أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال














المزيد.....

افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاشك ان الحكومة العراقية تواجه صعوبات ووضع تعجيزي بعد ارث كارثي لعقود من حروب وحصار وتردي بكافة المجالات الخدمية والتعليمية والاقتصادية وتفشي الرشوة وعدم الاحساس بالمسؤولية، لتستكمل بالاحتلال وفوضى القتل العشوائي اليومي.
فاي حكومة تختلف عن سلطة القائد "الضرورة"، تفتح عليها النار من كل الجهات داخلية وخارجية، متمثلة بالقوات الامريكية اولا، والتي تسعى لافشال اي حكومة عراقية ولكن بشكل غير مباشر. فهي تقف متفرجة على عمليات القتل والتدمير اليومي في العراق، واذا تحركت فبشكل عشوائي ارعن لتقصف مدنا او لاطلاق سراح عصابات قبضت عليها الشرطة العراقية او لتهريب السراقيين الخونة. فهم للان عاجزين عن القبض على عزت الدوري او بن لادن والظواهري!
اضافة لسرقة شركاتها للاموال العراقية المخصصة للاعمار واصلاح الكهرباء. ولم تكتف بذلك بل تهدد الحكومة العراقية بين الحين والاخر.
ومع قوات الاحتلال، مجاهدي القاعدة الذين افرغت منظمة (السي أي اي) عقولهم وجعلتهم روبوتات مبرمجة للقتل فقط، تتناوب على قتل ابناء العراق بغض النظر عن سنهم وعملهم. تشاركهم تلك الجرائم عناصر المقاومة التي يقودها عزت الدوري بكل الحقد الذي تحمله للشعب العراقي بكل اطيافه، دون المساس بقوات الاحتلال.
وكلها تمارس التخريب لكل المؤسسات الخدمية لتحول حياة المواطن لجحيم، ولتستخدم بعضها البعض وسيلة لابتزاز الحكومة, ولبقاء الاحتلال الى اجل غير مسمى!
ولايقل خطرا عن هؤلاء, بعض السياسيين المشاركين في العملية السياسية، من مسؤولين يحملون ارث سابقيهم في السعي لمصالحهم الشخصية، دون شعور بالمسؤولية ازاء الشعب، ليكونوا سببا اخر بزعزعة الثقة بين المواطن وبين الدولة.
ويوازي هؤلاء خطرا، الاعلاميين والصحفيين، من عرب واجانب وعراقيين ايضا، الذين يبثوا سموم الطائفية والذين يعتاشوا على مصائب الغير. خاصة الممجدين للنظام السابق، او ممن يغازلوا الورثة لعل المكرمات تعود لهم مثل قبل. فلم اقرا او اسمع للعرب وللفضائيات العربية اي ادانة لاي عملية حاقدة من التي استهدفت الجامعات او الاسواق او غيرها. بل حتى نقلهم لاخبار القتل اليومي للشعب العراقي فيه تشفي احيانا، اوتبرير وتشجيع للقتل احيانا اخرى. فمراسل (العربية) احمد الصالح وهو ينقل خبر محاولة اغتيال السيد الزوبعي، لم يكتفي بنقل الخبر، بل يعطي تعليمات للمجرمين الانتحاريين "لو لم يصيح الانتحاري لنجحت مهمته"!
واخر من الذين يعتبر القائد البائد بطلا للعروبة يقول: "نزع سلاح الميليشيات يحتاج الى رجل قوي صلب يتخذ القرارات الصعبة وينفذها، ولا نعتقد ان هذه الصفات تتوفر في شخص مثل السيد المالكي او اي من افراد حكومته.. فلا يستطيع بث الرهبة في قلوب الجنود العراقيين واجبار الجميع على طاعته، مثلما كان عليه حال قادة العراق السابقين، وآخرهم الرئيس الراحل"!
اي قرارات اتخذها ذلك القائد البائد لصالح الشعب العراقي؟ هل هي الحروب التي فرضتها عليه امريكا؟ لتسيطر على المنطقة كلها. والتي منحت اسرائيل الفرصة الذهبية لتجعل من القضية الفلسطينية مهزلة المهازل؟.
ام تهجير العراقيين بشكل طائفي ارعن، هو القرار الصعب ؟ ربما بناء القصور ايام الحصار؟ القائد (المرعب) الذي لم يجرؤ على تخطي حدود قصره طوال العقود التي "اجبر بها الناس على طاعته".
و في مقال اخر لذلك الصحفي يقول:"التعاطي الامريكي الجديد مع الشأن العراقي، مختلفا من حيث نسج تحالفات مع قوى اخرى على الساحة العراقية وعدم الاستمرار في الرهان على السيد المالكي، وهذا ما يفسر الانباء التى تتسرب عن وجود اتصالات سرية بين مسؤولين امريكيين وجماعات عراقية سنية مسلحة ترفع راية المقاومة ضد الوجود الامريكي".
لنسأل عن تلك التي "ترفع راية المقاومة"، هل ترفعها لتساوم امريكا؟ ام ترفعها لخداع الناس وبلبلتهم؟ فتلك المقاومة لم تقتل غير الابرياء العراقيين ولم تمس القوات الامريكية باي سوء ولو عسكريا. اذن من هو اكثر عمالة وخضوعا للاملاءات الامريكية؟. لكنه حلم العروبيين لتجدد امريكا الرهان على الضاري او الدوري مثلا، ليضمنوا استمرارالمكرمات بالدولار!.
الا تشوه تلك الادعائات، العراقيين السنة المعروفين بوقوفهم ضد الاحتلال وضد النظام البائد؟. فالكثير من الاعلاميين وحتى بعض العراقيين الانتهازيين صاروا يعزفوا على موضوع السنة واضطهادهم، ليعيدوا نفس النغمة الطائفية التي استخدمتها امريكا حين ادعت ان النظام البائد كان ضد الاكراد والشيعة فقط! مع ان الشعب العراقي كله وفي الحالتين تعرض ويتعرض للقتل والتهجير والتدمير على كافة المستويات.
اذن لانهاء كابوس فوضى القتل، على الحكومة العراقية ان لاترضخ لدعاوي الحاقدين على العراق. لان اي فشل لن يكون غير المزيد من الضحايا والمزيد من التخريب. فلابد لها من "بث الرهبة في قلوب" المتخاذلين والحاقدين والمجرمين من القتلة ومن يعتاشوا على الخطف والنهب والسرقات.
ان تكسب حب الناس وثقتهم وتلغي نظام المحاصصة وتعيد الخدمات الضرورية من كهرباء وماء وبشكل افضل حتى مما كانت عليه ايام النظام المقبور. فليس من المعقول ان تكون كهرباء الدول التي تعيش على المعونات (العراقية) افضل باضعاف مما هي بالعراق!
ان تحل الميليشيات حتى لو كان ذلك يغضب بعض الجبناء الذين يتحصنون باسلحة خلّفها لهم النظام السابق او حصلوا عليها من اعداء العراق، بدلا من التحصن بحب الناس وهو الابقى.
هذا كفيل بان يساهم بتعزيز وانجاح خطة فرض القانون، واعادة الامان والسلام للعراق، فالفشل سيكون بصالح من يترصد للشعب العراقي، ويريد ابقاء الاحتلال وحالة الفوضى والتخريب.
اذار 2007



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما لهذا الليل ان ينجلي
- عن الشاعر طه الطاهر ومسعود العمارتلي
- الحب مش حرفين, بل اكبر
- الارهاب يختطف مبدعا اخر, الكاتب د.عصام البغدادي
- بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل
- العصر الصهيوني وسياسة التجويع
- ارض الضوء
- ..يا أمة ضحكت من جهلها الامم
- الحجاب بين السياسة والتقاليد
- لابد من التخلص من الافعى, لطرد الحاوي
- المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة
- البعث الصدامي: راس صدام لو راس الوطن
- الحزب الجمهوراطي والدكتاتورية الامريكية
- .... شر البلية
- ما الفرق بين شارون وصدام حسين؟
- هنيئا لاسرائيل بالقاعدة
- الحاضر غرس الماضي
- احلام مشاكسة
- وطنية مدفوعة الثمن
- قصة قصيرة جد


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال