أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد باقر الحسيني - الحقوق الشرعية الضائعة بين المرجعية والوكيل















المزيد.....

الحقوق الشرعية الضائعة بين المرجعية والوكيل


محمد باقر الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزءالاول

حسنا فعل مكتب السيدعلي السيستاني باصدار موقع علئ شبكة الانترنيت,يستطيع المتابع من خلاله الوصول للمعلومة المباشرة والموثوقة من المصدر الاصلي وليس من خلال المقلدين للسيد او وكلائة مما يجعل تلك المعلومة بعيدة عن المبالغة او الزيادة والنقصان, ومن يتابع الموقع يجدة ثريا شاملا يعكس المستوئ الذي توصلت اليه المرجعية في النجف, فالسيد عكس ما كتبته الاقلام الموتورة التي شككت بعراقيته, او انتمائة الوجداني لهذه التربة , فهو مرجع معظم شيعة العالم وعاش في النجف الاشرف منذ عام 1952وكان عمره انذاك 22 عام اي انه قد عاش فيها 52 عام لم يغادرهاالا عاما واحدا هو عام 1960 _ 1961 حيث زار مدينة مشهد وحج البيت الحرام . والذي يتابع خصاله يجده هادئا بسيطا زاهدا لا يملك بيتا في النجف , فالمنزل الذي يسكن فيه مؤجرامنذ انتقاله من مدرسة{ البخارائي } . ومن يدخل هذا البيت يجده بيتا بسيطا يخلو من مظاهر الابهة ويقع في زقاق ضيق لايختلف كثيراعن مساكن النجف القديمة . لكن الموقع مع الاسف لم
يعكس هذة الحقيقة , والظاهر ان القائم على الموقع يعرف ايران اكثر مايعرفه عن العراق , حتى بطريقة صياغة الجمل.
حيث يتنازعه الحس الايراني والحرف العربي , وهذا ما يؤكده هذا المقال , وهو بطريقة غير مباشرة ينزع صفة الوطنية عن السيد , فهو يذكر ان السيدقد عاد الى موطنه مشهد عام 1380 هجرية. . ومايزيد من الأمر ارباكا أن هذه الصورة من البساطة والزهد , تقابلها أمبراطورية واسعة من المال والمؤسسات والمراكز وشبكات الانترنيت والفضائيات تصدمك ليس بحجمها فقط وانما بتوزيعها الجغرافي فالمشاريع السكنية التي بنيت والتي في طريقها للاكتمال تبهرك بجمال المعمارالاسلامي , مشاريع كنا ومازلنا نحلم بها نحن ابناء المرجعية والمقلدين للسيد من ابناء مدينة النجف الاشرف, هذه المدينة التي اهملها نظام صدام حسين طيلة العقود الماضية , وجعلها مدينة خربة لاتتناسب مع تاريخها ودورها في تاريخ العراق الحديث , تجد البيوت الجميلة التي بناها الناس بأمكانياتهم الذاتية , ولاتجد مؤسسات عامة ولا مراكز دراسات ولامكتبات تناسب الواقع العلمي لهذه المدينة التي كانت تصدر من الصحف والمجلات والدوريات الادبية في الاربعينيات من القرن الماضي اكثر ماتصدرة العاصمة بغداد. وكانت مطابعها انذاك تنافس مطابع بيروت . وان كان هذا الاهمال مبررا بسبب موقف السلطة من هذه المدينة , فما بال المرجعية التي تسكنها؟, ولماذا هذا الاهمال الواضح؟ وان كان الجواب ان سلطة صدام حسين كانت تمنع من استثمار اموال المرجعية في النجف , فنحن نعيش السنة الرابعة من سقوط هذا النظام , اما آن لاموال المرجعية العودةلبناء مدينة علي بن ابي طالب عليه السلام,اما أن لمؤسسة الامام الخوئي في لندن العودة للنجف واسثثمار الحقوق الشرعية فيها , او توزيع شئء من ارباحها للمعوزين الذين تزايدوا في مدينتنا بشكل لم يسبق له مثيل ؟قد اكون ابتعدت عن الموضوع لكني ساعود لموقع السيد دام ظله , ويستطيع القارئء من قراءة محتويات الموقع والاطلاع بنفسه علئ الصورة كاملة , قلنا ان التوزيع الجغرافي لمشاريع المرجعية تشبة توزيع شعر الكاتب برناردشو غزارة بالانتاج وسوء بالتوزيع,ولكم ان تتاكدوا من ذلك من خلال التالي . :
-المؤسسات ومراكز البحوث والدراسات والمعاهد المتخصصة: 20 مركز في مدينة قم ايلام واصفهان 3 في النجف 5 في كل انحاء العالم
المكتبات المتخصصة والعامة: 6 في مدينة قم واحدة في النجف( لم تذكرمطلقا في الموقع الآخرللسيد( موقع السيد علي السيستاني) ولايعرف مكانها_) واخرى في لندن شبكات انترنيت : 4 مقسمة علئ النجف وكربلاء والكاظمية والبصرة
المشاريع السكنية والمستشفيات : _ مجمع اية الله العظمئ السكني بمساحة 40000 متر مربع وهو عبارة عن 320 شقة سكنية بمساحة 100_150 متر للشقة الواحدة في مركز مدينة قم قرب مدينةالسيد السيستاني دام ظله .
_ . مجمع المهدية السكني : 200 وحدة سكنية في مدينة قم مجمع الزهراء عليها السلام السكني بمساحة 40000 متر مربع 50 بيت في مدينة قم . مجمع ثالث الحجج عليه السلام السكني بمساحة 72000 متر مربع في مدينة مشهد الايرانية 200 سكن
مجمع الامام الهادي عليه السلام السكني بمساحة 14800 متر مربع 180 سكن في مدينة قم
لجنة اغاثة اللاجئين العراقيين. لجنة . دزفول الايرانية
لجنة مساعدة الفقراء والمحتاجين _ مدينة زنجان لجنة مساعدة المهاجرين الافغان في مدينة زابل الايرانية
مسيشفى حواد الآئمة .
مستوصف الامام الصادق عليه السلام قم .
مستوصف ولي العصر عج 3000 متر مربع قم . .
مستوصف الامام الحسن المجتبئ عليه السلام ايلام. . .
مستوصف السيدة رقية عليها السلام مدينة ايلام الايرانية. ان هذه الانجازات تفرحنا في الواقع لان اموال المسلمين لم تختفي ولم يستحوذ عليها شخص ما بل ثبتت في الارض علئ شكل مشاريع لفائدة العامة وهذا الواقع يدعونا للاستفسار عن الجهة التي تقرر بناء مشروع ما هل هو المرجع ام لجنة او شخص ما ؟ وكيف تدار اموال المرجعية ؟ ولماذا قرر بناء كل تلك الانجازات في ايران التي لاتحتاج في الواقع لاموال الحقوق الشرعية, فبعد الاهمال المتعمد للنجف من قبل سلطة صدام حسين عقودا طويلة , تبقئ حاجة النجف والمدن العراقية الاخرئ اكثر من حاجة مدينة قم مركز السلطة في ايران... نحن لانتكلم عن مليون من الدولارات بل مئات الملايين منها . فمنذ مرجعية الامام الطوسي , لم نسمع مثلا ان امام معين اوصئ او سلم خليفته الحقوق الشرعية الموجودة بذمته . فهاهي مؤسسة السيد الخوئي رحمه الله بما تملك من اموال هائلة لاتخضع لسلطة المرجعية بل تركت في البداية ارثا للسيد عبد المجيد ومن ثم ابنه الشاب, وتلاعب بها السيد محمد... باعطائه نصف مليون باون لابي زينب.... لطباعة كارت تلفون جديد ,وهو مشروع كان سيدر عليهما اموالا هائلة ,لكن( شارة) اصحاب الحقوق سرعان ما افشلت الامال تلك , وسرعان ماتبينت اللعبة واختفت تلك الحقوق الشرعية واهدر دم الاخيرالذي يتمتع بموقع مهم في الائتلاف . كما لاننسئ توكيل المرحوم السيد الخوئي للسيد النقشواني بتوزيع الحقوق الشرعية والتي وزعها علئ اصحابه. ان المؤسسة الدينية بحاجة للشفافية اكثر من اي وقت مضئ , فالفساد والمحسوبية تنخر هذه المؤسسة وتقلب الهرم علئ راسه, فلايمكن حصرالسلطة الدينية والروحية والنشاط الفكري والتصدي للاسئلة الشرعية والتاليف الديني وحساب الخمس والزكاة وحق الامام ورد المظالم والارث والكفارات واستلامها وتوزيعها بشخص واحد وهو حبيس الدار .ولا يمكننا الاقتناع ان من ينتسب للسيد السيستاني دام ظله بصلة المصاهرة ( السيد مرتضئ الكشميري, وكيل السيد في اوربا والشهرستاني وكيله في ايران)هي الطريقة المثلئ لتوزيع ادوار المرجعية , فالاعلمية والاختصاص والعدالة واستنباط الطرق الحديثة المبنية علئ المؤسساتية هي الطريق الامثل لحفظ الحقوق الشرعية من الضياع, خاصة وانها غير مسجلة ولايمكن الاطلاع عليها في حياة السيد دام ظله او بعدها لاسمح الله. ولو القينا نظرة بسيطة علئ نسبة الحقوق الشرعية من الدخل نستطيع الاحساس بعمق المشكلة ,فالخمس يعادل 20%, والزكاة حوالي2.5%وعندما يضاف حق الامام والكفارات ورد المظالم والنذور والهدايا والعطايا التي تبلغ في بعض الاحيان الملايين (تبرع أحد المحسنين بمبلغ 1500000 دولار لمؤسسة آل البيت في الست زينب وتبرع شخص واحد بمبلغ 800000 دولار لمؤسسة آل البيت في لندن و تبرع آخر لانريد ذكر اسمه ببناء مركز ثقافي اسلامي في مدينة لاهاي الهولندية بمبلغ2.750.000ايرو) فضلا عن ان المشاريع الاسلامية( لحوم الطاهرة, معمل الاحذية الاسلامية) وعائد ايجارات المحلات العائدة للجوامع والمشاريع المسجلة باسماء اشخاص حقيقيين ومعنويين وعائد المزارات والمقدسات المختلفة , سوف نخرج في النتيجة بارقام فلكية ,ويبقئ القائمون عليها اناس مجهولون,ولا يمكن الاستدلال عليهم من خلال قانون او موقع على الأنترنيت او تنظيم اداري معروف , كيف يعمل هؤلاء ؟ من هم ؟اين تودع الاموال؟ بعهدة من ستبقئ ان غاب لاسمح الله المرجع بسبب مرض او وفاة؟ وماهي الآلية اللازمة لانتقال تلك الحقوق الئ المرجع القادم؟خاصة وان جميع المؤلفات منذ مايزيد علئ الثمانمئة سنة تخلو من الاشارة الئ ذلك ,كما ان الرسائل العملية التي تبحث في تفاصيل كل شي مهما كان صغيرا , لاتلتفت الئ هذا الموضوع لا من قريب او بعيد , خاصة وان الاسس التي تحدد اوجه الصرف هي اسس عامه ( مثلا يحدد النص القائمون عليهاوالمساكين والأيتام اللذين لايملكون قوت سنة) فهل يعني ذلك المسكن والملبس والحاجيات الاخرئ التي اصبحت ضرورية في الوقت الحاضر ,( كهرباء - ماء- ملابس-تكاليف الدراسة والنقل_ تكاليف زوجة اضافية _الاطفال والسفر .....الخ) ؟ ومن هو الذي يحدد مبلغ الصرف العام , مشاريع -جوامع - مراكز دينية - وعلاقة ذلك بمشاريع الدولة . ؟ هل ستندمج اموال المرجعية مع اموال الدولة اذا كانت الدولة اسلامية او دولة يقودها قادة من المذهب الجعفري؟ ومن هم الفقراء وذوي الحاجات وهل توجد قوائم تفصيلية ؟ ام يصبح العطاء معتمد علئ مزاج الوكيل ومايجره ذلك من خلاف عانئ منه الكثيرون واستغل بسبب الحاجة الرجال والنساء, أنحن بحاجة الى لجنة للنزاهة لوكلاء الذي نزههم الله بكتابه المجيد ومنحهم عصمته .ان الحقوق الشرعية هي مال لطهارة مال المسلمين , فلا تتنجس به ايدي من اؤتمن عليه , ولا يوجد اي نص لتوريثه , نحن نطلب من مكتب السيد السيستاني دام ظله التوضيح والاجابة علئ هذه الاسئلة ,والله ولي التوفيق( يتبع ذلك مقال اخر).


5ربيع الاول 1428
النجف
www.sistani.org
الرابط



#محمد_باقر_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية وفشل التنظيم الاداري والمالي


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد باقر الحسيني - الحقوق الشرعية الضائعة بين المرجعية والوكيل