أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - متى نخطو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية ..؟














المزيد.....

متى نخطو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية ..؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمجتمعات الديمقراطية شروط ومقاييس و أسس أولية يجب أن تتوفّر لكي تعيش بحرية وسلام واطمئنان .. وهي : الدستور الديمقراطي النابع من إرادة الشعب والمبني على أساس مبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء , الإحتكام إلى صناديق الإقتراع وتحقيق العدالة وصيانة الحريات العامة وفي مقدماتها حرية الصحافة والأحزاب والنقابات وسائر مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات المرأة في طليعتها ...

صناديق الإقتراع أولها - أي عندما تجري الإنتخابات بكل درجاتها ومستوياتها من رئيس الجمهورية ورئيس الدولة ( الحكومة) ومجلس النواّب والبلدية والنقابة والحزب والجامعة والمدرسة والحي ..
عندما تجري كل هذه الإنتخابات وبكل حرية ووعي ومسؤولية , عندما يذهب المواطن من تلقاء نفسه لينتخب من يمثله دون ضغط , أو تزوير , أو خوف , وترهيب , ودون إقصاء أحد .... بهذا يضمن المواطن لنفسه أولا , وللوطن ثانيا سلامة التمثيل النيابي والتشريعي والتنفيذي وهلم جرا .. وهذا المبدأ أساس في اللعبة الديمقراطية وفي بناء الدولة الديمقراطية .
ثانيا العدالة - أي أن يحاكم أي متهم ( ويعتبر بريئاّ حتى تثبت إدانته ) بموجب القانون الذي يطبّق على الجميع دون استثناء من أعلى مسؤول في الدولة إلى أي مواطن عادي . أي أن المتهم والمذنب بحق المجتمع والوطن يقف في قفص الإتهام وأمام القضاء المستقل عن أية سلطة أخرى وعن أية تأثيرات خارجية من هنا وهناك . فالقانون فوق الجميع والجميع أمامه سواسية ..
وبهذا التطبيق القانوني يطمئن المواطن أوّلا, على العدالة والإقتصاص من المجرم بعيدا عن الضغوط والرشوة والفساد والتمييز والتحيّز واستغلال القضاء – مع العمل على معالجة أسباب الإجرام مهما كانت دوافعه –
وعندما تتحقّق عدالة القضاء المستقل يطمئن المجتمع ثانيا , لحياته ومستقبله وأمنه , وبهذا تصان سلامة الشعب من الإعتداء الداخلي والخارجي ..
والشرط الثالث المهّم للديمقراطية هي الصحافة الحرّة – التي تعبّر عن حرية الرأي , تعبر عن الوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي والفكري ووو ... أي تنقل بكل حرية وشفافية ومسؤولية واقع المعاش للشعب كما هو بكل حرية وضمير ..
أي تعني حرية الكاتب والصحافي والإعلامي والمفكّر والسياسي عامة الذين يعملون في الحقل العام بواسطة الكلمة والموقف لبناء الوطن وتحقيق العدالة . .. وعندها تكون الصحافة حقيقة السلطة الرابعة كما تسمّى – تعمل بدون قيد أوشرط أو مساءلة ... لا خطوط حمر ولا خضر أمام الفكر أمام الضمير الحر .. فحرية الرأي هذه يحق لها أن تنقل كل الاّراء المتنوعة في المجتمع دون ضغط من أي جهة حكومية أو أمنية أو غير ذلك .......
لأن الصحافة هي مراّة المجتمع كل المجتمع , وليست مراّة لحزب واحد وفئة واحدة وحارة وأسرة وعشيرة وطائفة .... هي فضاء وساحة مفتوحة للتعددية وحق للجميع .
وإذا تعمّقنا وحللنا هذه الشروط الثلاثة نلاحظ جامعاّ واحدّأ يربطهم من المشهد الفني الشكلي الخارجي , والداخلي .. ألا وهو ( الصندوق ) .. والحرية ..
وعندما تنبع السلطة أية سلطة من صندوف الإقتراع (1), وعندما يوضع أعداء الشعب وسالبي حقوقه من القتلة واللصوص في قفص الإتهام.(2) ... وعندما تصبح الصحافة الحرة خبزنا اليومي وتنتشر أكشاك بيعها في كل مكان بحرية كما نراها في كل زاوية في البلدان الديمقراطية يومياّ(3) ..
وكلّما كانت هذه المنجزات الحضارية الثلاثة واضحة ومتواجدة بقوّة وفاعلة ومؤثّرة ومتجذّرة في كيان الشعب , يكون المجتمع بألف خير.. وهي علامات قوية ومجسّمة في الهيكل الديمقراطي .. عندها نستطيع أن نقول بأن هذا المجتمع يعيش في نظام الديمقراطية الحقيقية .. والشعب يمارس حقه وحريته وديمقراطيته باعتزاز واحترام .. وتطبيق فعلي على أرض الواقع .. وبالتالي هو يساهم في رسم طريق التقدّم والتجديد في بلده والعالم .
وكما نشاهد هذه الصورة عندنا في الدول الأوربية – الصحف اليومية مثلا في هولندا توزّع يوميا مجّانا منذ الصباح في أماكن مخصصة لها في محطّات المترو والقطار والترام والباص والسوبر ماركت .. وحتى صناديق المنازل الخاصة ..
كذلك .. شاهنا بأم عيننا التنظيم والحرية .. و مدى الفرح الذي يغمر المواطنين عندما يذهبوا للإنتخابات الحرة النزيهة ..
هذه المؤسسات الثلاث الديمقراطية كلها علامات بارزة و حياتية للمجتمع الديمقراطي ..

أين مجتمعاتنا العربية .. وإنساننا .. من هذا التقدّم والرقي في العالم الذي نعيش فيه ...؟؟
وحده إنساننا المضطهد المسلوب الحرية والرأي .. يعيش في ( قفص ) بل أقفاص – قفص محكم السد .. ومؤبّد .. تحت دوائر إستبداد الأنظمة الأمنية والعسكرية والحكم الفردي وقوانين الطوارئ والأحكام العرفية .. إنساننا العربي المحروم من أبسط حقوقه الديمقراطية , وإنسانيته , وحقوقه الطبيعية التي شرّعها الدستور الذي أصبح مكرّسا لخدمة الحاكم الفرد ..
لنناضل بكل ما نملك من وسائل تغيير وضغط وتأثير .. لكي ينال شعبنا حقوقه الأساسية التي كرّستها ونادت بها جميع الشرائع و الهيئات الدولية لحقوق الإنسان..
بدون تشكيل ووجود أحزاب حقيقية تمثل الجماهير الكادحة والمضطهدة ومطاليبها المشروعة .. بدون حرية الصحافة والتعبير والرأي والتحرك الإجتماعي المدني أي المجتمع الأهلي ومنظّماته .. لا تقدّم في المسيرة الديمقراطية ..
فمتى نمشي الخطوة الأولى لبناء الديمقراطية ....؟؟ لاهاي / 28 / 3



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددّها النساء في الأفراح
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددها النساء في الأفراح - مهد ...
- عيد الأرض ... يا ربيع النيروز .. والأمّهات
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- تطوّر الثوب وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل - 2
- الحرية للكاتب والمناضل عبد الكريم نبيل سليمان
- تطور الثوب , وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل
- نعمة الحب .. في الليل تركع الأشجار
- صوت نسائي من مصر .. يهزّ العالم . وقفة ضمير وتضامن مع الكاتب ...
- قائمة : بأهم الأعشاب و النباتات والأزهار والحشائش التي كانت ...
- التقسيم الأوّل للعمل وهزيمة النساء التاريخية . النضال إلى ال ...
- لصيدنايا الصباح
- تحية التقدير والمحبّة .. للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم علي ال ...
- على مشارف الفجر ... محطّات
- قليل من الحب
- السلام , والأممية والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضواء ...
- مدننا الحزينة .. وفيروز .. وعيد الحب
- سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل
- تسبقنا المراثي في الرحيل .. وتأوينا السجون في الأوطان !؟
- هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - متى نخطو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية ..؟