أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - أحسبوا ضحاياكم!














المزيد.....

أحسبوا ضحاياكم!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 05:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما تم تنفيذ الدراسة الميدانية من قبل جامعة John Hopkins- Baltimore-USA، ونشرت في المجلة الطبية البريطانية Lancet في أكتوبر/ ت1 من العام الماضي، مبينة أن عدد القتلى بسبب الغزو/ الاحتلال بلغ بحدود 650 ألف من المدنيين العراقيين، بادرت الحكومتان البريطانية والأمريكية إلى رفض حصيلة التقرير، بزعم أن الرقم مبالغ فيه.
لم تفكر الحكومتان- بوش (و) بلير- أبداً في إجراء تحقيق مستقل للبرهنة على مدى خطأ أو صحة حصيلة التقرير الذي رُفض من الجانبين.
نُصح رئيس وزراء بريطانيا- توني بلير- ليقول: "إن المسألة الطاغية هي عدم وجود أرقام دقيقة أو موثقة لعدد القتلى في العراق."
بعد صدور التقرير، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني مباشرة "لا نعتقد أن التقرير يحظى بأي قدر من الدقة." كذلك ذكرت سكرتيرة الخارجية Margaret Bekett أن التقرير "يقوم على الاستقراء بدرجة عالية extrapolated و "القفز على الواقع." بينما قال الرئيس الأمريكي بوش "لا أعتبره تقريراً جديراً بالثقة."
لكن مستشاري رئيس الوزراء البريطاني وقعوا في رعب عندما علموا حقيقة حصيلة التقرير. إذ لخّص أحدهم- كتابةً- الموضوع لـ بلير بقوله "هل نحن حقيقة متأكدون من احتمال صحة التقرير؟ هل هذا هو بالتأكيد ما تضمنته الخلاصة؟"
إن عدد القتلى المثبت في التقرير نتيجة الصراع، تحدى الأرقام التي أعلنت سابقاً من قبل حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا، وفجّر مناقشة جديدة في الساحة السياسية بشأن مدى شرعية الحرب وممارسات أجهزة الإدارة الحكومية في التعامل معها.
ذكرت مجلة لانسيت أن حصيلة دراسة الفريق الأمريكي لجامعة هوبكنز خضعت للمراجعة والفحص من قبل أربعة خبراء مستقلين. "وهذه الحصيلة تُقدم بوضوح رقماً أعلى بكثير مما تصوره الناس بشأن عدد القتلى في العراق،" حسب قول البروفسور Gilbert Burnham الذي قاد الدراسة الميدانية في جامعة هوبكنز. "إنها تبين أن العنف قد انتشر على نطاق البلاد."
وبموجب هذه الدراسة، ارتفع معدل الوفيات في العراق من 3.2 لكل 1000 إلى 12 لكل ألف من العراقيين عام 2004 لغاية 2006.
صدر تقرير مؤخراً عن BBC يتضمن أن علماء الحكومة البريطانية نصحوا الوزراء بأن دراسة هوبكنز كانت صحيحة، دقيقة وموضع ثقة.
والآن بعد البرهنة على دقة حصيلة الدراسة من قبل مستشاري الحكومة البريطانية أنفسهم، ألم يحن الوقت لكل من بوش (و) بلير الاعتراف بما ارتكباه من جرائم بحق شعب العراق؟ ألم يحن الوقت للرأي العام البريطاني والأمريكي وضع قادتهم تحت طائلة المسئولية الجنائية نتيجة تسببهم في قتل 650 ألف من المدنيين العراقيين؟
يصعب تقدير محيط الضرر الفعلي الذي سببه كل من بوش (و) بلير نتيجة قرارهما الأحمق unwise بغزو/ احتلال العراق قبل أربع سنوات. ذلك أن الكلفة الحقيقية هي بالتأكيد أكبر بكثير من أن تستوعبها مثل هذه التقارير المنهجية التي ترفضها الحكومات المعنية بإصرار متواصل، رغم استمرار الهجمات اليومية التي نشاهدها في العراق والقتلى الذين يتساقطون من المدنيين العراقيين.
لقد بلغت الأمور من الخطورة بحيث أصبح الحفاظ على العراق محل شك وتساؤل، إذا لم يُبادر الرأي العام المعني تحميل مسئولية هذه الجرائم لقادتهم.
ممممممممممممممممممممممممـ
Count your victims!, By: Adam Robertson, Aljazeera.com-March27,2007.
1 بلغ عدد القتلى من المدنيين العراقيين مليون مواطن لغاية مارس/ آذار 2007، حسب دراسة مكملة قام بها
. Gideon Polya
.. أنظر مقالة مترجمة سابقة في نفس الموضوع بعنوان: المناسبة الرابعة للحرب.. مليون قتيل عراقي.. نُشرت بحدود منتصف هذا الشهر في مواقع الكترونية متعددة.




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!
- الإجراءات الأردنية الجديدة -حكم إعدام- بحق العراقيين اللاجئي ...
- البريطانيون قادمون.. البريطانيون هاربون!


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - أحسبوا ضحاياكم!