أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - روسيا شعور بخيبة الأمل مع امريكا وتوسيع التعاون وتزايد التناقض مع اوروباء














المزيد.....

روسيا شعور بخيبة الأمل مع امريكا وتوسيع التعاون وتزايد التناقض مع اوروباء


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يروق للأمريكيين أن روسيا تصبح القوة الأعظم في مجال الطاقة. حسب ما اشارت الصحيفه الروسه كومسومولسكايا برافدا وكشفت بان مبعوثو الولايات المتحدة كانو في العام الماضي، مثلا، يقنعون قادة بلدان أوروبا وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة برفض إنشاء خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز من وعبر روسيا. ونجح الأمريكيون في منع تنفيذ مشروع مد خط أنابيب لنقل النفط الروسي إلى الأسواق العالمية عبر بلغاريا واليونان حتى الآن لأن اليونانيين والبلغاريين لم يريدوا أن يتشاجروا مع واشنطن. وتمكن الرئيس الروسي بوتين من إبعاد الخوف عنهم إلا قبل أسبوعين حينما زار اليونان.

وأثار ذلك حفيظة الأمريكيين حتى أنهم أقدموا على خطوة من شأنها إن لم تكن تتيح للولايات المتحدة استعادة المواقع المفقودة فعلى الأقل تمنع روسيا من احتلال المواقع الجديدة، ففي نهاية الأسبوع الماضي وقعت الولايات المتحدة وأذربيجان اتفاقية خاصة بأمن الطاقة في منطقة بحر قزوين ستدعم الولايات المتحدة بموجبها مشاريع إنشاء خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط والغاز من آسيا الوسطى إلى تركيا وأوروبا عبر باكو وتبليسي. والمقصود إزاحة روسيا من موقع قوة الطاقة، فمن يسيطر على نقل النفط والغاز من آسيا الوسطى فهو يلعب دورا رئيسيا في تزويد العالم بموارد الطاقة. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الأمريكيين مع أذربيجان قد ينذر بإحباط اتفاق روسيا وبلغاريا واليونان على مد خط أنابيب النفط من بورغاس إلى الكسندروبوليس.

ويرى رئيس اتحاد الصناعيين الروس العاملين في مجال النفط والغاز (غينادي شمال) أن الولايات المتحدة تصبو إلى تحقيق الأهداف السياسية وليست اقتصادية بدليل أن مشروع مد خط أنابيب لنقل الغاز من آسيا الوسطى إلى أوروبا دون المرور بروسيا، وهو المشروع الذي تنوي الولايات المتحدة تنفيذه، باهظ التكاليف ولن يستطيع بالتالي منافسة الغاز الروسي. واعتبر (غينادي شمال) أن هذا المشروع يندرج في إطار الضغط على روسيا لمنعها من تطوير العلاقات مع غيرها من مصدري النفط والغاز والمستوردين.

ويرى المحلل السياسي الأمريكي دميتري سايمس، رئيس مركز نيكسون في واشنطن، حسب ماذكرت صحيفه فريميا نوفوستيه الروسيه أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تتعاونان في مكافحة الإرهاب وتأمين نظام منع انتشار الأسلحة النووية، ولكنهما تتجادلان في مجال السياسة الخارجية، حيث "تستخدم موسكو النفط والغاز لخدمة أغراضها هناك".. "ومن جهتها تعمل الولايات المتحدة على إشاعة الديمقراطية في الساحة السوفيتية سابقا وتوسيع حلف الناتو شرقا".. وهكذا "تتوالى خيبات الأمل المتبادلة الأمر الذي يعرقل التعاون".. وفي كل الأحوال لا يرى المحلل صداما بين "المصالح الأساسية".

وفي رأيه فإن وجهات نظر واشنطن وموسكو حيال إيران متفقة.. "فموسكو تمارس ضغوطا على إيران كما هو الحال بالنسبة لمشروع إنشاء محطة بوشهر النووية".. ولكنهما تظلان تختلفان على مدى الضغط، "فبعض أركان إدارة بوش يرون أن الضرورة ستقتضي في النهاية إجراء عملية عسكرية في حين ترى حكومة بوتين ضرورة أن يكون الحل العسكري مستبعدا".

وبخصوص العراق يقول المحلل الأمريكي إن إدارة بوش لم تعد تأمل في أن يصبح العراق نموذجا يحتذى به للتحول لتكوين المجتمع الديمقراطي في الشرق الأوسط في المستقبل المنظور، ولكنها تأمل في تحقيق الاستقرار عن طريق تنشيط سياسة بغداد وتليين الموقف من المناقشات مع جيران العراق، خاصة إيران وسورية.

أما في ما يخص نية الولايات المتحدة لنشر عناصر نظامها الدفاعي المضاد للصواريخ في أوروبا فإن المحلل يجد إدارة بوش صادقة حينما تقول إن العناصر المزمع نشرها في بولندا وتشيكيا وربما في القوقاز (جورجيا) لن تكون موجهة ضد روسيا، ولكن هناك داخل القيادة البولندية والجورجية من يرون في ذلك وسيلة لتوطيد التعاون مع واشنطن وتشديد الموقف تجاه موسكو، ولهذا فإن "قلق روسيا بشأن ذلك في محله الصحيح".
ونشر عدد من الصحف الأوروبية مقالا كتبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ50 لنشأة الاتحاد الأوروبي حسب قول الصحيفه الروسيه غازيتا"أكد فيه أن روسيا لا تريد أن تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي. ولكن ما استرعى انتباه المحللين أكثر هو أن كاتب المقال أفهم أن ما مهد لتوحيد أوروبا هو انتهاء الحرب الباردة وأنه دعا إلى ضرورة الإسراع بتبني معاهدة جديدة للشراكة الإستراتيجية بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

ورأى المحللون أن الفكرة القائلة بأن السياسة لا الثقافة تقف وراء الفصل بين روسيا وأوروبا هي المحور الرئيسي الذي تناوله بوتين في مقاله. ويرى المحلل الألماني الكسندر رار أن "بوتين لا يريد أن يذكره التاريخ بأنه أفقد روسيا أوروبا، ولكنه لا يخاطب الغرب كممثل عن بلد ضعيف يحتاج إلى المساعدة الأوروبية".

ويلفت الباحث يوري بوركو من المعهد الروسي للدراسات الأوروبية إلى أن بوتين تحدث أيضا حول تنامي المنافسة بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وظهرت اختلافات حسب قوله في مجال الطاقة وفي مجال السياسة الخارجية خاصة تجاه البلقان والساحة السوفيتية سابقا. كما زاد الغرب مؤخرا نقده لروسيا بخصوص الديمقراطية. ويقول الباحث أن رقعة التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي اتسعت خلال الأعوام القليلة الماضية، ولكن ظهر في الوقت نفسه مزيد من التناقضات بسبب تزايد المطالبات الروسية في الكثير من المسائل



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكتب السياسي العالمي وخلافات جديدة في مجلس الأمن الدولي
- نصيحتي الى سيادة الرئيس
- نعم لا أحد يريد أن تصبح إيران دولة نووية
- وانتهي زمن النفط الرخيص
- روسيا وايران ومابنهم ؟
- روسيا بروفة أخيرة- لانتخابات مجلس -الدوما ديسمير 2007
- التقارير الدوليه .. تشخص بان اليمن علي وشيك الانهيار المرتقب
- علاقه اليمن بالكويت تميزت بالاحترام و45 عاما من التعاون
- اليمن ومجلس التعاون الخليجي
- نعلنها صراحه
- صباح الخير يا موسكو البرد قاسي والدفئ صادق
- ليون تروتسكي قصه حياة وموت متيرة
- نعم يا صديقي لسنا -طوائف- لكن الرئيس يهوى التجريب
- فخ الدحبشه
- الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والإخوان المسلمين في اليمن ال ...
- تحولا في الاقتصاد الروسي ؟؟
- اليمن .. تاريخ ضائع في ملفات المخابرات الأجنبية
- الازمه الروسية البيلوروسية حول الغازوالنفط :...... بدايه الن ...
- روسيا..... انتقادات واسعه للاستراتيجية الأمريكية الجديدة
- حوار مع الدكتور محمد النعماني


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - روسيا شعور بخيبة الأمل مع امريكا وتوسيع التعاون وتزايد التناقض مع اوروباء