أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - هل ستكون قمة الانفتاح الأولى على الكرد















المزيد.....

هل ستكون قمة الانفتاح الأولى على الكرد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:53
المحور: القضية الكردية
    


يجمع المراقبون على الدور المنتظرالمميز والمؤثر للقمة العربية الراهنة في حاضر ومستقبل البلدان العربية المزمع عقدها غدا في الرياض لم يضاهيها باالأهمية والخطورة كل القمم التي عقدت منذ عام 1964 خلال خمسين عاما من عمر الجامعة الذي يناهز سبعة عقود خاصة وأنها تلتئم في عاصمة الدولة التي تقود مسيرة الاعتدال العربي وتتصدر صفوف الجميع في طرح المبادرات والمشاريع ليس لاصلاح ذات البين بين هذه الدولة العربية أو تلك وبين مجاميع وأحزاب وحركات بل على مستوى تحقيق الأمن والاستقرار في الاقليم وايجاد الحلول للصراع العربي الاسرائيلي وحل القضية الفلسطينية , ومن متغيرات الزمن العربي العميقة أن القمم العربية وخلال عقود كانت تماشي التوجهات الثورية العربية بزعامة الراحل جمال عبد الناصر وكتلة " الصمود والتصدي " من بعده حيث كان القياد لها ولشعاراتها الطموحة الممزوجة بالمبالغة البعيدة عن الواقع الموضوعي لفترة غير قصيرة خاصة وأن تلك الأنظمة التي وقفت وراء هذه الموجة الانفعالية لم تكن بطبيعتها ديموقراطية بل جنحت شيئا فشيئا نحو دكتاتورية الفرد والحزب الواحد لتجد نفسها بالتالي في مواجهة الجماهير والقوى الديموقراطية لتمارس بحقها القمع والتنكيل ثم تتحول شيئا فشيئا الى النظام الوراثي الاستبدادي كما كانت الحالة في العراق السابق وسورية الحالية كل ذلك تم في مرحلة ظهور المقاومة الفلسطينية ونهوضها واستجابة غير مسبوقة تضامنا وتعاطفا من جانب جماهير الشعوب في المنطقة وما كانت من تلك الأنظمة الا استثمار الحالة الشعبية العامة وركوب الموجة التي أغرقتها في نهاية المطاف , نقول أن المفارقة الملفتة هي أن كل تلك القمم كانت تدار وتقرر بارادة الجناح العربي المناوىء للسعودية والانظمة العربية المحافظة الملتفة من حولها والتي كما ذكرنا كانت تحاول التوافق بحذر مع الموقف – الثوري - السائد من دون التصادم معه بقدر الامكان وتحاشي الدخول في معارك جانبية قد تكون مكلفة وقد قام الملك السعودي الراحل فيصل بدور بارز وفريد في ادارة الصراع مع الجناح المقابل بتوازن دقيق وحنكة سياسية مشهودة لها خاصة في أوج الكارزمية الناصرية ويعود اليه الفضل في تدشين الدور السعودي المؤثر في الجامعة العربية التي شهدت أهم مبادرتين عربيتين استراتيجيتين بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط وهما المشروع السعودي الى القمة الثالثة عشر في فاس – المغرب عام 1982 والمعروف بمشروع الأمير – فهد – الذي تضمن الحل على أساس دولتين وكذلك مشروع الملك عبد الله الذي أصبح عربيا جامعا في قمة بيروت عام 2002 المتضمن اعترافا متبادلا وعلاقات عربية اسرائيلية .
تزداد أهمية هذه القمة وتتوجه اليها الأنظاربانعقادها في ظروف اقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد من أهم وأخطر تجلياتها شرارات تتطاير من هنا وهناك تنذر بدنو حدوث صراع مذهبي شامل تهيء لها مجموعات – الطائفية السياسية – برعاية ودفع محور طهران – دمشق وما سيترتب عليها من تهديد الدول بالانفراط والتقاتل , وكذلك مخاطر تلكؤ العملية السياسية الجارية في العراق بعد اسقاط الدكتاتورية مما سيدفع قوى الارهاب والردة والطائفية السياسية الى المضي في تنفيذ مخططاتها الجهنمية على حساب وحدة العراق ومستقبل شعبه وبالتالي تهديد بلدان المنطقة بانتقال عدوى المواجهات الطائفية والدينية والأثنية , بالاضافة الى التعقيدات البالغة في طريق السلام الفلسطيني الاسرائيلي والاختبار القلق لنجاح أو فشل اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس وخاصة في مسألة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية , ولا ننسى مخاطر المواقف والممارسات الخاطئة والمغامرة للجماعات الحزبية والطائفية اللبنانية الموالية للمحور السوري الايراني على مسألة السلم والاستقرار في لبنان ومحاولاتها قطع الطريق على سير العدالة وانعقاد المحكمة الدولية بخصوص اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه والضحايا الأخرى الذين سقطوا تباعا منذ اغتيال الشهيد كمال جنبلاط وانتهاء باغتيال النائب والوزير بيير الجميل .
من الواضح أن ما ذكرناه أعلاه دفع با المملكة العربية السعودية الى التحرك بكل ما لديها من مكانة ونفوذ لعقد القمة في عاصمتها والتحضير لخطوات عملية باتجاه ابرام اتفاق سلام عربي اسرائيلي والفلسطينييون في القلب منه على قاعدة مبادرتها – العربية – وبالتنسيق مع الجانب الامريكي والاتحاد الأوروبي وأطراف الرباعية الدولية حيث يرى البعض أن هذه القمة ستشكل محطة رئيسية لاطلاق عربة التسوية من جديد والمهمة بحد ذاتها بمثابة التحدي للسعودية ولمحور الاعتدال العربي برمته وللجامعة العربية أيضا ان كان بما يتعلق بموضوع التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي في قيام دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق الاستقرار في العراق ولبنان ولجم اندفاعة محور طهران دمشق وتطبيق العدالة والقانون وارادة المجتمع الدولي على نظام الاستبداد في دمشق واعوانه من المجموعات الارهابية الضالعة في اقتراف جريمة اغتيال الحريري وبالتالي لحماية محور الاعتدال العربي من الارهاب أولا ومن الضغوط المنصبة عليها أمريكيا وأوروبيا وشعبيا من أجل الاصلاح لأجل محدد على الأقل خاصة في ظل السياسة الأمريكية الجديدة التي تحمل في طياتها هدنة زمنية بشأن عملية التغيير الديموقراطي في بلدان المنطقة .
كل الدلائل تشير بأن الموضوع الكردي لن يكون غائبا عن أجندة قمة الرياض ليس لأن العاهل السعودي استضاف السيد رئيس اقليم كردستان عشية القمة وليس لأن الأخير اجتمع مع الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى في التوقيت ذاته وليس لآن الكرد مكون أساسي من مكونات العراق ولهم دور بارز في تحقيق السلام والمصالحة الوطنية في العراق وتعزيز السلم الأهلي والصداقة الكردية العربية والعيش المشترك وتحقيق التغيير الديموقراطي في سورية والتحول الى قوة أمن واستقرار في تركيا وايران وسائر أماكن تواجدهم فحسب بل لأن هناك بوادر انفتاح عربي وتفهم للحقيقة الكردية في الشرق الأوسط يستدعيان قراءة جديدة للعلاقات بين الشعبين وخطوة عملية من جامعة الدول العربية باتجاه تصحيح الموقف من الكرد نحو تبني حقوقهم في ميثاق الجامعة والدعوة لرفع الاضطهاد عن كاهلهم وحل قضيتهم القومية سلما وعبر الحوار ودعوة ممثليهم للمشاركة في مؤتمرات واجتماعات مؤسساتها كضيوف ومراقبين وأصدقاء .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بارزاني يمدد جسور الصداقة مع العرب
- لمن نتوجه في ذكرى - هبة - آذار المجيدة ؟
- واذا حكمتم فاعدلوا بالتوازن بين الانتمائين
- ألا تستحق قضية المعارضة السورية لقاء للمصالحة الوطنية ؟
- الحركة القومية التحررية الكردية الى أين ؟
- البعد الكردستاني للشرق الأوسط الجديد 2 - 2
- البعد الكردستاني للشرق الأوسط الجديد 1 - 2
- بصراحة مع صلاح بدرالدين
- حزب يحمل بذور الفاشية منذ الولادة
- انتهى - صدام - لتتواصل عملية التغيير
- موجة - مشايخ الشوارع -
- صراع بين - القرار والتقرير -
- ومن الحل ما قتل
- تحية وفاء - للحوار المتمدن -
- موجة - الممانعة الارتدادية - في زمن التحولات
- - الجزيرة مباشر - في حوار مع صلاح بدرالدين
- العراق الجديد : دعم دولي وغياب اقليمي
- عندما توقف الزمن في عامودا
- و- لفسطاط الممانعة - وحدتها الوطنية أيضا
- حلف - الممانعة - ومأزق البقاء


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - هل ستكون قمة الانفتاح الأولى على الكرد