أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رشيد كرمه - شذى العراق..............















المزيد.....

شذى العراق..............


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:29
المحور: المجتمع المدني
    


هاتفني الرفيق الرائع مقداد الصافي ورفيق الصبا الرائع صاحب خليل وهما جزء من تجمعٍ ٍديمقراطي عراقي ٍطيبٍ عشت بينهم ردحاً من الزمنِ ِ ونهلنا معا من معين الأدب العالمي والإنساني والعربي والإسلامي الشئ الكثير , وكان للحديث أكثر من معنى , حيث تنسمت من خلاله أسماء فواحة بعطر العراق اشتاق اليها دائما وأبدا ً و منذ ما يقرب من ثلاثين عاما , لم أنسها ولم أغفل عنها رغم الأهوال والمصاعب التي إعترضت طريقي , بل لا أ ستطيع إلا ان أعشقها لصدقها و لإلتصاقها بوطنها , فرفاق الفكر والكتاب والوطن صبري رستم وعلي جابر وعلي الحلو وصباح الشامي وحسين قطب واحمد الكَريطي وعباس عبد الأمير , والراحلين ( اموري ودعوجي وعدنان وعبد الزهرة ووائل الفروجي ) وغيرهم من رائعي بلدي وحارتي هي ذاكرتي التي أعود إليها في كل حين فلقد إلتحمنا في التظاهرات المؤيدة للحق الفلسطيني أو في الأنشطة الثقافية التضامنية مع شعوب فيتنام وشيلي ومصر ولبنان وإيران وموزمبيق والصومال وأنغولا وكافحنا في المجالات الإجتماعية المختلفة التي تؤكد حق مبدأ حرية التفكير والرأي والمعتقد وتحملنا جميعا وزر الأخطاء الحزبية والسياسية حيث شتتنا الدكتاتورية البعثية المقبورة الى شتى أرجاء المعمورة , وصرنا ورثة الرحالة ابن بطوطة نجول في بقاع الأرض شمالا وجنوبا شرقا وغربا ً ولكننا نعود و نجتمع على شرف الذكرى ونشعل الشمع والبخور ونشرب نخب المحبة ونغني :
( هلي وياكم يلذ العيش ويطيب )
وكيف لايلذ العيش ونحن ورثة صناع الكلمة والثورة والحب , وأهلينا الجاحظ البصري والمتنبي الكوفي وعلي إبن الجهم ,,,والجواهري والسياب وابو الحسن هادي العلوي ,,,,,
قلت كان للحديث مع الرفيق ابو سليم أكثر من معنى فلقد تبادلنا التهنئة بالعيد الشيوعي العراقي وتطرقنا الى إحتفال لجنة محلية كربلاء الذي حضره جمهور كثير رائع , وكيف أنشدت بنات كربلاء مساء الجمعة 30 آذار 2007على المسرح حبا بالعراق والناس والفكر وما من شك ان الغناء بحب العراق عامل وحدة وطنية ’ وهذا مانحتاج اليه في الوقت الحاضر..
وكنت قد تحدثت مع العزيز ( امجد حسون ) والد شذى قبل إسبوع تقريبا ً,في نفس السياق إذ قلت ان ( شذى ) هي بنت العراق فلقد نهلت من أرض بابل الشئ الكثير ولقد جاد الرائع العزيز امجد بتربية ( شذى ) على حب الوطن ومامن شك في ذلك , لقد بكينا معا على النصر في مسابقة الغناء في برنامج ـــ ستار أكاديمي ــ بعد ان حققت شذى فوزها التي تستحقه بدموع الفرح والحسرة على الأيام الخوالي , وقلت له : ابو شذى سنلتقي في بابل وسنبكي وسنتطهر بدموعنا من أخطائنا ومن عثراتنا فلقد وحدت ( شذى حسون ) كل العراقيين وليس هذا وحسب بل وحدت قطاعات كثيرة من شعوب المنطقة العربية , رغم تجاهل الإعلام العراقي الرسمي ــ القنوات الفضائية ــ التي تحسن نقل اللطميات فقط وهو مايسئ إلى مهمة الإعلام والعراق على وجه التحديد !!!!
ورغم المآسي والجوع والرعب الذي يلف الإنسان العراقي الكوردي والتركماني والعربي اليهودي والمسيحي والمسلم والكلدو آشوري والأيزدي والصابئي والشبكي ورغم أنف السراق والإرهابيين والطائفيين والتكفيريين والجهلة والرجعيين فلقد اسكرت شذى الملايين وكان الوقت مناسبا جدا لظهورها , فلقد قاربت ووحدت الجميع بهذه النشوة وهذه الإحتفالية العراقية الفريدة ,
كانت ( شذى حسون ) أكثر من تغريدة بلبل , وكانت بمستوى الإبداع رغم بخل (كاظم الساهر ) ورفضه التعاون او العمل على دعمها وهذا ماسمعته من ابو شذى ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ فلقد غنت شذى بإحساس عال وصادق كان صوتا بابليا ًملا ئكيا ً يصفع وبقوة الأفكار البالية والمتخلفة التي ترى في الغناء كفرا ً وضلالة . ان شذى حسون وصوتها الدافئ وقوامها الممشوق وتمسكها بعراقيتها قلبا وقالبا ً قد كسب ( للقضية العراقية )الكثير من التعاطف وأسهمت في تعزيز روح المواطنة التي يسعى الطائفيون الى إلغائها بأي شكل من الأشكال.. فهي تريد اي الطائفية تغيير الهوية العراقية ..وسوف تعجز عن ذلك فلقد حاولت الدكتاتورية البعثية وقبلها النظام العارفي المغرق بالطائفية ان تعبث بهذا النسيج ولكنها فشلت ولولا البعثيين وصدامهم المقبور لكنا في عداد الدول المتقدمة ( المتحضرة ) لما يملكه العراق من ثروات مادية وإمكانات بشرية في كافة المجالات والأنشطة الإنسانية وليفهم المتحذلقون والمتفيقهون.....
حاول الملايين من خلال دعم شذى حسون ان يفلتوا من اسر 1400عام قضيناها في ( الآه والونه ) كما تقول الحكمة العراقية التي صارت مثلا ,, في الحرام والممنوع والمكروه لقد رجفت دموعنا وكلماتنا أزاء هذا الإنسجام مع حاجة العراقيين والعرب والمتنوريين للنصر’ وان كان على شكل مسابقة أغنية ’ او فوز كروي ..فمرحى للشعب الطيب الذي يرفض الغلواء ويرفض التقوقع او الإستكانة تحت ذرائع شتى ....
ولقد عدت ابحث في قائمة الممنوعات التي فرضها الكهنوت الديني علينا في السنوات الأخيرة ووجدت ان أحد آل الحكيم ( التباتبائي ) قد روج لبضاعة يتكسب منها على شكل كتاب جاء فيه : (( يعتاد القاطن في البلدان غير الإسلامية ’ وربما في بعض البلدان الإسلامية كذلك ’ على سماع عزف الآلات الموسيقية وترنيمات المغنين ودبكات الراقصين في الشارع والمدرسة وبيت جاره ’ او من سيارة منطلقة يصم صوت الآلات الموسيقية فيها آذان المستطرقين فيزعج بعضهم لشدته ’ او يطرب بعضهم الآخرأحيانا ً...ويتساءل سامع الموسيقى بينه وبين نفسه ’ هل يحق لي ان أنصت لهذا العزف وهذا الغناء )), يجيب الأغا هادي الحكيم ( التباتبائي ): الموسيقى فن من الفنون الإنسانية كثر إنتشارها هذه الأيام ’ بعض أنواع هذا الفن _ محلل _ وبعض أنواعه _ محرم _ ’ فالمحلل منه يجوز الإستماع له ’ والمحرم منه لا يجوز الاستماع له . من كتاب الفقه للمغتربين ص 325
ولقد نسب مؤلف الكتاب ( الفقه للمغتربين ) انه وفق فتاوي السيد السيستاني المرجع الديني الاعلى الموجود حاليا في النجف .
وورد في الصفحة 328..م 554{ ان قال رسول الله ( ص ) في حديث شريف له : ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم ’ ويحشر الزاني مثل ذلك ’ ويحشر صاحب المزمار مثل ذلك ’ وصاحب الدف مثل ذلك }
وقال ( ص ) : من إستمع الى اللهو ( الغناء والموسيقى ) يذاب في أذنه الأنك ــ الرصاص المذاب ـــ يوم القيامة !!!!!! من كتاب الفقه للمغتربين والحاشية تقول ان الحديثين المشار اليهما موجدان في كتاب المسائل الشرعية للسيد الخوئي 2/ 22
ولمن سألني من الأحبة لماذا أحجمت القنوات الفضائية العراقية عن تغطية ( ستار اكاديمي ) التي شاركت من خلاللها بنت العراق ( شذى حسون ) اقول أعيدوا قراءة المقال أكثر من مرة علكم تلعنوا أمريكا والبعثيين وصدام والأرهاب بالرصاص المذاب .....
ولابد من شكوىللعالم المتمدن وللرأي العالمي وللقيمين على لائحة حقوق الإنسان والعهد المدني و للأمين العام للأمم المتحدة للخروقات الفاضحة في حق الإنسان في العراق والدول الإسلامية للإستماع للموسيقى كعلاج من أمراضٍ كثيرة ومنها فصام الشخصية الشيزوفرينيا والماسوشيا التي يعاني منها الطائفيون في بلدي الذين حقدوا حتى على شذى حسون , شذى العراق ....



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يرتجف
- سالم حزبنا والحزب حي مامات
- إليكم عهدي
- الحجاب والحذاء
- أطفال العراق ..أين حقهم ؟
- الثامن من آذار
- ألف آهٍ عليك وآه
- حب العراق من الإيمان
- الشهيد.....
- التدويل,,,,,وجهة نظر
- الحزب الشيوعي العراقي
- المسرح فريضة
- الخطاب الطائفي..........
- إنه المسرح
- كربلا والحسينيون.....
- صفقت ُلفيلنوس وناسها ........تتمة الى مشاهد من هنا وهناك
- باليه الفصول الأربعة
- مشاهد من هنا وهناك
- دردمات
- محنة المثقف .....


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رشيد كرمه - شذى العراق..............