أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - حميد كشكولي - أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4















المزيد.....

أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:31
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


الإرهاب و موقف اليسار
تمر هذه الأيام أربع سنوات على احتلال العراق من قبل أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما. وقد خدعوا الأغلبية من العراقيين والعراقيات بأنهم سوف ينعمون بالأمن والاستقرار ونظام ديمقراطي يكفل كافة الحريات والحقوق للمواطنين. أطلقوا وعودا بأن خيرات العراق سيتم توزيعها على أبنائه وبناته بالعدل والتساوي ، وأن الاقتصاد العراقي سيدار من قبل جماهير العراق المحرومة، ولن يكون نهبا لأية عصابة . خُدعنا بوعد أن النساء والأطفال سينعمن بحياة كريمة في أجواء من الأمن و الرفاه لا مكان فيه للفقر و الارهاب ، والاضطهاد بأي نوع.
ولم يغب عن تحليل مفكرين سياسيين ، وخاصة من هم حريصون على حياة الجماهير و مستقبلها بأنه كان من بين أهداف احتلال العراق اسقاط النظام البعثي و احلال نظام دكتاتوري على غرار أنظمة مصر والأردن بدلا منه . وبات من المؤكد لكثيرين من العراقيين أن الإدارة الأمريكية ، سواء كانت جمهورية، أم ديمقراطية، تشكل سدّا منيعا أمام الديمقراطية والمدنية في العالم. ولهذا كان أوائك المستشرفين لما آل إليه العراق سباقين في معارضة العدوان الإمبريالي ، و مناهضة الحرب ، و يرسمون في أذهانهم بدائل إنسانية عن الحرب والاحتلال والدكتاتورية والطغيان.
إن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يتبناه المحافظون الجدد مشروع رجعي معادٍ للديمقراطية، والهدف من ورائه هو الهيمنة على المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، واقامة أنظمة دكتاتورية واستبدادية تابعة لأمريكا، وقمع الحركات التحررية ، و القوى التقدمية. تحقيق تلك الأهداف يكون في خدمة استقرار الولايات المتحدة كقوة عظمى منفردة في العالم الرأسمالي، عالم ينتابه الاضطراب و العصيان والأزمات الدائمة، عالم لا استقرار له، يصعب العيش فيه لأوسع الجماهير المحرومة.
وحقا ن أن العراق تحول اليوم إلى حلبة للصراع الامبريالي بين الدول والقوى التابعة للامبرالية. و كل طرف من هذه الأطراف الامبريالية ، أ و توابعها المتقاتلة يدعي أنه يحارب الإرهاب ، أو الإحتلال ، أو يقاتل في سبيل الديمقراطية والأمن في المجتمع. و اليوم بعد أربع سنوات من الاحتلال والإرهاب باتت أهداف هذه القوى المتصارعة مكشوفة للجميع إلا هي أنها تتقاتل لأجل السيطرة على مقدرات البلد ، وانتزاع حصة أكبر ، ولا يربطها بمصالح الجماهير العراقية المحرومة ، ولا بمستقبلها الديمقراطي أي رابط .
و لم يعد ثمة أي واحد من المواطنين ، و خاصة من طبلوا للحرب و ديمقراطية صواريخ كروز يخفى عليه ما يخطط له أمراء الحرب و النهب خلف الكواليس . ومن لا يدري أن كل التجهيزات والعتاد والأسلحة المستخدمة في الصراعات المختلفة، ومنها التي تجري تحت شعارات الدفاع عن المجتمع وأمنه ، يتم تصنيعها من قبل الرأسمالية النهابة ، والتي لا يمكن لها البقاء لحظة واحدة بدون حماية مالية وعسكرية من أسيادها ؟؟
إن عفن السياسة العدوانية للامبريالية الأمريكية و حلفئها بلغ أشده بحيث يزكم الأنوف في كل زاوية من هذا العالم.
وإن الألوف املؤلفة من أحرار العالم و محبي السلام الذين يتظاهرون في شوارع العالم مناهضين للحرب والعدوان ، ويطالبون القوات الغازية بالخروج من العراق ، لأنهم يعرفون كل الحقائق عن جرائم الحروب ومشعليها الإمبرياليين.
إن مسألة الأمن والاستقرار في العراق ليست مسألة عسكرية لكي يتم حلها عسكريا ، بالحاق المزيد من القوات العسكرية ، أمريكية ، أو من الحلفاء، أو الحكومات المسلمة في المنطقة إلى العراق. والدعاية الأمريكية تركز على أن عمليات التنمية و إعادة البناء للبنية التحتية والسياسية للعراق توقفت، أو تسير ببطء ، إنما بسبب العمليات الإرهابية. ولهذا يتم الترويج للرأي القائل إنه لا بد من ابادة هذه المجاميع الارهابية لكي تسير عمليات اعادة البناء بسلام وأمن.
ولا بد من القول إن تسمية العمليات العسكرية الموجهة لقوات الاحتلال " بالارهاب" ليست صحيحية ، حتى من الوجهة القانونية. فتعريف الإرهاب قانونيا ، والذي تقره الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ، ( ويمكن الاطلاع على آراء ومواقف الحكومة الأمريكية خلال مواقع سلطاتها الألكترونية في شبكة الانترنت) ، يعني عمليات قتل مدنيين لأهداف سياسية. لذلك وفق هذا التعريف أن اللص المسلح ليس بارهابي لأنه لا يطمح من جرائمه تحقيق أغراض سياسية. ويمكن في أسوأ الأحوال اطلاق تسمية المليشيات على المسلحين الذين يشتبكون مع قوات الاحتلال ، وحكومته لأهداف سياسية. وإن القوات المحتلة لي بلد هدف مشروع للمقاومة المسلحة وفق القوانين الدولية. و القوات الأمريكية وحلفاؤها تحتل العراق بدون أي سند قانوني وشرعي. وإنه نوع من البلطجة الدولية أن تطلق الميديا البرجوازية على كل عملية عسكرية محدودة وموجهة ضد القوات الغازية وبكل سهولة تسميات الإرهاب، في وقت تسمي القصف الصاروخي على مساكن الناس الآمنين، وعقاب القتل الجماعي عمليات الدفاع عن النفس ، وشرعية وقانونية.
وإنه لا بد هنا أن نذكر أن قتل المدنيين الأبرياء على الهوية يندرج ضمن أعمال ارهابية جبانة ، و من واجب كل إنسان شريف ادانتها ، والعمل على وضع حد لها ، ومواجهة الارهابيين الذين يرتكبون هذه الجرائم بكل حزم.
وستبقى تسمية كل عملية عسكرية بارهابية مسألة ثانوية بالنسبة إلى ادعاء إدارة الاحتلال و المحافظين الجدد بأن العمليات العسكرية هي العامل الأساس لعدم الاستقرار و اجواء الارهاب المخيمة على العراق، وانه ينبغي سحقها عسكريا تبدأ فترة " الأمن" والاستقرار ، وثم فترة " اعادة البناء السياسية والاقتصادية ، واقامة نظام ديمقراطي . وهذه الادعاءات السخيفة مستمرة منذ أيام الاستعداد للحرب على العراق.
إن العمليات العسكرية المشتتة ضد القوات الأمريكية تشكل ضغطا على أمريكا، وعامل تغيير في سياستها اليومية في التعامل مع الجماعات العراقية، سواء المنخرطة في العملية السياسية الأمريكية ، أو التي تعارضها. لكن هذه العمليات العسكرية المشتتة الموجهة للأمريكان لم تساعد في تبلور حركة مناهضة تحررية جماهيرية، ضد الاحتلال بأهداف تقدمية وإنسانية ، مثلما كانت في فيتنام ، والجزائر ، وغيرهما. هذه العمليات يقوم بها بقايا النظام البعثي، أو ردود فعل سلبية من الشباب العراقي على انتهاكات الجنود الأمريكان ووجودهم على أرضعهم و" عرضهم" ، وتيارات إسلامية رجعية ، إذ انها رغم مقاومتها تظل تدور في الدائرة الامبريالية والرأسمالية العالمية.
ويجب التأكيد هنا على أن المقاومة العسكرية بوجه قوات الاحتلال حتى بعد مرور أربع سنوات على الاحتلال ليست بديل الشيوعيين و اليسار الإشتراكي و الجماهير العلمانية والتقدمية. وإن خير مقاومة لليسار ينبغي أن يكرسها كل طاقاته لتعبئة الجماهير وتوعيتها لتنظيم نفسها ، وخلق مؤسساتها المدنية ،لأجل الكفاح عالميا بالتضامن مع القوى الشيوعية والاشتراكية و القوى المناهضة للحرب والعدوان.
بلا شك أن العمليات العسكرية باتت تقلق أمريكا باستمرار، لكنها في هذه الظروف تشكل عبئا أيضا على الجماهير التي تطمح لاثبات وجودها السياسي والاجتماعي ، وتجعلها حائرة مرتبكة تنتظر نتائج كل حدث يومي.
بينت تجارب أفغانستان والعراق في السنوات الأخيرة ، ان اقامة حكومات مثل حكومتي كرزاي و المالكي ، ليست حلا لمشاكل الناس ، فرجال الدولة المعينون من قبل ادارة الاحتلال عاجزون عن تحقيق أي هدف لصالح الشعب، وهم مضطرون لقمع أي تحرك مطلبي / مثلما حدث في مدن عديدة في العراق إذ تم قمع مظاهرات العمال والمعلمين و غيرهم المطالبين بحقوقهم البسيطة.
الكلام عن الديمقراطية في العراق بات مهزلة في ظل الحكومات الطائفية والمليشيات الارهابية. فأربع سنوات من المجازر المستمرة ، والارهاب ، واللاأمن وانعدام أبسط الخدمات المعيشية للمواطنين كانت هدية المحتلين والحكومات الطائفية والمليشيات المجرمة لملايين العراقيين المظلومين ، والمحرومين من كل الحقوق الإنسانية والمدنية.
احتلوا أرضا ، وأشعلوا حروبا وصراعات ، وفرقوا بين الناس على أساس هويات زائفة ، لكي يحققوا أهدافهم في الهيمنة على مقدرات الشعوب ، واذلالها . يضرب الرأسماليون طبول الديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، لكن الرفاه و الأمن يقصد من ورائه الربح و الاستثمار بدون حدود لرأسمالهم وسلطاتهم . إنها ديمقراطية النظام العالمي الجديد التي تطبل لها الميديا البرجوازية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.

فهذا العالم الذي خلقه النظام العالمي الجديد ليس عالم مئات الملايين من البشر الكادحين .إنه عالم عرابي العولمة ومرتزقتهم في بلداننا المسحوقة. إن من مهام طلائع الطبقة العاملة وضع نهاية لتاريخ رأس المال والبرجوازية ، و تحطيم أسباب الحروب المشتعلة من قبل مصاصي دماء الكادحين ، و اقامة نظام العدل والمساواة وتحقيق أهداف الأكثرية في العالم في الدنيا بدلا عن النظام العالمي الجديد الذي أعلن عن قيامه بوش والد بوش الصغير.
إن حرب الرأسماليين، وفتوحاتهم لا يحوز على أية فائدة للمجتمع في مجالات البناء ، والعادة والرفاه للناس.
إن سعادة شعب العرق والجماهير المظلومة تأتي في اسقاط سلطة العصابات الرأسمالية . وبدون الغاء العلاقات الاستغلالية للرأسمالية ، لا أفق لحياة أفضل .
اليوم ، رغم تراكم كل هذه التجارب مع الرأسمالية ووعودها الكاذبة، لا يزال ثمة من يعلق آمالا عظمى على الامبريالية لكي تأتي تدك معاقل قوى الشر و التخلف ، و تقيم لهم أنظمة ديمقراطية ، ودول القانون.


إنّ اليسار العراقي يعيش في هذه الفترة أصعب مراحله أمام التحديات اليمينية و الرجعية المتصاعدة في المجتمع العراقي الذي تشوه الاصطفاف الطبقي فيه إلى أبعد الحدود. فمن جهة عليه مواجهة الإحتلال الأمركي ، و من جهة أخرى عليه مواجهة الإرهاب الدموي الرجعي الذي يسمى بالمقاومة الوطنية. إن ماكنةالدعاية البرجوازية واعلامها دفعت باليسار إلى الانزواء و السلبية ، ولكن الظروف القاسية التي تعيشها الجماهير في ظل انعدام الأمن ، و عدم وضوح الأفق والقلق مما يحمله المستقبل ، وأجواء عدم الثقة المخيمة على الحياة السياسية ، كلها تضطر اليسار إلى التفكير جديا لأخراج الجماهير الكادحة من هذا المأزق ، و ابطال السيناريو الأسود المعد لمستقبلها.
إن على اليسار العراقي فرز نفسه من ترسبات القومية و الوطنية الشوفينية و العشائرية و الأفكار الرجعية . اليسار العراقي يتقوى و يكون قوة مؤثرة في المجتمع حين يحدد الجروح و لا يقوم بمجاملة أية قوة.. وإنه لمهمة ملحة أن يوضح اليسار مواقفه من الدين والثقافات القومية بأنها مسائل خاصة بالفرد لايمكن فرضها على الآخرين ، وأنه حين ينتقد لا يعني أنه لا يحترم مشاعر الناس ومعتقداتهم. و أن اليسار عليه أن يقنع الجميع بأن اعترافه بحرية المعتقدات الدينية وممارسة كل الطقوس الروحية إن لم تكن تسئ للآخرين ليس مجاملة ، بل قناعة وهدف يناضل من أجل تحقيقه.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب
- المرأة الأممية والنضال الأممي
- المرأة الضحية الأولى لجبهتي الإرهاب
- أيّهما أفظع ، الذبح بسيف الله المسلول، أم بصاروخ كروز؟
- قصيدة - فوق الثرى- للشاعرة التحررية فروغ فرّخزاد
- المعارضةالإيرانية وجحيم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- الرأسمالية الأمريكية تنهب فقراء أمريكا لتمويل حروبها
- النيوصفويزم عودة مأساة التاريخ وملهاته
- أزهار الخمسين
- جين العراق وينار* أمريكا
- اغتيال هرانت دينك جريمة تضاف إلى آثام القومية
- شعبوية خافيز وبدعته في الإشتراكية
- أزمة الصومال آفة تنشرها الإمبريالية الأمريكية في القرن الأفر ...
- البارجة بوتمكين - سفينة محركي التاريخ
- آيزنشتاين نسر سينما الثورة الإشتراكية
- من يضحك ْ لم يأتِه الخبر الفظيع بعد


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - حميد كشكولي - أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4