أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بافي رامان - دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2















المزيد.....

دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 08:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


الجريمة لها اشكال و انواع مختلفة ، و هي اكبر ظاهرة اجتماعية خطيرة ليست على مستوى القتل و قطع الروؤس كما يحصل الان من قبل الجماعات الارهابية الاصولية و السلفيين بحق الابرياء في العراق و افغانستان و انما هي من اخطر الظواهر التي تؤرق المجتمع و تقلقه من كافة النواحي الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و تؤدي الى الاخلال بأمنه و استقراره و سلامته و حاضره و مستقبله و تزداد هذه الاخطار كلما وجهت هذه الجريمة الى الانسان و الشعوب و الى امواله و حياته العامة و كلما وجهت الى الاضرار بمصالح الاقتصادية و الامنية وا لسياسية ككيان متكامل و كما يعمل الان النظام السوري وكما كان يعمل النظام الفاشي البائد في العراق ، فان اتجاه المجتمع السوري الى نفق مظلم بسبب سياسات هذا النظام و كل ذلك ليس للحفاظ على الدولة السورية و على الشعب السوري و انما للحفاظ على السلطة و مكتسباتهم القمعية و مملكتهم الاستبدادية ، و تضر هذه الجريمة اكثر فاكثر عندما توجه الى المال العام و الثروات العامة في البلد و ان هذه الجريمة تمارسها جميع الانظمة الاستبدادية الشمولية في المنطقة من العربية و الاسلامية بحق بلادهم و شعوبهم ، و كما نعلم فان لوسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المقروءة تاثير كبير في كشف الجريمة و فضح المجرمين الحقيقيين لان الصحافة و مهنتها مقدسة و تعبر عن رأي الشعوب و مقدساته ، و كما يقول فانها (( السلطة الرابعة )) بعد السلطة التشريعية و التنفيذية و القضائية ، لمراقبة سلوك هذه السلطات ، و لكن في هذه المرحلة فان اغلب الصحف و الصحفيين لا يمارسون دورهم الريادي في كشف الحقيقة و لا ياخذون مواقف الحيادية اتجاه احداث العالم ، و لا يقوم الصحفيين بحملات جدية و رائدة ضد الظلم و الاجحاف و الخروقات في مجال حقوق الانسان و لكسب الرأي العام ضد الممارسات اللانسانية بحق الشعوب من قبل الانظمة الحاكمة التي تحكم بلادهم بالحديد و النار ، و كذلك ضد الشركات الكبرى العالمية التي تتحكم في قوت الشعوب لزيادة ارباحها على حساب دماء و عرق و آلام هذه الشعوب ، فان هناك الكثير من الشركات العالمية و المحلية تتاجر بالمرأة بشكل بشع من خلال المتاجرة بانوثتها و رقتها ، و من خلال مخادعتها و مخادعة اغلبية الشباب و كما يقول المثل ، (( يعمل اصحاب هذه الشركات الى قتل العصفورين بحجر واحد و يخدمون الانظمة الاستبدادية )) ، فمن جهة يتخلصون من نصف المجمتع المتمثلة بالنساء و من جهة اخرى يوجهون الشباب الى هذه الافلام الخلاعية لغسل ادمغتهم من الوعي و المعرفة ، و من جهة ثالثة لزيادة ارباحهم الفاحشة لانه حسب اخر التقارير الدولية الاقتصادية فان اكبر تاجرة عالمية تتم على حساب النساء بعد المخدرات و غسيل الاموال ، و كلها جرائم تمارس بحق الانسانية ووسائل الاعلام اكبر وسيلة لترويج الجريمة بدل ان تكون محاربة لها ؟
و لتوضيح و تبيان نفاق و زيف هذه الوسيلة المقدسة حسب المفهوم العام لها لا بد من التوقف بشكل جدي على واقع العراقي لانها من اكبر الساحات الساخنة الان عالميا و اقليما ، فعندما جاءت حزب البعث البائد الى السلطة بطرق ملتوية و انقلابية و من خلال اجراء انتخابات مزيفة و استثنائية و اصدار النتائج دائما بنسبة اكثر من المائة في المائة ، و كذلك من خلال الاغراء المتواصل لكوادر الثقافة و الادب و الفن و العلم ، و استعمال القوة و الظلم و الرعب و التهجير القسري و القمع و التعذيب في التعامل مع الرافضين لفكرتهم و اللحاق بهذه المؤامرة الخطيرة التي استهدفت خلط الاوراق و تغير الاهداف و الرسالة السامية لهؤلاء المثقفيين ، مع العلم ان الشعب العراقي و لفترات طويلة بسبب سياسات الانظمة المتعاقبة على الحكم منذ الاستقلال لم يشهد حالة التفاعل الواقعي بين الثقافة و المجتمع . و بذلك تحولت الى ثقافة الطبقات المنعزلة عن المجتمع و محيطها و بيئتها التي من المفروض ان تكون بين الجماهير الشعبية ، و بدل ذلك جاءت ابداعات ثقافة الحرب و الديكتاتورية بشكل ملفت للنظر و التي ساهمت في ديمومة و يقاء ذلك النظام الديكتاتوري الفاشي الاجرامي و ذلك من خلال غسل ادمغة الكثيرين من ابناء الطبقات البسيطة و المسحوقة .و كل ذلك من اجل الحفاظ على السلطة و زمام الامور في العراق و بهذا النهج البعثي الصدامي حاربوا جميع ابناء الشعب العراقي و بكافة طوائفه و مذاهبه و قومياته و اعلنوا الابادة الجماعية ضد كل من يعترض سياستهم . و لكن دخلت الولايات المتحدة الامريكية الى المنطقة بسبب سياسات الانظمة الاستبدادية الشمولية و خاصة في التسعينات بعد غزو صدام البائد الى الكويت و قيامه بمسرحية هزيلة للدول الكبرى تمكن الولايات المتحدة من اقناع كل الدول العالم و دخلهم في حرب من اجل طرد النظام الفاشي العراقي البائد من الكويت لتعزيز قواته و لكسب تأييد عالمي و اقليمي من خلال قوات الحلفاء و منها الدول العربية ،فتمكنت من ترسيخ قواتها العسكرية و ترساتنها في منطقة الخليج باعتبارها القوى الكبرى عالميا ، و لتعزيز مصالحها الاقتصادية و السياسية عالميا و اقليميا من خلال غلق الابواب على الوحدة الاوربية من جهة و امام دول جنوب اسيا من جهة اخرى ، بعد ان انهيار الاتحاد السوفيتي و المنظومة الاشتراكية الشمولية ، و لكن فان مصالحها قد تلتقي او التقى مع مصالح الشعوب المظلومة في المنطقة لاول مرة بعد ان كانت داعمة و لفترات طويلة للانظمة الفاشية و العنصرية و الاستبدادية بسبب التوازنات الدولية اثناء الحرب الباردة ، و خاصة بعد احداث 11 سبتمبر (( ايلول )) الارهابي بحق الابرياء في مركز التجارة العالمي ، و تمكن من اقناع العالم بان الانظمة الاستبدادية و فعلا هي الداعمة للمنظمات الارهابية العالمية بالمال و السلاح ، بالاضافة الى الدعم اللوجستي المعنوي من خلال وسائل الاعلام ، فتم طرح مشروع الشرق الاوسط الكبير من خلال تغيير سلوك هذه الانظمة الاستبدادية اما بالعمل للاصلاح و التغيير الديمقراطي او تغيير هذه الانظمة من اساسها لاحلال الديمقراطية و الحرية لشعوب المنطقة . فشعرت هذه الانظمة بخطر كبير على مستفبلها التسلطي فعملت و تعمل من اجل اسقاط مشروع الديمقراطية و الحرية ، ليست بسبب عداءهم لامريكا لانهم بالاساس ذيول الدول الكبرى في المنطقة ، و انما خوفهم من مستقبلهم التسلطي الدموي على رقاب الشعوب ، فحولوا الاراضي العراقية الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية بعد تحررها من الدكتاتور البائد صدام و استلام الشعب العراقي بجميع اطيافه الدينية و المذهبية و القومية زمام الامور ، و بعد اجراء انتخابات حرة و نزيهة لم يشهدها المنطقة من قبل ، و اقرار دستور جديد من قبل الشعب يضمن حقوق الجميع في العراق الديمقراطي الفيدرالي ، و بذلك فان هذه الانظمة من بدل ان تساعد الشعب العراقي في التعمير و البناء و اعادة الرفاهية لهذا الشعب الذي عانى الكثير من الظلم و الاضطهاد عملوا و مازالوا الى دعم الارهابيين و التكفيريين و الصداميين بالمال و السلاح من جهة و من خلال اصدار الارهابيين لهم من قبل شعوبهم ، و ذلك لخلق الفتنة الطائفية للوصول الى حرب اهلية لعدم تامين الاستقرار و الامن في العراق و لافشال التجربة الديمقراطية الفيدرالية الفتية ، و من جهة اخرى يعملون و يعرفون جيدا ان وسائل الاعلام اكبر وسيلة لمحاربة الخصم ، و خصم هذه الانظمة الاستبدادية بالاساس الديمقراطية و الحرية ، لذلك لجأوا الى بذخ الكثير من الاموال على هذه الوسيلة وذلك من خلال سرقة اموال شعوبهم و تمكنوا من استئجار اغلب الاقنية الفضائية العالمية و العربية لزرع بذور الفتنة الطائفية بين المذاهب العراقية بعد ان فشلوا في تشويه صورة الشعب الكردي عند الرأي العام العالمي و العربي لان القيادات الكردية في كردستان كانوا اول من قدموا تجربتهم الديمقراطية الفيدرالية في كردستان الى عموم الشعب العراقي و مدوا يد العون و المساعدة . لان مصالح القوى الاقليمية و العربية و الدولية التي اوجدت لها الكثير من المنابر الاعلامية في خارج العراق و داخله و تحت تسميات و مسميات و عناوين عراقية للتعمية و التدليس ، فكان و مازال الكثير من الصحف و المجلات و الفضائيات و الاذاعات تعمل كلها لدعم الارهاب و عدم الاستقرار في العراق ، بالاضافة الى الكثير من وسائل الاعلام العربية التي عملت و قادت دعاية و حملات واسعة من التحريض و التعبئة باتجاه الاقتتال الطائفي و المذهبي و العرقي لاشعال فتنة طائفية للوصول الى حرب اهلية و الهدف من كل ذلك عدم الاستقرار في العراق لانهم على يقين ان التجربة العراقية الديمقراطية الفيدرالية قد تكون لبنة اساسية و حقيقية لاندلاع شرارة الديمقراطية الى كل المنطقة و هذا يشكل اكبر خطر لهذه الانظمة العربية و الاسلامية الاستبدادية الشمولية في المنطقة بشكل عام ؟ لذلك فان وسائل الاعلام العربية و الاقليمية تناول الوضع في العراق من خلال ترسيخ ظاهرة التمذهب و الطائفية بشكل فاضح و فريد ، حيث ان هذه الوسائل . ارتكبت خروقات فاضحة لقواعد واصول المهنة الاعلامية ، و التي ينظر العالم والانسانية كما قلنا سابقا كأداة للتنوير و التثقيف و المعرفة على الرأي العام . ووسيلة هامة و مؤثرة ، و التي يجب ان يراعي فيها المعايير الاخلاقية و الالتزامات الادبية و الانسانية في ايصال الحقيقة ما يجري على الارض الى المشاهد و المستمع و القارىء ، بروح من المصداقية و الحيادية ، ووسائل الاعلام عندما يفقد هذه الخصائص الايجابية كاداة ووسيلة للتنوير و المعرفة للرأي العام ، فانها تصبح وسيلة رخيصة و مبتذلة غير جديرة بالثقة و الاحترام و هذا ما نلاحظه على القناة المستقلة و الديمقراطية التي اصبحت احد ابواق الارهاب من خلال استضافتها كل يوم اشخاص منبوذين من المجتمع العراقي امثال هارون محمد و سرمدي و اخرين كثيرين الذين يحاولون ان يبكون على القومية العربية ولكنهم بالاساس يبكون على الدكتاتورية الصدامية ، و هناك عوامل و اسباب كثيرة وسعت الهوة بين حكام الانظمة و شعوبها . لذلك نجد هذه الانظمة الاستبدادية تحاول و تلجأ الى كافة الوسائل و الاساليب للوقوف بقوة ضد اي مبادرة للتغيير و الاصلاح السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي ، او اي تجربة جديدة ديمقراطية تهدد قواعد و مرتكزات البنية السياسية لهذه الانظمة لصالح الحرية و الديمقراطية ، و ان هذه الانظمة الاستبدادية تخشى من الاعلام الحر و حرية التعبير لكنها استطاعت ان تستخدم الاعلام كسلاح مزدوج من خلال (( صناعة الكذب المنظم و طبقوا قول : اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس )) ، فعلى الصعيد الداخلي تمكنوا من استخدام هذه الوسيلة لخدمة سياسات الاستبداد و التسلط الحاكم ، و ضللوا الرأي العام الداخلي من خلال ثقافة الارهاب و الاستبداد ، و ثقافة تشويه الحقيقة ، بالاضافة الى اجراءات صارمة و حازمة للتعتيم و محاصرة و قمع اي نشاط اعلامي خارج اطار رقابة النظام او يتعارض مع اهدافه ومصالحه ، اما على الصعيد الخارجي فقد تمكنت بثقلها السياسي و المالي المسروق من قوت الشعوب ، و بما يتمتع به الساحة الاعلامية من انفتاح واسع من ان تنجح بشكل كبير ، لان تمضي بانشطتها الاعلامية المتنوعة الى الحدود القصوى في استغلال حرية التعبير ، من دون مراعاة لاية اعتبارات اخلاقية و مهنية .لذلك فان اغلبية وسائل الاعلام تحاول تشويه صورة العراق و ما يجري فيها ، لان الصراع في الاساس صراع السياسي على زمام السلطة بين قوى تريد الديمقراطية و الحرية و الفيدرالية للعراق و بين قوى ظلامية تريد بالعراق العودة الى الوراء و الى المركز و التسلط و القمع امثال صالح المطلك السياسي في النهار و تحت قبة البرلمان و في الليل مع الارهاب و الارهابيين و يبكي كل يوم على الفضائيات على العروبة و القومية او امثال هيئة علماء المسلمين الذين فقدوا مراكز ارتزاقهم من الصداميين فينادون بالاسلام و الدين الاسلامي و يحللوا دماء الابرياء في العراق ؟ و لكن فان وسائل الاعلام تحاول تحريف هذه الصورة و ابرازها على اساس انها صراع طائفي و مذهبي فمثلا فان اغلبية الاقنية الفضائية تظهر على شريط اخبارها مثل قناة الجزيرة و العربية : (( جماعة سنية عراقية تعلن مسؤوليتها عن قتل و تدمير مراكز الشيعة )) .و كل ذلك لدعم الانشطة الارهابية تحت ذريعة مقاومة الاحتلال الاجنبي ؟ و هؤلاء يمارسون عمليات التطهير العرقي و الطائفي ضد الشعب العراقي في مناطق سكناهم و خصوصا في المناطق التي تسمى ب (( الساخنة )) التي ما فتئت ان تبرد كونها اقتربت بحاضنات الارهاب و تبنيها اعداد من الصداميين و التكفيريين والارهابيين ، فلا مكان للاستغراب و الدهشة عندما يحاول هذا النفر الضال من تصدرهم المنابر و المنصات للافتاء مثل حارث الضاري رئيس هئية علماء المسلمين و ذلك بتهجير و قتل ابناء العراق بدم بارد و بالمحصلة فثمة تصورات بان الارهاب الذي مازال ينمو في ظل ميكانيزم الدفع العربي المستمر لديمومته و تهئية المشاريع التي من شأنها ان تعطل العملية السياسية على اقل تقدير . و هذا ما يؤكده الرئيس بشار الاسد عندما اجريت معه شبكة ABC التلفزيونية الامريكية عندما قال : انه مستعد للحوار مع الولايات المتحدة الامريكية و هذا يجب ان يكون بشكل علني لان الوضع مأساوي جدا و الوقت المناسب للحوار هو الآن . و اكد : ان سورية تستطيع المساعدة في وقف العنف في العراق عن طريق دعم الحوار بين الاحزاب المختلفة في العراق . مع دعم الولايات المتحدة و دول الجوار العراق الاخرى و اي دولة اخرى في العالم . و من خلال كلامه يؤكد ان لهذا النظام و انظمة اخرى اليد في دعم الارهاب المنظم في العراق من خلال دعمهم لهذه المنظمات الارهابية . هذا على جانب الوضع الامني في العراق و ما يجري من تشويه الحقيقة و دعم الفوضى و الارهاب من قبل الانظمة ووسائل الاعلام و لكن هناك مثال اخرى حاولت و تحاول الفضائيات العربية و الاقليمية تشويه صورة الحكومة العراقية الفيدرالية و هي جلسات المحاكمة التي اجريت بحق صدام و طاقم نظامه البائد ، فاثناء محاكمة المجرمين في قضية مجزرة بلدة الدجيل فان اغلبية الفضائيات العربية كانت تبث بشكل مباشر وقائع الجلسات و خاصة قناة الجزيرة و العربية و الهدف على ما يبدو لكسب التأييد لصدام و ازلامه من قبل الرأي العام العربي و لاظهار خطاباته السياسية البراقة و الرنانة و الشعارات المزيفة العروبية و القومجية و الاسلامية و ليس لاظهار ان صدام كان مجرما و سفاحا و انه بكل عمره لم يحاكم اي خصم سياسي من خصومه امام محاكم عادلة كما كان يجري له ، و انما كان يعدمهم من خلال محكمة الثورة و تحت قانون الطوارىء و الاحكام العرفية بمحاكم صورية و بدون المدعي العام و محامي الدفاع ، و لم تظهر هذه الفضائيات في يوم من الايام ان صدام لم يرحم شيخ و طفل و نساء حتى ايام الشهر المحرم او في الاعياد و انما كان يطمر هؤلاء تحت التراب في مقابر جماعية و اثناء اعدامه فان وسائل الاعلام اصبحوا الناطق الرسمي باسمه و اسم ازلامه لكسب تأييد و عطف الشارع العربي و الاسلامي . اما اثناء محاكمة هؤلاء المجرمين و الطغاة في قضية الانفال و ابادة الشعب الكردي و مجزرة حلبجة و المناطق الاخرى و التي استخدمت فيها الاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ، و ان المتتبع لجلسات المحاكمات يعلم جيدا ان المجرمين في كل جلسة و من خلال الوثائق و التقارير العراقية و الدولية يعترفون و يقرون ان مشروعهم ليس قتل و استشهاد اكثر من خمسة آلاف شهيد و اكثر من عشرة آلاف جرحى في مدينة حلبجة و مازال الكثير من ابناء هذه المناطق يعانون من آثار الاسلحة الكيماوية او ابادة اكثر من 28 ألف شهيد في جميع مناطق كردستان و انما كان هدفهم ابادة الشعب الكردي باكمله من الوجود ، و هذا ما صرح به اكثر من مجرم في قفص الاتهام ، و لكن فان وسائل الاعلام العربية لم تبث اي جلسة من وقائع الجلسات بشكل مباشر او حتى بشكل مسجل ما عدا الفضائية العراقية و الحرة و الكردية ، و انما اكتفوا و يكتفون باعلان موعد الجلسة و تأجيلها او يعلقون على اي تصرف غير محترم يصدر من اي محامي دفاع عن المجرمين و يطرد من الجلسات فان هذه الفضائيات تعمل من هذا الحدث مانشيت عريض على الصحف و المجلات و الفضائيات بدون ان يظهروا اسباب تصرف القاضي الحقيقية اتجاههم و بدون ان يظهروا للرأي العام العربي و الاقليمي انه لاول مرة تحاكم مجرمين امام محكمة عادلة في الشرق الاوسط ، كل ذلك لكسب التأييد من الراي العام لهؤلاء الطغاة و المجرمين و ليثبتوا للعالم ان شعوب المنطقة لا يمكن ان يعيش او ينعم بالاستقرار و الامن الا من خلال انظمة استبدادية شمولية مركزية .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#بافي_رامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الاول من نيسان يوم الضحك على الذقون و مقدس عند النظام ال ...
- دور وسائل الاعلام على الرأي العام ؟(1
- استراتيجية النظام السوري الاستبدادي في الحياة؟
- المرأة بين حجاب السلفيين ؟ و الاتجار بافلام الخلاعية؟
- تلاحم الحركة الكردية في سوريا ضرورة تاريخية؟ ام مجرد فنتازيا ...
- الارهاب الفكري وتراث البعث السوري
- الانتخابات القادمة في ظل النظام السوري الاستبدادي
- قانون الاستثمار رقم 8 في ضوء فساد النظام السوري
- الحكومة اللبنانية بين كماشة النظام الايراني -السوري و حزب ال ...
- النظام السوري الاستبدادي قاب قوسين او ادني ، من خلال استراتي ...
- حكام العرب وصمة عار على جبين شعوبهم ؟
- اعدام النهج السياسي ام اعدام الاشخاص؟
- النظام السوري الاستبدادي في قفص الاتهام
- الاستبداد........ الفساد ................ الارهاب ؟
- لنجعل من يوم العالمي لحقوق الانسان يوم للشعب السوري؟
- لنجعل يوم العالمي لحقوق الانسان يوما للشعب السوري؟
- الاسلام...........الارهاب؟ الجزءالخامس
- طلاق النظام السوري الاستبدادي من قبل الشعب السوري ؟
- الاسلام........................ الارهاب ؟ الجزء الرابع
- الاسلام.........والارهاب؟ الجزء الثالث


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بافي رامان - دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2