أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - ثورة الاشياء














المزيد.....

ثورة الاشياء


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


أنتهيت من وجبة العشاء الخرساء
لم تكن لذيذه ..
كنت أعاشرها بلا رغبة كوجبة الفطور والغداء
كلها خرساء ..

أجهل اللغه التي تدور بين معدتي والرغبه ..
المعده :عضو غائر لم نراه ..مؤذ..
حتى هو يملي عليَّ الاوامر..!

كم عليَّ أن أرضي الاشياء
وكم حاكم يحكم هذا القبح في جسدي والروح التعبه..؟!

* * *

كلما سافرت أكثر
أبحث عني بين كومة وجوديات
تزيد المسافه بيني وبيني
وكلما سطرتُ خطوة أشعلتني ثورة الاشياء ..!

* * *

ورثتُ عن أبي الاعتراضات ..!
هنا بقعة ماء صغيره
النتؤ الذي بالطريق
لون الاسفلت
اشارات المرور
ذاك الذي لا ينطق
وذاك لم يسمع يموت ...
لماذا لا يراعي صانعوا السيارات احتياجات الصم..!

كل هذه الاشياء ما تعني ..؟!

* * *

مثلا
أنا لا أخجل أن أسأل لماذا نحب الوطن ..؟
ولدت فيه
وعشت فيه
وذقت المر فيه
كلها لا تدعوني لان أحبه أبحثوا لي عن سبب آخر أو أي كذبه ..

أنا لا أحب الوطن "اللحظه"
ولا تعنيني تلك التربه
والجبال
ليس عليَّ أن أحب كل هذه الاصنام ..!

مثلا

أحب سريري أكثر من الوطن
ودفتري أكثر رحابة منه
وله مكانة أكبر ...!

لا يمنحني هذا الوطن شيئا ولا آبه لما به من اشياء ..!

* * *

؛في ذات يوم؛
ماذا لو تمردنا على التقويم
وتوقفنا عن استعمال التاريخ ..!
وتناسينا الشهور
ماذا لو بدأنا من الاخير
ماذا لو كان الخريف الصيف ..!
لو كان الصفر الفا
والالف لا شيء ..
ماذا لو تمردنا على الاسماء ..
والالوان
واستعرنا للاسود الابيض
ربما يصبح أقل ظلما .. وأكثر أملا في النفوس ..!

* * *

العالم الذي رمى عليَّ يمين الخيانه
ورميت عليه يمين اللامبالاه
يحاول أن يرغمني أن أحب ملا أحب

* * *
منذ زمن يتعاركون
يسألون
يتفكرون
يفكرون يبحثون ..
لماذا يبدوا أعلى السفينه قبل أسفلها ..!
ويستنتجون
أن الارض كرويه
ماذا لو كانت مثلثه
مربعه
مسطحه ..!

أكره هذه العلوم التي تفني العالم
يفني الاخرون أنفسهم لها
لينتهي باختراع "القنبله النوويه"
تأخذنا بإغماضة عين ..! قبل الانتباه..

ألم يكن نوبل ساذجا ومقرفا
عاش لموت الناس
ومات
وورث موت الناس ونهمُ الجائزة ..!

الجائزة تمنح واحده
والقنبله تقتل مليون ..!

* * *

كل الناس
الجشعون والورعون يحلمون بالترف
بعضهم هنا
والاخرون بالجنه ..

سأتوقف عن كل شيء
وأرقب بي ثورة الاشياء ..!



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطيئة التفاح
- أقل مِن مرَّة
- رتِّل فالعمر أغنيةً من ضجيج .. !
- ..فلسفه
- رغم أنف السابعه عشره
- الى السقوط
- الهٌ الحزنِ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - ثورة الاشياء