أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - كوهر يوحنان عوديش - في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟














المزيد.....

في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:56
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


في مثل هذه الايام قبل اربعة سنوات كان العراقيون يترقبون بقلوب مفعمة بالتفائل حدث مهم, ربما يكون نهاية لعصر دموي ونظام دكتاتوري اشبع الاهل جوعا وحزنا وانتقم من البلد بالويلات والمحن, وهو عزم امريكا وحلفائها بقيادة جورج بوش الابن الاطاحة بالنظام العراقي السابق الذي حكم العراق بقبضة من حديد.
اسقاط نظام مثل نظام صدام طوع حتى الحجر والجدران لخدمته وتقوية دعائم حكمه بالخوف والارهاب لم يكن بالامر السهل, لذلك باركت كل قوى المعارضة العراقية بكافة تياراتها القومية والاسلامية والعلمانية هذه الحملة وايدتها اما ايمانا منها لانهاء معاناة الشعب وبناء هذا البلد المدمر ودمقرطته او طمعا منها بكرسي الحكم الذي - سبحان الله – يعمي كل من يجلس عليه.
ربما كانت لحظة تاريخية وفرحة لا تقابلها فرحة للكثير من ابناء شعبنا الذين انتظروا هذا اليوم بصبر اكبر من صبر ايوب, فالحروب والسجون وسراديب التعذيب وساحات الاعدام وعمليات الانفال وتجفيف الاهوار وتدمير القرى والقبور الجماعية كانت من منح ومكارم القائد الضرورة, هذا القائد الذي لم يسلم من اذاه اقرب الناس الى نفسه واعز الاصدقاء على قلبه, هذا القائد الدكتاتوري الفردي بحكمه واتخاذ قراراته والعام والمعمم ببطشه وظلمه وقسوته.
استطاعت امريكا لما تملك من قوى عسكرية واقتصادية وماكنة اعلامية جبارة ان تخدع الرأي العام العالمي لتجد عذرا مقبولا لاسقاط نظام ابنها المدلل صدام المتجاوز للخط الاحمر المرسوم له الذي راعته وامدته بكافة انواع الاسلحة طوال سنين حربه مع ايران وسكتت على استعماله للاسلحة الكيماوية ضد شعبه, فتارة اختلقت قصة امتلاكه واخفائه للاسلحة التقليدية وعدم تطبيقه لقرارات مجلس الامن وتارة اخرى نادت بوجوب تحرير وتخليص الشعب من نظامه الذي غيب شبابه وبدد ثرواته واستباح الوطن وما عليه.
اغلبية العراقيين احتفلوا بيوم سقوطه كل على طريقته ظنا منهم بان عهدا جديدا سيبدأ ونظام جديد سيولد ينسيهم معاناتهم ويعوضهم عن الظلم والغبن الذي لحق بهم طوال هذه السنين, فرقصوا وشربوا حتى الثمالة من سعادتهم المؤقتة وشمروا عن سواعدهم ليبدءوا ببناء الوطن من جديد, حيث المسرحية في بدايتها ولم يكن الشعب يتصور او يشعر بما يحيك من حوله من خطط جهنمية وتدمير كامل لكل ما سلم من النظام السابق وتكبيل مستقبله بعقود وقيود فولاذية.
بعد شهور قليلة من سقوط النظام واعلان امريكا نفسها دولة محتلة ووصيا مستوردا على عرش العراق, دخل العراق في فوضى توزيع الحصص وكيفية نهب وسرقة المال العام اضافة الى الانفلات الامني الذي ادى الى كوارث ومآسي سيذكرها التاريخ ابدا وستكون وصمة عار سوداء تلمع على جباه مسببيها.
لا يختلف اثنان بان لامريكا الفضل الاول والاخير في تخليص الشعب العراقي من الدكتاتورية, لكن الشيء المؤكد الذي لا يجادل به احد ان امريكا, اضافة الى الارهابيين والمتشددين الدينيين الذين لا زالوا مقيدين بالماضي ويرفضون التطلع الى المستقبل, هي السبب الرئيسي للذي حصل ويحصل في العراق, فالعراق بعد التحرير/ الاحتلال كان اول دولة في تاريخ الاوبك يصدر النفط بدون مراقبة وبلا عدادات الكترونية!!! اذن تحريريهم كان تحرير النفط وليس تحرير الشعب الذي تشتت وانشق على نفسه ولعن نفطه وكل ثرواته الاخرى التي تربطه وتقيده بسلسلة من المآسي اللامتناهية.
مجرد نظرة بسيطة وقراءة سطحية للذي حدث بعد سقوط النظام السابق نلاحظ ونستنتج بان العراق وشعبه هما الخاسران الوحيدان من كل المعادلات, فالنظام الذي بدد ثروات العراق وخيراته وجر الويلات على شعبه انتهى وذهب الى غير رجعة, لكن الاهم ماذا بعد ذلك ؟؟؟ من هو المسؤول عن الذي يجري في العراق ويحصل لشعبه ؟؟؟
الانفلات الامني وما رافقه من عمليات القتل والخطف والاغتصاب والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس وتفجير الكنائس والجوامع والاسواق الشعبية واماكن تجمع العمال حتى المكتبات لم تسلم من العمليات الارهابية, كل هذه العوامل ادت الى اكبر موجة نزوح في الشرق الاوسط منذ انشاء اسرائيل عام 1948 حسب تقرير الامم المتحدة حيث ان اكثر من مليوني شخص غادروا البلاد ونزح اكثر من 1,7 مليون شخص داخل العراق تاركين بيوتهم ومصدر رزقهم وكل ممتلكاتهم لعبث المجرمين.
بعد اربعة سنوات من سقوط النظام وسماع الاف الوعودات والتصريحات الرئاسية اوصلنا النظام الجديد الى هذه الارقام, ترى كيف سيكون الوضع بعد اربعة اعوام اخرى ؟؟؟ هل سيفرغ العراق من اهله ام يتعقل اصحاب العقل المقيد بالماضي ويتركون المواطن العراقي يعيش هانئا هادئا شاكرا ربه على نعمة الحرية !!!



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - كوهر يوحنان عوديش - في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟