أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - نظام الملالي المتأزم في ايران آخر من يحق له الحديث عن تجاوز في الحدود الدولية














المزيد.....

نظام الملالي المتأزم في ايران آخر من يحق له الحديث عن تجاوز في الحدود الدولية


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحتجزت ايران قبل أربعة أيام 15 بحارة بريطانييين في المياه الأقليمية بينها وبين العراق ،بحجة دخولهم مياهها الأقليمية .وتدخل هذه المناورة السياسية في إطار لعبة قديمة للنطام،لتضخيم الخطر الامريكي الغربي الوهمي على حكم الملالي في ايران. تشكل سياسة خلق الأزمات الخارجية ، جزء من إستراتيجية النظام الايراني وتهدف الى إحتواء وحرف المسار النضالي الجماهيري في ايران نحو الأخطار الوهمية المصطنعة في المطابخ الإسلامية في قم وطهران. لسنا الآن بصدد التحقيق حول مصداقية الرواية الإيرانية او بريطانية-عراقية في تجاوز عدد من البحارة في مياه الأقليمية التابعة لهذا الجانب او ذاك .ولا توجد في الحقيقة اية دليل تثبت صحة إدعائات الطرفين في المياه الاقليمية المعروفة لدى العراقيين بمياه شط العرب و لدى إيرانيين نهر كارون . المسألة ليست مسألة تجاوز المياه الأقليمية الإيرانية بل هي ضرورة خلق مبرر لأزمة سياسية جديدة تهدف الى تضليل الجماهير الإيرانية ومن ثم تعبئته لتقف خلفها كأمثل الطرق لإحتواء الحركة الجماهيرية المعارضة وبالتالي القضاءعليها..
فإدا كان هناك الحديث عن التدخل والتجاوزات ،فإن ايران الملالي هو آخر من يحق له الحديث عن التدخلات والتجاوزات الحدودية.لإن تأريخ السياسي لهذا النظام مرتبطة بتدخلات والتجاوزات الى ابعد الحدود. بل إن مصير النظام مرتبط بالتدخلات والتجاوزات . انظر تدخل الايراني في فترة حكم البعثيين في العراق وخصوصا في كردستان العراق حيث لم تكتفي هذا النظام بالتجاوزات التقليدية ، بل عبر عمق أراضي كردستان-العراق ووصل مرتزقته من الحرس القمعي الى مدينة كويسنجق القريبة من مدينة كركوك.او تدخلاته في فلسطين عن طريق شبكة من عملاءه لزرع بؤرة الشر الطائفي و تمزيق النسيج الإجتماعي للمجتمع الفلسطيني . ايران هي السبب الرأيسي وراء التدمير الأخير للبنان عندما تدخلت بصورة سافرة في الشأن اللبناني و قامت بتحريض حزب الله لتقوم بمبادرة في تفعيل ازمة مع اسرائيل عن طريق اختطاف جنديين اسرائيليين .وهناك عشرات من الثكنات العسكرية في لبنان لحد الآن تشرف عليها الإستخبارات الإيرانية . وإذا نتحدث عن الدوروالتدخلات الإيرانية في العراق في ظرف الراهن ،فلا يمكننا التوقف عند حدود تجاوزاتها العلنية الهدامة بل يجب ان نتحدث عن تلك الشرعية الغادرة الذي تعطي لنفسها في حق التدخل العلني عبر اجهزته القمعية لفرض نموذجه الإسلامي المتخلف على العراق.
ما ذا تعني السيادة والحدود في نظر حكومة الملالي التي تسمح لنفسها بالدخول الى العراق والتجول في مياهه وارضه وان يتشكل الميليشيات المسلحة وفرق الموت في طول وعرض العراق للمساهمة بجانب قوى الإحتلال لنسف اسس الأمن والاٍستقرار كطرف اساسي في الحرب الإرهابية على العراق .هذا الحرب الذي سببت في خلق اكبر كارثة لملاين من الأبرياء في العراق .
إن المستفيد الأول في منطقة الخليج جراء تدخل الدول الاجنبية والحرب على العراق ،هي ايران بدرجة الاولى من الناحية السياسية والاقتصادية .فمن الناحية السياسية توسع نفوذه الاقليمية بعد ضم معظم مناطق العراق الى امبراطوريته الإسلامية. واصبح مناطق شاسعة من العراق تحكم بفوهة البنادق الإيرانية.وادى ارتفاع اسعار النفط نتيجة استمرار الحرب على العراق الى فتح ايدي حكومة الملالي لتمطير الحركات الإرهابية بالمساعدات المالية واللوجستية والحربية حتى اصبح ايران في نظر الجماهير الغفيرة من العراقيين بإنه الممول الرأيسي لجميع المقاتلين الإرهابيين في العراق .ان ايران بأمس الحاجة في صنع وخلق بؤرة التوتر والصراع في المنطقة اكثر من امريكا وبريطانيا لإن النظام هي نظام متأزم اصلا و تحتاج بالضرورة لخلق الأزمة تلو الأزمة لتجاوز على ازمتها الداخلية الحقيقية مع الجماهير من اجل الإدامة بحياته السياسية. لذا فإن ازمة احتجازعدد من البحارة البريطانية جائت كحلقة من سلسلة من الحلقات التآمرية تستهدف الجماهير الإيرانية بهدف انشغالها بالخطر الوهمي الامريكي الغربي على النظام الإسلامي من جهة، ولتغذية صراعه حول الملف النووي والعقوبات الدولية المحتملة من جهة الثانية.هذا النظام الذي كان في الأصل وليد إتفاق عدد من الدول الغربية من ضمنها امريكا وبريطانيا بغية قمع وسحق الثورة الإيرانية التي إنبثقت من اجل قضاء على الإستبداد و تحقيق الحرية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي .

26-3-2007



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا ، بين لقاء مخيم صفوان و مؤتمر بغداد......من يوقع هذه ...
- مشاركة ميليشيات الأحزاب القومية الكردية في معركة بغداد هي ال ...
- سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار
- رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟
- استراتيجية جديدة ام تصعيد عسكري جديد في العراق؟
- إعدام صدام مناورة سياسية امريكية وصورة بشعة للانتقام الطائفي
- الرد على فشل سياسة تحالف الاحزاب القومية الكردية هو انفصال ك ...
- الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية
- !كردستان العراق في ظل فشل الأحتلال الامريكي وتحكم البدائل ال ...
- البرلمان العراقي يتعامل -بالحذاء- مع معارضي الشريعة الاسلامي ...
- تصريحات البابا بنديكتوس، تذكي الحرب الارهابية العالمية
- مغزى إستبدال العلم في كردستان العراق وغضب الشوفينية العربية ...
- مؤتمر العشائر-للمصالحة- صور مشوهة للعراق ودليل على غياب الحك ...
- ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جس ...
- الحروب الأمريكية الأسرائيلية في الشرق الأوسط ،رافعة لصعود ال ...
- حرب لبنان واستقطاب القوى والمحاور الرجعية في المنطقة
- الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأه ...
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - نظام الملالي المتأزم في ايران آخر من يحق له الحديث عن تجاوز في الحدود الدولية