أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أشرف عبد القادر - تحية لمؤتمر أقليات الشرق الأوسط














المزيد.....

تحية لمؤتمر أقليات الشرق الأوسط


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:16
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لبيت دعوة "الأقباط متحدون" لحضور المؤتمر التأسيسي لـ"منظمة الدفاع عن الأقليات والمرأة" الذي عقد في زيورخ ما بين 24 – 26 مارس 2007، ولأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط تجتمع أقلياته للتباحث لحل مشكلاتهم لنيل حقوقهم الدينية والمدنية، أسوة بالأغلبية الحاكمة، لترسيخ مبدأ المواطنة لعدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو اللغة، ووجوب إلغاء فقه "أهل الذمة" فلا أحد في ذمة أحد، بل الجميع في ذمة القانون والدستور،و"الكفاءة" هي المعيار الوحيد الذي على أساسه يتم التفاضل، فلا فرق بين أقلي أو أغلبي إلا بالعمل الصالح و"الكفاءة". حضر المؤتمر ما يقرب من 70 مدعو من مختلف الجنسيات والأقليات، ممثلين لـ 10 أقليات، واستمعنا جميعاً لهموم وشكاوي كل أقلية، وعرفت ما لم أكن أعرفه عن مشكلة الأمازيغ في شمال افريقيا، حيث بلغ إضطهادهم في ليبيا بمنع تسمية أولادهم بأي اسم أمازيغي كما يدفع من يرتكب هذه الجريمة غرامة حيث ينص القانون الليبي على ذلك ،كما حضر أمريكيون متضامنون مع قضايا أقليات الشرق الأوسط، وما أثر فيّ وفي الحضور هي كلمة كاترين بورتر، عندما تحدثت عن أزمة دارفور وما يعانيه الدارفوريين من ظلم واضطهاد فبكت وهي تلقي كلمتها، وفي فترة الراحة قلت لها: إنه لشعور رقيق وحساس أن تبكي أمريكية من أجل قضايا اضطهاد الأقليات في الشرق الأوسط، فلأول مرة أري أمريكية تبكي من أجل قضايانا. فضحكت وأجابت: لست وحدي من يهتم بقضاياكم في الشرق الأوسط، وهناك الكثيرون مثلي، ولكن إعلامكم هو الذي يصورنا كأننا لا قلب لنا ولا نشعر بقضاياكم، قضاياكم تهمنا وآلامكم نحس بها فالعالم اليوم قرية كونية. وفي اليوم الثاني تحدث الأكاديمي الإسرائيلي مردخاي نيسان، مؤلف كتاب "أقليات الشرق الأوسط" بالإنجليزية، ويبدو أنه يتكلم بلسان غلاة الصهاينة من المستوطنين الذين يزعمون أن الله ملكهم أرض الشعب الفلسطيني، وأثارت كلمته لغطاً كبيرا في المؤتمر وكادت أن تتحول إلى كارثة، لأنه قال إنه لا وجود لدولة فلسطين، وأن مكان دولة فلسطين هو الأردن وجميع الدول العربية، ويتحمل مسؤولية كلامة من دعاه إلى المؤتمر،ورد عليه كل من أحمد أبو مطر وناديا عيلبوني وذكرا أن للشعب الفلسطيني حقوقاً مشروعة، وأن الهدف من كملة مردخاي نسف المؤتمر.
وحضر د. سعد الدين إبراهيم المؤتمر في اليوم الثاني بعد أن قطع مؤتمراً آخر في واشنطن كان يحضره، وكان لحضوره أثر فعال في المؤتمر، فالرجل له كاريزما خاصة وأسلوب ساحر يجذب به سامعيه، وقد حذر في كلمته من خطورة تفريغ الشرق الأوسط من مسيحييه قائلاً"هناك ارتباط وتلاصق بين مسيرتي المرأة والأقباط في مصر، فحينما تحررت المرأة عقب ثورة 1919 عاش الأقباط عصرهم الذهبي حيث تحررا معاً، وحينما انتكست مسيرة الأقباط، انتكست معها مسيرة المرأة" وأضاف "إن المرأة تعامل في الشرق الأوسط معاملة الأقلية، رغم أنها تمثل أغلبية عددية". وكادت هذه النقطة قد أثارت مشكلة بين المؤتمرين، ففي اليوم الثالث للمؤتمر،لفتت الكتابة ماري كرياكي واضعي التوصيات بالإشارة إلى الظلم الواقع على المرأة، في حين رأت أمل جرامي أنه لا داعي للإشارة إلى المرأة لأنها ليست من الأقليات. وانقسم الموصون بين مؤيد ومنكر، انتهي الأمر بإدراج المرأة في التوصيات، وهذا ما كان أشار إليه المفكر التونسي العفيف الأخضر في كلمته الافتتاحية في اليوم الأول من المؤتمر، بإدراج المرأة في أقليات الشرق الأوسط لأنها مظلومة ومهمشة مثل باقي الأقليات وأكثر.
وتعد أول ثمرة من ثمار هذا المؤتمر، هو التقارب الذي حدث بين أقليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث وافق الأكراد ولأقباط متحدون على التعاون فيما بينهما، حيث يسمح للأقباط متحدون بالبث لمدة ساعة كل أسبوع في القناة الكردية، وفي الوقت نفسه يسمح الأقباط متحدون للكرد بنشر مقالاتهم في موقعهم، وهناك أمل بانضمام باقي الأقليات تباعاً.
وككل مؤتمر له سلبياته، وكان واضحاً أن المؤتمرين لم يحترم أحدهم الوقت المخصص له، برغم إشارة رئيس المؤتمر د. شاكر النابلسي إلى ذلك مراراً وتكراراً، ولكنه عيب يمكن تلافيه في المؤتمرات القادمة، أما السلبية الكبرى والخطيرة كانت دعوة الأكاديمي مردخاي نيسان، وكان أجدي بمنظمي المؤتمر دعوة أحد عرب إسرائيل ليشرح لنا أوضاع العرب كأقلية في إسرائيل. لكن ذلك لا يقلل من أهمية هذا المؤتمر، لأنه كما قال د. سعد الدين إبراهيم"إنه مؤتمر تاريخي، لأنه منذ 14 قرن لم تجتمع أقليات الشرق الأوسط ولو لمرة واحدة" كلنا نأمل في تفعيل قرارات هذا المؤتمر، لنؤسس لمبدأ المواطنة حيث الجميع سواسية كأسنان المشط أمام القانون وأمام مساواة الفرص، ولا فرق بين مواطن وآخر إلا بالعمل الصالح و"الكفاءة"، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر فاتحة خير على المرأة وأقليات العالم العربي،فتحية لراعي المؤتمر المهندس عدلي أبادير،وتحية للدكتور شاكر النابلسي رئيس المؤتمر، وتحية لكل الذين شاركوا في إنجاح هذا المؤتمر،ومبروك على الأقليات والمرأة ميلاد منظمتهم العتيدة "منظمة الدفاع عن الأقليات والمرأة" في مؤتمرها التأسيسي الأول،وأول الغيث قطر.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة لهم ما لنا وعليهم ما علينا
- جدوى حكم الأقليات
- الحجاب -عقدة جنسية-
- هل الأقليات طابور خامس؟!
- لماذا يهدد نصر الله بالفتنة الطائفية؟
- شعر المرأة ليس عورة
- انتفاضة المثقفين المصريين
- نحن أكثر الشعوب هوساً بالجنس وفشلاً فيه
- جريدة الإخوان المسلمين تحرض على اغتصاب السافرات !!!
- انتفاضة القاهرة الاغتصابية: الحل الإسلامي في الاختلاط ونكاح ...
- انتفاضة القاهرة الجنسية:الكبت الجنسي يورث الانفجار
- هل هو الغزو الوهابي لمصر أم الغزو الإخواني للوهابية؟!
- رسالة مفتوحة إلى السنيورة: اجعلوا المحكمة الدولية دولية
- ثعلب تونس يكذب على العمير وجار الله
- ثعلب تونسي يطارد د. رجاء بن سلامة
- د. عبد الصبور شاهين عدو للمفكرين المصريين والعقل
- أعداء المرأة ينفثون سمومهم
- علي حرب: يفضح نصر الله قبل أن يفضح نفسه
- بل تحريك العقول الجامدة
- السيد حسن نصر الله يهدر دم معارضيه


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أشرف عبد القادر - تحية لمؤتمر أقليات الشرق الأوسط