أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة السادسة














المزيد.....

الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة السادسة


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 01:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة السادسة
أسباب التوتر بين الملك الحسن الثاني و الأمير عبد الله

لقاء مع عبد الجليل البوصيري مقاوم
كثيرون هم الذين أساؤوا للأمير مولاي عبد الله

في دردشة مع عبد الجليل البوصيري وجد أن الأمير مولاي عبد الله ظل معروفا بطيبوبته وتواضعه، وقريبا على الدوام من والده وأخيه الملك الحسن الثاني، في السراء والضراء.
قبل إجراء مفاوضات "سان كلو" و"إيكس ليبان"، جرت عدة محادثات بخصوص من سيحكم المغرب، وفي هذا الإطار طرحت جملة من الاحتمالات صادرة عن سلطات الاحتلال الفرنسي، منها إبعاد الملك واقتراح إقامته معززا مكرما بالديار الفرنسية مع ضمان كل ظروف الحياة اللائقة بملك، أو إبعاد الملك وولي عهده وتعيين ابنه الأصغر، الأمير مولاي عبد الله ملكا تحت وصاية مجلس للعرش، إلا أن هذه التخريجات تكسرت بفعل الوحدة المتينة للعائلة الملكية، وقد دارت مثل هذه الأحاديث في زيارة المحامي "إيزار" الفرنسي للملك محمد الخامس بمنفاه.
آنذاك كانت جملة من الجرائد الفرنسية، اجتهدت لإشاعة مثل هذه التخريجات، لأن الفرنسيين المتطرفين كانوا يكنون أكبر العداء لولي العهد وقتئذ (الملك الحسن الثاني)، وحاولوا ذلك بجميع الوسائل؛ وفي هذا الإطار روجت بعض الصحف لفكرة تنصيب الأمير مولاي عبد الله كسبيل لإبعاد الملك الحسن الثاني، إلا أن مثل هذه الأفكار سرعان ما اندثرت ولم يعيرها أحد أي اهتمام.
وظلت علاقة الأمير مولاي عبد الله بأقطاب الحركة الوطنية وبالقادة السياسيين حسنة، قوامها الاحترام والتقدير على امتداد حياته، لذا كان يلعب دور السفير والدبلوماسي المحنك بينهم وبين الملك، لاسيما عندما تتشنج العلاقات بين القصر والأحزاب وفي أصعب اللحظات التي اجتازتها البلاد، فكلما كانت تلك العلاقات تتوتر، يتدخل الأمير مستغلا ارتباطاته الطيبة مع الأقطاب السياسية، وغالبا ما كان ينجح في هذه المهمة بفعل التقدير الذي كان يحظى به لديهم، وقد رأى بعض المقربين للملك الحسن الثاني والمحيطين به، في هذه العلاقة وهذا التقدير، خطرا عليهم، لذا تفننوا في تسميم الروابط بين الأخوين.
فالأمير مولاي عبد الله كان على علاقة وطيدة وطيبة بعبد الحفيظ القادري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ووزير سابق، وكذلك بنقيب المحامين اعبابو وزوجته ثريا بنت عبد القادر برادة، باشا مدينة فاس. وظلت علاقات الأمير بعبد الحفيظ القادري قوية رغم توتر العلاقة بين الملك وحزب الاستقلال عندما أصبح معارضا.
ولعب الأمير تقريبا نفس الدور في الشرق الأوسط اعتبارا لعلاقاته الطيبة مع رجالاته وقادة البلدان العربية لاسيما في نهاية الستينيات والسبعينيات. هذا الدور الذي كان يلعبه الأميرـ سبب له جملة من المتاعب، إذ أن بعض المحيطين بالملك الحسن الثاني شعروا بأن ما يقوم به الأمير في هذا المضمار يشكل عليهم خطرا، فحاولوا افتعال المشاكل بين الأخوين، لاسيما القريبين من الجنرال أوفقير وزبانيته.
وكان معروفا عن الأمير مولاي عبد الله تعلقه بأصدقاء طفولته وشبابه، لاسيما الذين درسوا معه في المعهد المولوي، ومنهم عبد الحق القادري وجنان، وكان هذا الأخير قائما على جملة من مصالحه، ورغم أن الكثيرين من المقربين للأمير أساؤوا له، فإن الأمير مولاي عبد الله ظل عفوا عنهم وكان يغفر للمخطئين في حقه بسهولة. وقد استغل بعضهم طيبوبة الأمير والقرب منه واستعملوا اسمه لقضاء مآربهم والاستيلاء على شركات وعقارات والسطو على أراضي فلاحية باسمه وبدون علمه، وقد انفضح أمر بعضهم عندما انكشفت بعض القضايا مثل محاولة السطو على أراضي أولاد خليفة، كما أن جملة من شركائه تنكروا لذلك، وبذلك ضاع جزء كبير من أمواله وأملاكه، وهذا ما دفع أخاه الملك الحسن الثاني بعد وفاته إلى البحث عن الكثير من الذين كانوا يتصرفون في أموال وعقارات أخيه الراحل، عندما اكتشف أنهم نصبوا عليه.
ومن أسباب الخلافات بين الأمير والملك، أن هذا الأخير لم يتفهم قبول صفح أخيه عمن كانوا يسيئون له، إذ كان يغفر لهم بسهولة، وكان هذا موضوع خلاف بينهما، ومن النوازل التي أقلقت الملك بهذا الخصوص محاولة بعض المقربين من الأمير السطو على أراضي لإقامة تجزئات وضيعات باسمه وتوهيم أصحابها والقائمين عليها أن الأمير هو الذي يرغب فيها، ومنها أرض بلمنصور بالفوارات وأرض أولاد خليفة التي أثارت ضجة كبيرة في فجر السبعينيات وسقط بسببها فلاحون بفعل القمع الدموي الذي أشرف عليه الجنرال محمد أوفقير، وارتبطت هذه القضية بوسيط يدعى "لوموان"، كما انكشفت قضية سطو باسم الأمير ودون علمه تورط فيها الكولونيل بوبكر.
كان جل المقربين من الأمير والمحيطين به يتاجرون باسمه، ورغم علمه بتصرفات بعضهم وانكشاف أمرهم لم يسبق للأمير مولاي عبد الله أن كان سببا في إيذاء أحد منهم.
وكان الأمير رجلا يهتم بالرياضة والرياضيين، ظل رئيسا شرفيا للفتح الرباطي وقريبا منه جدا منذ نعومة أظافره، إذ كان من مؤسسيه، كما كان على علاقة بجميع الفرق، لاسيما الوداد والنادي القنيطري، وبقي قريبا من العصبة الحرة لكرة القدم التي كان يترأسها بلكورة.
وخلافا لما يشاع كان الملك الحسن الثاني يشرك أخاه الأمير مولاي عبد الله في القرارات الكبرى رغم خلافهما في بعض القضايا، لكن الأمير كان على الدوام ينضبط لأخيه الملك ولرؤيته بخصوص الأمور الكبرى، وقد كان حاضرا إلى جانب لالة عبلة والجنرال عبد الحفيظ عندما جاء الجنرال محمد أوفقير إلى القصر الملكي مساء فشل الهجوم على الطائرة الملكية في 16 غشت 1972.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسارات الكتابة الروائية في تجربة عزت القمحاوي
- التصدي للإرهاب يستوجب فعلا الشمولية
- الانتحاري الذي فجر نفسه بمقهى الانترنيت 1/3
- الانتحاري الذي فجر نفسه بمقهى الانترنيت 2/3
- الانتحاري الذي فجر نفسه بمقهى الانترنيت 3/3
- جمهوريو المملكة 1/4
- جمهوريو المملكة 2/4
- جمهوريو المملكة ¾
- جمهوريو المملكة 4/4
- سياسة القائمين على الأمور أحبطتهم ودفعتهم للسلبية والتطرف
- صحراويو تيندوف يبيعون ممتلكاتهم ويهربون
- مستملحات ومقالب ملك 1
- مقالب ملك
- صفقة المديوري مع القصر -المنفى الاختياري-
- مساءلة محمد المديوري وغيره من الناهبين قائمة
- نهب وفساد في بيت الجمارك
- مازلت أتساءل
- قضية - إيجا- خادمة -لارما- ضياع حق بامتياز
- ماذا يريد الأمازيغ من التصعيد في مختلف المجالات؟
- قطع الأعناق أهون من قطع الأرزاق


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة السادسة