أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصرعمران الموسوي - المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه















المزيد.....

المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 09:17
المحور: المجتمع المدني
    


تثيرقضية المواطنه اشكالية كبيرة وبخاصه في الواقع العراقي وهذا متاتي
من الطبيعة التغييريه المعقده للدوله العراقية ,اضافة لطبيعة التشكيل
الديموغرافي والاجتماعي والديني للفرد في مجتمع متعدد الاعراق والاثنيات,ولكي
نستشرف الخطوط العامه لمثل هكذا اشكاليه فاننا سنتخذ من تكوين الدوله
العراقيه الحديثه منطلقا معياريا لتحليل السابق والاحق لها وان اشكاليه تشكيلها
هو بحد ذاته تركيز لعوامل التغييب والاقصاء الذي عانته الهويه العراقيه
,فتاريخ العراق السابقه هومزيج من دول وامبراطوريات ودويلات وقبائل وتشكيل
عشائري يفرض انتماءاته على حساب الامتدادات الجغرافية لمفهوم الوطن,هذا
الخلط اثر على التركيب البنيوي العراقي فجعله يعيش (ازدواجية اجتماعية
تركيبية )اذا جازت لنا تسميتها وهي ذات الازدواجية التي تحدث عنها الدكتور علي
الوردي ابان تشخيصه للتركيبه الشخصانيه للفرد العراقي ,كما ان هناك عامل
لايمكن تجاوزه الا وهوالوجود الاجنبي الدائم الحضورفي الارض العراقيه وهذا
يستتبعه فرض معايير ومنظومات ايديولوجية تنتمي اليه يحاول تصديرها بل
الاغلب تحميلها كعقائد ومفاهيم ,حتى انك لاترى في الموروث العراقي
الفلكلوري او الديني او الاجتماعي ذاك النقاء الذي ينتمي بكليانيته الى
هذه الطائفه او القوميه او الشريحه الاجتماعية مهما تداعت بانتسابها ,ان
هذا التشكيل المنظومي الذي جادت به القدريه للعراق تناسل الى اغناء ثقافي
وفكري وديني واجتماعي على المستوى الايجابي وادى كذلك الى احتراب وكوارث
ومجازر ومفابر جماعية كان ابنائه وغيرهم وقودها الدائم ,فيخضم ذلك صار البحث
عن هويه انتمائية امر مفروغ منه فكانت الولاءات الصغيرة الموشمه بتنوعاته
هو الولاء الحقيقي على حساب العموم الاجتماعي الجغرافي ,هذا التوهان اوجد
حالة هجينه في بناء الدولة المعاصره ,وبعد بناء الدوله استسلمت المفاهيميه
الوطنية لتداعيات الراهن الذي يفرض نفسه ,فتدرجت من حكم توليتاري تقليدي
في فترة دولة ال عثمان حتى دخول الاحتلال الانكليزي وقيام ثورة العشرين
التي اسست لوجود دولة العراق الحديث 0
المرحلة الملكية
بعد قيام الدولة العراقية في عام 1921كان الانكليز اكثر استيعابا لمشكلة
العراق وازمة هويته وبالتالي زعامته فالشكل العراقي شبيه بالتشكيل
البريطاني ظاهريا وهذا الامر هو الذي جعل بريطانية تاتي بحاكم من غير العراق وهو
الملك فيصل لتعلن تشكيل المملكه العراقيه واردفت ذلك بالقانون الاساس عام
1925 الذي وضع اللبنات الرايسية للمملكة العراقية الدستوريه وجعل الملك
خيمه يستظل بها كافة العراقيين على امتداد مشاربهم وانتمائاتهم وكان ذلك اول
علاج لحاله الشتات في المواطنه العراقية ,وتشكلت اول حكومه عراقيه راعت كل
ذلك التنوع العراقي الاان الشعور العراقي المنطلق من التركيبة العقائدية
والاجتماعية اضافة الى عدم استساغت العراق لمعايير منضبطة كالدوله ادا ذلك
الى نفور اضطر الملك اما م البرلمان ان يقول لهم باستحالة الجمع بين مطالب
العراقيين ومطالب الاحتلال البريطاني فقال لاتجعلو الملك بين السماء
والارض,وهذا الامر جعله يشخص معضلة كبيرة في الرؤيه العراقيه ,حيث قال (ان
العراقيين شعوب متعدده لارابط اوانتماء وطني بينها )وهو راي في غاية الاهميه
تتوج عبرتوجهات انتهت بقصور ايديولوجي في النظره للوطن والمواطن
العراقي ,وانتهى به المطافوعائلته ان يكونو ضمن ضحايا تداعيات المشكل
العراقي ,ان مرحلة الملكية وان اعطت انضباطا معياريا لحالة الانتظام ضمن خط
الوطن الا ان التشكيلة الاولى التي حملت عقدالتركيبة العراقية القت بظلالها
على المشهد فانحرف عن مساره عبر حكم العساكر خريجي الكلية العسكرية في
اسطنبول وهؤلاء حملوا للادارة العراقية مزيجمن عقد العثمانيين الطائفيه اضافة
الى ولاءاتهم للبريطانيين حتى ان عبد المحسن السعدون تساوت لديه قيمة
الحياة والموت عبرتفاقم ازمة شخصية نفسية بين الاحساس بالدونية التي حملتها
زوجته ذات الاصل التركي ومتطلبات البريطانيين وبين الرغبة العراقية العارمه
في تغيير الجمود كل ذلك ادى به الى الانتحار ,واذاكان كان هناك مساحة
كبيرة من الحرية في العهد الملكي شهد فيه تاسيس احزاب سياسيه ذات ايديولوجيات
ترسم الهوية الوطنية تبعا لولاءاتها فان الاتجاه الديمقراطي والماركسي كان
له اليد الطولى في ذلك وهو الذي يكبح جماح القيادات العسكريه كلما اقتربت
من دكتاتورية السلطة واذا كان العهد الملكي يشير بامتياز الى وجود شخصية
الباشا نوري السعيد فان هذه الشخصية كانت متنوعت الاتجاهات في مزج
لطريقة اشرت الى قيادته بالذات فهو الاقرب للانكليز صاحبة القرار الدولي
انذاك اضافة الى التربية العسكرية العثمانية والميل الاعتدالي القومي فهو
صاحب مقترح انشاء الجامعة العربية والتي تمت بعد ذلك ,وهذه الشخصيه وجدت
في الارتباط ببريطانيه اساس وجود دوله عراقيه حديثة متقدمه ,للخروج من ربقة
الطروحات التي تضطرم في الساحة العراقية ,ان حالة التنوع الفكري والسياسي
المرتبط في كثير منه بالخارج فرض بشكل كبير اليات وجوده الانتمائي فكان
الانتماء البريطاني والروسي والقومي وبنسية ضئيلة جدا الديني هذا التعدد
والتنوع ادى بالهوية العراقية والمواطنه ان تكون قلقة غير مستقرة خضعت
الاجندات ربقتها السياسية 0
المرحله الجمهورية
ابتدات هذه المرحله نثنائيه ذات اثر مهم في التشكيل الوطني العراقي فهي
استندت في عملية التغيير على فهم ايديولوجي مستوعب تماما حالة التغيير
متمثل بالحزب الديمقراطي والشيوعي كاحزاب عبات الجماهير باتجاه التغيير مجيرة
التغيير لانتماءاتها اضافة الى خط العنف الذي يمثاه العسكرتاريةالقومية
التي احدثت مجزرة قصر الرحاب ,وتمخض ذلك عن قيادة عسكرية اقرب الى الشعب
مصابة بكل تداعيات التهميش الاجتماعية ومبنية على ذات التركيبة الشعبية مثلها
الزعيم عبد الكريم قاسم ,قاسم الذي ابتدا عهده بمحاولة دفع العراق باتجاه
عنوانه الحقيقي كونه عراقيا ولاءا وفكرا اصطدم بعقبات شركائه في التغيير
الذين حاولو سحب البساط من تحت قدمه ,ورغم مؤامراتهم لم يبارح قاسم
الشخصيةالشعبية مما القى به صيدا سهلا لمؤامرات القوميه العربويه التي مثلها عبد
الناصر والذي حاول من خلالها ناصر تجيير البلاد العربيه للزعامه المصرية
ونجح في ذلك في العراق ايما نجاح وبخاصه حين انتهج القوميون العنف
ايديولوجيه لهم ساعدهم في ذلك تنامي العقد الانتمائية العراقية الغير مدروسه للخط
العربي والجهادي والاشتراكي والماركسي ولان الغلبة عاطفية وبخاصة
قضية فلسطين الذي تاجر فيها دعاة القوميه كثيرا حتى افتضح امرهم في نكسات
متناسله عاشها المجتمع العربي ,ان هذه التداعيات جيرت العراق بشكل قسري
لانتماء عربي على حساب انتماءاته الاخرى فدفعت القوميات الاخرى اثمان وتضحيا
ت لا ناقه لها فيها ولاجمل ,ان هذا العنف المتصاعد اسلم السلطه في العراق
الى اقسى دكتاتور عرفه التاريخ الا وهو صدام حسين الذي كان مطيه بحق
للامتدادات الفاشيه العربيه ,فمنذ ان اعتمده الحزب كاداة تصفيه لمعارضيه لم
يخطر ببالهم بان الابضاي سيكون يوما في قمه السلطه التي الت ايهم بالدم
والحديد ,حتى انه احتكر الحزب في ذاته وهذا مادفع الامتدادات الاقليميه
والدولية الى الاستفادة من وجوده في قمة السلطه لتصفية حساباتها وبثمن بخس الا
وهوتضخيم عوامل النقص في ذات هذا الدكتاتور ونعته بانه القائد الضروره وقائد
الامه العربيه حتى القى بشعبه في اتون حروب وحصار دولي وتشرذم هويه
ولاجئين لاحصر لاعدادهم ,ان ايديولوجيات التغييروانتماءاته زادت من تمسك الفرد
باقليته المضطهده وطائفته وقوميته على حساب امتداده الوطني ,وشهد مرحلة
صدام حسين كاسوء مرحلة عاشها العراق كانتماء اوهوية تعبير وجر البلد
الى انسلاخ عن حتى جغرافيته الولاديه فضلا عن وجوديته الوطنيه 0


المرحلة الراهنه
تاتي مرحله التغييرالجديد في العراق والذي احدثت اشكالية حتى في تسميته
بين التحرير من نظام صدام او الاحتلال الامريكي للعراق ومهما كانت التسميه
فانها جاءت متطابقه مع اشكالية الفهم العراقي للتغيير الواقعي الذي شهده
ولعل الاستاذ العادلي اشار الى تسائل مهم ابان التغيير هو هل ان الامريكان
بعد احتلال العراق اسقطو دولة ام انهم اعلنو عن نهاية دوله ساقطه ,وهوسؤال
في غاية الاهمية فلم تكن هناك دوله في زمن صدام واذا كان هناك منخطوط عامه
لشكلية ادارية فان ذلك يعني ديكورا اوقناعا يختفي وراءه الوجه البشع
فالدستور مستباح بالدستور فاعضاء مجلس قيادة الثورة جاءو من كوكب اخر وهم
مجموعه من حثا لات لايختلف في تشخيصهم اي عراقي عانى من جور تخلفهم وانحطاطهم
حين اسلمو الدوله الى اهواء شخصيه وليس ادل من قول ابن الطاغيه عدي في
احاديثه ان القانون (وركه ..انشكله بكيفنه)انذلك يعطيك خلاصه لدولة ميته اعلن
لها الامريكان شهادة وفاة في 9-4-2003ليخرج المارد المحتبس في داخل كل
عراقي اعياه التعبيرعن فرحته بنهاية الطاغية لكنه انطلق من ذات الاليات
الموروثه فراح يجاهر بانتماءاته التي يطلب ان يحفضها له الوطن دون ان
يكون انطلاقه من الوطن باعتباره هو لقد حمل كل عراقي غيره في ماساته فراح
يفتح جراحه على انها الاكثر ايلاما وعلى الوطن ان يعالجه واذا تعذر فهو
منه براء ,وعند الانشغال بتسلسل العتاب الداخلي بين المواطن والوطن تسللت
قوىلها ايديولوجياتها ولها ستراجيتها وعاد العراق للبحث من جديد عن هويته
وبخاصة ان القادمون قرروا ان يحرقوا كل شيء,فراح العراقيون يحترقون ويدفعون
فاتورات على امتداد حسابها كانو ضحاياها,ان محاولت بناء المواطنه لاياتي
عبر تقديم قوائم حساب انها تاتي عبر انتماء وتعايش سلمي حقيقي يؤمن بالاخر
مع اختلاف مشاربه فالمساحه الجغرافيه هي اتساع معنوي يتبلورخلاله الوطن
ذات وماهيه اما مايطرح سياسيا بعد التغيير هو ارتماء سياسي في ماضويه تجعل
الوطن رديفا للمذهب او القوميه او الاثنية التي ينتمي اليها ,كما ان حسابات
الفوز والخسارة لم تكن يوما عنوانا كبيرا للمواطن والوطنية ,ان الوطنية
العراقية بحاجة الى تاسيس جديديتجاوز عقد الماضي ويتمسك بصيرورة الاتي
وبخاصة ان المستقبل هنك يرنو اليه 0



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد اربع سنوات من التغيير...العراق والاستراتيجيات المتغيره.. ...
- التغيير النيساني في الذاكرة العراقيه ..1
- المشهد العراقي 000المسرح والممثلون00؟
- الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي
- بغداد والقمر وابن زريق
- المادة 29من الدستورالعراقي .الاسرة والفرد ، اشكالية الصياغه، ...
- التعا يش السلمي بين الطوائف في العراق 00البحث عن المشترك 00ا ...
- القانون والحرية جدلية العلاقة وسمو الهدف
- جريمةالابادة الجماعية
- العراق واليبرالية طروحات الراهن وافق التجربة
- المثقف العراقي وتحديات المرحلة الراهنة
- حقوق المراة في العراق والتعديلات الدستورية
- تحليل الظاهرة الدينية دولة الدين ودين الدولة
- الثقافة العراقيةالذاكرةالنازفةوالراهن الملتبس


المزيد.....




- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصرعمران الموسوي - المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه