أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية فارس - شذى التي...ارتدت العلم َ العراقي














المزيد.....

شذى التي...ارتدت العلم َ العراقي


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:16
المحور: المجتمع المدني
    


في لحظات ِ إعلان ِ فوزها...ارتدت شذى حسون...إبنة ً العراق ِ العظيم ِ..العلم َ العراقيَ!!
بكيت ً.. بل بكى العراق!!

بل .. بكى العلم ُ العراقي!!

بل .بكى العراقيون..والحب ًًّ ..والنخل ُ..وأربيل ..و البصرة..و بابل!!

بل.. انتفض حمورابي ..و مسح َ الغبارَ عن مسلّتهِ..و ضلّى من أجلِ عراق ٍ واحد..بقي عراقاً واحدا ًلالاف السنوات.. حتى داسته ُ سنابك ُ الغزاة ِ و الفيدراليين.. و المُعَمَمين..و عِصابات ُ إيران..والأنفصاليين..والأفاكين من السُرّاٌقِ وقطّاع ِ الطرق!!

في لحظاتِ فوز ِ شذى..و ارتداءها علَم العراق.. كان يحقّ ُ للسياسيين العراقيين أن يطمروا وجوههم الكالحة َ بالتراب أو الرمل ِ...أو ..في أقرب ِوحل ٍيستسبغ ُعفونة َ كرههم للعراقِ الواحد الموحد!!

هذه الفتاة ً العراقية ً التي كشفت ضحالةَ الأنفصاليين و الحرامية و تجار الحروب.. و جرائمهم بحق ّ وطنها..تلفعت بالعلم العراقي الذي أنزله ُ السفراء العراقيون الأكراد من مباني السفارات العراقية التي احتلوها ..و نشروا ثقافة الكره في أرجائها..

لم تكُ شذى هي وحدها من وجه الصدمة لهم!! أربيل التي كانت تحتفل..و تصوّت بحماس .. وجهّت الضربة الأشدّ ضراوة لدعاة الأنفصال و الكراهية

فوز ُ شذى حسون..كان رسالة المحبة التي حاول اغتيالها السياسيون!

و يمكنكم تصور صدمة من وصف العرب .. بالبعران..حين فاجأه السعوديون بتبنيهم للحملة الدعائية لشذى حسون الشيعية العراقية . . حتى أنهم وصفوا بأنهم..وحوش التصويت..لكثرة ِ ما صوتوا لها!!

و صدمة ُ الأنفصاليين الأكراد..حين رقصت أربيل و صوتت لشذى العربية!!

و صدمة نسوان البرلمان العراقي ...القانتات المتعبدات في ظلّ قداسة المنطقة الخضراء..أدام الله ظلها الوافر..لتحمي نسواننا اللواتي لا يمتلكن إبداعا.. ولا فهما.. ولا علما..و لا حتى أنوثة!!

و صدمة المعممين في العراق و إيران.. أن شذى حازت على سبعة ملايين صوت..حرّ.. لا فتوى من السيستاني أمرته ..و لا خطاب سياسي جعل الدماء تغلي في عروقه.. و لا قنابل أخافته!!

شذى العراق..هي رسالة المحبة للعراقيين و للعالم!!

فمن فهمها..فخيرا له و لنا حميعا..ومن لم يفهمها.. فهو الخاسر في لعبة الذكاء


الى شذى حسون

شكرا ً لكِ أيتها العراقية...شكرا ً لأنك ِ منحت ِ شعبك ِ الفرصة َ كي يعبّر َ عن حبّه ِ للعراق .. متجسداً فيك.
لقد كنت ِ نسمةً عذبة .. و شذى.. و طاقة متفجرة..و موهبة لاتخفى..و سفيرة للمحية و الأبداع العراقيين.

كفراشة ٍ..حلّقت ِ بين اللغاتِ..واللحن ِ..والعواطفِ..و الأشجان..و الحب

وفوق كلّ فساتينك الأنيقةِ... ارتديت ِعَلَم َ العراق!!

كان ظهورك شموعا.. و تراتيل .. وانتصاراتٍ وهزائم .. وبنفسج وهدير بحارٍ.. وشفقاً مدّمى بتاريخنا المطعون بحراب ِ تجار الحروب

من كان منّا ليمدّ يده ُ نحو قرص الشمس ِ ليقطف َ زهرة؟

من كان منا ليرقص مذبوحا ً.. في دائرة الأحتفال باغتيال العراق؟

من كان منّا ليتحدى .. و ينتشي بتحديه.. ويسكر حتى الثمالة ِ بخمر التصدي؟

من كان منّا ليعلن ..يا عراق ..
يا عراق..
يا عراق

سبعة ملايين عراقي..عربي..كوردي.. اشوري..تركماني...صابئي..مسلم ..مسيحي..ايزيدي..يهودي..سُنيّ.. شيعي..أرمني..كلداني..خرجوا على قانون الأحزاب المافيوية.. و أعلنوا الحب..و التحدي

يا.. شذى

أحببناك ِ لأنك ِعراقية ..و عشقناك ِ لأنك ِ اختزلت ِ القضية العراقية و الحب العراقي..ووضعتهما على راحة يدك ِالصغيرة..و غنيتي!

غنيتي أيتها الحبيبة..لبغداد. . لنا.. لأطفالنا.. لحضارتنا..لنخيلنا.. لتحدينا

سبعة ملايين عراقي .. لم توسخهم الفدرالية.. و لم يستعبدهم السياسيون..ولم تخدعهم أحلام تقسيم العراق

سبعة ملايين..من أهلك و شعبك..كانوا يبتهلون و يدعون و يصلون..ويحيطون بك بكل الحب.

كان الحب ّ العراقي يهدهدك بين ذراعيه!!

لربما كنتِ تخوضين معركتك لأثبات قدراتك حين حمي أوار ُ المسابقات.. فما عرفت ِأن ّ العراق كان يترقب فوزك ِ.

لا أقول أن ّعراقيتك ِ هي فقط سبب فوزك ..بل أنك ..كلك على بعضك.. من حملك للفوز و حمل الفوز لك

أنت ِتمتلكين موهبة متميزة.. و صوتا صادحاً..و قدرة أدائية عالية

أنت ِ جميلة..ومتألقة..و ملوّنة كفراشة

كنتِ تستحقين الفوز..بجدارة

لكن نظام المسابقة.. الذي يعتمد قياس اعجاب الجمهور وحبه للمتسابقين من خلال الاتصال الهاتفي والتصويت.. كشف الكثير من حقائق السياسة..والأصالة..و حب العراق لك..و حيك للعراق

يا شذى

لربما لا تعلمين ماالذي يعنيه الرقم سبعة ملايين..من العراقيين الذين صوتوا لك

أقول لك..

لقد تحولت ِ الى قنبلة ٍ..ملؤها الحب!!

قنبلة سياسيةٍ لايمكن ُ لأحد ٍ أن يتهمها بالأرهاب.. ونشرت ِ بخورك و عطرك ِ على مساحات الوطن العربي.. و الأنساني

أتدرين أنك وجهت ِ ضربة ً قاضية لكل الكره والأحقاد؟

أتعلمين أنك ِ ملئت ثغرة في الفن العراقي قدرها عقود من الفن الرخيص؟

و أنك ِ ستكونين فيروز العراق؟.. بل فيروز الشطآن المنسية في الذوق الغنائي العراقي؟

وأننا نفخر بك.. وبأبداعك؟

وأخيراَ


ألف تحية لأبيك الذي لم ينسَ عراقيته..بل زرعها في روحك

ألف تحية لأمك ..و للشعب المغربي الشقيق الذي رعاك و أحبك.. وصوّت َ للعراق فيك

ألف تحية ِ لأبناء السعودية ..وحوش التصويت.. وابناء الخليج و العرب جميعا

ألف تحية ٍ لأبناء شعبنا المتوحدين بحب للعراق

ألف تحية للفنان الحبيب إلهام المدفعي لرعايته لك

وعار على كاظم الساهر أنه تخلى عنك في وقت.. كنت فيه تعلنين عشقك للعراق

كوني فيروزنا.. و سفيرة عراقنا. . وغنّي لأطفالنا .. و لحضارتنا .. ولمستقبل عراقنا الحبيبَ



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإن حدّثتكُم المُغتَصَبة ُ ... فكذ ِّبوها!!عن صابرين .. وجلا ...
- صدّام حسين .. بطلاً بريئا ً!!أي طرطرا تطرطري
- السيّد ُ الرئيس .. غاضبا ً!! أي طرطرا تطرطري
- ديموقراطية ُ.. حذاء أبو القاسم الطنبوري
- البرنامج المنظم لاستهداف العقل العراقي
- الأرهابية السائبة.. وعفوا ً أيتّها الكلاب
- ناهدة رمّان .. أيّتُها العراقيّةُ المتألقة
- وِلادة ٌ مُتعَسّرة ٌ .. لحكومة
- تنابلة السلطان
- خصخصة ٌديموقراطية! ومهمّة ٌذكيّة
- حتى لو يجي .. الله
- أطوار..التي ماتت بأناقة
- الطريق إلى .. أبي غريب
- سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُ ...
- هل نسعى لتغيير ِأنظمة الدولِ المانحةِ للجوء؟
- قمرجي بغداد في دولة الحرام والحلال والفتاوى
- كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟
- همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!
- الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...


المزيد.....




- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية فارس - شذى التي...ارتدت العلم َ العراقي