيضا.
وأكد على ضرورة أن تساهم روسيا في تسوية النزاع السياسي الدائر في أوكرانيا.
وفي نفس السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تدعو إلى تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا على أساس الدستور، وعن طريق الحوار بين كافة القوى السياسية الأوكرانية. وأكد استعداد روسيا لتقديم مساعدات لتسوية تلك الأزمة إذا طلبت منها كييف ذلك.
واعتبر زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف أن الأزمة السياسية في أوكرانيا جاءت نتيجة للقوى التي تصر على انضمام هذا البلد إلى الناتو.
وذكر زيوغانوف في حديث للصحفيين في كراسنويارسك "إن يوشينكو وتيموشينكو مستعدان لدفع أي ثمن من أجل الاحتفاظ بما تبقى لهما من النفوذ. وهما أداة بيد حكومات البلدان الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة".
ويرى زيوغانوف أنه لا يجوز لروسيا أن تقف مكتوفة اليدين إزاء مسائل الدولة الجارة. وقال: "إن روسيا وبيلوروسيا وأوكرانيا تشكل وحدة متكاملة ولا يجوز فصل هذه البلدان إحداها عن الأخرى".
وقالت يوليا تيموشينكو التي تعتبر قائدة لـ"القوى البرتقالية" الأوكرانية، لمطبوعة "دي ويلت" الألمانية إنها تستنجد بالولايات المتحدة الأمريكية التي هي "أقوى حليف وأقرب صديق"، وأوروبا لكي تكونا في عون أوكرانيا وهي في طريقها إلى الاندماج في أوروبا.
وأوضحت قائلة إنها تريد إقناع الأوكرانيين بأن من مصلحتهم أن تتوجه بلادهم وجهة الغرب لا روسيا. ومن أجل ذلك تحتاج "أميرة الثورة البرتقالية" إلى أموال "المستثمرين الغربيين".
ودعت تيموشينكو الولايات المتحدة وأوروبا إلى مساعدة القوى الأوكرانية ذات الاتجاهات الغربية مشيرة إلى "أن روسيا سوف تبتلعنا إذا أشاح الغرب بوجهه عنا"..
ولا بد من الإشارة إلى أن تيموشينكو ما فتئت تؤكد للقيادة الروسية حينما ترأست الحكومة الأوكرانية أنها بصدد توثيق العلاقات مع روسيا. والآن بدا من الواضح أنها لم تكن صادقة حينذاك. فعندما أصبحت مسألة أن تكون "الأميرة البرتقالية" أو لا تكون غدت تيموشينكو صادقة ونزعت كل الأقنعة ليراها الجميع كما هي حقيقة.
ويبدو أن الأزمة السياسية الجديدة في أوكرانيا حسب ماكشفت الصحيفه الروسيه فريميا نوفوستيه دفعت بالشركات النفطية الروسية إلى تكثيف حضورها في السوق الأوكرانية. وعلى سبيل المثال أعلن "جيرمان هان" المدير التنفيذي لشركة "ت. ن. ك - ب. ب" نية إدارة شركته لاستثمار نحو 400 مليون دولار في أوكرانيا خلال الفترة من 2007 إلى 2011 لتطوير مصفاتها النفطية الأوكرانية وتسويق المزيد من المنتجات في هذا البلد. وقال مسؤولون في شركة "لوك أويل" أيضا أن السوق الأوكرانية تجذبهم.
وتسيطر الشركات الروسية على ثلثي سوق أوكرانيا لمنتجات النفط. ويبلغ نصيبها في الواردات الأوكرانية من النفط نحو 90%. وتعد 4 من مصافي النفط الأوكرانية الـ6 ملكا للشركات الروسية: "لوك أويل" و"ت. ن. ك - ب. ب" و"تات نفط" و"أليانس". وأعلن المتحدثون باسم كل الشركات أمس "3 أبريل" استعداد شركاتهم لمواصلة العمل في أوكرانيا.
وأصبحت الشركات الروسية تعرف كيف تعمل في ظل أي حكومة أوكرانية. فلقد حاولت الحكومة الأوكرانية في أبريل 2005 حينما ترأستها يوليا تيموشينكو أن تتحكم في أسعار منتجات النفط حتى تقل عن أسعار السوق. وعطلت الشركات النفطية الروسية وقتذاك مصانعها الأوكرانية لتكرير النفط بدعوى أنها تحتاج إلى التحديث والتطوير، وأحجمت عن تصدير النفط الخام ومنتجات النفط إلى أوكرانيا. وبعد شهر أعلن رئيس جمهورية أوكرانيا أن بلاده ستعمل فقط بآليات السوق.
ويقول المحلل كونستانتين باتونين من مصرف "ألفا بنك" الروسي إن هناك اعتمادا متبادلا بين روسيا وأوكرانيا في مجال الغاز لأن روسيا تصدر الغاز إلى غرب أوروبا عبر أوكرانيا، ولكنه يشير إلى وجود اعتماد أحادي الجانب في مجال النفط موضحا أن أوكرانيا تستورد كل احتياجاتها من النفط من روسيا.
وأعلن نائب رئيس البرلمان السابق الحقوقي فيكتور موسياكا في حديث أجرته معه وكالة نوفوستي أن رئيس أوكرانيا فيكتور يوشينكو لم يتمتع بتوافر مبررات ومسوغات كافية لحل مجلس الرادا الأعلى (البرلمان الأوكراني).
وقال موسياكا "إنني لا أرى مبررات كافية لإصدار مثل هذا المرسوم. فهو يفتقر إلى حجة دستورية".
وذكر أن المبررات لإنهاء صلاحيات البرلمان مبكرا مبينة على المادة الـ90 من دستور أوكرانيا وهي: عدم تشكيل الائتلاف خلال 30 يوما اعتبارا من بدء عمل البرلمان وعدم تشكيل الحكومة خلال فترة أقصاها 60 يوما وعجز النواب عن الشروع بالعمل مدة 30 يوما".
وأعاد موسياكا إلى الأذهان أن الأغلبية البرلمانية تكونت منذ العام الماضي وهي التي اعتمدت ترشيح فيكتور يانوكوفيتش الذي قدمه رئيس الدولة
و يعقد رئيس أوكرانيا فيكتور يوشينكو النية على إقالة الحكومة، كما أفاد لنوفوستي مصدر في الدائرة الصحفية لحزب المناطق.
ونقلت الدائرة الصحفية عن ناب البرلمان عن حزب المناطق فلاديمير سيفكوفيتش قوله "كشف لي مصدر في سكرتارية الرئيس أن يوشينكو يعد منذ الآن مرسوما غير دستوري جديدا. ففي القريب العاجل ينوي رئيس أوكرانيا تنحية حكومة يانوكوفيتش وتولي صلاحيات السلطة التنفيذية بنفسه".
وأكد النائب "إذا حدث ذلك فلن نستطيع حتى الحديث حول انتخابات برلمانية نزيهة ديمقراطية.
ادن المتعيرات قادم في اوكرانيا ولاشك ان لون الثورة القادمه احمر وسوف تستغيث الامير بروسيا بدلا من الاميرة البرتقاليه الذي استغيت بامريكا وهي كانت خليف لاوكرانيا في الامس واليوم يبدو ان المصالح الامريكيه مع روسيا اقوي من الصداقه الامريكيه مع اوكرانيا وسوف نري ماذا تكيب لنا الايام القادمه

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات