أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - أديب حسن محمد - حروب الانترنت..بين الثقافة والسخافة














المزيد.....

حروب الانترنت..بين الثقافة والسخافة


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 09:14
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


أتاحت الثورة التقنية المعلوماتية حرية كبيرة في نقل المعلومات،
وأفرزت طبقة من أشباه الكتاب الذين تطفلوا على عالم الكتابة
دون أن يتعرفوا على أبجدياتها،
وساعدت بعض المواقع الالكترونية(وما أكثرها) في خلق مناخ سخيف
انتشرت من خلاله الأوبئة الثقافية،وفتكت بالحالة الثقافية،
فحولتها إلى غابة متداخلة،وإلى حمام مقطوع المياه(كما يقول المثل العامي)
لم يعد من شرط للكتابة في فضاء الانترنت...لا ثقافة الشخص،ولا موهبته،ولا رصيده اللغوي..
المهم أن تكتب،وفقط أن تكتب
لكي تملأ صفحات المواقع الالكترونية الشرهة التي تبحث عمن يملأ فراغاتها،ولو بنفايات الكتابة،أو بسقط الكلام.
وانقلبت الحرية في مفهومها المنضبط العالي
من وعي عميق بأدوات التفكير،
إلى مجرد حالة هستيرية من الشتم والسباب والكلمات النابية التي تعج بها مواقع الانترنت،
ولأن البعض ليس لديهم أي مشروع إبداعي يكرسون حياتهم له،
ولأنهم من جهة ثانية لا يمتلكون البتة أية موهبة ولو ضحلة في عالم الأدب والفن،
فإنهم يعوضون النقص الهائل لديهم بالتسلق على أسماء المبدعين،
وعلى إبداعاته التي أفنوا شطراً من أعمارهم في كتابتها،
هؤلاء المتسلقون من أشباه الكتبة لا يتورعون عن بث سمومهم وأحقادهم وسخافاتهم لغرض وحيد:
الإساءة للآخرين ومحاولة خلق جعجعة وضجة ترفع من رصيد أسمائهم المترهلة الهزيلة كأجسادهم،وانتماءاتهم
وتساعد بعض المواقع الالكترونية على نشر هذا الغثاء..
.إما لكونها مواقع مغمورة وتبحث عن مكان لها وسط هذا العدد الهائل من المواقع التي تتنافس في فضاء الانترنت المفتوح للجميع،
وإما لغاية في نفس بعض المشرفين على تلك المواقع والذين لا يفقهون شيئاً في أخلاقيات الكتابة.
والمفجع والمضحك في آن أن يصدق البعض من أشباه الكتبة الكذبة فيتمادون في سخافاتهم الالكترونية تلك،
دون أية مراعاة لأبسط شروط الكتابة.
وخلال اشتراكي في بداية الطفرة المعلوماتية ببعض المجموعات البريدية،
اصطدمت مع بعض هذه العقليات المتطفلة على عالم الكتابة،
والتي حاولت جاهدة إيجاد مكان لها في أي فرع من فروع الأدب دون جدوى،
فبقيت ترتزق من سب الآخرين وشتمهم وحياكة المؤامرات ضدهم،ومحاولة التهكم والإساءة لتاريخهم الإبداعي لا لشيء اللهم سوى خلق فرقعة إعلامية قد تضيء أسماءهم المغمورة التي بقيت مغمورة وذهبت إلى حالها في غياهب النسيان الذي يلتهم أمثالهم.
المبدع الحقيقي يحاول قدر استطاعته عدم إضاعة وقته في تلك المهاترات،
ولا يعير بالاً لتلك السيوف الخشبية التي يحارب بها أشباه أشباه الكتبة طواحين الهواء،
لأنه وقته أثمن من أن يضيع في سخافات لاطائل منها،
ولا رابح منها سوى تلك الفئة التي تحترف الشتائم والتخوين وتحريف الكلم عن مواضعه.
الفضاء الالكتروني نعمة حضارية كبيرة,
لكنه شأن أي اختراع حضاري كبير
قابل للاستعمال في بناء عالم من التواصل الإبداعي بين المبدعين
وفي الوقت ذاته قابل للتعكير والفذلكات
من خفافيش الزمن الذين يبحثون عن أية ساحة يفرّغون فيها شذوذهم وتفاهاتهم،
العزاء الوحيد هو قانون البقاء..
البقاء للأصلح(بالحاء،وليس بالعين).



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قامشلي ..وردة الجهات
- قراءة في كتاب:رسائل حب بالأزرق الفاتح للدكتور محمد صابر عبيد
- قراءة في مجموعة ياسر مراد-شذرات من ذاكرة مفقودة-
- شمس وبوش و...حسين خليفة
- العودة إلى الحوار المتمدن
- وزير الأمل
- مقاربة أولية لتجربة جيل التسعينيات الشعري في سورية
- تمهّلْ صديقي
- حجر في زرقة الأبد
- قصيدة ماغي
- حوار مع الشاعر الكردي أديب حسن محمد أجراه نضال بشارة
- ماجدة الرومي..فقط لو كنتُ لبنانياً..!!
- أنا هؤلاء
- هل حقاً كان الماغوط شاعراً كبيراً الجزء الثاني
- هل كان الماغوط حقاً شاعراً كبيراً
- قفا نضحك
- ويسألونك عن الأنفال
- المشهد الشعري السوري 12 قصائد بحجم ابتساماتنا لثلاثة شعراء
- مأساة نادي الجهاد ومهزلة الدوري السوري
- تأبط أرضاً


المزيد.....




- وفاة رائد الفضاء السوري المنشق محمد فارس
- دعوى قضائية: أطباء يابانيون يطالبون غوغل بتعويضات بسبب نشر - ...
- وفاة محمد فارس.. ثاني عربي يصعد إلى الفضاء
- غزة تعاني من العطش وكارثة بيئية.. توقف جميع آبار المياه منذ ...
- مهندسة متفوقة في الطب في كاليفورنيا داعمة للفلسطينيين تحظى ب ...
- الصحة العالمية تصدر تحذيرا بعد اكتشافها -إنفلونزا الطيور- في ...
- صفحة على -فيسبوك- في مصر تبيع شهادات علمية معتمدة وموثقة‏‏‏‏ ...
- أنفلونزا الطيور لدى البشر.. خطر جائحة مُميتة يُقلق منظمة الص ...
- هل تؤثر الشيكولاتة البيضاء على صحة البشرة؟ اعرف أضرارها
- مش بس السمنة.. الإفراط في المشروبات الغازية يؤثر على صحة عظا ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - أديب حسن محمد - حروب الانترنت..بين الثقافة والسخافة