أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يحيى غازي الأميري - مات المندائي العراقي ( أبو نبيل ) بعيدا عن أرض الرافدين موطننا الضارب بالقدم















المزيد.....

مات المندائي العراقي ( أبو نبيل ) بعيدا عن أرض الرافدين موطننا الضارب بالقدم


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


( أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) القرآن الكريم

أركان الدين المندائي خمسة ( التوحيد ، التعميد ، والصلاة ، والصوم، والصدقة المباركة ) أذن إحدى هذه الأركان الأساسية الصدقة المباركة ( زدقا بريخا ) ترى هل فقط الصدقة بالمال وهل من يمتلك المال و يدفعه هو من يدخل بهذه الباب ويلبي هذا الركن ومن لا يملك المال أو حتى الذي يدفعه أو لا يعرف أن يدفعه هل لا ينفذ هذه الشعيرة كثيرون يشاركون في أداء وإسداء المعروف والخير والثناء والنصح والعطاء العلمي والأدبي وووووو وتصل إلى التضحية بالنفس اعتقد أن كل هؤلاء يقدمون و يسدون صدقة مباركة كبيرة وثمينة جدا ً أيضا ً ... أن كلمة الصدقة المباركة لم تدخل من باب دفع المال والمساهمة به فقط هكذا أعتقد أنا ... وفي أحاديث الرسل والأنبياء ورسالات السماء يكثر التأكيد على أن الكلمة الطيبة صدقة وأنا أعتقد وأؤمن إن الكلمة الطيبة هي اكبر صدقة ان كانت صادقة وفي محلها ولمن يستحقها هكذا أنا أفهمها بالإضافة بالطبع إلى دفع المعونات المادية ( المال ) والعينية، فالصدقة والكلمة الطيبة صنوان وهما ضد البخل و ضد الأنانية وحب الذات وضد الحقد والكراهية وغيرها من الصفات الذميمة أنها العطاء والتضحية والنصيحة والمحبة والرحمة.
لقد كتبت ذات مرة مقالة بعد انتهاء أعمال المؤتمر المندائي الرابع لاتحاد الجمعيات في المهجر الذي عقد في مالمو 2006 / كتبت بعد انتهاء أعماله مقالة شكرت فيها كل من ساهم ودعم وشجع وازر أعمال المؤتمر ، وكان يفترض بي ومن كل الأبواب أن اكتب الشكر أولا ً للجميع ثم الثناء على أسماء الذوات بعدها ... لكني قد خالفت الأصول المتبعة وكتبتها أي كتب عنوان المقالة بكلمات صادقة من كل قلبي مهداه أولا ً إلى
الأستاذ الكريم العم الطيب فرج عربي ( أبو نبيل) المحترم *
وأكملت بعدها إلى كل أخوتي وأخواتي وأحبتي وأصدقائنا مقدما ً أسم فرج عريبي على المجموع بعد أن قرأت ما كتبه عن المؤتمر ( المقال انف الذكر منشور على العديد من المواقع ( الحوار المتمدن و صوت العراق وناصرية. نيت والبيت العراقي وغيرها ) لقد كتب أسم أبو نبيل في المقدمة فعلا ً من كل قلبي ، ليس فقط لأنه كتب عن المؤتمر وأثنى عليه وعلى اللجنة التحضيرية التي ساهمت بإنجاحه ، إذ كنت أتابع ما يكتبه ( الفقيد الطيب أبو نبيل ) في موقع خاص بمراسلات الصابئة المندائيين ( الياهو كروب ) والذي يزيد عدد المشتركين فيه على( 650 ) شخص مندائي كان يكتب فيه كلمات تشجيع وثناء وشكر يعجز اللسان عن ذكرها و يبعثها إلى كل عمل نافع ومفيد ...فالكلمة الطيبة تبعث في النفس السرور والبهجة والطمأنينة وتديم المودة والحب والوئام وتطفئ نار الحقد والبغضاء والضغينة والعداء فالكلمة الطيبة تبقى راسخة بالنفوس والقلوب !

أيقنت ولمرات عديدة إن ( أبو نبيل ) وهو بعمر تجاوز الثمانين عاما ً و يمتلك من الكرم ما يفوق به كثيرين أن كرم الثناء والمعروف والتثمين لم يمتلكه إلا أصحاب القلوب الرقيقة والطيبين والصادقين والمحبين لعمل الخير والمعروف بالإضافة إلى كرمه المادي وتبرعاته ومساهمته الجميلة والكبيرة والمتنوعة فلقد تميز الفقيد العزيز بأسلوب جميل محبب في كتاباته وقصصه وضرب الأمثلة اللطيفة ونقل الحكايات والمفارقات بأسلوب ساخر جميل وأخرها قبل وفاته بأسبوع بعث إلى الكروب بمقالة طريفة بعنوان ( عركة جريوة ) الحادثة الظريفة الحقيقية التي نقلها عن ذاكرته بعد مضى أكثر من نصف قرن على حدوثها وهنالك عشرات الحكايات والمساهمات والمداخلات التي كان يشارك فيها ، لم تكن تمر حادثة وفاة لأحد المندائيين إلا وكان الفقيد فرج عريبي السباق بإرسال برقيات المواساة والتعزية أو المفعمة بالتحيات والسلامة والشكر والعرفان إلى الشخص المعني بواسطة الكروب المندائي ياهو.
لقد كان كل المندائيين وطيبين العراق أهله وأصدقائك أحبته فقد كان يواسي هذا ويناشد ذاك ويثني على الأعمال التي تخدم القضية المندائية ووطنه العراق وشعبه، لقد قرأت له رسالة في الكروب المندائي ياهو فيها ذكريات و مواساة حزينة بحق صديقة المرحوم الفنان القدير خليل الرفاعي ( أبو فارس ) بعد وفاته العام الماضي .
لقد كنت ارصد هذه المراسلات من خلال متابعاتي لكتابات فقيدنا الغالي في إحدى المرات بعث الراحل ( أبو نبيل ) برسالة أشاد فيها اشادة قوية جداً إلى كاتب وأديب يستحقها عن جدارة بعثها إلى الأديب العزيز ( نعيم عبد مهلهل ) عبر الكروب المندائي ياهو متصورا ً أن الأستاذ ( نعيم عبد مهلهل ) صابئي مندائي لكثرة ما يكتبه الأديب نعيم عن المندائية مدخلاً بكتاباته الرموز والكلمات والبوث المندائية أي ( الآيات المندائية ) تحسن من كتاباته أنه مشبع بالمندائية ( متصوف مندائي ) وقد أجابه ( نعيم عبد مهلهل ) بعد ان قرأ كلمات الطيبة والثناء التي بعثها المرحوم ( فرج عريبي ) أليه أجابه ، برسالة وأي رسالة قطعة أو تحفة أدبية جميلة جدا ًعنوانها ( بيتك المندائي أشعل قلب الوردة بالحب ) ** والتي نشرت في العديد من المواقع الصحفية وهذا مقطع صغير من مقدمتها
المقالة الأدبية للأديب ( نعيم عبد مهلهل ) منشورة في موقع كتابات وموقع انحاد الجمعيات المندائية . وهذا المقطع الأخير من مقالة الأستاذ ( نعيم عبد مهلهل)
(المجد لهم لأنهم بقوا في البيت متواصلين من الطائفة والذكريات ..
يسعون لتبريك البركة بالمباركة وهو ما يدعيه المتصوفة بتلوين العشق بسماء التكوين وتسخين البارد بالتنجيم عاطفتهم شدة ضوء وورد وأدعية نبارك فيهم صحوة البقاء ونغسل ثيابنا بمحنة السفر وعندهم سنجتمع ذات يوم من أوتاوا حتى قرى الكحلاء من مالمو حتى شمس سوق الشيوخ من ديترويت حتى معطف السياب ستظل روح الوطن المندائي تلبس جنوب الله عشقا نورانيا أزليا وسيظل عطر سومر يوقظ إحساس المندي بشهقة الآس والقرطاس..
به سنكتب رسالة عودة إلى وطن مبارك وروح رائعة ..
بيتك المندائي أشعل قلب الوردة بالحب
وأنت أشعلتني بفراقك
أمي قالت ذلك
وأغمضت عينيها إلى ما شاء الله ..)

لقد أفنى الفقيد كل حياته وبذل كل طاقاته في سبيل وطنه و مندائيته التي ولد منها ونهل من عذب عقيدتها ،هذا ما لمسته في شخصية الفقيد وسمعته من أهلي ومعارفي وأصدقائي عن طيب الذكر ( أبو نبيل ) ,,, مع اعتذاري من الجميع كنت أحس أن العم الطيب أبو نبيل يمتلك كثير من الصفات الجميلة لذا كان يوزع كلمات الطيبة بصدق وبغزارة ودفء لمستحقيها ...
لقد أحزنني وفاة المربي والشخصية المندائية الطيبة والمثابرة في عطائها للجميع دون تمييز الفقيد العزيز أبو نبيل ولقد ضاعف من حزني عليه قسوة الدهر والهجرة القسرية التي أبعدتنا و مزقتنا وشتتنا عن أحبتنا وأصدقائنا و أهلنا وعراقنا. مات المندائي العراقي ( أبو نبيل ) في كندا بعيدا ً عن أرض الرافدين موطننا الضارب بالقدم الذي أحبه ( أبو نبيل ) ونذر له العمر كله .

أرجو من عائلة العم الطيب ( أبو نبيل ) وكل محبيه قبول خالص تعازينا الصادقة بهذا المصاب الكبير وأن يلهمهم الصبر والسلوان ودعائي للحي العظيم أن يتغمده برحمته الواسعة وأن ينصف كل مظلوم .

ملاحظة : الأستاذ الفقيد ( فرج عريبي مخيطر ) عضو في رابطة الكتاب والصحفيين الصابئة المندائيين ، والفقيد غني عن التعريف في مجال الإبداع الفني والصحفي فهو كاتب ومحرر صحفي ومعد برامج تلفزيونية .




يحيى غازي الأميري
السويد / مالمو / نيسان 2007
عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الصابئة المندائيين

ــــــــــــــ

* المقالة التي نشرتها بعنوان (الأستاذ الكريم العم الطيب فرج عربي ( أبو نبيل) المحترم ) ... على الرابط أدناه

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=73998

** مقالة الأستاذ نعيم عبد مهلهل والموسومة ( بيتك المندائي أشعل قلب الوردة بالحب ) ... على الرابط أدناه
http://www.mandaeanunion.net/Art/AR_Art_035.htm



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابئة المندائيون .. مصير مجهول يلفه الضياع والتشرد والتشرذ ...
- مؤتمر زيورخ : صوت من أصوات المضطهدين والمهمشين على مدى العصو ...
- المتنبي والشطري يتناغمان
- عام جديد وملايين شعبي تبكي على مأساة الحسين ومأساة الوطن
- الذكريات والأحداث وأهمية تدوينا،، نعيم بدوي ، يشوع مجيد في و ...
- صديقي يشوع فقدانك المروع قد زاد من آلامي وأحزاني
- لليدي دراور* .. من كاتبة قصص خيالية وخواطر قلميه إلى أكبر مس ...
- إلى الأستاذ المناضل عزيز سباهي
- ناجية المراني شمعة عراقية مندائية لم تزل تنير الطريق بثبات و ...
- تقرير اخباري عن اجتماع اليوم الثاني للمؤتمر الرابع لاتحاد ال ...
- آل ( قره ) وآل ( الصابي ) من النتائج الرائعة لثقافة التسامح ...
- الأستاذ الكريم العم الطيب فرج عريبي ( أبو نبيل ) المحترم
- المندائيون في بلدان المهجر معاناة قاسية وتطلعات من اجل استمر ...
- تقرير إخباري عن وقائع جلسات المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات ا ...
- بطاقة حزن لك يا وطني في يوم العيد -عيد الصابئة
- شاكر جواد القره غولي.... طيبة قلب.... وخفة دم.... و بديهية ن ...
- الأخوة والأخوات الأفاضل في اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
- لا تلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء
- جديد المناشدة بحقوق الصابئة المندائيين
- الصابئة في مدينة واسط خلال العصر العباسي للفترة 324 656 ه أ ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يحيى غازي الأميري - مات المندائي العراقي ( أبو نبيل ) بعيدا عن أرض الرافدين موطننا الضارب بالقدم